مستشفي السعاده
المحتويات
إنك بقيتي مضمونة والراجل لما بيحس انك بقيتي مضمونة بيستريح وواحدة واحدة بيزهدك
كانت بصلها جدا وهي بتكلمها وجعتها بالكلام جايز بس قبل ما توجعها كانت بتوجع نفسها وكأنها قرأت في عنيها أنها خلاص مش هتستحمل كلمة زيادة قالت
قصتك قصة ملايين البنات علشان البنت لما بتحب بتحب بجد وبتعمل اي حاجة علشان تحافظ على اللي بتحبه لأنها بتكون مش فاهمة إن علشان راجل يحبك ما تعمليش اللي يريحه غير لما يثبتلك إنه يستحق لو عايزه راجل يحبك ما تخليهوش يضمنك
عندك حق أنا اللي رخصت نفسي
ظهر صوت مروان وقال
أكتر كلمة يا ربا لفتت نظري في كلامك هو وصفك لنفسك بالرخيصة انتي مش رخيصة انتي بشړ بشړ عنده جوانب قوة وجوانب ضعف جايز ارتباطك بالطريقة دي ما كنش هو أحسن حاجة خصوصا إنه كان من ورا أهلك وخصوصا إنك فعلا اتصرفتي عكس قناعاتك لكن زي ما قولت كتير احنا بنتعلم من التجارب اللي بنمر بيها مش معنى إننا غلطنا إننا وحشين احنا بنغلط علشان إحنا بني آدمين أول خطوة علشان تنسي الشخص ده هو انك تسامحي نفسك وتعترفي ببشريتك وتصدقي إنك مش رخيصة انتي بس كان عندك احتياجات وهو عرف يشتغل على احتياجاتك دي هو لمس الجوع اللي جواكي للكلمة الحلوة والاهتمام فاستغل ده وانتي علشان بريئة ما عرفتيش تفرقي بين اللي بيجرب واللي بيحب بجد اللي بيحب بجد ياربا بيبقى عايز علاقته باللي بيحبه تكون في النور بيحترم أفكاره ومبادئه ويتقبلها مش بيسعى إنه يخليه يغيرها ما بيقبلش إن اللي بيحبه يجي على نفسه علشان بس يرضيه ما بيسعاش يخليه نسخة تانية غير اللي حبها
انتي مش رخيصة وهو على فكرة عارف إنك مش رخيصة ولازم تصدقي ده
وبعد ما تصدقي لازم تتقبلي اللي حصل وتقرري إنك هتنسيه تجربة اتعلمتي منها ازاي بعد كدة تحافظي على قلبك وما تسمحيش لحد إنه يلعب بيكي
بيتهيألك الحياة ما بتقفش على حد وزي ما فيها الۏحش فيها الحلو تعالي نحط خطة علشان ننسى وبلاش نفكر في اللي جاي اللي جاي بأيد ربنا
تفتكر هنسى
أكيد هتنسي أي حاجة في الدنيا بتبدأ كبيرة وبتصغر حتى الألم كويس انك معترفة بمشاعرك ومش بتنكريها بس اعتقد إن آن الأوان إنك تتخطي مشاعر الحزن دي لأنها كدة طولت فكري كدة مع نفسك هل اللي سابك ده يستحق إنك تفكري فيه وعلى رأي تامر حسني من حبنا حبناه وصار متاعنا متاعه ومن فارقنا فارقناه يحرم علينا اجتماعه كل ما تفتكريه افتكري اللي عمله فيكي مش عايزك تكريه بس عايزك تفهمي إنه ما يستاهلكيش وياريت تحاولي تبعدي عن أي حاجة بتفكرك بيه لو جايبلك هدايا اتبرعي بيها ولو رقمه عندك أو هو عندك على أي تواصل امسحيه كل ما تحسي برغبة إنك عايزة تتكلمي عنه اعملي اي حاجة تشغلك وما تتكلميش عنه كوني صداقات جديدة واشتركي في أعمال تطوعية أملي وقتك ما تخليش عندك وقت فراغ تفكري فيه وفكري نفسك دايما إنك كنتي
أخد نفس وكمل
وبالله عليكي يا شيخة بلاش تسمعي محمد محي وهو بيقول سابني وراح يا هوى
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت
ده مش محمد محي ده تامر عاشور
ما تفتيش يا ربا ده وليد سعد
ضحك مروان وسأله
مين وليد سعد ده يا بهاء
بتاع سابني وراح يا دكتور
ما تقول كدة يا راجل
ظهرت تاني علامات الجد على وشه وكمل
بتكلم جد ممنوع الأغاني يا ربا احنا مش ناقصين شحتفة ولو لازم أوي أغاني خليكي في كوكو واوا أهي زي الفل وربت أجيال عظيمة
ربنا يريح قلبك يا دكتور ويجعل تطيبك لخاطرنا في ميزان حسناتك
ابتسم وقال
اللهم آمين اعتقد خلاص وقت الجروب قرب ينتهى وما فيش وقت نسمع حكاية جديدة أو فضفضة بس هنلحق نمتن
وهنا ظهر الصوت اللي كان نفسه يسمعه بيحكي وسأل
يعني اية نمتن
لف بجسمه كله ناحية الصوت وابتسم ابتسامة كلها بهجة
كل نهاية جروب لازم كل واحد فينا بيقول حاجة هو ممتن ليها في الجروب أو ليها علاقة بالجروب الامتنان عموما باختصار هو شكر لنعمة معينة واستشعارها وده من الحاجات اللي بتحافظ على المشاعر عالية وبتزود الطاقة الإيجابية ومن الحاجات اللطيفة اللي ممكن الإنسان
يعملها كل يوم الصبح إنه يفتكر نعم ربنا عليه ويمتن للنعم دي لأن ده فيه تذكير
للنفس بفضل ربنا علينا مفهوم كدة
ردت باختصار
مفهوم
وجه كلامه لكل الموجودين
هنبدأ من اليمين
كل الموجودين تقريبا قالوا إنهم بيمتنوا لدكتور مروان ولنصايحه ولدعمه
أما هي فقالت
أنا ممتنة لخروجة صحابي اللي اتكنسلت و بسببها حضرت الجروب
وزي كل مرة ختم هو فقرة الامتنان بس المرادي قال
أنا ممتن النهاردة لربنا إنه ما خلنيش أعرف أعدي الطريق لوحدي وانا جاي الجروب
أحمر وشها بعد كلمته
سكت لوهلة وكمل
وممتن جدا لوجودكم في حياتي
خلص الجروب كل اللي عنده سؤال جانبي سأله لمروان كان بيجاوب بسرعة وبدون تركيز خاېف تمشي من غير ما ياخد انطباعها ومش عارف حتى ينده عليها أصله لحد اللحظة دي ما يعرفش اسمها
من قواعد الجروب إن كل واحد يعرف نفسه في البداية بس لانه بدأ متأخر ما كانش فيه وقت يعرفوا نفسهم ومن قواعد الجروب إن اللي يتكلم يبدأ بالتعريف بنفسه بس لما يحكي مش لما يمتن وهي ما حكيتش
وقفت على جنب مترددة تعمل اية الصح انها تمشي ولا الصح انها ترجع معاه زي ما جت معاه طريقها وطريقه واحد بس مش دايما اللي طريقهم واحد لازم يمشوه مع بعض فكرت تمشي بس إحساسها قالها ما تمشيش وتسبيه يمكن لو كان إحساسها ما قلهاش كانت الأمور هتبقى أسهل وما كنتش هتسيبه لأن وقتها كان الموضوع كله هيكون من باب المساعدة لإنسان محتاج مساعدة بعيد عن أي مشاعر غير مشاعر الرحمة لكن واضح إن معاه المشاعر متداخله الاحساس اللي مسيطر عليها انها ما ينفعش تمشي احساس سببه شخص مش سببه موقف لما وصلته وهما جايين كان من باب التعاطف لكن الغريبة إن الوضع دلوقتي مختلف هي عايزة توصله علشانه مش علشان متعاطفة معاه
بعد تردد فكرت تمشي ورا إحساسها لأن حتى من منظور العقل مش هتخسر حاجة لو خدته في طريقها
بس صوت قوي جواها قالها طيب ومن منظور الدين والصح والغلط الرضع اية نيتك مش نفس النية اللي كنتي جاية بيها وربنا بيحاسب عن النوايا ما ينفعش توصليه
وقررت بعد كل التردد تمشي ورا الصوت الأخير بس على الأقل هتنستنى تشكره وتطمن إن حد هيساعده إنه يرجع
قربت منه بعد ما كل اللي موجودين مشيوا واللي كان أخرهم بهاء بعد ما سأله هتروح ازاي وعرض يعمل إذن من المستشفى ويجي معاه يوصله ويرجع طمنه إنه هيروح في تاكسي زي ما جه فكر إن حتى لو هي
مشيت فهو هيعتمد على نفسه ويروح لوحده زي ما كان مرتب من الأول
بعد فشل بهاء إنه يقنعه يوصله قاله
خلاص يا سيدي هخرج معاك أوقفلك تاكسي على الأقل
شكرا يا بهاء ما تقلقش مش اول مرة اجي واروح لوحدي عملتها مرتين قبل كدة عايز أتعود أعتمد على نفسي أكتر
الټفت بهاء لمحها ابتسم ابتسامة فيها مكر وقال
انت متأكد انك هتمشي لوحدك
ايوة يا عم متأكد
طيب يا استاذ ابقي طمني لما توصل هسيبك دلوقتي علشان عندي شغل
كان خلاص فقد الأمل أنها تكون مستنياه ويادوب هيقوم من مكانه سمع صوتها اللي حفظه
أنا عايزة اشكرك بجد على انك عرفتني على الجروب
ابتسم وقال
افتكرتك مشيتي
مستنية اشكرك
أي خدمة بس لازم مقابل للخدمة دي
اتفضل طبعا
خديني في طريقك وأوعدك مش هقول اي حاجة طول الطريق
ليه بتقول كدة
علشان متأكد إنك بتفكري تمشي
عرفت منين
إحساسي بيقول كدة
وبعد ما كانت مقرره تسيبه رجعت في كلامها مع أول كلمة ليه
لا احساسك غلط خدني انت
في طريقك بس بشرط واحد
شرط اية
أنا اللي هدفع فلوس التاكسي
هو انتي اسمك اية
مريم
مستعد اسيبك تدفعي فلوس التاكسي بس بشرط واحد يا مريم
اية هو
هقولك اول ما نوصل
اتفقنا
خرجوا من المستشفى ووقفوا تاكسي تعمد إنه يركب جنب السواق كان متأكد إنها خاېفة بعد حكايات الجروب انه يفهمها غلط وكان شايف كمان إنه أڨور في طريقته معاها من البداية في النهاية هو اجنبي عنها وما ينفعش ابدا يتباسط في الكلام معاها بالشكل ده بس يمكن الراحة اللي حس بيها ناحيتها خلته حس إنه يعرفها من زمان وطبيعته المرحة غلبت عليه بس برضوا مش لازم لما نضعف نكمل للنهاية تدارك الخطأ من البداية بيعنا إننا ما نتماداش فيه كل كلمة بيقولها لأي بنت في الجروب بيكون مقصدها دعم وأي دعابة بيكون وراها حكمة لكن معاها كان الوضع مختلف ازاي مش عارف وليه مش عارف والمفروض يعمل اية برضوا مش عارف الحاجة الوحيدة اللي كان عارفها إنه لازم يقفل على نفسه باب الفتن وصوتها للأسف كان بالنسباله فتنة
هي كمان كانت أفكارها كلها عن ازاي شايفها دلوقتي وهل كونها وافقت توصله هيفهمها غلط وليه وافقت توصله أصلا بعد ما اخدت قرار انها مش هتعمل كدة وايةسبب الراحة الغريبة اللي حساها تجاهه وازاي اتكلمت معاه كدة من غير ما تكون تعرفه وازاي كل كلمة قالها اتحفرت جواها كدة
اما هو فبعد كل الأفكار اللي جت في دماغه سيطرت عليه فكرة واحدة أنه عايزها تكون مش أجنبية عنه أكيد مش بيحبها بس حاسس براحة ما حسش بيها من ساعة ما ساب خطيبته صوت جواه سأله معقول بتفكر ترتبط رد عليه صوت أعلى لأ استحالة أكيد مش هتفكر ترتبط رد عليه الصوت التاني لا ينفع ترتبط بس هي ترضى بس الصوت الأعلى سأل أسئلة منطقية هو انت تعرفها أو تعرف عنها حاجة طيب مش يمكن أصلا مرتبطة أو متجوزة بس السؤال اللي فضل يزن في عقله حتى لو مش مرتبطة هتوافق ترتبط بواحد أعمى
صوتها خده من أفكاره وهي بتقول للسواق
على جنب لو سمحت
دفع الفلوس للسواق ونزل وسألها بعد خناقة تانية على ازاي هو يدفع الفلوس
احنا كدة فين
في نفس المكان اللي أخدناه منه التاكسي واحنا رايحيين
هتساعديني أعدي الشارع
أكيد هساعدك ولحسن حظنا الشارع ما فيهوش اي عربيات يلا
متابعة القراءة