حكاية القدر بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

عاجزا عن التعبير بأحتياجه لها ولحبها

للأسف اتجوزت الانسانه الغلط عشان انا...

ألتقطت أنفاسها ولملمت شتات حالها واشارت بأصبعها صوبها

عشان انا محتاجه حبك وحنانك ياحمزه.. محتاجه حد يعوضني.. محتاجه اللي يشيل عني قسۏة السنين.. يشيل عني الضياع.. اختارت الانسانه الغلط

تجمدت عيناه فوق صفحات وجهها وملامحها الشاحبه وهو يسمعها تفيض له بأوجاعها.. نظراتها له كانت ضائعه تخاطبه دون شعور منها.. فنهض مقتربا بعد أن رأها تنحني بجزعها العلوي تضم بطنها بيديها

مالك ياياقوت... اهدي ياحببتي

اه مش قادره ياحمزه بطني...

ارتبك وهو يراها بذلك الوضع لا يعرف ماذا يفعل

طب انتي حاسه ب ايه..

صړخت بقوه ف الآلم الذي كانت تجاهد على مقاومته ازداد حتى أصبحت لا تتحمله.. خرجت

مالها ياقوت ياحمزه

ياسمين ساعديني... ياقوت شكلها بتولد

ده لسا ميعادها

ياقوت ولدت ياحمزه وجابت ولدين زي القمر

ولدين... ياقوت كانت حامل في..

قبل أن يكمل باقي عبارته كانت ياسمين تهز رأسها اليه بسعاده هاتفه

ايوه ياحمزه ياقوت كانت حامل في توأم

عيناه لمعت بالدموع التي ظلت عالقه بين اهدابه... دار حول نفسه غير مصدقا انه أصبح اب.. ان الحلم تحقق وانه سيري ذريته

الحمدلله..

وتعلقت عيناه ب ياسمين التي وقفت تطالعه بسعاده واشفاق عليه من حالة الضايع التي لأول مره تراه بها

مبروك يتربوا في...

لم تكد تنهي عبارتها فوجدته يتجه نحو شقيقتها التي خرجت للتو من غرفة العمليات

تمتمت لحالها وهي ترى لهفته

اختي لو شافت خوفه ولهفته عليها هتعرف اد ايه بيحبها

تعلقت عيناها بأفعال ناديه وسعادتها بعدما رأت الصغيران

يااا يا ياقوت متعرفيش سعادتي اد ايه النهارده وانا بشوف ولاد حمزه.. انتي جبتلنا السعاده معاكي

ارتسمت ابتسامه ساخره فوق شفتيها... فمنذ متى كانت نظرتهم إليها هكذا أنها كانت بالنسبه لهم نذير شؤم

بس انا ليا عتاب عندك يا ياقوت... كده تختفي شهر بحاله

دلوف ياسمين للغرفه بعدما ودعت والدها ووالدتها على باب المشفى خلصها من ذلك السؤال الذي لو أجابت عليه لنفجرت غاضبه في شقيقه زوجها

عاد حمزه بعد أن اطمئن على صغيريه من طبيب الأطفال واتبعه شهاب يتنحنح حرجا

حمدلله على سلامتك ياياقوت

تمتمت بهدوء ف شهاب الوحيد الذي لم ترى منه يوما ردات فعل تجعلها تحمل منه بغضا داخل قلبها

الله يسلمك

شعر بالحرج لان ندي لم تأتي معه متعلله بحزنها على مريم ومقاطعه حمزه لشريف ولكن الحقيقه كانت في مكنونها غير ذلك..فهي لن تحتمل اسئله ناديه عن سبب تأخر حملها

غادرت ناديه وزوجها كما غادر شهاب الذي تبدلت ملامحه بعد مكالمته مع شريف ولم يهتم حمزه لأول مره بمعرفه تفاصيلها

سعادته كانت متعلقه بأولاده كان وكأنه ولد من جديد

شعرت ياسمين بالحرج من وجودها بينهم

انا هخرج اجيب حاجه

حمدلله على سلامتك

جبتيلي أجمل هديتين ياياقوت... رغم اني زعلان عشان خبيتي عليا انك حامل في توأم

كانت رأسها مائله للجهة الأخرى صامته ولكن عندما عاتبها على تلك النقطه نظرت اليه ساخره

قولتلك مرتين وسط كلامنا لكن عمرك ما اخدت بالك... انت مكنتش مهتم بينا وشايفنا ياحمزه بيه

دار بعقله يتذكر متى قالت ولكنه لم يتذكر شيئا.. يعلم انه لم يكن يشاركها بأي شئ في فترة حملها الا حينا تخبره بحاجتها او تلفت ناديه انظاره... عقله كان مع عائلته الأخرى وهي اخر فرد في أولوياته

تنهد وهو يرمقها بأسف

هنعوض اللي فات يا ياقوت مع ولادنا

وتبدلت ملامحه سريعا للسعاده وهو يتذكر أولاده

الفيلا الجديده هتعجبكم

واردف بأبتسامه متسعه

دلوقتي استاذ ادهم محتاج سرير زي استاذ عبدالله

انا هرجع بيت بابا ياحمزه...

تلاشت ابتسامته تدريجيا ينظر إلى عيناها

ترتاحي شويه يعني عندهم... ياحببتي انا معاكي وفي هناك مربيه ل الأولاد وخدم وياسمين معاكي كمان

حمزه انا مش هرجع معاك... اللي بينا خلاص اتكسر واللي بينكسر مبيرجعش تاني

أنتي بتقولي ايه... ياقوت انا موافق انك تثوري عليا تغضبي مني لكن بعد عني انتي والولاد لا يا ياقوت... ورجعوك معايا امر مفروغ منه فاهمه... انا مش عايز احاسبك على اختفاءك وبديكي كل العذر لكن...

توقف الكلام على أطراف شفتيه وهو يسمع طرقات ياسمين علي باب الغرفه ثم دلوفها

وقفت هناء عندما سمعت خطوات جنات.. لترحب بها جنات بجمود..فشعرت هناء بالحرج

خير يامدام هناء

اطرقت هناء عيناها تفرك يداها بأرتباك.. تهتف بحالها ان تخبرها بالحديث الذي ارادت أخبارها به

اولا انا اسفه على اللي سمعتي.. وصدقيني مافيش بيني وبين مستر خالد حاجه

طالت نظرات جنات إليها مشيرة لها بأدب من شماتها

اتفضلي اقعدي

جلست هناء سريعا توضح لها

مستر خالد بيحبك وبيحب ابنه... يمكن بس انا فهمت مشاعره غلط ديه كانت مشاعر اخوه

ارتسم الآلم فوق شفتي جنات التي ضحكت

أنتي جايه تضحكي عليا ولا على نفسك يامدام هناء... جوزي حبك جوزي كان بينطق اسمك في علاقتنا الزوجيه

تجمدت أعين هناء وهي تسمع عبارات جنات

على العموم انا مش زعلانه... عارفه ليه لان خالد عمره ما حبني وعمره ما وهمني بحبه...

وربتت فوق بطنها

عايشين مع بعض عشان ولادنا بس... زي ما ستات كتير عايشه

كلمات مقهوره كانت تخرجها زوجه ارتضت بمشاعر زوجها الفقيره نحوها ... ك نساء

خرجت من المنزل وحمدت ربها انها لم تلتقي ب نغم.. لتعود للمنزل شارده.

دلفت للشقه وألقت مفاتيحها وحقيبتها وحذائها كما اعتادت دوما لتسعل من دخان السچائر وهي ترى مراد جالس فوق الاريكه ېدخن بشراهة

مراد انت جيت امتى... مش قولتلي عندك اجتماع مع مارتن

مارتن طلع اخو جاكي يا هناء.. مارتن خسرني شركتي

ورنين الهاتف اخذ يتعالا برقم والده

صړاخها كان يتعالا من شدة الآلم... تنادي بأسمه سهيل ولكن أين هو لا أحد معها...سقطت دموعها من شدة الآلم وقهرها

سهيل اختفى وترك البيت بعد مقټل جين وقد اتهم في البدايه بمقتلها ولكن برائته ظهرت بعد ساعات من اتهامه

ماذا بكى سيدتي

سهيل... هاتفي سهيل

أخرجت الخادمه هاتفها ودقت عليه لكن الهاتف مازال خارج نطاق التغطية

الهاتف مغلق سيدتي

تصاعد صړاخ سماح... لتسرع الخادمه نحوها

أنتي تلدي سيدتي

جلست ندي بحديقة المنزل الذي أصبح كئيبا تنظر حولها شارده تتنهد بآلم

على حالهم... انتفض جسدها وهي تسمع صړاخ شهاب بأسم شريف

شريف استنى عندك... انت هتفضل متسرع كده لحد امتى... انت عارف انت رايح تقف في وش مين... ده أحمد الأسيوطي

ولكن اطرق رأسه للحظات وهو يتذكر كيف كان حمزه سندا لهم وسط الجميع... كيف كان ينجدهم من اي شئ داعما له... اب وشقيقا وصديق

اعقل ياشريف... اخوه مختفي اصلا ومدير أعمال الراجل بلغنا نستنى تليفون منه

وهفضل استنى اتصال الباشا

لو كان حمزه هنا مكنش ده كله حصل

صعد شريف لسيارته منطلقا... فتنهد شهاب بسأم واتبعه بسيارته

وقفت مها تطالع السيارتان وهم يغادروا.. لتتنهد وهي تضع بيدها فوق رأسها من أثر الصداع الذي بات يداهمها پقسوه في الايام الاخيره بعد أن اهملت ادويتها

سارت بالحديقة ترفه عن نفسها ونظرات بعيده كانت تتبعها بأعين مظلمه ولم يكن الا سالم الذي فاق من غيبوبته وغادر المشفى منذ اسبوعان بعد أن فقد شريف الأمل في افاقته وناسه.. ناسيا ان بينهم قضيه يجب تصفي حساباتها

ألتمعت عيناها وهي ترى وضع اساس المصنع.. حلمها تحقق وستساعد كل امرأة عانت مثلها.. تعلقت عيناها بفرات الواقف يفرك جبينه من حراره الشمس ويتحدث مع المهندس المسئول على بناءه

تآوهت بخفوت من آلم ظهرها وهتفت بأحد العمال وهي تشعر ان اليوم هو ولادتها

ناديلي فرات بيه لو سامحت

رمقها العامل بنظرة سريعه وأسرع نحو سيده... ألتف فرات نحوها مذعورا واتجها إليها بخطوات سريعه قلقه

مالك ياصفا... حاسه ب ايه

ألتقطت أنفاسها تمسك ظهرها بيدها

حاسه اني هولد

طب اهدي كل حاجه هتبقى تمام

صعدوا للسياره فألتقط كفيها يدلكهما يأمر سائقه بأن يسرع

خدي نفسك براحه هكلم الدكتوره حالا

وكاد ان يخرج هاتفه من جيب سرواله الا انها منعته بعد أن شعرت بالراحه وزوال الآلم

الآلم راح.. روحني البيت ارتاح

لا لازم نروح المستشفى ياصفا انتي ميعاد ولادتك الاسبوع اللي جاي

انا بقيت كويسه يافرات... عايزه اروح ارجوك

ارضخ لطلبها بعد جدال طويل... ليدلفوا لغرفتهما بعد وقت قصير وهو يسندها متجها بها نحو الفراش وكادت ان تجلس ليعود إليها الآلم اكثر

ألحقني يافرات

كانت أعين الخدم تلاحقهم وهم يروا سيدهم يحمل زوجته بين ذراعيه هابطا الدرج بسرعه رغم شعوره بآلم ساقه ېصرخ بعنتر وسائقه

توارت إحدى الخادمات عن الانظار تخرج هاتفها من عباءتها تبحث عن رقم سيدتها پخوف تنظر حولها هنا وهناك

ايوه ياست فاديه... مرات البيه بتولد

الفصل الخامس والستون

يداه اتخذت طريقهما نحو خصلاته يجذبهم بيأس وآلم وندم وقلب اهلكته الحياه بعدما كان لا يهاب شئ... انغلق الباب بعدما عادت الممرضه الي الغرفة الراقدة بها صفا ټصارع المۏت بعد ان خرج طفلها للحياه.. أخبرته الممرضه بالبشارة الأولى لتحطمه الي أشلاء وبقايا انسته حلمه الذي انتظره طويلا ولسنوات يخفيه عن أعين الجميع حتي لا يشعر بالنقص

لطمه قويه ضړب بها الجدار الذي خلفه بقوه... فأسرع نحوه عنتر رجله المخلص

مبروك ماجالك يابيه

اوعي تعمليها ياصفا وتسبيني... مش بعد ما اتغير ادفع التمن..

الوقت كان يمر ومع مررره كانت الحياه تعلمه درسا من دروسها

لا السلطه والمال والنفوذ اليوم نفعته بشئ

هو يقف عاجز مكتف اليدين.. ينتظر اللحظه التي سيخرج فيها الطبيب لتعود له روحه

ولدت

رمقها فرات لثواني وابتعد عنها يسير بخطي بطيئه نحو اللاشئ دون هدف... تسمرت

فاديه في وقفتها مندهشة من حال شقيقها فأقترب منها عنتر يخبرها خافضا عيناه أرضا

ولدت لكن هي لسا في غرفة العمليات حالتها خطره الڼزيف مش راضي يقف.. ربنا يستر

تظاهرت فاديه بالاسي نحو ما تسمعه ولكن عيناها كانت اكثر افصاحا بسعادتها عما تسمعه تخاطب حالها بشماته

لازم تبقى اخرتك كده واوحش كمان... بكره فرات يرميكي في الشارع بعد مبقاش ليكي عوزه بعد ما ابنك يغور في داهيه

لولا بابا مكنتش رجعت معاك... انا احترمت قراره ورجعت

ابتسم حمزه وهو يشكر داخله حماه الطيب الذي أقنع ابنته بالعودة مع زوجها بعدما شاهد بعينيه سعادته بأطفاله

عمي طيب زي بنته

مازحها بخفه وقد عادت ملامحه بالاشراق تعمدت الا تطالعه فتنهد

مټخافيش يا ياقوت هديكي كل الوقت اللي تقدري تتعافي فيه من كل حاجه ونبدء نرسم حياتنا مع ولادنا من جديد

الفيلا ديه بأسمك وانا ضيف فيها ياياقوت...هسيبلك كل الحريه لكن اسمحيلي اكون قريب منك ومن ولادي

قالها بصدق وانصرف بعدها بهدوء نحو غرفه صغيريه.. وقعت عيناه على ياسمين التي وقفت تطالعهم بحنان ثم انتبهت على خطوات حمزه فأرتبكت بخجل

شكلهم حلو اوي...

ابتسم حمزه وهو يميل نحو مهد كلاهما ينظر إلى صغاره وهم يذمون شفتيهم متمتما بهمس

اغمضت عيناها بقوه تحبس دموعها التي أبت الصمود.. حديثهم كان لهيب من النيران يذكروها بطفولتها كي لا تجني على أطفالها مثلما جني يوما عليها

رغبه نطقتها رغم رفض قلبها للأمر رغم أنها هتفت بها حتى تتحرر من قيود الضعف ولكن كل شئ أصبح قاتما أمامها وهي تسمع زوجة ابيها ووالدتها يخبراها

لو انفصلتي عن حمزه هتعملي زي اللي اتعمل فيكي... هتعيشي ولادك نفس ما عيشتي

حاسه اني مخنوقه شويه

فردت ياسمين ذراعيها بمرح تنظر لارجاء الغرفه

حد يبقى عنده ولدين حلوين وزوج مشتريلها بيت جميل اوي كده وعمال يراضيها وتقول مخنوقه... لا يا ياقوت ده انا هغير منك كده

انا عارفه اننا انانين ياياقوت بنبني سعادتنا على حياتك... ماما فرحت لما حمزه اتكفل بمصاريف محمود وعلاجه وانا فرحت لما قالي هتعيشي معانا واداني فرصه شغل معاه ووالدتك كانت طايره من الفرحه وهي بتتباهي به قدام جوزها.. كلنا انانين ياياقوت وناسينك..

مع كل كلمه كانت تلقيها ياسمين كانت المشاهد تسير أمامها.. نظرات زوجة ابيها ونظرات والدتها لزوج ابنتها البطل.. كانت تريد الرحيل لمنزل والدها حتى ترتب اوضاعها وتعود عزيزه النفس مرفعة الرأس ولكن هاهي تعود معه لمنزله الجديد دون تعقيم لچراحها التي لم يخلقها حمزه وعائلته فقط إنما ندوب قديمه.. ندوب الكسره والصمت لتمضي الحياه

ياقوت انتي پتبكي

تعلقت عيناها بشقيقتها وهي تمسح دموعها واشاحت عيناها بعيدا عنها

ببكي على حالي ياياسمين...

ياقوت متزعليش مني بس انتي وحمزه غلطانين

ابتعدت ياقوت لتهتف ياسمين مكملة حديثها

هو كان حاطك اخر أولوياته رغم حبه ليكي...كان ظاهر لعيلته انهم هما الأهم في حياته وانتي اخر حد ممكن يبص ليه.. للأسف هو طبق الحب زي رجاله كتير في مجتمعنا حبهم مبيظهرش الا لما بنضيع من بين ايديهم

وانتي كنتي ضعيفه وسلبيه ياياقوت... اتعودتي تنجرحي في صمت

أنتي كبرتي اوي ياياسمين

اطرقت ياسمين عيناها منكسرة تسترجع مۏت خطيبها قبل زفافهم بأيام قليله

الكسره والۏجع بيكبروا ياياقوت

تلك المره كانت ياقوت هي التي تأخذ شقيقتها بين ذراعيها

الحمدلله.. الحمدلله

ابتسم عنتر لسيده وهو سعيد... رغم عدم تقبله لصفا الا ان تلك المرأه غيرت حياه سيده بالفعل ويكفي انها أضافت لحياتهم فردا جديدا أعاد لسيده شبابه

حمدلله على سلامتها يافرات

تعلقت أعين فرات بشقيقته وقد هدأت ثورته منها وزال بعض من غضبه

الله يسلمك يافاديه

وتعلقت انظارها بعنتر حتي تظهر سعادتها

الولد طالع شبهك يافرات مش كده ياعنتر

حرك عنتر رأسه مبتسما... واتسعت ابتسامة فرات على ذلك الحديث الذي أرادت ان تتجاذبه معهم فاديه لتشعر شقيقها بحسن نواياها.. تدعو داخلها ان يكون الامر قد مر بهدوء كما أخبرها عزيز... اليوم كان هو يومها تتخلص من الطفل... صفا راقده على سرير المشفى وستخرج اخيرا من عائلتهم دون أن تكون المرأه الشريره تلك المره

تمتمت داخلها براحه

مش محتاجه اكشفلك يافرات انها خاينه... هي معدش ليها فايده خلاص والولد اللي ربطنا بيها مع السلامه يتربى زي ما يتربى بقى

انا رايح اشوفه

ولكن خروج الممرضه من غرفه زوجته... جعلته ينسى صغيره للحظات مقتربا منها يسألها عن حال زوجته حتى يطمئن اكثر

أعين عنتر الذي لم يدقق بتحرك سيدته.. لتلمع عين فاديه بنصر وهي ترى رساله عزيز

كل حاجه تمت والولد معايا

ابني فين... انتوا متعرفوش انا ممكن اعمل فيكم ايه

وصړخ بعلو صوته وهو يسير دون هواده.. يمسك في تلابيب كل طبيب يقابله

ابني فين ردوا... ردوا بدل ما اعرفكم انا مين

عنتر وفاديه وقفوا ينظرون لحاله فرات الچنونيه.. فنفض عنتر رأسه سريعا من حالة الذهول التي سيطرت عليه...

نصف ساعه مرت ثم انقلبت المشفى رأسا على عقب برجال الشرطه ورجاله

طالعها فارس طويلا وهو يستحضر برائتها عندما طلت أمامه لأول مره في ذلك الملهي الذي لا يشبه أمثالها .. يعلم انها دخلت لهذا العالم هرب او ملجأ ولكن قدميها قد غرزت بالوحل وهاهي النتيجه راقده على فراش المشفى في ظلام تام

مريم

نداها لمرات ثم اطرق رأسه بأسي

انا مسافر يامريم... جيت عشان اودعك

يمكن مكنش بينا كلام كتير بس انا....

لم يستطع

تم نسخ الرابط