مزرعه الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
حاجه كويسة أوى وكمان كلامها مقنع انا كمان رأيي من رأيها وافقى على الخطوبة يا ياسمين
تنهدت ياسمين قائله
عارفه يا
سماح أنا عامله زى اللى عين فى الجنة وعين فى الڼار بجد حسه بحيرة وخوف كبير أوى جوايا عارفه ايه أكتر حاجه مخوفانى ان عمر ميكنش بالصورة الحلوة اللى أنا رسمهاله يعني بجد هتصدم أوى لو فى يوم قالى اقلعى حجابك أو لو قالى البسى زى ما بشوف البنات بتلبس بجد هحتقره أوى أنا مش قادرة أفهم لحد دلوقتى تفكيره انتى عارفه يا سماح اننا اتربينا من صغرنا ان الحجاب ده جزء من البنت مينفعش تتخلى عنه أو تفرط فيه حاجه مهمة أوى فى حياتها خاېفه أتصدم فى عمر وتكون الحاجة دى بالنسبة له مش مهمة ومحصله بعضها خاېفه كل اللى أنا أكون شايفاه خطوط حمرا هو يشوفها خضرا ده غير اسلوبه مع البنات مستحيل أقبل ان جوزى يسلم بالايد على بنت عمته او على اى واحده مش ممكن أقبل ده أبدا خاېفة يحصل صدام بينى وبينه ويقولى أنا كده واتربيت كده وعيشتى كده لان أنا مش ممكن هقبل كده خاېفة يكون بعيد عن ربنا أوى أنا حساه فعلا بعيد بس خاېفه يكون بعيد اوى بعيد البعد اللى أفشل فى انى أقربه أنا لحد دلوقتى مش عارفه أفهمه خاېفه يا سماح لو قررت فى يوم انى اسلم على صحابه وقرايبه الرجاله بايدي ألاقى ان ده عادى عنده ومش فارق خاېفه لو قولتله فى يوم انى عايزة ألبس لبس مفتوح او ضيق يفرح بكده او يقولى عادى ومش فارقه خاېفه محسش انه راجل وخاېف عليا وبيغير عليا خاېفه ميحسسنيش انه غيران عليا يا سماح خاېفه أكون جذبه انتباهه بس عشان انا حاجه جديدة فى حياته بس بعد فترة يتعود عليها ويمل منها ويحن للبنات اللى يعرفهم خاېفة أسيب قلبي يحبه ويتعلق بيه والآخر ألاقيه هو اللى سبنى خاېفة أوى يا سماح
وفى نفس الوقت شوفت منه حاجات مطمنانى يعني مثلا عارف حدودى كويس ومش بيحاول يتعداها معايا ولما برفض حاجه بيبقى فاهم سبب رفضى شوفت اللى عمله مع العامل اللى اټصاب كان شجاع أوى وهو بيحاول ينقذ ايده ولما ساعد الست الغلبانة اللى طردوها ولما كان معايا وأنا بولد المهره وهو بيلبس الجلبيه الفلاحى حسيته أد ايه طيب ومش مغرور وحنين وقريب منى ومن طباعى
تعرفى ان بابا لما راح المستشفى اللى فيها العامل هو و ريهام أهل العامل قالوله ان عمر دفع كل مصاريف علاجه وكمان مرتبه قالهم هيوصلهم كل شهر
مكنتش أعرف أيمن ما قاليش
بجد متتصوريش اللى عمله ده خلانى حسه بايه بجد عجبنى أوى اللى عمله واحد غيره كان قال وأنا مالى بس هو كان فى الموقف ده راجل بجد حنيته دى بتجننى يا سماح أنا بحب أوى الراجل الحنين
أنا حسه انى بدأت أتعلق بيه أوى يا سماح وعشان كده نفسي فعلا أعرفه أكتر عشان أقدر أقرر صح أنا فعلا حسه ان كلام مامته صح وان المفروض نعمل خطوبة عشان نقدر نفهم بعض
هتفت سماح بفرح
يعني وافقتى
أوقفتها ياسمين بيدها قائله
لأ استنى ما قولتش انى وافقت أنا قولت انى حسه ان ده المفروض يحصل
صاحت سماح
يا ستى قولى أيوة بأه
ضحكت ياسمين قائله بدلع
هستخير الأول وبعدها هقول رأيي
رفعت سماح كفيها هاتفه
يارب يبقى أيوة يارب
عادت ياسمين من عند سماح ودخلت بوابة المزرعة لتسمع خلفها صوت سيارة عمر التفتت خفق قلبها لرؤيته أكملت طريها سار بسيارته مسرعا وأوقفها أمام بيت المزرعة ثم نزل والټفت ينتظرها كادت أن تكمل طريقها لكنه أوقفها قائلا
قالت بصوت خاڤت
الحمد لله
ابتسم قائلا
كنتى فين
كنت عند سماح
اتسعت ابتسامته ونظر اليها بخبث قائلا
شكلى هبتدى أغير من سماح
احمرت وجنتاها ومشيت خطوتين قبل أن يناديها قائلا
ياسمين أستنى
التفتت اليه وقلبها يخفق بشده سألها بإهتمام
فكرتى فى اللى ماما قالتهولك
وقررتى ايه موافقه
شعرت بالارتباك لكنها نظرت اليه قائله
هستخير وبعدين أقول قرارى
نظر فى عينيها بحنان قائلا بصوت شجى
وأنا هستنى قرارك بس متتأخريش عليا مبقتش مستحمل بعدك ده كفايه تعذيب بأه نفسي أحس انك ليا بجد وايدك دي يبأه فيها دبلتى والكل هنا يعرف انك بتاعت عمر بتاعته هو وبس
شعرت بحنان عينيه يغمر قلبها وبكلماته تخترق أعماق روحها لتستقر بها أومأت برأسها ثم التفتت لتغادر وعلى ثغرها ابتسامه عذبه
الفصل الثالث والثلاثون
Part 33
كانت سعادة عبد الحميد غامرة عندما زاره كرم فى مخزن العلف قائلا
يشرفنى انى اطلب من حضرتك ايد الآنسه ريهام
قال له عبد الحميد فى سعادة غامرة
وأنا طبعا يشرفنى انى أديك بنتى يا بشمهندس كرم بس لازم آخد رأى ريهام الأول
أومأ كرم برأسه قائلا
طبعا يا عم عبد الحميد خد وقتك بس ياريت بعد اذنك احنا مش محتاجين فترة خطوبة يعني احنا بنشتغل مع بعض من فترة والأفضل يبقى كتب كتاب على طول
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال
فى العجلة الندامة يا ابنى خليها فترة خطوبة الأول حتى لو فترة صغيرة وبعد كده لما تحبوا تكتبوا الكتاب مفيش مشكلة بس كل حاجه تيجى بالهداوه
أومأ كرم برأسه قائلا
خلاص زى ما تشوف يا عم عبد الحميد بس زى ما حضرتك قولت فترة خطوبة صغيرة
ابتسم عبد الحميد فى فرح قائلا
على خيرة الله
ذهب عبد الحميد الى غرفة بناته وبشرهم بالخبر نظر الى ريهام قائلا
البشمهندس كرم طلب ايدك منى يا ريهام يا بنتى قولتى ايه
حاولت ريهام كتم فرحتها بصعوبة كانت تشعر بالرغبة فى القفز فى الهواء لكنها تمالكت نفسها قائله بهدوء
وحضرتك قولتله ايه يا بابا
قولتله هسألك الأول وبعدين أرد عليه ها رأيك ايه
نظرت ريهام الى الأرض فى خجل وابتسامه واسعة مرسومة على شفتيها فتدخلت ياسمين قائله
قوله موافقه يا بابا بس متقولوش دلوقتى سيبه يومين كده
ضحك عبد الحميد قائلا
والله الحريم دول عليهم حركات ما نريح الراجل ونقوله موافقه
قالت ياسمين بسرعة
لأ استنى يومين تلاته كده وبعدين قوله انها موافقه
خرج عبد الحميد وتعانق الأختان فى فرح قالت ريهام
أنا مش مصدقة يا ياسمين حسه بجد انى بحلم أنا مش بحلم صح
ضحكت ياسمين قائله
لأ مش بتحلمى فوقى بأه ده انتى ضربتى خالص
مش ليا حق أنا فرحانه أوى هاين عليا أنزل دلوقتى أروحله المكتب وأقوله كرم أنا موافقة يلا نتجوز
ضحكت ياسمين قائله
والله مچنونة وتعمليها
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت
بس احنا لسه معرفناش هو ناوى يعيش هنا فى المنصورة ولا هيرجع القاهرة
قالت ريهام وقد انتبهت للأمر
فعلا معاكى حق النقطة دى مش واضحة بالنسبة لى
لازم نعرف النقطة دى
قالت ريهام بسرعة
أى ان كان مش هتفرق بالنسبة لى المهم انى أعيش مع كرومتى
ضحكت ياسمين قائله
كرومتك تصدقى كرهتيني فى اسمه
قالت ريهام بخبث
آه كرومتى زى ما عمر عمورتك
ابتسمت ياسمين فى خجل فقالت ريهام بلهفة
يا ستى حنى على الراجل بأه هتفضلى تقلانه لحد امتى الراجل خلاص سخن واستوى على الآخر فاضلة تكه ويشيط الحقيه قبل ما يشيط أبوس ايديكى
ضحكت ياسمين قائله
عليكي تعبيرات تودى فى داهية
قالتريهام بخبث
بالله عليكي أما بتشوفيه ما بتحسيش ان قلبك ده من كتير الدق صوته واصل لأسوان
قالت ياسمين بخجل
أيوة بحس بكده
تنهدت ريهام قائله
طيب بأه ارحمى قلبك وقلبه خلينا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد أنا وانتى
نظرت اليها ياسمين قليلا فى صمت ثم قائله
ربنا ييسر
صاحت
ريهام قائله
ياسمين بجد انتى تشلى ربنا يكون فى عونك يا عمر ليك الجنة يا ابنى
قالت ياسمين بجديه
ريهام متنسيش انى مطلقة يعني أى حاجه أعملها محسوبة عليا مش عايزة أتسرع حاولى تفهميني
قالت ريهام
والله فهماكى ومتخفيش عمر انسان كويس
عرفتى منين بأه انه كويس
ابتسمت ريهام قائله بمرح
مش صاحب كرومتي لازم يبقى كويس
ثم نظرت لها بجديه قائله
استخيريى وشوفى ربنا هيختارلك ايه
أومأت ياسمين برأسها قائله
أنا بعمل كده فعلا بستخير وراضة باللى ربنا يختارهولى
يعني خلاص أخيرا قررت انك تتجوز
هتف أيمن بهذه العبارة أثناء جلوسه مع كرم فى عمر فى حجرة المعيشة بمنزل عمر قال كرم بمرح
أعمل ايه مكنتش عايز أتجوز أبدا بس جت اللى خدتنى على ملا وشى وقلبت حياتى من فوقها لتحلتها
ابتسم عمر قائلا
أخيرا عشت وشوفت اليوم ده كرم قرر يتجوز أنا لسه لحد دلوقتى مش مصدق
قال أيمن
لأ ومش أى بنت ريهام اللى هتطلع عليه القديم والجديد ان شاء الله
ضحك عمر قائلا
يستاهل بصراحة هما الاتنين يستاهلوا بعض
قال كرم
آه غنوا أصاد بعض انتوا الاتنين
ابتسم عمر قائلا بفرح
بجد والله فرحتلك أوى يا كرم
قال أيمن
يلا شد حيلك انت كمان يا عمر وممكن تعلموا انتوا الاتنين خطوبتكوا مع بعض
قال عمر بلهفه
ياريت بجد يا أيمن
قال كرم
لا اطمن أنا حاسس ان خلاص فاضل على الحلو زقه
صاح عمر
ما تحترم نفسك يا ابنى انت ايه حلو دى
ضحك كرم قائلا
خلاص يا باشا غلطة مطبعية
لأ ابقى خد بالك بعد كده
حاضر يا عم الحمش
أقبلت كريمة ومعها الخادمة حاملة صنية بها عصير وبعض أطباق الحلوى قالت كريمه بسعادة
ألف مبروك يا كرم بجد فرحتلك أوى ربنا يتمملك على خير
قال كرم بمرح
شوفتى يا طنط أخرة صبرى آخد أخت خطيبة عمر يعني عمر ورايا
ورايا حتى فى جوازى مش عايز يعتقنى
ضحكت كريمة قائله
ربنا يخليكوا لبعض
ثم نظرت الى ثلاثتهم قائله
بجد يا ولاد صداقتكوا دى عملة نادرة دلوقتى انتوا ربنا أنعم عليكوا بنعمة كبيرة ناس كتير أوى محرومة منها صداقتكوا دى كنز بجد انتوا من سنين وانتوا مع بعض أكتر من الاخوات واقفين جمب بعض فى الحزن قبل الفرح بجد انتوا فى نعمة بكيرة أوى حافظوا عليها وعلموا ده لوالدكوا وقربوهم من بعض عشان يكون بينهم الصداقة الجميلة اللى بينكوا دلوقتى واوعوا تبعدوا عن بعض أبدا مهما حصل سبحان الله الطيور على أشكالها تقع وانتوا التلاته متتخيروش عن بعض ربا يعلم ان معزتك يا كرم انت و أيمن من معزة عمر ابنى وبعتبركوا ولادى زيه بالظبط
كان الأصدقاء الثلاثة ينظرون لها بتأثر فأقبل عمر عليها وقبل رأسها قائلا
ربنا ما يحرمنى منك يا أمى ولا من نصايحك الغالية
خرجت الأم لتترك الأصدقاء الثلاثة ينعمون بصحبة يعضهم البعض
قال مصطفى لذلك الصوت الأنثوى عبر الهاتف
لأ الفلوس هتتقسم على 3 مش 2
الصوت بضيق
ليه بأه 3
عشان هجيب واحد محتاجه معايا فى المهمة دى
واحد مين ان شاء الله بقولك ايه احنا مش عايزين عك
قال مصطفى بعصبيه
بقولك محتاجه معايا افرض حصلت أى ظروف أحتاج فيها لحد جمبى وطبعا حضرتك مش هتساعديني لو احتجتك
أنا دورى فى الخطة دى معروف ومش هعمل أكتر من اللى اتفقنا عليه وكفاية ان أنا
متابعة القراءة