زوجه اخي بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ببصره عليها 
لتهتف داخلها انتي الورقه الرابحه يازهره عشان اتجوز هشام
طالت نظراته وهو يطالعها ونظر اليها بنظرت اسف .. ليجد والدته تقترب منه تتسأل أكيد البنت جاعت ياحبيبي 
وألتفت ناحية زهره تعالي يازهره يابنتي معايا جوه عشان تساعديني
ليلجم زهره طلب حماتها فوجدت شريف يخبرها روحي مع ماما يازهره 

فطالعتهم بفتور واتجهت خلف حماتها في صمت .. فهي قد أصبحت جزء من هذه العائله 
وكادت مريم أن تنتهز فرصة ذهاب زهره لتطلب منه ان تحادثه ثانية علي انفراض كي تترجاه بأن يغفرلها ولكن 
صوت جميله جعلها تتوقف عندما اقتربت من شريف قائله بنبره حزينه البقاء لله ياشريف 
فتمتم شريف بخفوت ونعم بالله ..
وتسأل عامله ايه انتي وحازم 
فنظرت جميله أرضا انا وحازم انفصلنا من مده
وعندما أعتلت الصدمه علي وجه شريف .. طلبت منه ان ينسحبوا جانبا كي تخبره بباقي حديثها 
ليطالعها شريف پصدمه انتي وحازم انفصلته طب ليه ياجميله .. وزهره ازاي مقلتش ليا
فظهرت جميله ضعفها محدش يعرف الموضوع ده غيرك ياشريف ولا زهره ولا بابا وماما يعرفوا .. 
وتمتمت وهي تتنهد انا عايزاكي تساعدني انت اخويا ياشريف مش كده 
وهبطت دموعها المصطنعه .. فشعر شريف بالاسف نحوها وهو يظن بأنها هي الطرف المظلوم قائلا طب ليه متصلتيش بيا ماكل ده يحصل .. كنت قدرت اعمل حاجه ياجميله ..
وفرك وجهه بين رحتي كفيه وهو لا يعلم بما سيساعدها فيه .. فحازم كان يوم رفيق له .. ويعلم انه كان يعشقها 
وعندما تذكر الحب والعشق .. شعر بأن قصص الحب التي أحاطته دوما لم تكتمل 
فطالعته جميله .. ومدت يدها لتمسك براحة كفيه قائله خليك معايا ياشريف عشان خاطر زهره ارجوك 
فتأمل شريف حركتها .. وأبعد يده عنه بجمود .. وهمس أهدي ياجميله انا هقابل حازم واتكلم معاه 
فهتفت جميله انا مش عايزه حازم ياشريف خلاص .. حازم ده خاېن 
وبدأت تبكي بحرقه مصطنعه .. ليطالعها شريف بأسف وهولا يصدق بما تفوهت به.. 
ووجدها تترجاه بصوت مخڼوق انا عايزاك تقنع بابا وماما بحكاية انفصالي عن حازم .وكاد شريف بأن يرد .. فوجد بهاتفه يرن .. لينظر للمتصل بتهمل .. وتمتم قائلا لينا كلام تاني .. عشان تحكيلي ايه السبب اللي وصلكم لكده 
وانصرف من امامها سريعا كي يجيب علي المتصل 
أرتجفت يديها خوفا وهي تري حماتها تغادر الغرفه من أجل ان تحضر رضعة الصغيره ففي البدايه كانت هي من ستذهب وتبقي حماتها ولكن عندما مدت زهره الطفله لها بكت الطفله كأنها شعرت ببعدها 
فهتف هشام بخفوت خاېفه تفضلي معايا في نفس المكان يازهره 
فظلت زهره تطالع الصغيره بأعين مقه .. لتتذكر بأنها قد حرمت من أغلي نعمه يهبها الله للمرء 
واحتضنت الطفله وقد نسيت بأنها أبنة الشخص .. الذي جرحها يوم وكان سبب في قسۏة والدتها عليها 
وتذكرت بشرود !
امتي هشام هيجي يتقدملك يازهره
لتفرك زهره يدها بقلق وهي لا تعلم بما تجيب والدتها ..
فهي قد أخبرت
والدتها بكل شئ صراحة عن معرفتها بهشام .. وقصت لها عن اهتمامه وتشجيعه لها ورجولته التي لم تري مثلها ووعده لها بأنه سيخطبها عن قريب 
ولكن أين هشام فهشام قد أختفي ولا تعلم عنه شئ .. 
لتنهرها
والدتها اسمعي أما أقولك يابنت بطني .. ليجي يتقدم لابوكي ويخطبك .. لا الا مافيش نت وكلام فارغ
لتهتف هي قائله بدفاع هو مشغول بس ياماما الايام ديه في شغله .. وتنهدت مش هو كلمك وارتحتي ليه 
فهمست والدتها قلبي مش مطمن للكلام الفارغ ده .. وتابعت ماشي يازهره اما اشوف اخرتها معاكي .. قال حد يحب واحد من اسمه ايه ده الفيس بوك 
لتهتف زهره قولتلك ياماما انا ت هشام لما سفرت شرم مع جميله .. هشام مش بيضحك عليا وكمان ياست ماما شايفه الصدف والقدر بيقربنا ازاي من بعض
وعندما وجدت اقتناع والدتها بحديثها .. تنهدت بأرتياح ممزوج بالألم وهي تتسأل برجاء 
اوعي تتخلي عن ياهشام 
لتفيق من كل شرودها هذا .. عندما وجدت هشام يتنهد بۏجع ياا يازهره لدرجادي بقيتي مش طايقه وجودي 
وتابع حديثه عمري ماكنت اتخيل في يوم ان حكايتي معاكي توصل لحد كده
لتبتسم زهره بسخريه وهي مازالت تتأمل وجه الصغيره التي تحملها .. وهتفت بضيق لو سامحت ممكن تخرج بره لحد لما ماما مني تيجي
فتدلف للداخل جميله وهي تحمل الرضعه .. وقد أستمعت لبعض كلماتهم ...
وألقت بنظرة شك علي أختها التي قد لمعت عيناها ببعض الدموع .. و ان تتطلع الي وجه هشام الذي كان يقف 
وجدته ينصرف متمتما عن اذنكم !
...........
ابتسمت فرحه برضي وهي تري حازم كيف يعامل العمال بتواضع واقتربت منه تمد له يدها بزجاجة الماء الميه يابشمهندس 
فألتف اليها حازم بتعرق ويأخذ منها زجاجة المياه متشكر يافرحه 
وبدأ يشرب الماء فوقفت هي تطالع حركته وهي تبتسم شئ فشئ .. وابعد زجاجة الماء عن وتأملها 
بشرب بتوحش مش كده
فأشاحت فرحه برأسها خجلا .. وانصرفت من أمامه وهي تلوم نفسها علي أفعاله الحمقاء معه 
وهمست بقلة حيله ليه وجودك بيفكرني بيه ياحازم 
فأستغرب حازم أنصرافها وابتسم برضي وهو يتأمل حركتها 
دلفت زهره لداخل شقتها في بيت اهل زوجها...والتي لم تمكث فيها من  
فألتف شريف نحوها .. يهتف بتعب كنتي عايزه تمشي وتروحي مع والدك ووالدتك يازهره 
فيخرج صوتها بخفوت ماانا قولت عشان مزعجكمش ومكنتش فاكره ان لينا شقه هنا 
ليتنهد شريف تزعجي مين يازهره انتي ليه شايفه نفسك غريبه 
واقترب منها وتابع حديثه انتي مراتي .. واهلي هما أهلك 
وتنهدت بحب انت وحشتني كمان اووي 
لما شوفتك شايله نهي بين أيديكي .. تخيلتك وانتي شايله بنتنا
هتكوني اجمل وارق ماما يازهره
لتخجل زهره من عباراتها .. حتي وجدت نفسها تتسأل 
هي مريم ديه اللي كانت... 
وكادت ان تكمل باقي عباراتها الا انه اوقفها بأشاره من أصبعه قائلا محدش كان بالنسبالي حاجه مريم بنت خالتي وبس يازهره ومافيش حاجه اكتر من كده 
فأبتسمت اليه بأبتسامه حالمه وهي تستمع لكلماته التي جعلتها تشعر بأنها وحدها من يحبها
فرفع بأيديها نحو كي ي اناملها يهتف بدعابه جوزك هلكان وتعبان وھيموت وينام ياهانم
فضحكت علي عباراته ...وارتمت علي وهي تهمس بحب قوي انت اجمل راجل في الدنيا ياشريف
هاتفت جميله صديقتها وهي تتمتم قولتلك سمعته بيقولها لدرجادي مبقتيش طيقاني شكله لسا بيحبها يامنه 
انا مش مصدقه بقي زهره اختي الهابله .. تقدر تضحك علي جوزها وتتعامل معاه عادي وهي عارفه ان حبيبها القديم اخوه
ليأتيها صوت منه الضاحك اختك ناصحه ياجميله .. ومدام اخوه محكاش حاجه يبقي خلاص تخاف ليه .. اكيد مظبطه معاه ومين عالم يمكن تهم تكون مستمره 
لتلمع عينين جميله وهي تتنهد
بمقت تفتكري يامنه تكون علي ه بهشام من ورا شريف لا لا زهره متعملش كده اختي وانا عارفاها هابله وعلي نيتها
لتضحك منه وهي لا تصدق حاله الانفصام التي تعود اليها جميله فبعدما تمقت اختها تدفاع عنها .. فهتفت بخبث 
يمكن علي العموم كله هيبان قريب .. مش انتي قولتي ان هشام هيفضل عايش مع والدته ومش هيرجع شرم تاني 
يبقي كله هيبان .. بس الاهم اختك متسافرش هي وجوزها علطوول .. ياريت يقعدوا فتره عشان تعرفي تخليها ازاي تقربك من هشام 
ويحل الصمت بينهم للحظات حتي يأتي صوت منه وهي تخبرها بأحد الحيل قائله ايه رأيك تروحي تقعدي مع اختك الايام ديه في شقتها .. بحجة انها وحشتك وعايزه تبقي معاها 
ومنه ان نفسيتك تعبانه بسبب موضوع انفصالك عن حازم 
مش انتي قولتي انك طلبتي من شريف يساعدك
لتتمتم جميله بخفوت اه قولتله
فأبتسمت منه عندما شعرت بأقتناعها تتابع حديثها بمكر يبقي خلاص اكيد هي كمان هتعرف .. واه تقربي الفتره ديه من بيت حماة اختك ومين عالم !!
جلس جانبها علي الفراش يداعب وجهها بأنامله وهو يهمس بدفئ زهره قومي ياحببتي 
لتفتح زهره عينيها
بكسل وعندما رأت ابتسامته .. ابتسمت اليه .
فداعب هو أنفها بيده ..فتمتمت بحب صباح الخير ياحبيبي
فأبتسمت زهره بعشق .. ونهضت سريعا من امامه 
لاء وعلي ايه .. انا قومت اه .. 
وتذكرت امر الصغيره بحزن ورغم انها لا تريد ان تهبط للاسفل بسبب وجود هشام ...إلا ان هروبها لا مفر وانها لابد ان تقتنع بكلام صديقتها ريم 
بأن الهروب والقلق لا بد ان يكون منه هو وليس هي .. 
أستمع شريف الي مكالمة اخيه .. فأستند بظهره علي طرف الباب بعدما عقد ذراعيه أمام .. حتي انتهي هشام من محادثته الهاتفيه 
ليتنهد شريف قائلا هتصفي كل حسابات مع حماك .. 
فحرك هشام رأسه بالأيجاب .. فأقترب شريف منه كي عين العقل ياهشام .. واه بنتك تتربي مع شريف أبن عمتها واقدر اطمن علي ماما في وجودك
فتسقط دموع هشام وهو يتذكر السبب الرئيسي لجعله يبتعد عن حماه ويترك كل شئ له .. فزواجه من نهي هو كان اساس مساعدة والدها له كي يعلي ويصبح له اسم في مجال السياحه
وهتف شريف بسعاده وهو يتذكر شئ بدل الناس الغريبه اللي ماسكه الفندق .. الي انت عليه وكمان انا ورامز شريكي فكرنا نوسع مجال شركتنا هنا .. ايه رأيك ياهشام تكون شريك معانا
فشعر هشام بالسعاده لمساندة اخيه له .. واحتضنه بحب طول عمرك وانت ابويا ماتكون اخويا ياشريف . ربنا يخليك ليا 
وتدلف في تلك اللحظه زهره ..واخفضت بوجهها ارضا كي لا تتقابل عيناها معه تهتف بصوت هادئ الفطار جاهز 
ورحلت من امامهم سريعا وهي تتذكر مشهد معانقتهم سويا فشعرت بالۏجع من وجودها عاقبه بينهم .. وان عندما تظهر حقيقة معرفتها بهشام لن يغادر حياتهم سوي هي 
وعندما اجتمعوا علي مائده الطعام .. نظرت نسرين الي زهره التي لا تأكل قائله بدعابه انتي لسا مأخدتيش علينا يازهره ايه ياشريف مراتك بتتكثف مننا ليه ده حتي هشام مش غريب عنك وكنتي تعرفيه جوازك من شريف
لتشعر زهره بجفاف حلقها وهي ترفع بعينيها نحو نظرات شريف المتسأله عن معرفتها بأخيه 
فطالعها هشام
پخوف .. 
تنهد كلاهما بعدما تذكروا الكذبه التي أخترعها هو عندما رأها في المطار وكان سيبارك لها.. لتلجمه الصدمه فبدل ان يبارك لعروس اخيه .. بارك للفتاه التي أحبها وخدعها واصبحت زوجة اخيه
وعندما استمع شريف لمعرفة أخيه بزوجته
من أخت احد أصدقائه شعر بالضيق قليلا ولكن ثقته بها جعلته لا يفكر لثواني فبتأكيد معرفه عابره قد خلقتها الصدفه ليس أكثر .. 
ونهض هشام قائلا انا داخل اشوف نهي 
و ابن اخته بحنو حيث تضعه علي قدميها .. ثم أنصرف
اما زهره كانت تأكل في صمت وعيناها في طبقها حتي وجدت حماتها تتسأل انت هتفضل هنا لحد أمتا ياشريف
ليترك شريف شوكته وهو يتأمل ملامح والدته الحزينه من خۏفها لموعد رحيله .. ونطق بأسف اسبوع كده ياماما وهرجع تاني .. لأن الشغل متعطل ولازم اسافر
فنظرت
 

تم نسخ الرابط