غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة البطراوي
المحتويات
طريق رسائل الهاتف... وصلت الرساله الي ريحانه والتي ابتسمت لها بخبث فهي لم تقم بالبحث عن صاحب الرساله ...لأنها تعلم جيدا أسلوب شكران المغرور...بعثت لها رساله أن تذهب ريحانه الي مكان عملها ... ارتدت ريحانه ثيابها و تانقت لكي تبدو في أبهي صورة وذهبت بدون أن تخبر أحدا حتي نورا ..خطت بحذائها ذو الكعب العالي علي أرضيه المشفي بكل كبرياء وشموخ الي أن وصلت الي باب شكران و تنهدت وفتحته بدون أن تطرقه حيث كانت شكران منهمكة تنظر الي بعض الأوراق فرفعت رأسها لتجحظ بعينيها من تحت نظارتها الطبيه التي خلعتها ووضعتها علي المكتب بعد ذلك و أسندت ظهرها علي كرسي المكتب الوثير تنظر الي ريحانه التي تتقدم منها بكل ثقه وتجلس أمامها وتضع ساقا فوق الأخرى....لتنظر الي رجلها المكشوفة باندهاش قائله
انتي مش بتردى عليا ليه يا ريحانه...أصل مش معقوله الطقم الشيك ده من الهلاهيل اللي كنتي بتلبسيها وانتي مرات قصي...ومش معقول ذوقك اتغير.
تحسست ريحانه ياقه الجاكيت التي تريده بغرور ولم تجيبها أيضا ليتصاعد الډم في رأس شكران بانفجار قائله
ارتبكت ريحانه باصطناع واسكنها الخۏف قائله
مصېبه!مصېبه ايه يا أنطي شكران... يوووه قصدي يا دكتورة...يالي حالفه اليمين...المصېبه دي هتبقي ليكي...لو حد قرب مني أو من غيرى.
أنا ممكن أعمل فيكي أي حاجه وبدون اثبات...وانتي عارفه كده كويس...فبلاش تعاندني وتكابرى معايا يا ريحانه...أه بعترف اني السبب في جوازة قصي..بس أنا ريحتك منه.
لوت ريحانه شفتيها و ابتسمت بسخرية لتستطرد شكران حديثها قائله
أنا اكتر واحده كنت حاسه بيكي...قصي أه كان بيحبك...بس برضه لما لقي فرصه زى شذى باعك وباع حب سنين في لحظه...لو زعلانه ارجعي.
ارجعي!...استحاله..حتي لو مش هتجوز زيدان ...عمرى ما هفكر أرجع له تاني...بس بصراحه زيدان ده فرصه العمر بالنسبه ليا...
ابتسمت شكران بسخرية قائله
كنت مفكره ان عندك عزة نفس....لقيتك فعلا زى ما قالت سمر وشذى انتهازية...بس حابه أقولك حاجه أنا نابي أزرق...وانتي عارفاني كويس.
ثم استطردت بلهجة أمرة وهي تقول
زفرت ريحانه بحنق لتعتدل و تبتسم شكران بشماته أنها استطاعت مضايقتها فنهضت من مقعدها و استدارت حول مكتبها وجلست في مقابلة ريحانه قائله
ده ابني وأنا عارفاه..حابب يغيرني مش أكتر... ويبين انه جابلي مرات ابن أقل من شذى اللي أنا بعدها عنه...وانتي عبيطه مفكرة انك ممكن تكسبي ...بس محدش يقدر يكسب شكران لا انتي ولا ابني...
أما عن شكران أخذت تتحسر علي ولدها الرجل القوى المغوار...لتأكد ها من أن ريحانه ستجعل منه رجل عاشق...و سيكرهها ولدها بسبب ريحانه...هزت رأسها ييأس ...خلصته من شذى ليذهب هو ويلاحق ريحانه...كانت تعامله معامله الحراس تحرص عليه من أي فتاه تذهب عقله...تتضايق في كل مرة يقترب من فتاة دون المستوى...ولكنها علمت من سمر أن زواجه من ريحانه زواجا ورقيا تخشي أن يحوله هو لشرعي ...نظرات ريحانه وحدها كفيله لهذا الظن ...كانت تحارب وهي تبعد ابنها عن فتاة وفي المقابل جرحت اخرى لتعود المچروحه لټنتقم منها أشد الاڼتقام...لتعلم أنها أخطأت عندما فعلت ذلك...كانت شذى مخزية
لها ...ما بالكم بوضعية ريحانه وأهلها...كانت رافضه لزواج ريحانه من قصي الذي لم يكن ابنها... فما بالكم بابنها...تقلبت الأدوار مثلما تتقلب مياه البحر...الحل الوحيد هو أن ټموت ريحانه...ولكن مهلا سوف تتعامل معها بكل الأريحيه وتعطيهم فرصه للسفر لقضاء شهر العسل وهناك يوجد من يستطع قټلها.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
عادت ريحانه الي المنزل...لتجد نورا تخرج من الغرفه تتائب لأنها كانت مستيقظة للتو ...لتقوم بتتضيق عينيها وهي تتأمل هيئه ريحانه المبهرة وتقول
ايه ده...كنت فين علي الصبح يا ريحانه بالحلاوة دي...اوعي تكون كنت بتفطرى مع مستر اكس...بس هتفطرى معاه و ترجعي مبسوطه كده
هزت ريحانه أكتافها بتغنج وسارت بدلال نحو نورا تراقص لها حاجبيها لتتدلي شفتي نورا قائله
لا وكتاب الله المجيد...ده بجد وبحق و بحقيقي...ده أنا من زمان مش شفتك كده...ريحانه بتضحك....طب ده شكله حلم....أروح أكمله بقا.
تعالت ضحكات ريحانه حتي أدمعت عينيها وقالت من بين ضحكتها
هو أنا علشان بضحك...يبقا حلم. .لا طبعا...بس هو المفروض كان يحصل كده من زمان...أنا روحت للدكتورة شكران بناء علي طلبها...
هزت نورا رأسها بعدم استيعاب قائله
علي أساس اني هصدق...ده انتي خاېفه من مواجهتها هتقومي تروحي لها و ترجعي بالشكل ده...يبقا أكيد عرضت عليكي فلوس اقعدي هنا احكيلي.
جلست ريحانه بكل ثقه ...سردت علي نورا الحديث الذي دار بينها وبين شكران لتندهش نورا من جرأة ريحانه المفاجئه...
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
علي الجانب الأخر أصر أن يعود إلي أمير ويقضي ليلته معه ما بين معاتبه ونهر..استيقظ الاثنان وما زال زيدان علي حالة غضبه رغم محاولات أمير معه... لينهض أمير ويقوم باعداد الافطار ويضعه أمامه وهو يبتسم ...ليلوى زيدان شفتيه بامتغاص قائلا
بص يا أمير أنا هعتبر ان دي كمان أخر مرة...رغم انهم بيقولوا ان التالته ثابته ودي مش التالته غلطت كتير معايا ومعها...دي هتبقي مراتي.
هز امير رأسه بطاعه قائلا
حاضر يا زيدان...أنا أساسا كل خططي فشلت...وده دليل ان تدخلي غلط...وطالما دي رغبتك أنا هحترمها...و هدافع عنك لأخر نفس...
ابتسم زيدان بسخرية قائلا
تعالت ضحكات أمير قائلا
علي يدي...ما هو علشان كده بقولك هدافع عنك....بس أنا بيتي هيتخرب قصاد كده يا باشا...مش هلاحق علي لعب أبوها وأمها...و الأفضل يبقوا تحت عينيا.
اشار زيدان بسبباته لأمير قائلا
صح...انت صح يا أمير... لازم يبقوا تحت عينينا....مش عايز غلط...أه أنا رضيت أتجوزها وأنا عارف هي بنت مين...بس أنا مش هريح دماغي
ليستطرد باشمئزاز قائلا
مش هعمل زى قصي الجبان...و أقولها تقاطعهم...علي فكرة برضه الفلوس بتفرق...ريحانه كانت بتاخد بالعافيه من قصي وتعطي ليهم.
لوى أمير شفتيه و امتغص مجددا وقال
وانت عليك من ده بايه...مش كفايه متجوزة قبل كده...يعني حلمك مستحيل كراجل أن مراتك تبقي ليك من الأول....لا وكمان مش بتخلف.
زفر زيدان بحنق ليستكمل أمير حديثه قائلا
أنا اللي مصبرني انه جواز مؤقت.... بس بعدها ياريت تختار بقا واحده محترمه ومن عيله كويسه..وتخلف عيال ويقولي يا عمو أمير.
ابتسم زيدان بسخرية قائلا
عمو أمير...وانا لما هخلف هعرف عيالي عليك..يا شيخ اتنيل ...لا أنا ولا انت المفروض نخلف...اولادنا هيتبروا مننا...يعني ريحانه الأفضل ليا .
تضايق أمير قائلا
تصلب جسد زيدان عندما ذكر أمير كلمه الماڤيا ليؤكد قائلا وهو يتماسك
كل مرة بقرر أنهي عقد الشړاكه ما بيني وما بينهم...بلاقي حاجه تشدني...كأنها بتقولي انت ملكش في الحلال...رغم ان كل فلوس مش بصرفها علي نفسي.
ليستطرد بجمود قائلا
تفتكر اللي زى و زيك يقدر يتوب...لازم حاجه قويه تدفعنا...مش هخبي عليك...سبب من أسباب ارتباطي بريحانه...اني شايف انها الوحيده اللي هتقدر تعمل كده.
شهقه خرجت من فم أمير دلاله علي خوفه بمعرفه ريحانه لذلك ليبتسم زيدان بسخرية
متخافش...ريحانه يوم ما هتعرف لازم تكون قريبه مني أوى...بمعني أصح بتعشقني...وساعتها هعرفها...هي تقريبا بدأت تشك فيا...
زفر أمير بحنق قائلا
وكمان خليتها تشك...والله أنا عارف ان
نهايتي علي ايديها...كفايه انها هتعرف اني شريك معاك وأنا سبب معرفتك بيهم...ساعتها هتنتقم مني.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
و كأن ذكرهم باسمها يحتم وجودها أو حديثها ... هاتفت ريحانه زيدان ليتفاجئ من اتصالها ومن صوتها العذب وهي تقول
بقا كده يا زيزو...أبعد عنك ليله بحالها ميهونش عليك حتي لما تصحي تكلمني...لا أنا كده هزعل منك...
ثم ضحكت بمكر قائله
و هغير رأيي...بعد ما فكرت في كلام امبارح.
تدلت شفتي نورا من حركات ريحانه ...أيضا استغرب زيدان طريقتها ليتنحنح قائلا
فكرتي...يعني خلاص يا ريحانه..أنا وانتي هنبقى زوجين حقيقيين.
رددت عليه بنعومة قائله
امممممم
تنهد بسعاده قائلا
..طبعا دي حاجه تبسطني....بس ممكن أعرف ايه سبب التغيير الفظيع ده.
لمعت عينيها بنظرة خبيثه و ابتسمت قائله
اللي يخلي أمير يمنعني عنك...وسمر...وقصي...ووووو
وفجأة صمتت لدرجه جعلته يقلق من صمتها ليتفاجئ بنبرة صوتها الساخرة وهي تقول
...ده حتي الدكتورة شكران...كلفت خاطرها و بعتت ليا استدعاء زى ما تكون بتستدعي ولي الأمر.
نظر الي أمير نظرة لم يفهمها... كيف لأمير بأن لا يأتيه بهذا الخبر ولكنه تذكر نومهم معا بعد شجار عڼيف...قطب أمير جبينه من نظرة زيدان وتركه وخرج يتأكل في نفسه قائلا
يا ترى الزفته ريحانه دي جلبالي منه في ايه المرة دي...وأنا اللي كنت فاكرك سهله و عبيطه وكنت بتبلي عليكي ...أتارى كل الكلام اللي قلته طلع حقيقه.
جلس زيدان بهدوء وتنهد قائلا
أنا عايزة اعرف كل حاجه يا ريحانه منك..من ساعه ما طلبت منك تقابليها لغايه ما قررتي تبلغيني.
زيدان هو زيدان لا يستطيع اخفاء السلطه عليها حيث نهرها قائلا
..مع العلم ان في عقاپ صغير علي مرواحك ليها من غير ما تقولي.
ابتسمت ريحانه بخبث وهي تتلاعب بخصلة شعرها قائله
لا علي الفون مش ينفع يا زيزو...احنا نتقابل بره...وفرصه نفطر سوا..
ثم نظرت الي نورا بخبث وهي تتعالي بضحكاتها قائله
.يا مستر اكس علي رأي نورا...وأنا هحكيلك كل حاجه...يا زيزو.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
بس ايه الحلاوة دي يا ريحانه...ويا ترى بقا روحتي المستشفي للدكتورة شكران بالمنظر ده..ولا
خۏفتي منها
ثم استطرد بسخرية قائلا
...أصل أنا عارف أمي...
التفتت اليه تنظر اليه بخبث قائله
وأنا كمان عارفاها كويس أوى...ولذلك روحت بنفس الهدوم دى ...بس زعلانه كتير.
عقد ما بين حاجبيه بعدم فهم لتصنطع الحزن قائله
..منك ومنها...للدرجه دي أنا كنت لوكال من قبل ما أطلق.
ابتسم لها قائلا
لا..انتي كنتي بتلبسي في حدود امكانياته..و ياريت لو تبطلي كلمه اطلقت دي
ثم استطرد بحنق قائلا
...لأني بسمعها منك كتير...و بضايقيني...المهم احكيلي كانت عايزاكي في ايه
مطت شفتيها ترفض البوح مما حدث حتي يتناولوا افطارهم..تناول معها افطارا علي ذوقها الخاص ولم يعارضها وبعد انتهائه أشعل سېجاره قائلا
أعتقد كفايه كده...ولا تحبي ټحبسي بسېجار زيي بعد الأكل ده... أنا حابب أسمع رواية الدكتورة شكران.
ثم استطرد بسخرية قائلا
..ويا ترى لحقت تجوزك لغيرى ولا لسه .
تعالت ضحكات ريحانه ولم يهمها من كان في المطعم لينظر لها كل فرد في المطعم و ينبهر بها وبضحكاتها ليطفئ سچاره قائلا وهو يقترب منها ينفث في وجهها أثار
متابعة القراءة