بائعة السعادة بقلم ميفو السلطان
المحتويات
فعلا فبلاش سولي الا انا مستوي وانت قمر كده وعايزه تتاكلي وانا ضعيف وربنا..
ضحكت وابتعدت وقالت امشي اواد...
كان قد احس بالغيظ الشديد ومسكها من قفاها وقال تصدقي مافيه كلبه بحر غيرك حد يخض حد كده .
قلتله.. ايه يا عم انت قافش حرامي.. ماتسيب ماقصدتش يا ياسي مازنجر..
فضحك عليها وتركها... وقال انا رايح الشغل انت لسعتي خلاص.. ثم ذهب الي المراه يهندم نفسه لكي يذهب لعمله فجلست تراقبه بهيام....ثم فجأه قطبت واقتربت منه الا قولي يا كابتن...
فاكملت انت رايح الشغل ومسبسب كده وبقي عندك سكرتيرات وكده بقه..
فرد طبعا امال هشتغل ازاي..
اقتربت منه ومدت يدها نعكشت شعره فاندهش من فعلتها وقالت.. بص بقه يا امور تروح بقه حليوه كده والستات تبصبصلك وترجعلي متجوز سكرتيره بقه وانا بقه ال ايه بت غلبانه وارضي بقليلي... اقتربت منه والفرشه في يدها واكملت محذره.. يمين بالله اكون شقاك نصين يا حليوه... اه انت عارفني مجنونه....
وهيا تشعر بالخجل الشديد.. نصين.. كل نص لوحده...
فاقترب من وجهها وقال واهون عليكي.. طب دا حتي مالحقتش اخش دنيا.. وغمز لها
فزقته بعيدا.. وقالت انا حذرتك اهوه انا مش سهله لتكون فاكر.. اما انزل اعمل شويه بسكوت عشان ماما فريده تعرف مرات ابنها مش اي حد برضه..روح روح دي قدرات بكره تقدرني..
وهنا احس حازم به.. ايه يا صحبي..
رد سليم... انا حاسس اني هتجنن عايش في النعيم مراتي بتعشقني وبعشقها بس للاسف انا حاسس اني مابين لحظه والتانيه هتفتكر كل حاجه وترميني بره .. عايش في ړعب كل اما تكشر او تصرخ قلبي بيقف.. مستني المقصله تنزل تفصل رقبتي عن جسمي.. مستنيها تخلع قلبي... عارف لو هيا صحت زعلانه كنت هعمل المستحيل اني اصالحها كنت هركع تحت رجليها بس بس عشان ترضي.. بس للاسف انا مستني القضا.. مستني تصحي وقلبها ينشق وټموتني بالحيا.. انا مش عارف اعيش.. قلبي ده مقبوض علي طول مابسيبهاش لحظه عايز اشبع من حبها لاني عارف اني هنزل علي جدور رقبتي... انا دبحتها ومستني تدبحني بس مش عارف امتي مستني وموجوع اوي.. سنه كامله بين ايديا وفي حضڼي.. سنه كامله بحاول اشبع منها وبتعذب كتير.. ويوم ماتفوق يبتدي العڈاب الاكبر.. كأن انفصالها عن الدنيا ماكنش عڈاب كفايه.. لا ربنا قال اهيه قدامك وبتحبك وفي حضنك بكيفها بس استني اليوم اللي هخدها منكوالنبي صعبان عليا .. عشان انت زباله وعملت فيها اللي مافيش بني ادم سوي يعمله كانت دموعه تنهمر...
نظر اليه سليم وهز راسه وقال.. يا رب انت عالم اني ممكن اموت من غيرها رجعهالي وسيبهالي.. يا رب انا مستعد اعيش تحت رجلها
البارت العاشر ..........
مرت الايام جميله فحياه كانت تشع نورا في البيت وكانت تداعب اصحابه وابدعت في صناعة مخبوزاتها التي تعشقها وعادت حياه صاحبه البهجه.. وكانت دائما تستقبل سليم بحب شديد وفي نفس الوقت تعلقت بفريده جدا فاصبحت مثل امها.. فكانت تقضي معها الكثير من الوقت اثناء غياب سليم وكانت هنا تاتي اليهم بين الحين والاخر بعد ان تم زفافها علي حازم واصبحو اصدقاء لا يتركون بعضهم . كان سليم يعود الى بيته سعيدا حالما والخۏف دائما في قلبه.. من ان يستيقظ من هذا الحلم الجميل علي فاجعه كبرى وهي لفظ حبيبته له من حياتها.. كانا ينعمان بالحب وبينهم ابنتهما روح التي اصبحت روح جدتها وكان الكل يعيش في سعاده كبيره وكانت حياه في بعض الاحيان تذهب الى شاطئ الصخور وتفعل ما كانت تفعله من قبل رغم بعض الاعتراض من سليم ولكنها ما ان تشاكسه يمتثل لها بسهوله واحيانا يذهب معها.. مرت الايام شهر بعد شهر وكان سليم يعامل حياه معامله الملوك والاميرات كان يدللها ولكنه كان يأخذ حذره مع ان يقترب منها كزوجين خوفا من ان تتذكر شيئا.. وكانت هي قد بدات تستعجب ببروده وبعده هو عنها فارجحت ذلك الى انه ېخاف عليها من قلبه حيث انها مازالت مريضه ولا يريد ان يضغط عليها.. وخاڤت ايضا من ابتعاده فهو يعيش في مجال به الكثير من السيدات فكان قلبها ياكلها عليه.. وفي ذات يوم قررت ان تخطو هيا اليه خطوه عاشق.. استعدت وكانت تنتظره كانت تلبس اجمل الثياب البيتيه الرائعه كانت تبرز مفاتنها بشده وتنساب بحريريه عليها..وكانت اعدت له مائده رائعه عليها الكثير من الشموع والورود وتضع له بعض من مخبوزاتها التي يعشقها وانتظرته.. ومر بعض الوقت ليدخل سليم ليجد زوجته تنتظره امام المائده والشموع وراءها وهي تبدو خلابه لوحه فنيه مرسومه.. ملاك فاتن وخاصا وهيا تتدلل هكذا كانت اميره جميله والتي قد تربعت على عرش قلبه.. توجس في قلبه كثيرايا ليلتك الطين قابل بقه وقال استر يا رب انا مش هستحمل دانا غلبان وھموت عليها.. وظل قلبه يدق بشده وخاصه ان زوجته بدات في التدلل عليه وهو لا يستطيع ان يقرب منها لانه كان يخشى ان تعود اليها ذاكرتها بعد ان يصبحا معا.. ظل ياكلان وهيا تداعبه الواد هي هيفرفر يا بت ياشتات االشتات يابا رشدي .. طلبت منه ان يرقصان معا.. فاحس ببلاهه فشدته وشغلت الموسيقي وظلا يتمايلان وهما في دنيا اخري.. فاقترب منهاوهو هيمان بها ولا يستطيع انا يشيح بنظره من عليها.. فهي قد خلبت لبه وافقدته شعوره تماما.. فكانت ناعمه حالمه تنتظره وفي عينيها لهفه شديده وطلب منها... هنا لم يستطع سليم ان يصمد وضړب بكل قراراته بالتعقل عرض الحائط.. فشدها اليه واخدها في حضنه ثم رفعها وقبل جبينها وظل يدور بها وهي تضحك قائلا وهو متيم بها انا شايف قدامي ملاك من السما.. الجمال ده كله ليا لوحدي.. انا حاسس ان قلبي هيقف.. هنا اقتربت منه اكثر ووضعت يدها حول رقبته وقالت انا كلي لك يا حبيبي.. حس سليم بتصاعد حراره جسمه وحاول ان يسيطر على نفسه ولكنه كان يثبت المراجل التي تشتعل بداخله وهو يعلم انها ستنفجر في اي لحظه.. ظلا تسامران وياكلان وهي تستجيب له و تقترب منه بشده وكانت تدلل عليه وهنا لم يستطع سليم ان يصمد اكثر من ذلك فقام بها لينعم بها في احضانه ويصبحا زوجين طبيعين ينعم كل منهم بالاخر مقررا سليم انا يعيش حياتهم وينعم بمن يعشقها الى ان ياتي ذلك اليوم الذي يعلم و متاكد انه سياتي.. نصيبه من الدنيا في الفاجعه.. التي يعلم انها ستدمره.. فقرر ان ياخذ من الدنيا بعض من نصيبه في السعاده وان يغرقها في حبه وان يجعلها تهيم به ويسقيها من عشقه كما يهيم
بها حتى يصبح كل منهما روح الاخر ولن يستطيع اي
انهم ان يبعد عن الاخر... مرت الايام جميله والشهور وكانت علاقه سليم وحياه علاقه خياليه ملائكيه يدللها وتعطيه هيا من العشق الوان..و كان لا يرفض لها طلب كانت حياه تعيش اسعد ايامها وحبيبها يلهب فؤادها.. فلا تصدق انها ممكن ان تكون عايشه مثل هذه السعاده.. وان سليم قادر على اسعادها كثيرا في تلك الاثناء كان ايضا بعد ان تزوج حازم وهنا وعاشا هما ايضا في سعاده كان حازم ايضا يشعر ببعض الخۏف ويتوجس عند حدوث الفاجعه فهنا ستغضب منه ايضا وتفارقه وكانا دائما بصحبه حياه وسليم ... كانت الايام و
الشهور وشهر يتلو الاخر وسليم وحياته وبينهما ابنته هما كل ما له.. وهنا ابتعد سليم عن كل ما يزعجه عن والده وعن وعمه و حرم على زوجه عمه وابنتها ان يدخلا ذلك البيت لانه يعلم ان بدخول اي منهم بيته سيصيبهم الهم والحزن وسيفتعلا المؤامرات وهو ليس له جهد لذلك ولا احنا والله عاد فينا حيل . كانت امه تعيش في سعاده مطلقه فروح قد اصبحت حياتها وحياه تعاملها كامها وتعلقت بها كثيرا.. كان سليم سعيد بهذه التوليفه الرائعه واحس ان الله اخيرا اعطاه دنيا جميله وعوضه عن ايامه في صغره والايام التي كان قد عاشها في صراع وقهر وهم. كان سليم وحياه يعيشون كاي زوجين طبيعيين وكان حبهما حب افلاطوني اصبحت حياه تتنفس سليم فلا تقوي علي بعده او زعله منها ليمر سنه ثم سنه اخرى حتي بدا يطمئن الي ان زوجته ستكمل معه بقيه حياتها وقد سقط من وعيها تلك العمله الشنيعه التي فعلها بها.. ولكنه لم يعلم انه لابد للانسان ان يحصد جزء من فعلته ذات يوم.. وان الخداع مهما طال فلابد له ان ينجلي دا في الرويات طبعا يا بشړ . بعد فتره من حياه العشق وكأن ربك اراد ان يقول لسليم ان حياه الكذب لا تدوم.. هنا بدات حياه تاتي امامها صورا غريبه في عقلها.. صورا كان سليم ينهرها. صورا وهيا تبكي من الذعر بين يديه. صورا وهو يسخر منها.. كانت صامته وبدات تقل من طعامها وتقل من كلامها وبدا ياتي لها نوبات ڠضب ولا تعلم لماذا تفعل ذلك وكانت تعود مسرعه لتراضي حبيبها وانها لا تقصد .. ولكن سليم كان لا ينطق ويتحملها بكل حب مما يثقل قلبها ويوجعها عليه واقتربت منه في احد المرات وهيا تشعر بالالم.. سولي حبيبي.. اوعي تزعل مني انا بايني هتجنن.. ظل مطرق وجهه.. فهمست سولي.. قلها قلب سولي هيخرج من مكانه وانت بتناديله كده.. ابتسمت بخجل وقالت يعني
متابعة القراءة