ۏجع الهوي
المحتويات
اميرة داخل سيارة حلال المتجهة بهم الى منزله تتأفف من الصمت السائد وعدم اهتمامه الواضح بها يولى الطريق امامه اهتمامه الخالص كانها الفراغ بجواره لتوجه بالحديث اليه بعد حين بتردد
هنقولهم كنا فين....وهقول ايه لعمتى وهى اكيد هتكلم ابويا تفهم منه
جلال ببرود وعينيه مازالت على الطريق امامه
هتقولى اللى حصل...خرجنا اشترينا الشبكة لما روحنا البيت عندكم ولقينا خالى مش موجود ومسافر اسبوع..وانا كلمت خالى وعرفته هيقول ايه لامى لو سالته
شبكة! شبكة ايه دى يا حسرة اللى على الساكت...هتضحك على مين بكلامك ده
اجابها جلال بصرامة وحدة
متبرطميش بالكلام..وبعدين واحدة زيك المفروض ميهمهاش غير دهب الشبكة وبس
الفتت اميرة اليه تهتف بعتاب غاضب
وليه بقى كده يا جلال...انت نسيت انى بنت خالك...وبعدين يعنى مشبهش الست لي.....
قطعت الباقى من حروفها حين التف لها وبعينه نظرة ارجفتها وهى تراه كمن تلبسه الشيطان يهتف بها بۏحشية وعڼف
رسمت اميرة دموع التماسيح داخل عينيها تنظر اليه بحزن لكنه لم يتأثر به بل عاد باهتمامه للطريق مرة اخرى لتنكس راسها الى اسفلا متظاهرة بالخزى والخجل المصطنع لكن كانت عينيها كانت تنطق بكل حقد وغل العالم موجها لاسم واحد فقط نهرها هو منذ قليل عن النطق به لكن سرعان ما رفعته حين سمعت صوت جلال يسأل بحدة وتوتر وهو ينظر الى المرآة الجانبية
نظرت اميرة هى الاخرى بقلق لتلك السيارة والتى اخذت تترنح فوق الطريق يمينا ويسارا حتى اصبحت بمحاذاتهم لتصطدم بهم من الجانب بقوة حتى كادت ان تخرجهم عن الطريق لولا استطاعت جلال السيطرة على السيارة فيوقفها بجانب الطريق وعينه تضيق بحدة وهى تتابع توقف السيارة الاخرى
امامهم مباشرا لتمتد يده الى داخل سترته يسحب سلاحھ الخاص قائلا لها بصوت حاد صارم
اومات اميرة له بالايجاب وقد سيطر الړعب على ملامحها وهى ترى جلال ينظر ناحية الاخرى بنظرات ثابتة هادئة يتابع خروج رجلين منها يتقدم احدهم صوبهم اما الاخرى فوق بجوار السيارة وكل منهم يوجه سلاحھ اليهم حتى وصل الرجل اليهم يميل فوق نافذة جلال قائلا بصوت متحشرج وانفاس كريهة
ابتسم جلال له قائلا بهدوء ساخر
لا يا راجل حركة ايه وبتاع ايه....العربية اهى متغلاش عليكم...بس تسبنا ننزل منها وحلال عليكم
ابتسم الرجل هو الاخرى ابتسامة ثقة مبتعدا عن الباب وهو ينظر الى زميله الاخر يومأ له وقد كانت الفرصة التى انتظرها جلال ليخرج سلاحھ فورا لتتعالى صرخات اميرة المړتعبة مع دوى اطلاق الړصاص وينتهى كل شيئ فى لمح البصر
تجاوز غيرتها عن مكانه حتى الان وان يكون قد ذهب هو وتلك الحرباء حتى هذا الوقت ولم لايرد على اتصالتهم
زفرت مرة اخرى بقلق هذه المرة ليتعالى صوت قدرية تهتف بها بحدة
اقعدى بقى يابت انتى فى مكان.....مش نقصاكى انت كمان
التفتت لها ليله قائلة بحدة
قلقانة يا حاجة قلقانة على جوزى ولا بلاش اقلق
احتقن وجه قدرية غيظا حين سمعت منها كلمة زوجى بتلك الطريقة تهم بالرد عليها بحدة لكن قاطعتها زاهية قائلة بخبث
والله ليكى حق تقلقى جوزك برضه وخاېفة عليه
لوت سلمى شفتيها هى الاخرى حنقا تنهض عن مقعدها مستأذنة بحدة ثم ترتقى الدرج كمن لدغتها حية هى تبرطم بكلمات غير مفهومة جعلت ليله عينيها تتسع ذهولا وقد سمعت اسمها يتردد من بين كلماتها لتسرع حبيبة بعد اختفائها تتحدث قائلة بصوت حاولت تهدئة الاجواء به
متقلقيش يا ليله ان شاء الله خير...عمى هو وفواز بيحاولوا يوصلوا لحاجة
وقفت قدرية من مكانها تصرخ غاضبة
فى ايه منك ليها... هو جلال ده عيل صغير اياك وعاملين الهيصة دى كلها علشان اتأخر شوية
زفرت ليله تغمض عينيها فى محاولة للصبر بينما قالت حبيبة بقلق
ياما ماالوقت اتاخر فعلا.. وبعدين مش بيرد على حد فينا يبقى لينا حق نقلق ولا لا
توترت قدرية تعلم جيدا ان ما قالته صحيح يتأكلها القلق والخۏف عليه
ولكنها اظهرت التماسك قائلة بحدة تتمتزج معها السخرية ټقتل بها قلقها هذا
عادى تلاقيه مشغول هنا ولا هنا... انتوا ناسين انه عريس واكيد وراه مليون حاجة يجهزلها مع عروسته
توقفت ليله عن الحركة تلتفت لها ببطء عينيها تطلق نظرات كالړصاص ناحية قدرية والتى وقفت تبادلها النظرات بتحدى وقد ساد الصمت التام ارجاء المكان
حتى تعالى صوت صبرى يهتف بفرحة
جلال وصل يام جلال وبخير الحمد لله
التفتوا اليه سريعا متناسين ماحدث منذ قليل تسأله ليله بلهفة
بخير ياعمى يعنى هو بخير
ابتسم لها صبرى قائلا له بحنان
ايوه يا بنتى بخير... موضوع كده حصل معاه وعطله والحمد لله عدت على خير... وهو جاى ورايا اهو
بالفعل دلف جلال الى الداخل لتبتسم ليله بفرحة وسعادة سرعان ما اختفت حين وجدت تلك الحية محمولة تتسمر مكانها بوجهه شاحب لتزيحها قدرية عن طريقها تدفعها پعنف فى كتفها تسرع ناحيتهم وهى تقول پخوف وقلق
خير يا بنى مالها اميرة حصل ايه ليها
لم يجيبها جلال يتقدم بحمله الى الداخل وعينيه ثابتة فوق ليله تلتمع بمشاعر لامست قلبها فورا جعلتها تنسى كل ما يحيط بهم من اشخاص تنسى غيرتها التى كانت تنهشها وهى ترى غيرها تتمتع بحماية ذراعيه لكنها قامت بفصم نظراتهم تخفض عينيها عنه حين هتفت زاهية تسأله
مالها يا بنى حصل ايه طمننا
جاءت الاجابة من صبرى قائلا بهدوء
مفيش حاجة اطمنوا عدت على خير دول شوية عيال طلعوا عليهم عوزين يسرقوا العربية بس جلال عرف يتعامل معاهم
شهقت ليله ړعبا وعينيها تجول فوقه بلهفة وهى تراه
يضع اميرة فوق الاريكة فتقدمت ناحيته دون وعى ى تطمئن روحها المتلهفة عليه ولكن توقفت حين سبقتها قدرية بجزع وهى تحاول الاطمئنان عليه لكنه وقف بثبات عينيه تنظر الى البعيد بوجه حاد يتركها للحظات قبل ان يبتعد عنها قائلا بجمود
انا طالع ارتاح ومش عاوز اى ازعاج لحد مانا انزل لوحدى
قدرية بلهفة ورجاء
مش هتتعشا انت متغدتش... كل لقمة واطلع ارتاح بعدها
هز جلال راسه يمرر اصابعه فى شعره قائلا بارهاق ظهر على محياه
مش عاوز... اهتموا بس اميرة لانها شافت يوم صعب النهاردة وانا هطلع ارتاح فوق
لم يمهل احد فرصة لاعتراض صاعدا الدرج سريعا تتابعه الاعين حتى ليله وقفت تتابعه بتردد لم يستمر طويلا تحزم امرها فورا تتبعه صاعدة خلفه فورا لا تعير صړخة قدرية المستنكرة اهتماما حين قالت
شوفتوا البت جرت وراه ازى.... هو مش قال مش عاوز حد معاه طلعه وراه دى ليه بقى
شهقت زاهية تلوى ا استنكارا بينما قالت حبيبة بحرج
دى مراته ياما.... مراته وطالعه تطمن عليه
احتقن وجهقدرية بشدة تبرطم من بين اسنانها بكلمات سريعة تخللها بعض السباب ليتنحنح صبرى قائلا بسرعة موجها حديثه الى زاهية
اروح انا كمان ارتاح شوية لحد ما العشا يجهز يلا زاهية تعالى معايا
حاولت زاهية الاعتراض لكن يأتى امره الصارم لها بالنهوض لتسرع فورا فى تنفيذه تغادر معه فورا لكن يتأكلها الفضول ترغب فى معرفة ماحدث من فم اميرة تعلم علم اليقين ان قدرية لن تتركها المعلومات اعتصارا على عكس زوجها وبالفعل لم يخيب حدسها فور صعودها الټفت قدرية الى اميرة الملقاة فوق الاريكة تهتف بها پغضب
قومى يا بت بلاش دلع واحكيلى حصل ايه بالظبط
حبيبة وهى تجلس بجوار اميرة ترفعها برقة عن الاريكة
براحة عليها ياما دى شكلها مخضۏضة خالص
ابتسمت قدرية بسخرية وهى تنظر الى اميرة المتقمصة لدورها جيدا قائلة بتهكم
اسكتى انتى متعرفيش حاجة دى بسبع ترواح ولا يهزها حاجة
رفعت اميرة رأسها عن كتف حبيبة تهتف بعصبية
فى ايه ياعمتى يعنى...هو انا لازم اموت ادامك علشان تصدقينى
اشارت قدرية اليها توجه حديثها الى حبيبة
المندهشة
مش قلتلك.. دى بنت اخويا وانا اللى مربياها
ثم ضړبتها فوق فخذها تهتف بها بصرامة
اخلصى احكى عملتوا ايه طول اليوم وايه حكاية العربية دى
لوت اميرة شفتيها غيظا يتجعد انفها بشكل مضحك قبل ان تقص عليهم احداث يومهم حتى اتت على ذكر تلك الحاډثة فتلتمع عينيها بانبهار سرعان ما تحول الى زاهية وحبيية حين اخذت تتوالى فى ذكر ما حدث
فتحت بهدوء الباي تتوقع منه امرا لها بالمغادرة لكنها توقفت بقلق حين وجدته يستلقى ع فى وسط الفراش بكامل ملابسه فتقدمت بخطوات خفيفة منه حتى توقفت بجواره تتطلع اليه باهتمام وقلق لتجده يغلق عينيه وانفاسه بطيئة هادئة فظلت مكانها تتطلع اليه بحيرة لاتدرى احقا قد ذهب فى النوم بتلك السرعة ام انه مرهقا فقط مما حدث له
لكنها استقرت انها فى كلا الحالتين يجب ان تدعه دون ازعاج منها
فتنهدت تتحرك مغادرة لكنها توقفت مكانها تلتفت اليه بقلق حين تأوه پألم وهو يحاول الاعتدال على ظهره تسرع اليه هاتفه باسمه بجزع فتفتح عينيه سريعا مهمهما لها بالايجاب لتسأله بقلق وخوف
جلال انت تعبان...حاسس بحاجة...ابعت اجيب لك دكتور
صمتت حين صدر من فمه صوت ينفى به
جميع اسئلتها قائلا بصوت مرهق
متقلقيش مفيش حاجة ده شوية ارهاق وعضلات رقبتى بتوجعنى شوية....لما هنام هرتاح
اسرعت اليه قائلة بلهفة وحماس
طيب ايه رايك اعملك تدليك ليها...انا كنت شاطرة فيه كنت بعمله لجدى لما كانت عضلات تشد عليه وكان دايما يقولى انى ايدى خفيفة وانى....
تباطئت كلماتها لتختفى فى النهاية حين وجدت انها تثرثر دون فائدة وانه لم يلتفت لحديثها او يعطى له اهتماما همت بأسف وهى تتحرك مغادرة ليناديها صوته الهامس لتتوقف فورا تلتفت اليه متطلعة اليه بلهفة وهو ينهض مستندا فوق مرفقيه يسألها
رايحة فين مش قلتى هتعملى تدليك ليا..... ولا رجعتى فى كلامك
اومأت له بالايجاب تبتسم له قائلة بسرعة
لا ابدا... ثوانى وهرجعلك حالا
دلفت الى الحمام تبعث فى محتويات الخزانة بداخله حتى عثرت على مبتغاها عائدة اليه مرة اخرى لكن توقفت مكانها متجمدة
خلينى اساعدك... كده احسن علشان متحركش رقبتك كتير وكمان علشان.....
بترت الباقى من حديثها حين وجدت نفسها تثرثر مرة اخرى فتمد يدها الى قميصه تنزعه عنه بهدوء وبطء ساعدها هو على ذلك حتى نزعته تماما رقيق
ليله.. مش هتبتدى
هزت رأسها بقوة تحاول اخراج نفسها من حالة التية تلك تسرع بامساك زجاجة من الزيت العطر تضع بعضا منه فوق يدها ثم تضع بارتعاش فوق عضلاته
ايوه برافو عليكى يا ليله... الۏجع هنا بالظبط
ركزت على عملها لفترة حاولت خلالها تجاهل تلك المشاعر التى اخذت تهاجمها بضراوة ا لتسأله بهمس
جلال مش هتحكيلى ايه اللى حصل
شعرت بهزة كتفه غير المكترثة قائلا بكلمات مقتضبة
زاى ما
متابعة القراءة