احببت العاصي بقلمى آية ناصر
باقي الا موضوع المزرعة والمصنع هتعملوا ايه
تكلم المحامي بجديه وهو ينظر إلي ماجد وآدم بينما أخدوا ينظرون لبعضهم حين قال ماجد
بنسبه للموضوع ده بابا قال أنه هيبيع الفيلا اللي في مصر وبعض العقارات اللي هتسد للبنك جزء من الفلوس ونقدر نجيب منهم تأجيل للباقي علي ما نرجع نشغل المزرعة والمصنع و نسد الباقي
بجد ده حل كويس أوي وأنا أقدر اخلص كل حاجه مع البنك
خلاص يبقي علي بركة الله
هتف آدم وهم يهمون بالانصراف الامور تسير كما ينبغي لها بعد كل هذا التعب سيستقر كل شيء من جديد ويرتاحوا جميعا هو وزوجته و عائشة قد عادت اليهم و عز الدين والوضع الجديد مع عاصي لم يتبقي سوى صغيرته هل ستوافق علي ذلك الطبيب يعلم جيدا أنها مازالت تحب ذلك القابع بجانبه و لكن هو ماذا عنه هو وامام هذا تكلم وهو ينظر إلي خارج السيارة
أجابه بسخرية و هو يركز نظره علي الطريق
الموضوع مش هيفرق معها كتير بجد الإنسانة اتعذبت جدا ربنا يعوضها خير
يا رب ان شاء الله تفتكر عاصي وعز الدين هيبقي عندهم امل جديد
قال
آدم وهو يرغب لأخته ان تحيا بسعادة مع عز الدين فالاثنان ارتكبا أغلاط كثيرة في الماضي ويجب أن يبدئون من جديد والاخر هتف بحب وقال
صح فعلا متعرفش انا بحب البنت دي قد ايه
وأنا حبيتها جدا ببقي عاوز اكلها والله
ضحك آدم بشدة ثم هتف وهو يتابع ماجد بتركيز
ثم قال أنا كده الحمد لله اطمنت علي عاصي فاضل هند واكيد ربنا هيكرم وهتوافق بالدكتور خالد و ابقي كده دوري معهم انتها
أنت مچنون هتموتنا
لم يهتم بما يقول ولكنه قال پغضب وهو يجاهد أن يخرج أنفاسه الغاضبة
أنا كنت عارف كنت عارف هو عوزك في ايه بس متنساش هند خطيبتي
كانت كانت خطبتك أنت اللي نسيت
لا خطيبتي جدي قرر خطوبتنا وهي قررت أنها تسبني عشان ذنب مش ذنبي انما حالا أنا اللي هقرر وحقي عليك أنك تبقي معايا أنا عاوز خطيبتي أنا بحبها بس يا آدم أختك چرحتني جرحت رجولتي ولازم كنت اعقبها بس مش هتروح من ايدي
ابتسم آدم براحه وأرجع رأسه علي الكرسي من خلفه وقال وهو يحمد الله سر
هل هذه موافقه آدم موافق علي زوجهما وليكن سيتزوجها وستكون
له زوجه وبعدها سيعلمها أن تعشقه أن تتعلق به حتي النخاع سيكون أقرب لها من الوتيد هند ستكون له و كفي
هو وهي وطفلتهما في مكان واحد هذا أحد أحلامها بعيده المنال وها هي تتحقق امام عينيها كان مسطح علي الفراش بتعب وبجانبه تلك التي تعلق بها لم يقبل أن تنام بعيده عنه علي رغم تعبه اما عنها فكانت مستكينه باطمئنان بينما كانت عاصي تجلس علي ذلك الفراش الذي طلب آدم أن يكون موجود في الغرفة بجانب فراش عز الدين كانت تبتسم وهي تري عز الدين طفلته بحنان ويمسد علي خصلات شهرها ثم نظر إليها و حاول أن يعتدل فأسرعت عاصي لتساعده ولكنه أمسك بها و حپسها داو قال بحنان وهي تقاوم لكي تعتدل ولكنه يرفض بشدة ولكنها سكنت حين استمعت نبرة الحانية
عوزه أتكلم معك بس عوزك تكوني جنبي وبين أ ي أسف علي كل حاجه يا عاصي أسف ان حطيتك في موقف صعب بس صدقيني عمري ما خنتك تعبت يا عاصي تعبت من بعدك كان نفسي أكون معك في كل لحظة كان نفسي اكون اول واحد يشيل بنتنا كان نفسي اوي يا عاصي أسف أو كنت سبب من أسباب بعدنا
استمعت
له وهي تبكي علي ما مر تبكي علي
عمر ضاع بعيد عنه تبكي علي انها حرمته من أن يعيش ذلك الشعر أه لو يعمل كم تتألم لأجله ولكنه تكلمت من بين دموعها وهي تقول
أسفة كنت حثه ان بنتقم لكرمتي كنت موجوع بس صدقني ندمت علي كل حاجه عز الدين زي ما انت غلط أنا غلط
ششش لا حبيبتي كل حاجه انتهت أحنا حالا مع بعض وبنتنا معنا في وسط أهلنا عاصي أنا مش هسيب هنا هنفضل في المزرعة كلنا هنبدأ حياة جديدة مفيش فيها غرور ولا عند ولا كبر عاصي لازم ننجح عشان بنتنا وحيتنا وحبنا أنا بحبك اوي يا عاصي
ابتسمت وهو يمسح دمع عينيها و وتأكد علي كلامة و برأسها ثم قالت
وانا بح
لم تستطيع أن تهتف بما تريد فلقد بتر هو أحرف تلك الكلمة فعاصي وعز الدين انتصرا معا
زم شفتيه الصغيرة وهو ينظر إلي أمه پغضب ثم هتف
عهوده عاوز عهوده سليم زعلان منها
كادت أن تضحك ولكنها تعلم جيدا أن طفلها غاضب بشدة لانه أشتاق لأختها و كنها هي أيضا اشتقت لصغير اشتقت للاستقرار حياتهم اشتقت لزوجها كم تتمني أن تنتهي تلك الأحداث ليستقر أوضاعهم نظرت إلي صغيرها وقالت بحنان
حبيبي هي هتيجي مع بابا كمان شوية بس لازم سليم زي الشاطر يخلص كل أكله
فداء كدابه
هما عملوا عهوده عروسة وبعهوها
نظرت له فداء وهي متفاجئة من كلام صغيرها فهتفت بسرعة
ماما كداب يا سليم وايه عروسة دي مين قالك الكلام ده
عز الدين قالي أنها حلوه شبه العروسة فبعوها
ضحكت بشدة و ضحك من خلفها فكان بتابعهم من خلفهم وينظر لهم بحب فكم يعشقهم تعالت ضحكاتهم وهي تنظر له وهو ايضا عندما أقترب منهم ليحمل الصغير ثم يقرب رأسها بحب وهو يهتف
بلاش تخلي سلم يقعد مع عز الدين كتير أصل الواد ده طالع لخلانه قال موزه قال خليه يقول كدة قدام خاله كانت تسير وهي تنظر إلي الأرض من حولها ستحاول جاهدة هي وعائشة كما وذلك الكابتن عمرو الذي يتودد لعائشة فهي تلاحظ هذا وكم تتمني ان يستطيع إلي كسر ذلك الحاجز الذي وضعته عائشة في تعامل كل من حولها فهي تجاهد أن تعود ولكنها ليس عائشة المرحة وعلي ذكري ذلك هتفت
منك لله يا جواد يالله ميجوز عليك الا الرحمة ومنك لله يا سعيد بس يتري هيحصلك ايه اكتر من أنك تتشل ربنا يسمحكم
بتكلمي نفسك يا حول الله يا رب اتهبلتي خلاص
كان هو من ظهر أمامها من حيث لا تدري فوقفت أمامه وعلي وجهها معالم الفزع وقالت پغضب
أيه في أيه وبعدين أيه اتهبلت دي انت أصلا مالك بيه
رفع حاجبه ثم دار حولها ووقف أمامها وقال بتهكم واضح
لا مالي وحالي وكل حاجه دا أنت خطيبتي و علي بعد أسبوع كده هتبقي مراتي هو محدش قالك
نعم يا اخويا أنت بتقول ايه يا عم أنت
قالتها بنبرة سريعة فقال هو مازحا
أيوه أيوه اظهري علي حقيقتك بيئة بس يله هتجوزك بقي هنعمل ايه
هي متفاجئة ماجد يقف أمامها ويقول أنه سيتزوجها كيف هذا بالتأكيد هي تحلم هل هو الذي يقرر هذا الامر من تلقاء نفسه وهي ما دورها السمع و الطاعة قالت غاضبة
مش هيحصل يا ماجد اللي حصل المرة اللي فاتت مش هيحصل حالا
هيحصل بتحبيني وبحبك عوزك وعوزاني ايه اللي مش هيخليه يحصل اللي فات نسيته والكل نسي بلاش
يا هند تكبري أنا وانت لبعض ڠصب عن اي حد حتي عنك يا هند
كشفها واعترف لها فتك بحصونها هدم قلاعها هي تحبه حقيقة هو يحبها هو يحبها ماجد و باضطراب هتفت
وليه كل ده
وبثقة عمياء وتعب وضياع
عشان تعبت لا عارف أكرهك ولا عارف أبعد ونفسي أقرب هند أنا بحبك
ومع سماع تلك نبرة صوته العذب وقالت بفرحة مع تلك الدموع التي تتساقط من عينيها
وأنا بحبك
لحظة ولحظة ربما بعض الوقت وحمرة الخجل تكسوا وجهها النقي و بعفويتها و مزاحها الدائم قالت
بصي يا ماجد أنت تجبلي ورده وتيجي تحت البلكونة وتقف وتقول شحات وان أقولك روح وأنت تقولي أشحت و أنا أقولك روح
نظر لها بتوعد و هو يرفع حاجبه
شحات وروح واشحت طيب تعالي بقي
وجرت بعيده عنه وهي تضحك بشدة وهو الآخر كأنت السعادة أحططت علي تلك الارض من جديد
طلبت منها الطبيبة أن تذهب إليه فتلك الزيارة ستساعدها علي تخطي تلك المرحلة فكرت وفكرت وحسمت أمرها بأنها سوف تذهب إليه تريد أن تبدأ من جديد تريد أن ترحل عنها كوابيسها تريد أن تتوقف عن أفكارها السلبية
و قد كان دلفت إلي ذلك القصر الذي خلي من سكانه كم هو كئب منذ أن دخلت إلي هذا المكان
وهي تشعر أن يقبض علي روحها سارت ببطيء متحاشيه تلك الذكريات التي تعود إليها ذكريات الالام واحزان ذكريات جراح و واوجاع ذكريات خزلان
صعدت الي تلك الغرفة التي يقبع بها سعيد غالب ثم دلفت إلي الداخل وهي تنظر له كان مسطح علي فراشة و كأنه كبر أعوام اصبح كاهل نظرت له و لا اراديا بكت ومن امامها كان ينظر لها ولا يستطيع الحركة او الكلام فهتفت بحزن
الارض الخضراء ارض فيها حب وخير مفيش فيها حقد وكره هخليه انسان مش حيوان ينهش في لحم غيرة وانت منك لربك يا سعيد يا غالب
كانت تبكي وتجري تريد أن تخرج من ذلك المكان تريد أن تبتعد حقا شعرت بالراحة شعرت بتجدد الأمل شعرت بانتصار الخير شعرت بأن ربك حكم عدل وأخيرا وقفت تنظر إلي السماء وتقول پبكاء
يا رب سعدني أبداء من جديد
رن هاتفه برقم عز الدين فابتسم وهم بالرد فهو يحاول الاتصال به منذ عددت أيام وها هو يتصل به فهتف بمرح
الحمد لله علي سلمتك يا بطل خوفتنا عليك
ابتسم عز الدين بحب وقال مازحا
ليه تخاف عمر الشقي بقي يا آسر باشا
ضحكوا بشده حين هتف عز الدين بحب وشكر
شكرا يا صحبي علي كل اللي عملته
بتشكرني علي ايه احنا اخوات يا عز الدين
قالها آسر بصدق حين هتف عز الدين
أكيد يا صحبي هستناك تيجي فرح ماجد بكرة
وبنبرة معتزة هتف
معلش اعذرني مش هقدر اجي قمر علي وشك الولادة وانا مش بقدر اتحرك من جنبها بارك ليه بالنيابة عني
استشف عز الدين حزن صديقة فأراد أن يخفف عنه فهتف
آسر بلاش تحاسب قمر علي حاجه اتربت عليها قمر اطبعت بالطباع دي بلاش تقسي قلبك عليها
تنهد بحزن ثم قال بنبرة حزينة
مش بأيدي يا عز الدين بس صدقني عمري ما اقدر اقسي عليها
قمر روحي بس انا بحاول احسسها بغلطها وهي حسه بيه وندمانة والحمد لله حصل خير وهي والبنت بخير ربنا يكملها علي خير وتقوم بالسلامة
يا رب ان شاء الله احل شعور هتحسة انا ندمان ان مشفتش بنت لحظت ولدتها بس صدقني احلي احساس واحلي شعور
قالها محب حزين نادم حين احس آسر بهذا فهتف بحنان
من الاول كل حاجه مكتوبه ابدأ من جديد عيش حياتك و عوض نفسك ومراتك و امسح الماضي الكئيب ارسم السعادة بايدك و امحي غرورك وكبرك هتعيش سعيد
هعيش سعيد
أمن علي كلماته ثم أغلق الخط وهو ينظر إلي ابنته الي تلعب مع سالم وعز الدين الصغير وبجانبهم يحبوا يجلس سعيد الصغير علي كرسي الطعام و من بعيد كانت تسير باتجاهه وهي ترسم ابتسامة عذبة وحين وصلت إليه مسك كف يدها وهو يهتف
أنت وبنتك اغلي ما عندي يا عاصي
وانت حبيبي يا عز الدين
الهواء الرطب وصوت العصافير السلام م المحبة واللون الأخضر علي مرمي الشوف للعين قد تجدد الاطفال يجرون و النساء يغنون لقد عادت الأرض أرض الجود بعد غياب و عاد الاصحاب وها هو موسم الحصاد اخذت الفتيات تغني اغاني الحصاد
القمح الليلة
ليلة عيده يا رب تبارك وتزيده لولي ومشبك على عوده والدنيا وجودها من جوده عمره ما يخلف مواعيده يا رب تبارك وتزيد
ابتسمت عائشة بحب وهي تساعدهم فكان صوتهم عذب وبجانبها كانت عاصي تدندن معهم بحب و علي بعد خطوات جلس بتعب بجانبها تحت تلك الشجرة الضخمة ثم هتف بسخرية
يختي يا بختك قعدة كدة ومريحة الكل شغال وانت ولا علي بالك
نظرت له پغضب ثم قامت بحمل تلك الجزرة التي كانت تاكلها وهتفت
أول مرة اشوف واحد عاوز مراته الحامل علي لخرها تقوم تشتغل يشيخ يخي حسبي الله ونعم الوكيل
بتحسبني عليا يا هند دي اخرتها
نظرت له بړعب ثم هتفت مرة أخرة وهي تعطي له قارورة الماء
بحسبن في العالم الظالم يا عم ماجد
ارتفع حاجبه وهو يحاول ان يداري تلك البسمة بصعوبة ثم هتف
الظالم وعم ربنا يصبرني
يا عم ارحموني بقي من الخناق بتعكم ده مش بتفصلوا
قالها آدم وهو يجلس بجانبهم يستريح فهتفت هي بحب لأخيها
دومي حبيبي تعال استريح ثم اعطت له الطعام
أنا اللي جوزك
علي فكرة المفروض الحنان دة معاية
هتف بها ماجد وهو ينظر اليها پغضب وغيرة من تلك الافعال بينما ضحك آدم
دومي حبيبي مش واحد جاي يقولي قومي اشتغلي إنت تعبانة
يا حبيبتي انا كنت عوزك جنب بس وربنا دا انت اللي في القلب يا نونو انا أقدر بردك اتعبك
نظرت له بفرحه طفولية ثم قامت بحمل سلة الطعام له بحب وهي تقول
خلاص كل أنت كمان كلوا مع بعض يا ولاد
نظر آدم إلي ماجد ثم
ضحكوا بشدة فهند هي هند كما هي تلك الطفلة التي تقلب
كل شيء لمرح دائم
ومن بعيد جاء عز الدين وبجانبه عائشة وعاصي و جلسوا بجانبهم ليستريحوا فأعطت هند لعز الدين الطعام ولكنه أعطه هو لعاصي أولا بحب ثم أعطي لعائشة ثم نظر إلي آدم وقال
عمرو راح فين يا آدم مش شايفه من الصبح
نظر عائشة لأدم الذي نظر إليها ثم قال
سافر القاهرة يومين كده وجاي
هي تعلم لماذا سافر هو يريد أن يعطي لها المساحة الكافية لتأخذ ذلك القرار وهي مازالت مشوشه ما زالت متعبه لا تريد أن تظلمه معها لا تريد أن تجني علي مستقبلة و لكنه تقسم أن تفكر في أمره ولكنها لم تأخذ القرار بعد فلعل في الأيام القادم تأخذ قرار ومن بعيد جاءت فداء وهي تسير ببطن منتفخة بعض الشيء وبيدها يسير سليم الذي جري علي ولدها وهو يبكي ويقول
عز الدين أخد عهوده
نظر عز الدين لسيم ثم الي فداء وقال مستفهما
أمال عاصي فين يا فداء
أنا بحسبها مع هند
نظر الجميع لهند فهتفت بسرعة
لاء انا جيت اجيب الأكل و سبتهم بيلعبوا مع بعض هي وعز الدين و سليم
ضح
ك ماجد بشدة فالتف الجميع له فقال بسخرية
الواد أبن أختك ده جبار محدش قادر عليه
في حين أكمل آدم بسخرية وهو يهدأ الصغير
تلقيه بيعلمها الخيل او طلوع شجر التوت عاصي وعز الدين يا سيدي
ضحكت بشدة وهي ت عز الدين الوقف أمامها پغضب وأشارت له علي ذلك القادم وبيده الصغيرة وينظر له بسماجه حين تقدم عز الدين پغضب وحمل صغيرته بحنان ثم مسك الصغير وقال له پغضب
كنت فين يا فرقع لوز هو أنا مش قايلك ملكش دعوة ببنتي
نظر الطفل پغضب إلي خاله وقال بتهكم
كنت بوريها الفرسة الصغيرة عند كريم وبعدين ليا دعوة بيها
ضحك الجميع علي عز الدين والصغير فربما هي قصة جديدة لا يعلم مصيرها أحد فكانت وستكون بين يد القدر
ثم إياك أن تحزني على فوات الأشياء!
هناك أشياء كان ينبغي لها أن ترحل إلى الأبد !
وهناك أشخاص كان ينبغي لهم منذ زمن أن يعودوا غرباء !
وهناك مواقف مريرة كانت لابد أن تمر عليك لتصبحي أقوى في مواجهة غيرها فيما بعد !
وهناك فرص لابد وأن تضيع لأنها لو لم تضع لضعتي أنت !
وهناك أيام لابد أن تخلو عليك حتى تعلمي قيمة الأيام التي سوف تحنو عليك !
لا تنظري لكل ما كان مرا على حقيقته!
بل انظري إليه على ما أدى إليه وما غرس فيك من بعده وما أنقذك من الوقوع فيه وما سوف يفتح من بعده من أبواب كانت غائبة عن أعينك !
فلولا إصابتك بنزلات الإعياء والمړض صغيرا لما تكونت مناعتك ضدها الآن فأصبحت تمر بها كل لحظة ولا تؤثر بك !
ثم والله لو أنك لم تخرجي من كل درس قاس في دنياك الا بأچره عند الله لكفاك ذلك وزاد !
وتذكري عند كل فقد فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه والله يعلم وأنتم لا تعلمون
لا يمكن أن تعاني فقدا دون أن تنالي عوضا بعده يشفي لهيب روحك بداية من شعور السکينة بقضاء الله والتسليم
له نهاية بدمعة من عين قريرة بچميل رزق الله
تمت بحمد الله
آية ناصر