السندريلا بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

لي تهيؤات 
وأكمل بتيهة أشد
ولا الإسم ونطقه بهيام سندريلا أول مرة أقابلها في الحقيقة هو إنتي بصحيح سندريلا ولا أنا بيتيهأ لي 
أخفضت بصرها بخجل من ذلك المعتوه في نظرها وقالت بإستحياء
حقيقي ياباشمهندس اسمي سندريلا بس مش سندريلا إللي في بالك 
ياه علي بشمهندس وهيا طالعة منك كأنها سيمفونية تطرب الآذان من رقتها 
ونظر إلى والده قائلا بصدق 
دكتور عماد إبنك داب من كلمة ونظرة وابتسامة ولو ملحتقهوش هيتبخر وهيضيع فدا عيون السندريلا 
قهقه والده بشدة ثم نظر إلي سندريلا مرددا بأسف 
معلش ياساسو أمير بيحب يهزر كده علطول متأخذنيش 
نطق سريعا
أمير النوبة دي مش بيهزر بيتكلم جد الجد 
أنا وقعت في غرام السندريلا 
الدكتور عماد
عيب ياأمير احترم وجودي وكفاية كده إنت مش صغير 
وإذا بها تحمل حقيبتها مستأذنة بخجل من ذلك الأمير الذي أخجلها بشدة من حديثه الجرئ 
أذن لها بالخروج معتذرا لها 
قبلت اعتذاره بصدر رحب وخرجت وقلبها يدق پعنف شديد وجرت مسرعة إلي سيارتها تختبئ بها 
وجلست تتذكر حديث ذلك الأمير الذي شغلها من النظرة الأولي مثلما حدث معها وگأن القلوب عند بعضها تتآلف وسحر العيون يتناغم
أمير لوالده بتساؤل
قول لي ياكبارة مين الحلوة إللي خرجت دي 
علشان دي اخترقت ده 
وأشار إلي قلبه 
ابتسم والده علي مشاغابته وقال بجدية
دي غير إللي إنت بترمرم معاهم في كل بلد شوية ياحضرة الطيار دي ملتزمة جدا وملهاش في لعب العيال بتاعك من الآخر دي مش تيمك خالص 
حك الآخر ذقنه مردفا بجدية مماثلة
بجد يابابا مين دي خطفت قلبي من أول نظرة عايز أعرف عنها كل حاجة 
قص عليه أباه قصتها بالتفصيل وعن كل ماحدث لها إلي الآن 
قطب الآخر جبينه بإستغراب وتحدث بذهول
يعني خطبها سنتين وكتب كتابه عليها وكان عارفها كويس جدا وعارف أخلاقها وعمل معاها كدة !
إيه الغباء ده إللي يخلي واحد في إيده ملاك زي دي ويفرط فيهم بالسهولة دي 
واسترسل بتساؤل
طيب ومندمش علي إللي عمله وحاول يصلح غلطته 
جابه والده باستفاضة
يوه ده فضل وراها يتذلل لها كتير ويتحايل عليها كتير وهيا رفضت تماما تديلوا فرصة تانية وجالي كتير علشان عارف إنها قريبة مني وكلمتها بدل المرة عشرة وهيا لايمكن ابدا ترجع له لحد مازهق واحترم رغبتها وبعد وكلم المكتب بتاعه واتنقل من الجامعة خالص 
طلب رقمها من والده برغبة شديدة وإلحاح شديد إلي أن وافق وأعطاه الرقم وأخذ منه وعد ألا يضايقها ويتعامل معها بإحترام شديد 
انطلق بسرعة البرق ذاهبا إلي المكان الذي يحبذ الجلوس فيه وصل للمكان وجلس أمام البحر ممسكا هاتفه طالبا رقمها علي الفور 
أما هي ذهبت إلى الكافيه المعتاد الذي تذهب إليه دائما بعد عملها كي تشرب قهوتها المعتادة عليها من ذلك الكافيه 
وجدت هاتفها يرن نظرت إلى شاشته باستغراب ورأت اسم أمير مدون علي التروكولر 
دق قلبها بوتيرة سريعة وتوترت بشدة ومترددة أن ترد عليه 
أما هو فصل رنته وكررها مرة أخرى وعازما علي تكرارها حتي ترد عليه فهو لن يمل أبدا وفجأة استمع إلي
صوتها الهادئ مجيبة برقة 
السلام عليكم مين معايا 
أجابها بشقاوة
أنا العاشق الولهان إللي علي بوزه طب ومال 
أول ماشاف العيون وحاله بقي توهان 
أنا أمير ياللي بقيتي في لحظة كيان أمير إللي زلزلتيه 
ابتسمت علي طريقة كلامه الدعابية وخفق قلبها علي معناها ثم أفاقت وردت بجدية
ياسلام من أول كلمتين مابينا بتسخدم معايا أسلوب الطيارين علشان مفكرني من إياهم إللي عقلها بيطير أول ماتسمع الكلمتين دول 
أطلق صفيرا عاليا دليلا على إعجابه بكلامها ولمحة ذكائها وقال بوقاحة
أموت أنا في الدماغ إللي بتفهم بسرعة دي بس أنا بجد وقعت في غرامك وبقيت ولهان وقلبي مش مبطل دق وبيطلب منك مجرد مقابلة في أي مكان عام علشان خلاص أخدك وأطير بيكي علي حضڼي علطول ومترفضيش علشان أنا زنان ومش هبطل لحد ماأنول الرضا من ست الحسن والجمال 
ضحكت بأنوثة ورقة علي طريقته في الكلام والتي أول مرة تقابل مثلها وأجابته بدبلوماسية 
حضرتك ممكن تقول كل إللي إنت عايزه في التليفون مينفعش أقابلك خالص 
أجابها بدبلوماسية مماثلة
إنتي ماشاء الله دكتورة وعاقلة مش عيلة في مراهقة خارجة تقابل شاب مقابلة غرام 
وأنا برده إنتي عارفة والدي كويس فأكيد مش طالب مقابلتك أتسلي بيكي ولا إيه رأيك 
اقتنعت برده وأجابته قائلة
تمام يابشمهندس أنا موجودة في كافيه البارون بشرب قهوتي تقدر تتفضل تشربها معايا وقدامي نص ساعة وأمشي 
هتلاقيني قدامك طيران جايلك علي بساط الريح فورا 
قالها بدعابة 
وبعد ربع ساعة بالتمام كان داخل المطعم يبحث عنها بعيناه إلي أن رآها من ظهرها وذهب إليها قائلا وهو ورائها بعشق وليد اللحظة 
نحتاج إلى لحظة هدوء 
إلى هدنة مع الحياة 
إلى صمت يكتم ضجيج الروح 
صباااح القهوة وانتم سكرها 
قالها ثم وقف قبالتها مستأذنا منها الجلوس 
خفق قلبها بشدة علي بداية حديثه التي أسقطت قلبها بين يديه وأشارت إليه بعينيها أن يجلس 
فرح داخله من تأثرها بحديثه ثم قال بعيون عاشقة
سندريلا من غير لف ودوران أنا حبيتك وعايز أرتبط بيكي هتصدقيني لو قلت لك أول ماعيني وعيت علي عيونك من ساعتين بس وأنا دبت في سحرهم 
واسترسل متعجبا حاله
أنا ذات نفسي مستغربني هو أنا طبيت من همسة وابتسامة برغم إني تقريبا لفيت العالم وشفت من الستات أشكال وألوان وقلبي وكياني ماتهزش إلا بشفتك إنتي 
تنهدت بخجل وتحدثت بتلعثم قائلة
إنت تقصد ايه بكلامك ده إنت متعرفش عني حاجة علشان تطلب مني الطلب ده بالسرعة دي 
أجابها بسرعة وهيام 
لأ عارف عنك كل حاجة عارف إن ربنا جعلك نصيبي رغم إن كان مكتوب كتابك 
عارف إن السندريلا فضلت مستنية أميرها علشان يخطفها لقلبه وقت مايشوفها علشان السندريلا متنفعش تكون في حضڼ حد غير الأمير 
عارف إن
ربنا أخرني شوية عنك علشان تكوني شفيتي من چرحك وآجي أنا أطبطب علي چرحك وأجملهولك ياملكة قلبي 
واسترسل بتوضيح 
عارف إنك مستغربة كلامي ده وإن كلامي ده ميصدقهوش عاقل علشان لسة شايفك من لحظات معدودة وإن الكلام ده ميتقالش غير من عاشق والعشق دوب قلبه سنين 
بس أنا كنت واخد عهد علي نفسي
أول ماأقابل العيون إللي تأسرني والقلب إللي يخطفني أعترف بالعشق إللي أنا شايله في قلبي من سنين ليها وقافل عليه في نفس اللحظة 
عارف إني كده حاجة غريبة ومتتصدقش بس دي حقيقة ياللي حييتي نبض قلبي 
فركت يداها بتوتر شديد ثم قالت بتيهة
هتصدقني لو قلت لك إن كل كلمة قلتها اخترقت قلبي وعقلي صدق كلامك وعيني مش شايفاك غير صادق 
كنت حاسس والله إني أول برده ماعترف الإعتراف ده إني اللي هعترف لها هتلمس الصدق في كلامي وتلمح العشق في كلامي 
قالها بارتياح 
ثم قام سريعا وطلب منها الذهاب إلي أبيها لكي يطلب يداها منه في نفس اللحظة 
فهو ملح جدا في عشقه الذي كان ينتظره طيلة العمر 
وبالفعل أطاعته بلا إرادة واصطحبته معها إلي والدها بعدما هاتفته وقصت عليه ماحدث 
بعد مرور عاما اليوم حفلة زفافهم الأسطوري الأمير والسندريلا وكانت جالسة في غرفة الفندق الذي يقام به حفل زفافها وهي منتظرة أميرها
كتبت خاطرة علي الايميل الخاص بها محتواها
علمتني الحياة
أن بين الفهم والوهم حرف 
و بين الداء و الدواء حرف 
وأن حروف الألم هي نفسها حروف الأمل 
وعلينا أن نختار طريقنا 
حتى نكون مؤهلين لخوض معارك الحياة بحلوها ومرها 
و هما طريقان
لا ثالث لهما
إما حب أو حرب 
و إما فهم سليم أو وهم سقيم 
و إما دواء محيي أو داء ممېت 
علينا الإختيار 
فأصبحت انت فهمي ودوائي وأملي وحبي وحربي وسلامي أصبحت أنت اختياري 
وأشارت إليه علي خاطرتها 
قرأ خاطرتها بقلب ينبض ورد عليها في نفس اللحظة 
حين تسأليني كيف حالك 
يتجمع الكلام على طرف لساني وأود أن أخبرك 
كم أشتاااااقك 
كم أحببببببببك 
كم أفتقدك 
كم أختنق بغياابك 
فأنا لم أسمع صوت نبضات قلبي إلا حينما أحببتك 
وكأني لم أملك قلبا من قبل 
فأختصر هذا كله وأقول 
وحين احببتك أدركت انى لم اعرف الهوى قبلك
وان قلبى خلق ليكون ملكك وحدك 
انتهي الاسكريبت 
أتمني تقولو لي رأيكم
السندريلا
بقلمي فاطيما يوسف

تم نسخ الرابط