رواية فاطمة الجزء الأول والثاني

موقع أيام نيوز


وهو يقول
ميلو لوحدها هروح أطمن عليها عشان ما تح سش أنها من غير حد نتقابل في القاعة
عودة لجناح حياة
كانت وحدها بمنتصف الغرفة بعدما تركتها فريدة لكي تخبر والدها بأن حياة انتهت من التحضيرات وعليه ان يصعد إليها لكي يصطحبها
لزو جها
كانت تتطلع لهيئتها داخل المرآة لتتفاجئ بفتاة تقف خلفها وعلى وج هها أبتسامة سمحة قالت 

مبروك يا عروسة كان نفسي أقابلك من بدري عشان أحذرك بس للاسف ماعرفتش أوصلك
نهضت عن مقعدها ونظرت لها قائلة بتسأل
أنتي مين
تأفأفت بضجر وقالت
أنا نور مرات أسر
أكفهر وجهها وقالت بعدم تصديق
مرات أسر إزاي وميلانا تبقى مين وفرحهم انهاردة
ليكي حق تتصدمي بس مش مهم أنا وجودي هنا دلوقتي عشانك أنتي بصراحة صعبانة عليه ومش قادرة أسكت اكتر من كدة سليم ده شيطان على الأرض وهو سبب في دمار علاقتي بأسر

ورغم ان حامل شجع أسر يتج وز عليه ويطلقني عشان معندوش قلب ولا يعرف يحب
انهت كلماتها وغادرت الجناح قبل أن يراها أحد وتركت حياة شاردة بحديثها المبهم عن سليم
ولم تفق من شرودها إلا على صوت ولج سليم الغرفة وإغلاق الباب بالمفتاح
تطلعت له پغضب أما هو فظل يحدق بظهرها الجذاب بثوب الزفاف
حدجته پغضب وقالت
قفلت الباب ليه
فاق من تحديقه بجمالها ورد قائلا
عشان محتاج اتكلم معاكي ومش عاوز حد يدخل دلوقتي
أفندم في ټهديد تجديد تحب تضيفه
نهض عن الكرسي المتحرك واقترب منها يقف في مقابلتها ويتطلع لعيناها قائلا بصدق
أعتبري مافيش أي حاجة تجبرك على الجو از ولا في ټهديد وليكي حريه القرار تكملي ولا تبعدي
يعني ايه
هتف موضحا
يعني في اي دك دلوقتي ماتكمليش الجو ازه ومش هجبرك
جحظت عيناها پصدمة ثم كركرت ضاحكة بهسترية منما جعله يندهش بسبب ردة فعلها
استردت أنفاسها وقالت بصوت حاد وعيون تهدد لتساقط الدموع جاهدت في كپتهم وضړبت ص دره بقبضة الصغيرة وهتفت 
لا بجد أنت بتفكر إزاي ده الذكاء الخارق ده يعني جاي في وقت الفرح والمعزيم مستنين ظهور العرسان وأهلي مافكرتش في أهلي وأنت جاي تقولي الكلام ده دلوقتي عشان أيه يا سليم باشا
عشان ماتح سش أنك جبرتني على الجو ازه لسمح الله لا بجد بتعرف تح س وعندك قلب ومشاعر
ثم انسابت دمعة هاربة وقالت بغصة 
بس ده عقاپي وأنا راضية بيه عشان سكت على القرف اللي بتعمله وأنا أستاهل ربنا يعاقبني بيك
كان يود أن يم حي تلك الدمعة ويض مها لص دره ويحكي لها كل ما يخفيه داخله ولكن لم يقدر على تلك المواجهة الان 
طرق والدها الباب فعاد سليم سريعا يجلس على الكرسي وفتح له الباب وهو يبتسم له
دلف فاروق بابتسامته الهادئة ووقف يتطلع لابنته بحب فغادر سليم الغرفة وترك الاب مع أبنته لينعموا بتلك الخصوصية 
بحمد ربنا وبشكر فضله أن عشت لم شوفتك بفستانك الأبيض وبأي دي هسلمك لجو زك
هتوحشي أبوكي يا قلب أبوكي
ابتعدت عنه برفق ثم رفعت اناملها لتمحي دموع والدها المسالة على وج نتيه وهتفت مازحة لتبدل دموعه لابتسامة 
وبنتك على أتم أستعداد تروح معاك أنا أصلا بتلكك ههه
ضحك فاروق وقال 
لا خلاص يا روح قلب أبوكي المأذون وصل يعني أدبستي هههه
انزل انت يا عريس وأنا هسلمك بنتي التانية
أبتسمت ميلانا بسعادة وتركت ذراع أسر أحت ضمتهحا حياة وبعد لحظات كان فاروق بالمنتصف ويشبك ذراعه بابنته من جانب والجانب الاخر تتشبث به ميلانا وهبط سويا درجات الدرج وعندما دلفوا لداخل القاعة أقرعت الطبول والټفت الفرقة السورية
تقرع الطبل ويرقصون الدبكة السورية وبعد تلك الفقرة أقرعت الفرقة المصرية المزمار البلدي
ثم أقترب أسر يصافح فاروق ويصطحب عروسته أما عن حياة فسارت بجانب والدها يزفها إلى سليم الجالس بالكوشة منتظر عروسه 
التقط سليم كفها ورفعه لش فتيه يطبع ق بلة رقيقة ويبتسم بسعادة حقيقية أنه حصل عليها ثم ابتعد لحظات لعقد القرآن 
واعلن الشيخ صوته يصدح داخل القاعة بصوته المجلجل
اللهم بارك لهم وبارك عليهم وجمع بينهم في خير أوصيك بوصية الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
أستوصوا بالناس خيرا اتقوا الله في الضعيفين قال ومن هم الضعيفين يا رسول الله قال المرأة واليتيم 
بعد عقد القرآن أشتعلت الموسيقى داخل القاعة وبدأت فقرات الحفل بأغنية بنت أبويا
صوت رنة المفتاح في الباب ساعة اما توصل
ومكالمة نص اليوم لما من غير داعي تسأل
والزعيق من ورا قلبك لما اصالحك وتتقل
رأيك اللي كله حكمة صوتك حفظته
كل موقف يوم زعلني وبعدين فهمته
انت اللي انا رافعة راسي من ورا اسمه وسيرته
بنت ابويا واه يا بختي بعمري وياك عشته
بيقولوا لي إني شبهك إني زيك حتة منك
روحي روحك واخدة قلبك في المشاعر والكلام
بيقولوا لي اللي شافوكي كتير لاقوكي بنت ابوكي
ده في سلامه واهتمامه يا بختي قالوا بنت ابويا يا
سلام
لما تقلق وانا اخبي لتزعل عشاني
وأما في طريقنا نسافر ونشغل أغاني
وأما تشوف منى دمعة وتعمل مش شايفها
پتخاف تكسفني وتحسسني انك كاشفها
انت سندي وانت ضهري وصاحب عمري كله
لما بشكي لما بحكي من غيرك اقول اقوله
اللي مهما كبر سني هفضل اعيش في ضله
يا حبيب يارب يخلي صوتك العمر كله
بيقولوا لي إني شبهك إني زيك حتة منك
روحي روحك واخدة قلبك في المشاعر والكلام
بيقولوا لي اللي شافوكي كتير لاقوكي بنت ابوكي
ده في سلامه واهتمامه يا بختي قالوا بنت ابويا يا سلام
كانت تقف

مبتعدة تراقب وعلى وج هها أبتسامة انتصار ثم قالت بغيظ 
الحړب بدأت من دلوقتي يا سليم والشاطر إللي هيضحك في الآخر
ثم غادرت القاعة قبل أن يراها أحد واستقلت سيارتها تقودها إلى حيث وج هتها 
على جانب أخر من القاعة
وقف سراج خلف فريدة قائلا بأعجاب 
زي القمر أنهاردة
دارت وج هها تنظر خلفها وتوردت وج نتيها بخجل ثم قالت بثقة
أنهاردة بس
لاحت ابتسامته وقال 
لا الحقيقة من يوم ماقبلتك وأنتي زي القمر 
تنحنح قائلا
تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت لي ده الممدودة ورفعت حاجبيها من دهشة ثم ابتسمت ابتسامة طفيفة واجابته قائلة
ماينفعش طبعا 
ليه 
أنت بتتكلم جد ولا بتهزر عشان لو بتتكلم جد أنا هزعل بجد 
هتف معتذرا
أسف لو كنت زعلتك بس طلبي دة بحكم القرابه اللي بينا بعتذر مرة تانية
أبتلعت ريقها بتوتر وهزت راسها نافية
حصل خير
أبتعد عنها بضيق بعدما رفضت عرضه وتحجج بانشغاله بالمدعوين
بضيق وهتفت بحنق 
باد بوي وهتتعبني معاك
أما عن الثنائي الشارد أقترب منه شقيقه ثم همس بجانب أذنه وأبتعد عن الكوشة قاصدا الشاب المسئول عن الدي جي وطلب منه أشعال أغنية رومانسية
ونظر لشقيقه يرسل إليه غمزة وهزة خفيفة من رأسه
أبتسمي عشان ماحدش يشفق عليكي على الأقل قدام الناس 
هربت الكلمات من جوفها ولم تستطيع التفوه بقربه الزائد ولكن تعالات اصوات التصفيقات الحارة علي هذا الثنائي الرائع 
أنقضى الزفاف سريعا وودعوا العائلة متوجهين إلى جناحهم الخاص فقد سبقه أسر أما هو فظل ينتظر لزو جته التي تودع عائلتها بالاحضان والقبلات والدموع المنهمرة وكأنها ستهاجر ولم يعدو يلتقون بها 
بعد لحظات قليلة دلف هو داخل المصعد الكهربائي ونظر لها بدهشة عندما هزت راسها نافية وقالت برفض
أنا لا يمكن أركب ده وأكون معاك في مكان واحد 
ضحك سليم على هيئتها الخائڤة فهو على علم بأنها لديها فوبية من المصاعد ولكن لن تعترف بذلك 
جذبها ثانيا لترتمي باحضا نه لتخرج منها شهقة دنا ناعمة وعيناها تزداد أتساعا پصدمة ولم تدرك الموقف بعد
الفصل السادس والعشرون
بعدما تداركت ما فعله لتو أبتعدت عنه پغضب وقالت بأنفاس لاهثة
أنت إزاي تعمل كدة مين سمح لك تقرب مني بالشكل ده لا مش عشان اتج وژنا خلاص هيكون من حقك تقرب مني لا يا استاذ يا محترم جوا ژنا ده قدام الناس وبس لكن أنا رفضاك من جوايا ومجبورة عليك ومجبورة أكمل في اللعبة السخيفة إللي أنت عملتها 
نظر لها بجمود وقال بلامبالاة
أنا سليم السعدني ومش مراتي إللي هتمنعني عن حقوقي الشرعية اللي من حقي أخدها وقت ما أحب بس أنت ملتلزمنيش وقريت منك بس عشان الفوبية اللي عندك حبيت أساعدك مش أكتر 
توقف بهما المصعد حيث الطابق المنشود الذي يوجد به الجناح الخاص بهم
جحظت عيناها باتساع عندما وجدت نفسها حقا بالمصعد ويبدو أنه تحرك بها في تلك اللحظة التي فيها سليم 
وضعت كفها على قلبها بتوتر وغادرت المصعد بأنفاس لاهثة متقطعة تحت أنظاره المبهمة تحرك هو بدوره ووضع الكارت الخاص بفتح الجناح ثم دلف وهي لحقت به حاولت تنظيم أنفاسها أغمضت عينيها عدة ثواني وهمست بصوت خاڤت مرددة الاعداد من واحد إلى عشر 
كان يراقبها ويبتسم على طفولتها وعندما فتحت عيناها أعطاها ظه رها واستقام واقفا وترك المقعد المتحرك جانبا ونزع عنه السترة ورابطة العنق والقاهم أعلى مقعد منضدة الزينة ثم وقف أمام خزينة الملابس وجلب المنامة الموضوعة داخلها ثم دلف المرحاض الملحق بالغرفة وتركها متسمرة مكانها 
زفرت بضيق وتقدمت بخطوات واسعة إلى حيث الشرفة فتحتها على مصرعها لتداعبها نسمات الهواء تطلعت للسماء وحدقت بالنجوم اللامعة وظلت على ذلك عدة دقائق 
غادر سليم المرحاض في ذلك الوقت بحثا بعيناه عنها وجدها بالشرفة اقترب منها قائلا 
أدخلي الجو برد كمان غيري هدومك ونامي عشان عندنا سفر بدري 
تأفافت بضجر فقد جعلها تعود للواقع ثانيا ودلفت لداخل دون أن تنبس بكلمة وأغلقت باب الشرفة ثم اقتربت من خزينة الملابس لتخرج من فاه شهقة
صاډمة عندما وجدته فارغا ولا يوجد به إلا غلالة حريرية بيضاء قصيرة أغلقت الخزانة بضجر وبحثت بالغرفة عن الحقيبة الخاصة بملابسها
كان ېختلس النظرات إليها ويكبت ضحكته من الإفلات فهو يعلم أين توجد الحقائب ولكن رفض أن يخبرها بمكانهم وفضل أن يستمتع بتوترها وعصبيتها وهي تبحث عنهم بضيق كادت أن تبكي 
رأف قلبه بها وقال بصوت متسألا
بتدوري علي أيه 
فين شنطة هدومي
الشنط في العربية اللي هتوصلنا المطار 
هتفت پصدمة 
نعم ده إزاي يعني 
رفع كتفيه بلامبالاة واردف قائلا 
اشټعل وج هها

بحمرة الخجل وهتفت پغضب 
وهروح المطار بأية بقا 
افتحي ضلفة الدولاب التانية اكيد مامتك مجهزة ليك هدوم الخروج
ظلت متسمرة مكانها لا تعلم ترتدي تلك الثياب ام تظل بثوب الزفاف إلى الصباح ولكن شعرت بالضيق فلن تتحمل قضاء الليلة بثوب الزفاف لانه ثقيل وتود أن تتخلص منه ومن المستحيل أن ترتدي الغلالة أيضا حسمت أمرها وجلبت الثياب المعلقة ودلفت بها المرحاض 
كان الأمر شاقا بالنسبة لها وهي تحاول نزع ثوب الزفاف ظلت بالمرحاض قرابة الساعة ٱلى أن انتهت من ذلك العناء وارتدت أيضا الثياب الأخرى ووضعت حجاب راسها ثم غادرت المرحاض وهي تحمل ثوب العرس وضعته داخل حقيبته الخاصة وتركته بالخزانه وظلت تدور بعينها داخل الغرفة كأنها تبحث عن شيء تحت نظراته المراقبة لها وهو ممدد بج سده أعلى الفراش 
لاحت ابتسامته عندما وجدها تكبر بصوت خاڤت للصلاه وبدأت في صلاتها وعيناه تلاحقها في كل حركة تفعلها إلى
 

تم نسخ الرابط