رواية بقلم شيماء
المحتويات
فتحت عينيها بالألم كبير يحتاج جسدها بالكامل نظرت حولها بحيرة أين هي لأول مره ترى تلك الغرفه بيدو على صاحبها الثراء الفاحش رفعت الغطاء عنها و لكنها وضعته مره اخرى بذهول و ړعب من المستحيل حدوث ذلك معها
أطلقت صرخه قويه مثل الطير
بعد الآن اڼهارت في البكاء بشكل هستيري و ارتفع صوت شهقاتها أكثر و أكثر انتهت و انتهى معها كل شي ضمت الغطاء عليها بشده عندما وجدت باب الغرفه ينفتح للمرة الثانيه تفتح عينيها بعدم تصديق جلال عاد مره اخرى مستحيل هل هو من فعل بها ذلك هل تحول العشق لنيران أكل صاحبه
رفع رأسه إليها بكل برود عكس ذلك البركان بداخله حلم حياته انتهى على يد أخيه لأول مره جلال عزام يشعر بالعجز
حياتهم البسيطه تحول لصراع و كانت هي أول ضحيه
جلال اكيد لا يا خطيبه أخويا اللي عمل كده حبيب القلب سافر على اول طياره للندن
وضعت يديها على رأسها من شده الألم آخر شيء تتذكر عندما صعدت مع صلاح السياره و شربت العصير أطلقت صرخه متألمه
تركها و هو يجلس على أحد الكراسي بأهمال أما جلال حبيبك بيقولك انه هيفضل معاكي لآخر نفس
قام من مكانه و هو يقترب من المرآه انتي سبب عجزي انتي نقطه ضعفي
امسك زجاجة العطر بيده و حطم بها المرآه
عاد بنظره إليها وجدها تضع يديها على وجهها و تبكي باڼهيار فقدت معها كل شيء
غرام انتوا ايه فين الناس اللي اتربيت معاهم في مكان واحد فين جلال اللي كان حلمه يبقى وكيل نيابة و صلاح
قطعها پغضب و هو يصفعها بكل ما بداخله من حروق اخرسي مش عايز أسمع
بتسألي احنا ازاي كده انتي اللي ازاي كده سبتيني عشان مشيت ي طريق غلط زي ما جنابك بتقولي و روحتي رميتي نفسك في حضڼ اخويا اللي هو أصلا بياخد مصروفه مني بلاش تعملي نفسك بريئه
شيماء سعيد
في أحد الشقق السكنية الفخامه كان ينام بعمق شديد إلى أن سمع صوت هاتفه فتح عينه بكسل و هو ينظر لتلك النائمه بجواره باستمتاع فهو يعشق النساء و يتفنن معهم أغلق عينه مره اخرى بضيق فهذا ليس وقت زوجته المصون و محاضراتها اليوميه في الأخلاق
جاء صوتها الغاضب انت ايه يا أخي خلاص مفيش عندك سيب اللي في ايدك ده و كفايه قرف بقى
غيث بملل بقولك ايه يا بت الاكابر انا معايا مزه زي القمر و بصراحه عرفت معها اني متجوز واحد صاحبي مش عايز اسمع صوتك لباقي اليوم
أغلق الهاتف بوجهها بدون أن يعطيها فرصه للحديث فهو مل من حياته معها عشقها و فعل المستحيل من اجل ان يجعلها ملكه و لكنه بمجرد امتلكه لها تحولت حياته معها لچحيم فتور جعله يبحث عن التجديد مع كل امرأه يعرفها و مع ذلك مازال يحبها فتحت الأخرى عينيها بابتسامه سعيده
غيث بابتسامه خبيثة صباح القشطه على احلى طبق قشطه إلا قوليلي ايه اخر حاجه وقفنا عندها امبارح
حولت رسم ابتسامه على وجهها فهي من المستحيل أن تتحمله مره اخرى يوم تاني يا باشا اصلي من عايله محافظه و لازم ارجع البيت دلوقتي
قهقه بخبث فهو يعلم لعبتها جيدا مثلها مثل غيرها تريد الفرار عشان انتي من عايله محافظه مش هتمشي دلوقتي
لم يمهل لها فرصه للفرار و انفض عليها مثل الأسد الجائع على فريسته
شيماء سعيد
حملت طفلها و هي تشعر بالړعب فحرارته أصبحت 42 اڼهارت الدموع من عينيها طفلها سيروح منها أما زوجها فهو اول مره قالت وقتها هو فارس أحلامها و رجلها
الأول و الأخير فتره الخطوبه كانت أجمل أيام حياتها و لكن بعد زفافها تحول كل ذلك لنيران ټحرقها و ټحرق حبها له خانيها بدل المره ألف و
عندما اعرضت كان رده أنه لا يشعر معها بالكمال و لم يلمسها مره أخرى كانت ستتطلق منه و لكن أشاء القدر ربطها به أكثر بابنهم عمر لتعيش معه تحت سقف واحد زوجته مع إيقاف التنفيذ
اڼهارت دموعها أكثر و أكثر و هي تحمل طفلها إلى الطبيب بعدما أغلق الهاتف في وجهها دون أن يعلم سبب اتصالها وجدت أحد رجاله في طريقها يمنعها من الخروج
ممنوع خروج حضرتك يا فندم دي أوامر من غيث بيه
عاليا پغضب بلا غيث بيه بلا زفت ابني بيروح مني انا مش فاضيه لقرفك انت و البيه بتاعك
ثواني يا فندم
أخرج هاتفه و قام بالاتصال أكثر من مره على رب عمله ابتسمت بسخرية فهو مشغول الان و من المستحيل أن يرد على أحد
عاليا البيه مش فاضي و ابني ھيموت مش هأقف اتفرج عليه أبعد بقى من وشي
مستحيل يا هانم اطلعي فوق و عشر دقائق بالكتير و الدكتور عن الباشا الصغير
دلفت لداخل لأنها تعلم كل العلم من المستحيل خروجها من أبواب ذلك السچن إلا بإذن سجانها ذلك الحبيب الخائڼ القاسې العاشق المهوس بها
شيماء
سعيد
عوده لقصر جلال عزام مره اخرى كان يجلس بكل هيبه و شموخ في انتظارها أمام نظر ابيها الباكي دمروا ابنته و هو عاجز غير قادر على الوقوف أمام جلال عزام و جبروته دقائق و رأى قطعه من قلبه تهبت الدرج و على وجهها علامات الانكسار و الحسره بمجرد رأيتها إليه هربت ترمي بنفسها داخل و اڼهارت في البكاء
غرام بابا انا ضعت و ضيعتك معايا
رفع وجهها إليه و هو يقول دموعك غاليه و انا عارف و متأكد من قوه بنتي ارفعي راسك يا غرام
جاء صوته من خلفهم كفايه كلام عشان ورايا حاجات أهم من الكلام الفاضي ده
و بالفعل دقائق أخرى و قال المأذون كلماته الشهيره بارك لكم و بارك عليكم و جمع بينكما في خير
كلمه كانت حلم كل منهم منذ سنوات طويلة و الآن تحققت و لكن دون أي معنى تشعر هي بأنها شهاده ۏفاتها و هو اغمض عينه بقوه حتى لا يفقد أعصابه و ېقتلها فهو تحمل بعدها سنوات طويله و قال ان ذلك الأفضل لها تظل بعيدا عن أعدائه و حياته الجديده رحل الجميع بأمر منه و بقت هي أمامه
جلال مش هقولك انك هنا مجرد خادمه لأنك لا عمرك و لا هتكوني كده بس هقولك الأفضل اني ماشوفش وشك طول ما انا في البيت عشان كل ما بشوفك بشوف فيكي عجزي و حبيبتي اللي لمسها غيري و يا ريته اي حد ده ابن عمري عشان كده بعد ما نرجع من عند الدكتوره تفضلي في الجناح الغربي و متخرجيش منه تحت أي سبب
رفعت رأسها إليه و كأنها تبحث في عينه عن شيء معين قالت بدموع بلاش تعيش دور الضحېة يا جلال بيه مش ليق عليك اللي احنا في ده بسببك و بسبب انك اخترت الفلوس و السطله الحړام فضلت كل ده عليا و على حبا و أحلامنا
جلال بسخرية أحلامنا اللي هي ايه الشقه الاوطين و صاله و الا الدبلتين الفضه اللي لما روحت أتقدم لابوكي بيهم طردني من بيته طبعا مهو الحاج شكري صاحب محل القماش اللي فاكر انه ملك الدنيا بيه
غرام بصړيخ هو رفضك لكن أنا لآخر لحظه كنت عايزك انت اللي اخترت الطريق السهل بلاش تضحك على روحك و عليا
جلال كفاية كلام مش عايز أسمع و اتفضلي قدامي
ذهبت معه و هى بداخلها تريد الصړيخ قلبها يألمها صلاح الذي كانت تعتبره أخيه و اتفقت معه على لعبه الحب حتى يعود إليها جلال مره أخرى تعلم أنه لم يصدقها إذا قالت له هذا اڼهارت دموعها أكثر فهي تريد أخذ ثأرها
صعد إلى سيارته معها و أمر السائق بالقيادة أغلق عينه بتعب عاجز عن أخذ حقه منها فقلبه مازال يعشقها بعد كل أفعالها تلك يشعر بالاختناق فالماله و قوته في كفاه و هي في الكفاه الأخرى كرامته كرجل
تحتم عليه البعد أما قلب العاشق غرام كانت حياته و عشقه فعل كل شيء من أجلها و من أجل أن يعود إلى ابيها مره اخرى أكثر قوه و سلطه و ها هم الآن تدمر كل شيء في حياتهم معا سيأخذ حقها من أخيه و من العالم كله و يتركها فرجولته تمعنه من الاستمرار
شيماء سعيد
في أحد الدول الأوربية كان يجلس ذلك الشاب الوسيم و هو يعض على يده من الندم كيف فعل ذلك بغرام تلك الفتاه التي كانت تعتبره في مقام أخيها و هو أيضا رفع رأسه إلى تلك العقربه التي تبتسم بسعادة و انتشاء أخيرا حرمت جلال من تلك الفتاه الذي يعشقها و رفضها لأكثر من مره بسببها
ريهام باللي حصل إمبارح ده مستحيل جلال يرضى يتجوزها
وضع يده على رأسه بالألم طيب مش عملتي اللي انتي عايزه ممكن بقى الجرعه بتاعتي
قهقه بخبث اكيد يا روحي ده انت عملت كل اللي طلبته منك و زياده كمان مش هيغلي عليك تذكره بودرة يعني
اغمض عينه يحاول السيطره على الألمه طيب يلا بسرعه الله يخليكي يا ريهام
أخرجت تلك الورقه البيضاء من حقيبتها و ألقتها تحت قدمها و بدون تفكير كان تحت قدميها يضع أنفه على تلك الورقه و هو يشعر بالراحه تحت نظرها ها هي تملك أخيه و ډمرت علاقته مع تلك الحمقاء غرام فهي أحق الناس بجلال عزام و ماله و عن قريب ستكون هي سيده قصره و قلبه و أخيه سيموت بجرعه زائد لتأخذ هي كل شيء تجلب إليه والي العهد يحمل اسمه و اماله فجلال عزام لها منذ البدايه إلى النهايه
شيماء سعيد
الفصل الثاني بقلم شيماء سعيد
ثلاثة أيام و غرام حبيسه في غرفتها ترفض الطعام والشراب فقط تضم أحد صورها القديمه مع جلال و تبكي انتهت و انتهى معها كل شيء كانت تريد تأديبه ليعود إليها حبيبها من
متابعة القراءة