بقلم مروة البطراوي

موقع أيام نيوز


وماما ثريا...وعارف انك هتكون قد ثقتي المرة دي.
ابتسم زياد ابتسامه خفيفه قائلا
حاضر يا حليم.
ربت حليم علي ركبتيه قائلا
يحضرلك الخير.
ابتلع زياد ريقه قائلا
تسلم..كان عندي سؤال...هي مامتك رجعت...أتمني ميكونش الرد اللي حاسه.
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
كده أنا فهمت...ولاء اتصلت بأبوك..وانت سمعتها مش صح كده
جحد زياد قائلا

انت عرفت منين...انت بتتصنت علينا...لا انا كده هخاف علي نفسي...ده انت قلت كل حاجه.
ابتسم حليم علي سذاجه زياد وهز رأسه يحادث نفسه ...كيف لزياد أن يكون ابن لهذا التعلب المكار خطاب حتما يمتلك جينات ذكرى.
لو لم تتزوج تلك المرأة من ذلك الرجلين لما كان لها تلك الأبناء..الأبناء الذي كان من الممكن أن ينظر اليهم الجميع بتحسر...لولا الروح التي احتضنتهم كأنها الروح التي أنجبتهم...ولكن رجوع تلك المرأه مهيب ومخيف...عودتها سببت فزاعه لابنائها...أقسم لو كانوا صغار لفروا ړعبا...ولكن كيف الحال وهم كبار وتضيق أنفاسهم من احتضانها...و كأن وجودها وصمه عار لهم...أي امرأه في وضعها من المفترض ان تكون مديونه لأمهاتهم ولكن لا وألف لا هي مستبده تريد أن تأخذ كل شئ لتشعرهم أنهم لم يكن لهم جميل عليها.
كاد زياد أن يرحل حتي تفاجئ بوجود ميارا ليبتسم بسعاده قائلا
مش معقول سينيورتا ميارا الجميله.
ضيقت عينيها و سألته قائله
مين البت اللي جيت الحفله و لقيتك بترقص معاها
راقص لها حاجبيه قائلا
عشيقه.
شهقت ميارا قائله
مش معقول.
امتغص زياد قائلا
ليه بقي..منفعش..مش انتي بتتكبرى عليا...سيبيني بقي أشوف نفسي.
انقضت عليه ميارا ټخنقه قائله
بعينك...أنا مصريه بنت اتنين مصريين ودمي حامي...أقتلك و أشرب من دمك.
خاف زياد باصطناع و ارتعش من قبضتها تبتسم ميارا علي مرحه و تأخذه وترحل..مثل ما يقال عنها مجنونه.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
بعد مقابله زياد نهض حليم وتوجه الي نور المنهمك في عمله و تنحنح قائلا
كنت عايز أتكلم معاك...أكيد استغربت الهديه اللي جابها قدرى لميارا .
انتبه نور لحديثه وتذكر بالفعل وتنفس پغضب قائلا
ااااه....استغربت فعلا...يا حليم انت مشفتش نظراته وهو بيعطيها الهديه ولا كأنها نظرات .
ابتسم حليم بتوتر قائلا
عنده حق...بس النظرات مش بالمعني اللي انت وزياد فهمتوها بيه...انت مش عارف ميارا تبقي بالنسبه لقدرى ايه....
قطب نور ما بين حاجبيه قائلا
ومش عايز أعرف...علشان أكيد هو كان بيحبها بس قال لنفسه أتجوز هاجر و أبقي جمبها...الناس نفسها اللي حضرت عيد الميلاد استغربوا.
ثم استطرد وهو يضرب بيده علي سطح المكتب پغضب قائلا
..بس خلاص خلصت أنا هبعتله حاجاته و هقوله معنداش بنات للجواز...يا خاېن...أنا كل اما أفتكر دماغي تشيط..
وتابع بتعجب قائلا
.أومال كان بيسأل ليه دايما ...مين فينا أولاد ثريا.
تنهد حليم مطولا وكاد أن يتحدث لولا انفجار نور في وجهه قائلا
عايزاك تبقي في صفنا يا حليم...افتكر اننا أخواتك..و افتكر تعلق ميارا وهاجر ببعض...واثبت ليه ...اننا ايد واحده..الكلام ده مش علشان هاجر ده علشان ميارا أكثر.
وذكره قائلا
..و متنساش ان ماما ثريا لو عرفت هطربق الدنيا...مهما ان كان الاتنين بناتها...أنا عايز أخلص الموضوع من غير شوشرة...بس ميارا نفسها اتوترت واستغربت.
وتابع بحسره قائلا
..ما بالك بقي بهاجر...كمان زياد ده صاحبه...وقال ايه دكتور قلب.
واستكمل بضيق قائلا
..كنت هعتبره زينا و أجيبه يعيش في وسطينا بس اللي عمله خلاني أرجع في قرار اخدته.
هز حليم رأسه بالسلب ليندهش نور قائلا
للدرجه دي احنا مش مهمين...ده أنا كنت عايزك ساعتها انت اللي توقفه...ولازم توقفه...ان كنت متعاطف معاه علشان انت كمان عندك مشاعر تجاه وئام ومش هينفع ترتبط بيها.
واستطرد بغلظه قائلا
..يبقي تتراجع عن تعاطفك ده..اوعي تقارن نفسك بيه.
تنهد حليم بتعب قائلا
لو كان كده كنت أول واحد هوقفه...بس اللي حصل أقوى مني ومنك ومنه لأنه ببساطه طلع أخويا وأخو ميارا من الأم.
جحد نور بعينيه بذهول ليتابع حليم قائلا
..ومحدش فينا كان يعرف الا امبارح لما سألته ليه سألت هاجر بنت مين.
حدق نور من المفاجأة وهتف پصدمه قائلا
انت بتقول ايه...دي أمي نفسها استحاله تصدق...بس ازاي وهو أكبر مننا...دي علي كده خلفته قبل ما تتجوز بابا.
أغمض حليم عينيه بۏجع قائلا
ااااه...دي وصمه عار لينا...تخلف وترمي وتهرب... علشان كده أنا صدقته و اتعاطفت معاه.
وصل حليم الي حاله من الضياع و الكأبه و الحزن فانتفض نور يهدئه قائلا
اهدي يا حليم...حاول تستوعب الصدمه دي كمان...بس المشكله مش فيك دلوقتي المشكله في زياد وميار وماما ثريا.
استطرد نور بتساؤل قائلا
..يا ترى هيبقي حالتها ايه لما تعرف خبر زى ده.
ثم سأله بتوجس قائلا
انتي هتقولها امتي
تنهد حليم قائلا
مش عارف...بمعني أصح مش قادر...أنا كمان مطلوب مني أقولها علي حاجه تانيه...بس حاسس ان كفايه عليها صدمات.
عقد نور ما بين حاجبيه بعدم فهم ليوضح له حليم قائلا
..أنا النهارده جالي رساله من الست ولاء والداتي العظيمه علشان أقابلها...ولو مكنتش روحت كانت هتيجي بنفسها...انت طبعا عارف لو كانت جت كان ممكن تعمل ايه.
واستطرد بضعف قائلا
..خۏفت تيجي تقول لميارا ان زياد هيتجوزها اڼتقام وهاجر كمان من ضمن الاڼتقام...واللي حسبته لقيته عايزة تاخد ميارا و تهج ..
ثم زفر بحنق قائلا
.ميارا حتما هتصدقها خصوصا انها معاها اثباتات ضد خطاب...كمان لما ميارا تعرف ان ماما ثريا رفضتنا أول ما بابا جابنا هنا.
وضع يده علي رأسها وقال بتعب
..وده كفيل انها تمشي معاها..
ارتبك نور لأنه يعلم حقيقه علاقتها بخطاب بالاضافه الي طمع خطاب في ثريا فرد بتوتر قائلا
طب والعمل...اللي انت عملته مش هيخليها هتسكت...خد بالك هي ممكن تيجي هنا في أي وقت...
زفر حليم بحنق قائلا
ما شاء الله عليها..مش راضيه تبعد...و كلمتني عليهم وكأنهم ظلمه وهي مظلومه...ده لدرجه دعت عليهم.
سخر نور قائلا
ظلموها في ايه ان شاء الله...وهو ربنا قال انه حتي لو ظلموها تسيبكم 23 سنه ومن قبلكم قدرى 30 سنه...أكيد هي اللي ظلمتهم...
ثم صمت و عبس وجهه بضيق قائلا
بس ما عدا خطاب...دي بقي معاها حق فيها.
قطب حليم جبينه قائلا
خطاب!...لا معلش دي اتبلت عليه...دي راجعه تلطش في الكل وتقولي ان ماما ثريا قصدت تجوز ميارا لزياد علشان تبقي مع خطاب و يخلصوا من ذكرى.
واستطرد بعدم تصديق قائلا
..وده عمره ما يكون تفكير ماما ثريا.
أغمض نور عينيه بتعب قائلا
أكيد..بس كلامها علي خطاب ونيته صح...خطاب طول عمره طمعان مش في الثروة بتاعت أبوك بس لا كان طمعان في ماما ثريا زمان.
توقف نور قليلا ليحثه حليم علي استكمال كلماته ليجيبه بدون تردد قائلا
..وعلاقته بوالداتك كانت حقيقه مش افتراء
حدق حليم في وجهه و خزى من وجود تلك المرأه بحياته... حقا انها وصمه عار وهتف بضعف قائلا
أه أنا كنت عارف ان عينه من ماما ثريا لذلك كنت ببعده عنها...بس توصل ان الموضوع اللي حكالي عليه انها افترت عليه انه حقيقي هو كمان.
استطرد حليم يتوعد لخطاب قائلا
..أنا هطلع القديم والجديد يا خطاب الكلب...وديني لأدفعك تمن كل حاجه عملتها فينا...
ثم عزم أمره قائلا
شيل الموضوع ده من ايدك يا نور لأن الحكايه وسعت و الحقايق بانت واتضح ان خطاب رمي ولاء في سكه أبويا علشان يوصل لماما ثريا.
ونهض لينصرف يوجه نور قائلا
..المهم ركز انت مع هاجر..هاجر لازم تعرف ليه قدرى اتصرف كده.
وانصرف حليم ليأخذ ثأره من خطاب و ولاء فداء من...فداء السيده التي لم تنجبه ولكن احتضنته وقامت بتربيته بعنايه ومنحته البدايه لحياته ولكل شئ .
حب_خلق_بدايه
مروة_محمد_مورو
الفصل_الثامن_تفاعل
الحمد لله و الذى بنعمته تتم الصالحات 
بشكر كل متابعتي من كل مكان علي المباركه علي أول اصدار عمل روائي ورقي وشكرا لدار الفراعنه الاستاذه اكرام 
همس لديها لكي لا تستمع اليه شقيقتها لكي تقابله خارج المنزل..لأنه شعر أنها تريد فسخ خطبتها بقدرى منذ أن رأيته يهتم لأمر شقيقتها في عيد الميلاد...وأنا لو في مكانها سأفعل ذلك...وبالرغم من شرودها فيما حدث الا أنها أسرعت بمقابله شقيقها ...منه تعرف ما لديه من سر يخفيه عن شقيقتها... ومنه أن تخبره بقرارها وقد يكون الحديث واحد...هي علي أتم الاستعداد أن تتنازل عن خطبتها لو شعرت أن شقيقتها تريده...وعلي استعداد الوقوف معها وليس ضدها...أن تضحي بسعادتها في سبيل سعاده شقيقتها...فهي تستحق يكفيها ما مرت به من حزن في الأونة الأخيرة...كانت تلك نيتها وهي ذاهبه لمقابلة شقيقها نور...
جلست أمام شقيقها تقاوم استجوابه قائله
خير يا نور...ليه عايزانا نتقابل لوحدنا..من غير حد معانا
شرد نور أمامه قائلا
لازم نكون لوحدنا...علشان أقولك ليه قدرى قدم هديه لميارا .
عبست بوجهها و أشاحتها الي الجانب الأخر قائله
أاااه...ايه هتبلغني انه بيحبها وخطيبي خطبني علشان يقرب منها...طب وأنا مالي.
واستطردت وهي تطيح بيدها في الهواء بلا مبالاه مصطنعه قائله
.الموضوع لا يعنيني... أن كل اللي يعنيني قلقانه علي حالة أختي من ساعتها.
زفر نور بخنق قائلا
لا ماخطبكيش علشان كده...بس في سبب لتقديم الهديه ...في حد السبب في لخبطة حال حليم و قدرى وميارا .
قطبت جبينها قائله
ايه اللي بتقوله ده...ايه دخل حليم بالموضوع...أنا كنت شايفاه يومها واقف ولا كأن قدرى جاب هديه لميارا.
واستكملت وهي تزفر بخنق قائله
..أنا حتي استغربت فين حليم وغيرته علينا...وعلي ميارا بالذات...ده محمل نفسه ذنب انها عرفت كل حاجه عن مامتهم.
أشار نور بسبباته قائلا
جينا لمربط الفرس...قدرى يبقي ابن مامتهم يعني أخوهم الاتنين.
اتسعت حدقت عينيها و انفرجت وأدلتها الي الأسفل وهتفت بذهول قائله
نعععععم بتقول ايه
تنهد نور قائلا
أنا عارف ان اللي قولته صډمه....بس ده اللي حصل... الأكبر من كده بقي ان الست أمهم رجعت وكلمته حليم وراح ليها .
وضعت هاجر يدها علي وجهها من الصدمه ثم مسحت علي وجهها و أردفت قائله
بس ليه رجعت بعد السنين
دي كلها...وجايه ليه... جايه تدمر الكل.
وسرعان ما تعالي ڠضبها قائله
...ما تسيبهم في حالهم وتسيبنا احنا كمان... ويا ترى هتسيب ماما في حالها 
ابتسم نور بسخريه قائلا
استحاله...ده لسه التقيل جاي ورا دي عايزة تاخد ميارا وتسافر بحجه ان عمك خطاب وحش ومتفق مع ماما ان يجوز ابنه لميارا في مقابل ترجيع ود ما بينهم قديم
واستطردت نور حديثه بغيظ قائلا
...لولا انها أم أخونا كنت قلت عليها بنت...هطلع الۏحش اللي في الواحد.
ذهلت هاجر مما قاله لها نور ورغما عنها انصاعت لطلبه بعدم اخبار ميارا بالوقت الحالي عن قدرى وعن رجعة والداتها حتي لا تنقلب الأمور
حب_خلق_بداية بقلمي مروة_محمد_مورو
.عاد نور الي عمله وجد ثريا تنتظره ويبدو عليها القلق وانتفاضة ت منها أول ما رأته
و أوصدت الباب باحكام و التفتت له قائله
نور...انت كنت فين....أنا محتاجه أقولك حاجه مهمه بس توعدني مش عايزة لا حليم ولا ميارا يعرفوا
و أتبعت وهي تبتلع ريقها قائله
لغايه ما أشوف حل البلوى اللي أنا فيها دلوقتي.
توتر نور و ابتلع ريقه وأخذ يفكر
أي شئ تقصده أهو خبر قدرى أم عوده ولاء... فسألها بتوجس قائلا
هو لسه في حاجات هتقوليها ...مش خلاص كله اتقال
هزت ثريا رأسه ييأس قائله
بس في حاجه حصلت وانتم في عيد الميلاد.....ولاء رجعت يا نور...أنا من ساعتها وأنا مش عارفه أتلم علي أعصابي...وبفكر أروح أقابلها.
واستطردت وفي صوتها
 

تم نسخ الرابط