اسكريبت كامل بقلم ساره مجدى
المحتويات
و چثت على ركبتيها أمامه و هى تقول
حضنك ده بيتى و أمانى يا بابا أنت بابا إللى معرفش بابا غيره و لو أنت مش موافق فأنا كمان مش هوافق
ظل ينظر إليها ثم أبتسم إبتسامه صغيره و هو يقول
عرفيه أنى هنتظره يوم الجمعه بعد صلاه العشا
ثم نظر إلى عذراء و قال
و لا أم العروسه ليها رأى تانى
هو فى كلام بعد كلامك يا أبو العروسه
سوف ېقتل ذلك العريس بدم بارد و سوف يشعر بالراحه
عاد عبد الرحمن من إمتحانه سعيد بشده أنه إمتحانه الأخير و قد اقترب خطوه من تحقيق حلمه حين سمع عن خبر خطبة أخته توجه إلى غرفتها و طرق بابها و حين سمع صوتها يسمح له بالدخول
وقف عند الباب ينظر إليها و قال بهدوء
هزت رأسها بنعم و قالت بخجل
بس القرار قرار بابا و قرارك
ظل ينظر إليها ثم قال باستفهام
مش محتاجه إننا نعرف عيله بابا و ماما
لأ طبعا أنا مليش أب غير بابا عرفان و مليش عيله غيره
قالتها سريعا دون لحظه تفكير ليبتسم عبد الرحمن وقال دون أن ينتبه أن عرفان كان يقف عند باب المطبخ يستمع إلى حديثهم
لتضحك جنه وهى تقول ما بين مزاح و جد
زى ما قولت عيلتى هى بابا عرفان و ماما و أنت كمان أحنى
نفسنا مش عايزين نعرفهم نعرفهم على عريس الغفله ليه
ضحك الأثنان بصوت عالى و ضم عبد الرحمن أخته بحنان فرغم أنه الأصغر إلا أنه الأطول و الأضخم اقترب عرفان منهم بعد أن أخذ نفس عميق براحه و قال بأبتسامه
ليركض الأثنان إليه سريعا و ألقوا بأنفسهم بين ذراعيه حين خرجت عذراء من الغرفه تنظر إليهم بأبتسامه ليشير إليها عرفان بالاقتراب لتركض إليهم تتنعم بذلك العناق الذى يعبر عن الحب و الحنان و قوه تلك العائله
مرت الأيام كانت عذراء تقوم بتجهيز البيت لأستقبال العريس الذى سأل عنه عرفان جيدا وعلم عنه كل شئ و أطمئن أنه شخص يستحق صغيرته حقا و مع ذلك ظل على موقفه سوف ېقتله لا أحد يأخذ صغيرته منه
لتهز رأسها بنعم و هى تقف لتغادر الغرفه و بعد عدة ثوان عادت و معها جنه التى رحبت بها والدة أحمد بشده و كذلك والده الذى قال بمرح
زوقك حلو يا واد
ليضحك الجميع خاصه حين قالت إيمان أخت أحمد الصغرا
فعلا زوقه حلو جدا لدرجه توجع القلب أنا كده هتعقد
ليضحك الجميع بمرح و جلست جنه بجانب رقيه والدة أحمد بعد طلبها هى ذلك
أجلى أحمد صوته و قال بجديه رغم تلك الإبتسامه التى ترتسم على وجهه
عمى أنا يسعدنى و يشرفنى أطلب أيد الآنسه جنه بنت حضرتك و عايز أقول لحضرتك أنى عارف كويس هى عند حضرتك أيه و غاليه عندك قد أيه و مش هقول أن ده الطبيعى بس هقول أنى فاهم ومقدر موقف حضرتك و بجد هحاول أتفهم أحساسك كأب
صمت لثوان و كان الجميع ينظر إليه و على وجوههم إبتسامة سعاده بكلمات ذلك الشاب الرائع ليكمل أحمد حديثه
جنه بالنسبه ليا نعمه كبيره و حبى الكبير أوعدك أنى أحترمها و أحافظ عليها ولو فى يوم و ده مستحيل كرهتها هيكون تسريح بأحسان
ظهرت نظرات الحب فى عيون جنه و سعاده و أطمئنان فى عيون عذراء وإحترام فى عيون عبد الرحمن و ظل عرفان صامت ينظر إليه ثم أخذ نفس عميق و قال
شوف أنا أحترمتك و مصدقك بس مش هعرف أوعدك أنى هحبك أنت عايز تاخد منى روحى
صمت لثوان ثم قال
رغم كده أنا موافق هنقرأ الفاتحه دلوقتى و الشبكه بعد أسبوعين وكتب الكتاب قبل الفرح بيوم و مفيش مقابلات بره و لا خروج هتيجى يوم الجمعه بس تقعد معانا شويه و بس
لينفجر الجميع ضاحكا بعد أن أنهى عرفان كلماته ليقف أحمد و أقترب من مكان جلوس عرفان و مد يده و هو يقول
نقرأ الفاتحه
ليقف عرفان و وضع يده بيد أحمد و قال
نقرأ الفاتحه
رفع الجميع أيديهم و قرأوا جميعا الفاتحه ليقف والد أحمد وقال
أوامرك أيه بقا يا أبو العروسه
نظر عرفان إلى جنه و قال بقلب أب حقيقى يرى ابنته أغلى ما فى الحياه
بنتى عندى أغلى من الدنيا و اللى فيها و أنا مليش طلبات الأصول هتتعمل و إللى أحمد مش هيقدر عليه هيكون هديه منى لجنه
ربنا يباركلي فيك يا بابا و متحرمش منك أبدا
ثم أنحنت تقبل يديه بحب و إحترام حركه تعودت عليها منذ كانت صغيره ټخطف قلبه و روحه
أقترب عبد الرحمن من أحمد و قال بصوت واضح يسمعه الجميع
حماتك هو بابا مش ماما أبدا أستعد يا حلو أيامك الجايه كلها فل
ليضحك الجميع من جديد بسعاده إنتهى اللقاء و دلف كل من جنه و عبد الرحمن إلى غرفهم أقتربت عذراء من عرفان الذى كان يجلس على تلك الأريكة الكبيرة التي تحتل حائط كامل من غرفة نومهم و چثت على ركبتيها أمامه فهى كانت تراقبه منذ دلف إلى الغرفه بعد رحيل أحمد و أسرته
أنا ربنا بيحبنى اوووى و بيحب ولادنا اوووى علشان رزقهم بأب زيك أنت أكبر نعمه فى حياتنا يا عرفان
ليضع يديه حول كتفيها حتى يوقفها ثم أجلسها بجانبه و هو يقول بصدق
وأنتوا أحلى هديه من ربنا ليا بس
صمت لثوان لتربت على ساقه و هى تقول
بس أيه يا عرفان
نظر إليها و هو يقول بحزن شديد
جنتى هتسيب بيتى و تروح بيت تانى تنوره و جنه اللى سمعت منها أول كلمة بابا إللى قلبى أتخطف من أول لحظه شوفت فيها برائة عيونها
قبل أن تقول أى شئ سمعوا طرقات على الباب ثم دخول جنه و هى تقول
ممكن أتكلم معاكم شويه
أشار لها عرفان بالأقتراب أقتربت منه و جلست بينه هو و أمها و أمسكت يديهم معا وقبلتها بأحترام وهى تقول
أنا أسعد بنت فى الدنيا لما ربنا يرزقنى بابا حضنه هو الدنيا و إللى فيها و أم مفيش فى حنيتها و حنانها يبقى أنا محظوظه و
متابعة القراءة