بين الحقيقه والسراب بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


ربنا انك بابا وبدعيه يخليك ليا وميحرمنيش منك ياحبيبي.
رد لها قبلتها فى جبهتها وأخبرها بموعد مجئ إيهاب لكى تستعد ونظرت له بدهشة لأنه كان واثقا من موافقتها ورأي دهشتها تلك وعلم ماسرها وكشفها 
أيون كنت واثق موافقتك وبعدين ده استدعاء ولى أمر منى ليكى وواجب عليكى التنفيذ والطاعة .
بعد أربع ساعات وبالتحديد في الساعة التاسعة مساء جاء ايهاب بقلب يسبقه اشتياقا إلى محبوبته ولما لا فكل النساء في عينيه هى ولا يرى غيرها استقبله جميل وفريدة وهبطت راندا الأدراج

وهي فى قمة جمالها وأناقتها مم جعل أنظاره تعلقت بها ولا ترى غيرها 
بعد دقائق
معدودة تركهم جميل وفريدة يجلسون وحدهم كى يتصافوا ويهدئو وتعود المياه الي مجراها والأمور الي نصابها الصحيح 
تحدث إيهاب بعيناي تلمع عشقا
شوفى إزاي بتبقي جميلة وانتى هادية ورايقة وحشتيني يا قلب مهاب .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
تؤ تؤ مش هنبدأها كدة ياإيهاب لسة بدرى .
رفع حاجبيه بتلاعب وأردف ماكرا 
شوفى نبدأها ازاى ياقلب إيهاب ياعمر ايهاب وأنا معنديش مانع .
أخذت وتيرة أنفاسها صعودا وهبوطا تأثرا من نبرته وتحدثت بتوتر 
أنا لسة موافقتش على فكرة إني أرجع لك علشان متبنيش أوهام وتعيش عليها وأنا مبلغة بابا بكدة على فكرة هو مقالكش 
ابتسم بحالمية حتى ظهرت تلك الغمازات وتحدث هامسا
قال لي طبعا قال لي راندا مش بس بتحبك دي بتعشقك ياإيهاب وپتموت فيك ومستنية تاخدها لك وتسقيها من حنانك بس مكسوفة .
اتسع بؤبؤ عينيها وقامت من مكانها مرددة بتحذير 
تمام طالما دي هتفضل طريقة كلامك هستئذن أنا بقى واعتبر المقابلة انتهت .
بحركة عفوية منه أمسكها من يداها قائلا بعيون مترجية مليئة بالعشق
أرجوكى كفاية بعاد ومتمشيش أنا تعبت من
الجرى وراكى ياعمرى .
رعشة لاااا بل كهرباء اجتاحت جسدها بالكامل من لمسته ليداها مجرد لمسة يد دغدغت مشاعرها وجعلت أوصالها جميعا ترتبك 
وكأن رعشة جسدها وفيض احساسها وصله
من دفئ يداها في يده وتحدثت عيناه بغرام
لا لن أتركك تلك المرة تذهبين وفي محراب العشق لن أستكين 
فذاك القلب وتلك ال وهذه العين وهذا الجسد جميع هؤلاء لكي عاشقين 
لا تهربى فقناع الجمود الذى تتصنعيه خانك وتبدل بقناع الاشتياق لي فأنتى
أيضا باقية على ميثاق المحبين .
ابتلعت أنفاسها بصعوبة وجلست مكانها دون إدراك ووعى ويداه مازالت تتمسك بيدها وأجابته عيناها 
كيف خنتنى ياقلبي من لمسة من يداه لمسة واحدة فقط أفقدتنى صوابي
وتهت في دنياه 
أتذكر أني كنت بين يداه عاشقة مغرمة ولهواه متيمة وفي سمائه هائمة وأصبحت الأن لا أمتلك إلا نظرة من عيناه 
ولكن الأنا تعاتبني على العفو إياه وتلومني على الضعف وأنا فقط أتلمس يداه 
ولكن جسدى خانني وإحساسى فضحني وما عدت أتحمل بعده وأشتاق للقاه .
شدد من احتضان يديها قائلا بعشق
تتجوزينى يا راندا ونبدأ حياة جديدة مع بعض ماحنا يعتبر معشناش القديمة أصلا غير أيام معدودة في سنين كتيرة 
أجابته پخوف
بس أنا خاېفة يحصل لنا زي ماحصل قبل كدة والأمان بقى ضايع عندي والمرة الجاية لو حصل اللي حصل هتبقي القاضية عليا .
طمئنها بحفاوة
لاااااا مرة تانية ايه خلاص مفيش غيرك أولى وأخيرة وصدقينى عمري ماهشوف غيرك وأصلا في وجودك جمبى مش محتاج حاجة تفرحنى وتسعدنى أكتر من كدة .
بلسان يرجف خوفا
متأكد من وعودك 
بكل تصميم أجابها
وعد الحر دين عليه ومش هيتنقض غير بموتى .
بغمزة مباغتة من عينيه أشار
لحماه أن يدخل هو والمأذون كى تستقر الأمور فى نصابها الصحيح وسكنت السندريلا قلب الأمير من جديد بعد وقت ليس بقليل انتهى المأذون من كتب كتابهم هامسا بجانب أذنيها 
وأخيرا ياقلبى رجعتى حرمنا المصون ومكانك بعد كدة هنا ومفيش مفر من
هنا 
كان يحادثها تهافتت المباركات عليهم من ربم ورحيم ووالديها أما أبنائها
كانوا نائمين وعندما استمعوا إلي أصوات الزغاريط هرولوا مسرعين الأدراج لكى يعرفوا مامعناها 
وقبل أن يهبطوا أخر درجتان وقفوا متسمرين لما رأته عيناهم حيث كان المأذون خارجا من الفيلا ووالدهما يحتضن والدتهما بتملك 
فتحدثت سما لأخيها بعدم تصديق وعيناها مثبته على أبويها 
إنت شايف اللى أنا شيفاه ولا أنا بيتهيألى 
أشار لها برأسها مردفا بتوهان
أه شايفه بس بتأكد بردوا .
استمع إليهم جدهم جميل فساقته قدماه إليهم وهو يفتح لهم ه على وسعها مرددا بفرحة
حبايب جدوا ونور عيونه مبروك عليكم الأمان مبروك عليكم رجوع بابا وماما .
احتضنوه بشدة ودموع عيناهم هبطت تلقائيا بغزارة ولكن دموع الفرحة أحسوا بهم والديهم فانطلقوا إليهم واختطفوهم الي هم وهم يقبلون رؤسهم وأردف إيهاب قائلا
حبايب بابى من بكرة هنرجع فيلتنا كلنا مع بعض وخلاص مش هنفترق عن بعض تانى أبدا.
تحدث مهاب بفرحة 
بجد يابابا يعنى مش هتسافر وتسيبنا تانى 
أجابه برفض قاطع
لاااااا سفر إيه لو هناكلها عيش وملح مع بعضنا عمرى ماهسيبكم ولا هبعد ياحبابيي أبدا.
أما سما كانت فرحتها ناقصة ولم تشعر بالأمان بعد أحست أنها تغيرت وتبدلت ولكن مثلت الفرحة وداخلها لامبالاه 
بعد مدة قضوها مع
بعضهم استأذن إيهاب جميل أن يأخذ راندا ويذهبا وغدا سيأتون لكى يأخذوا أولادهم بعد ترتيب أمورهم وجمع أشيائهم فأذن له
أخذها إيهاب وانطلق بها إلي فندق كان حاجزا فيه جناحا وكأنه كان متيقنا رجوعها اليوم كى تسكن ه 
انتهوا من الإجراءات وصعدوا إلي الجناح وفور دلوفهم المكان
حقك عليا ياحبيبتي وأوعدك إن مفيش حاجة هتضايقنا بعد كدة وانى مش هسيبك ولا هسيب الأولاد لحظة بعد كدة وحياتنا الجاية بإذن الله مش هفارق ك أبدا .
متتصورش أنا قضيت الفترة اللي فاتت دي ازاي كانت أيامى عبارة عن چحيم وتشتت على الأرض أنا عشت عمري
كله وفتحت عيونى على حبك ياإيهاب ونفسي صعبت عليا من اللى حصل منك وصدمنى صدمة عمرى . 
مش عايزين نفتكر اللى فات خالص ونعتبره صفحة نطويها من حياتنا 
واسترسل كلماته بتدبر 
مش يمكن ربنا عمل
كدة معانا علشان يحطنا فى اختبار يشوف فيه مقدار حبنا واننا مهما حصل ومهما مرينا بأزمات مينفعش نبقى غير لبعض .
وقدرت تضحك على راندا وسحبتها وراك فى لمح البصر وكأنك ساحر قلوب .
مرددا بغرام وهو ينظر داخل عيناها
مش سحر ياحبيبتي ده إحساسي بالحب وصل لك وتأكدتى منه علشان كدة قلبك دلك إنك ترجعي لسكنك من جديد 
واسترسل بعيناى تفيض اشتياقا
وحشتيني أووووي أووووي ومش كفاية كلام بقى ولا معارك الحب بتاع ايهاب موحشتكيش.
ابتسمت برقة وأردفت بعيون عاشقة
أنا عشت
حياتى كلها وأنا بتمنى لقاك بس كنت غبية ومتعلمتش الدرس بسهولة .
حزن لأجلها ولام روحه على جرحها ولم يجد أرقى اعتذارا لها 
توالت الأيام وعادت راندا وإيهاب لحياتهم الطبيعية ولكن إيهاب كان يحتويها بشدة نظرا لجراح روحها منه فكان يتحمل نوبات عصبيتها وأي شئ تفعله 
أما عن ريم فتتدلل على مالك بشدة لترى أيصبر عليها أم سيمل وتختبر قوة
حبه لها ولم تخبره إلى الأن بموافقتها المبدئية 
نأتى هنا لثنائي العشق مريم ورحيم فاليوم سيتم كتب كتابهم بعد أن أجلوه كثيرا بسبب نوبة مهاب الذى بدأ يتعافى من إدمانه 
تحدث
رحيم بعشق
حبيبة قلبى خلصت الميكب بتاعها ولا لسه إحنا جايين فى الطريق .
أجابته بعشق مماثل 
حبيبك خلصت ومستنياك ياقلبي متتأخرش.
أجابها بمشاغبة
أنا أقدر أتأخر على قلبى كلها ربع ساعه بالكتير بإذن الله وجاي لك ياقمر 
واسترسل بنبرة غيرة
اوعي تكونى مأفورة في الميكب ولا اللبس ضيق ولا الحوارات دى 
أنا دماغي مقفلة خالص وهقلبها لك مناحة انتى حرة .
مطت شفتيها بدلال وأردفت بنبرة عتاب مفتعلة
الله بقى يارحيم النهاردة كتب كتابى على فكرة متأفورش بقى وتبوظ فرحتى وبعدين احنا عاملينه في الشقه مش في قاعة علشان تبقى أفوش
كدة .
استمعت إلي أنفاسه الغاضبة جراء عتابها الذى لم يؤثر فيه وهتف باستنكار
أه ده انتى باين إنك مروقة حالك على الأخر وقلتى بقى أما أحطه قدام الأمر الواقع 
واسترسل بهدوء حينما استمع لتأففها وردد بحب 
روما ياقلبي أنا مش عايز حد يشوف جمالك غيرى ولا تلفتى انتباه حد غيرى أنا بغير عليكى جدا ومش بحب حد يبص لك نظرة كدة ولا كدة بۏلع ياستى من جوايا .
وظلا يتحدثان كل منهم يغازل الأخر وصلوا تحت البناية وصعدوا إلي شقتها فكانت صديقاتها في استقبالهم والمكان مزين بالبالونات المنتفخة ذات الألوان المتعددة وصنعوا لها مكانا مخصصا لهم من الورود فحقا المكان كان مبهرا
أما هو لم ينظر إلي شئ في المكان كل ما يشغله عيناه التى تدور تبحث عنها فى أرجاء المكان باشتياق لاحظت صديقتها لهفته فتحدثت وهي تشير تجاه غرفة الاستقبال الجانبية
هى جوة هى والميكب أرتيست مستنياك ادخل لها .
ساقته قدماه بدقات قلب لكى يرى ساحرته التى اختفطته عيونها من أول وهلة للحظة يسرح بخياله أنه في حلم وللحظة أخرى لم يصدق حدسه أنه أخيرا وجد الحب فى تلك الجميلة 
دخل المكان وجدها تعطيه ظهرها أحست بوجوده فقد نفذت رائحته
المحببة إلي قلبها وعبرت أنفاسها ببراعة أخذت نفسا عميقا كى تستنشق رائحته التى تأسرها وتعشقها منذ أن وقعت بين يداه من أول وهلة رأته فيها 
ذهب كى يقف مقابلها وقام بلمس أكتافها من الخلف كعلامة على وجوده ولكنها لفت جسدها وأعطته ظهرها 
دار حولها كي يتنعم برؤياها ولكنها صارت تلتفت حتى أرهقته بمشاغبتها 
ولكنها أشفقت عليه وأخيرا طلت عليه بجمالها الأخاذ وما إن رآها حتى انشق
قلبه من شدة دقاته لتلك الجميلة 
فحدثتها عيونه 
كفى طلتك الأخاذة تلك فقد انشق قلبى من دقاته وعيونى انسحرت من جمالك ياأميرة أيامى 
وعقلى لم يصدق أنك ستكوني أنثاه بعد قليل وتنيرى زمانى .
أما هى بدأت نظراتها بابتسامة ثم تحولت إلي غرام ثم إلي راحة اجتاحت جسدها بالكامل من وجوده ثم شكر إلي ربها على عطاياه الرائعة 
لم يريد احتضانها ولا حتى لمس يداها وفضل ذلك بعد أن تصبح زوجته لكى ينعم بحلال ها 
أومأ إليها بهمس
قمررر ياقلبى أنا 
واسترسل وهو يفسح لها المجال كى تتحرك جانبه قائلا برقة 
اتفضلي ياأميرة أيامى المأذون وصل وكله مستنى طلة السندريلا.
علا فى أنظارها نظرا لاحترامه لها فقد عاملها كمعاملة الأميرات اللاتى تدللن من قصر أمير ولم يعاملها كيتيمة ترباية الملاجئ فحقا عوض الله لم يضاهيه عوض 
خرجا الاثنان في مشهد يخطف الأنظار فحقا ذاك الفارس يليق بتلك المهرة سلم عليها الجميع باحتضان حار حتى فريده احتضنتها بحب وأردفت لها بمباركة 
مبروك ياحبيبتي هتنوري
عليتنا ياقمر انتي .
بادلتها ها بنفس الحب وردت 
الله يبارك فيكي ياطنط ومنحرمش منك أبدا.
طنط مين دي يابنت... جملة اعتراضية مغلفة بالخفة قالتها فريده وتابعت بابتسامة
أنا من النهاردة ماما فريدة شكلك شكل ريم وراندا ورحيم.
اقټحمت مريم ها وعيناها تلمع دمعا من شدة التأثر من تلك الكلمة وأومأت بخفوت بجانب أذناها وهي تشدد من احتضانها
بجد
ياماما تسمحي لي أقول لك الكلمة اللى اتحرمت منها عمرى كله 
اقشعر بدن تلك الفريدة من همسها ودق قلبها ۏجعا فشددت الأخري على احتضانها وهتفت بتأكيد
بجد ياقلب
 

تم نسخ الرابط