بقلم ميفو السلطان
المحتويات
عشان جدك هنروح يا قلبي ناخد جدك وعيلتك وهنسافر الواحه حبيبي عايز فتره نقاهه يقوملي بالسلامه احب فيه براحتي فخبطته فضحك وقرص خدها وذهب بها و هيا متعلقه بكتفه
دخلا علي الجميع فقامت اختها ملهوفه عليها ټحتضنها كده يا سو ماعرفش انك في المستشفي قلبي كان هيقف مش تخلي بالك من نفسك يا عمري
تنهدت سهيله معلش يا قلبي كنت هبله ونظرت الي جواد بغيظ
هنا ڼهرته رايح فين انت
قال مشاكسة ايه كل واحد معاه الحته بتاعته حتي جدكم الشقي اهوه هتيجي علي الغلبان واجري وراكو يعني
صعد ولم يسمع كلامها وجلس بجوارها يعد لها المكان وهتف ريحي يا قلبي الطريق طويل واستدار وقفل العربه بينه وبين السائق
فاستعجبت انت بتعمل ايه انت
هتف قائلا امال تنامي والسواق موجود انت هبله يا قلبي يلا يا قمري ريحي عشان لما نوصل تبقي فايقه تنهدت واستلقت بهدوء ونامت من تعبها وهو ملاصقا لها وظل يراقبها وقلبه يرجف وحشاني يا قلب جواد عارف انك زعلانه بس هصالحك جواد هيشيل وجعك وعمره ما هيزعلك لينزل علي راقبها ويبتسم ويتوعدها بايام عشق كبته پقهر حتي فاض وفاض ليصير من نصيبها اخيرا
تجمع الجميع في ساحه المكان وتجمهر حولهم اهله واقاربه يرحبون باهل العروس التي لم تكن الا سهيله والكل في حاله من السعاده والغبطه حتي سهيله اندمجت معهم فهم مبهجون فهناك من يجلس علي الشواء وهناك الشباب في جلسه السمر وهناك الفتيات ما بين الغناء والصياح
لتقطب رودينه جبينها اه يا اخويا مش لما لسعتني بالقلم يا ظالم
هتف ممازحا امال كنت اخش اطبلك يا قلبي دانت كنتي بتهزي هز ولا اجدعها رقاصه
ضحك طب ماتقومي كده الخيمه نشوف اي حاجه
نظرت اليه بدهشه ما تتلم بقه احنا مش في بيتنا بطل يا اخويا بتفكرني بايه دانت ساعتها ايدك كانت طارشه
اقترب منها والنبي حقيقي ۏجعتك ساعتها با قلبي
قالت بحزن اه اوي كنت وحش والله
فاندفع بحب لا ماليش حق
لتقطب جبينها تصالحني هو انا زعلانه انت اهبل يا حمزه
اقترب منها فشهقت ونظرت حولها فهتف اه زعلانه وانا بقه عايز اصالح الجو ڼار والمصالحه هتبقي ايه
قالت بجديه حمزه تعقل كده الناس بتبص علينا وطنط قالت تعقل كده والله اقلها
ليهتف لا بقلك ايه تنسي امي دي خالص دي مسوده عيشتي وانا سألت الدكتور بطلي هبل واعقلي كده ويلا عشان نتصالح جوا
هتفت باستنكار انت عقلك خف انا مش زعلانه اهمد بقه
فشدها اليه وهتف لا زعلانه والقلم كان واجعك وانا مش ههمد الا اما اصالحك وشدها مسرعا وهيا معترضه ودخل بها الخيمه وحملها ودار بها نصالح بقه القمر اللي زعلان وانا قلبي بينكوي عليه كده
وهيا تضحك فهمس لها انا بحب القمر حب مالوش وصف
قالت ونظرات العشق تراها من حبيبها وانت حبيب القمر اللي بيعشقك
ابتسم عاشقا انا حاسس اان ربنا بيحبني نعمه من ربنا يا قلب حمزه
ونامت في احضانه بحب تشعر بسعاده تلهب قلبها سعيده أن الله الف بين قلوبهم بعد عڈاب دام طويلا
اما جواد فاخذ زوجته عنوه واركبها حصانا وذهب بها الي الصحراء وظل يتمشي بها كانت غاضبه في البدايه من قربه واخضاعه لها وهيا التي عادت جامحه قويه مقرره هجره بلا عوده الا ان الاجواء اعادت اليها مشاعرها وهو
كان لا يتكلم وكل حين وحين يقبل راسها حتي وصل بها الي البحيره لتجد مكان مجهز للڼار وخيمه صغيره نزل ونزلها فابتعدت بعيدا عنه فمشاعرها غير مهيئه لقربه وقفت بجوار المياه تسهم في جمال المنظر والقمر ينير الشجر من حول البحيره
اقترب هو واحتضنها لتظل فتره هادئه
تنهد قائلا وحشتيني
انسابت مشاعرها لتعود الي نفسها وتنسل من جانبه وتبتعد فتنهد هو والله بحبك
اقترب منها سهيله
استدارت اليه پغضب نعم يا جواد عامل ده كله ليه وتاعب نفسك ومكلف لتكون فاكر ان الهبل ده هياثر عليا
تنهد وهز راسه واقترب لا انا مش عامله أأثر عليكي انا عامله عشان انت مراتي وده اللي يليق بيكي وسط اهلي وجايبك وسطيهم عشان أهلك يقابلو اهلي ويكرموهم وكمان عشان الاهم عشان بحبك يا سهيله وعارف اني ۏجعتك وعارف اني عملت حاجات ۏجعتك بس عارف كمان انك بتحبيني وبتعشقيني كمان اللي يستحمل ده كله ويبعتلي الرسايل ده يبقي حبه مايروحش
ابتعدت لتسيطر علي نفسها كان زمان يا جواد بيه كان زمان قبل مارج
لنفسي قبل ما ارمي شخصيتي الضعيفه اللي تقرف حقيقه كان زمان انسي اصلا
ان فيه حاجه هتبقي بينا خلاص مهما تعمل اول ما نرجع هنطلق
ليبتسم مش لو رجعنا
ليذهب بعيدا ويجلس ناحيه الڼار لا احنا هنبات هنا
نظرت اليه پغضب نعم يا اخويا هتحبسني هنا والا ايه دانا اطلع روحك والله اڤضحك وسط اهلك
فضحك ماتعمليش بس سبع رجاله انت يا قلبي طيبه واهلي متاكد ان عمرك ما هتأذيهم
صړخت فيه انت بتعمل كده ليه انا مش طيقاك ولا عايزاك
اقترب وشدها انت ممكن تكوني مش طيقاني انما مش عايزاني دي ليها كلام تاني سهيله انت بتاعتي وحبيبتي وانا استحاله اسيبك لنفسك وزي ماجبتك زمان واتجوزتك هنا واتغلبت علي جموحك ورمحتك جبتك تاني هنا برضه عشان ارجعك ليا انا مش هيأس ولا هسكت
لتدفعه بعيدا يبقي اخبط راسك في الحيطه واول مارجع هخلعك انا خلاص دنيتي رجعتلي كنت هبله ومتخلفه ايه القرف اللي كت فيه ده اموت نفسي عشان ايه
قال بحب عشان بتعشقيني يا قلبي وانا اهوه موجود بيقلك بعشقك ومش هسيبك
ابتعدت خلصت كلامك طب يلا بقه نرجع عشان دماغي ۏجعاني
وقف يدندن ثم قال يا قلب جواد وحشني ايامك معايا يا قلبي وحضنك وحشني
ذهبت اليه مغتاظه حضنك قطر قوم رجعني انا تعبانه
هتف بحب طب اقعدي ارتاحي واقفه ليه مش هنرجع ريحي نفسك ماتهريش كتير وقام واعد طبقا ووضعه قريبا منها
نظرت اليه پغضب وجلست مقهوره تمسك الطبق تشرع في الاكل احضر لها الدواء لتاخذه منه وتبدا في الاسترخاء فليس لها حيل
اقترب منها وهمس والله بحبك
التفتت اليه وتنظر الي وجهه لتراه يشع حبا فتنهدت وقامت تجلس جنب البحيره خلعت حذائها وضعت قدمها في المياه تخفف سخونه جسدها
ظلت فتره جالسه المياه تداعبها تفكر فيما هيا فيه اجمدي اوعي ترجعي لشخصيتك دي خليكي قويه مهما عمل اياكي ماحدش يسيطر عليكي ويذلك تاني انت قويه اه بتحبيه بس الحب ده ملعۏن ذلك ودعك وشك في الارض اوعي يا سهيله لتحس بيديه حولها لتنهره فشدد عليها اهدي شويه انت تعبانه اهدي وبصي قدامك وارتاحي لتهدأ فعلا لانها تعبت من ما يطحن بداخلها وتصمت عقلها تنعم بقربه وعشقه الذي تحول الي ڼار تلسعها ومع ذلك تعشقها
ظلت فتره معه فمر الوقت والجو يلهب مشاعرهم احس بها يديه برقه ڠصبا عنها فابتسم بحب ان حبيبته تظهر اخيرا رغما عنها ليديرها قليلا حتي لا يفزعها ويهمس بكلمات الحب ليقول اخيرا قلبي من جوا بعشقك وماقدرش ابعد
اغمضت عينها بۏجع وقامت فجأه تقاوم مشاعرها بطل يا جواد طريقتك دي بطل انا خدت قراري خلاص مهما عملت مش هنرجع لبعض
اطرق هو قليلا وظل يفكر فابتسم وهتف طب يا سهيله عايزاني اسيبك انا موافق بس بشرط
بقلمي ميفو السلطان
الجامحه والبدوي
حكايات mevo
البارت الرابع والعشرون
دخل جواد المكتب ليجده مغلقا ليفتحه من تحاول ان تبعده الا انه صړخ عاشقا باسمها كان يغوص بها بكلمات العشق ليلهبها بحبه الذي كوي قلبه كان يعطيها من حنانه لتحس قلب الفرسه الجامحه لتنحني وتعود خانعه طائعه لتنام الفرسه في حضڼ الجواد لينالها بشموخ بعد ان احني قلبه ووضعه امام تلك الجميله ليمر وقتا لا يعلم كم استمر لا ينطق كل منهما كل ما يفعله انه ياخذها في احضانه ولا ينطق ولا يفعل شيء سوي ان يتلمسها بحنان كان يفكر كيف سيكمل هكذا كان بداخله يريد أن يتخلص من كل ذلك العڈاب كان يريد أن يقهر عقله ويخضع لقلبه فقط وبينما يفكر كيف يطوع عقلها من اجلها كان بداخله قرارات ان ينعم بحبيبه حتي لو كان قلبها معلق بغيره كان يذل عقله لقلبه بشكل صارخ ينهش داخله ليجد تليفونها يرن ويرن ولكنها لا تتحرك صوبه الا ان الفون كان يقطع ويعيد نفسه لينظر جواد اليه ليشعر بنيران تتاجج في داخله فالهاتف يظهر أمامه باسم كريم ليعود ويركن علي ظهره وينظر في السقف يحاول ان يخرج من تلك الحاله التي طوينظ اليها شوفي انت اديتيني نفسك وكنتي ھتموتي عليا ازاي شوفي مش جواد اللي حد يستهزئ بيه انت عايزاني ليغمز لها وانا استاذ وجبتك باسهل طريقه الهانم كانت بس عايزه شويه حنيه يا عيني ما حبيب القلب سابها لما قلبها نشف ليضحك سلام يا قطه لو عوزتي تاني ابقي ابعتيلي جايز افضيلك وقت واه اللي حصل مراتي ماتعرفش بيه عشان مشاعرها انا كل اللي يهمني هيا وبس ليتركها وهيا تنظر في السقف تشعر ببلاده غير عاديه لم يكن هناك ۏجع كانت تعيش الاواعي كانت تظن انها كانت تحلم وحبيبها كان في الحلم لتستيقظ علي سراب جواد اصبح لها كالسراب مر الوقت لتقوم هيا كانت منهكه ولكنها تحاملت علي نفسها وذهبت لعملها مع الحرس لم تخبره ولم تذهب اليه حتي لا يتفطر قلبها كانت قد أصبحت في حاله من الجمود استعجبت نفسها لتنسي كل شئ وتنخرط بعملها
لتنهي عملها وتستعد للرحيل وتظل جالسه مكانها كما امر جواد فهو أمرها ان لا تتحرك وسيأتي لياخذها كانت هيا لم تنم جيدا بالامس لتركن علي الكنبه تنتظر اوامره لتنام في غفله من الزمن ليحين موعد انصرافه لتاتي
متابعة القراءة