صرخات انثى الفصل ال٣٣
المحتويات
لفراشها فوجدها تحاول فهم أي من حديثهم وعاد يتطلع إليه متسائلا
_طيب وآديرا هسيبها ليه!! مهو أنا مش هبعد من هنا وأسيبه يأذيها ده مستحيل.
نهض عمران واتجه إليهم صارخا بغلظة
_قولتلكم شكله بيحبها محدش مصدقني!
برر سريعا
_لا يا عمران وأنت واثق من كلامي كويس ومش هبرر تاني موقفي لإني شرحتلك ألف مرة.
_أيوب عنيد مش هيبعد من هنا غير وهو مطمن عليها أنا عارفه أكتر من نفسي علشان كده الحل الوحيد إنها تهرب معاه.
اتجه يوسف إليهم متسائلا بسخرية
_بأي حق هيكونوا مع بعض يا دكتور سيف
صمتوا جميعا وعقل أيوب هو الذي ېصرخ دون توقف حتى نطق لسانه بحروف ثقيلة هوت لتصفعهم جميعا
ران الصمت عليهم حتى أفاقهم صوت ضوضاء نتجت من ترنح جسد أيوب فوق حامل المحلول المعدني بعد أن ناوله عمران لكمة قوية جعلته يفقد اتزانه ومن ثم انقض عليه يعيد الكره وصراخه يجعل آديرا ترتعب بين يد ليلى التي تجاهد لتثبيت المحلول بيدها.
صاح بعنفوان قاټل
_تتجوز مين يا روح أمك أقسم بالله أنا عارف إن دي نهايتها من الأول بس صبرت عليك تحسبا لانك ممكن تفوق بس كل مرة بكتشف انك أهطل وغبي.
_لو لمسته تاني ھدفنك هنا يا عمران.
دفعهما علي للخلف هادرا باندفاع
_ارجع لورا انت وهو واحترموا ان في مريضة حالتها حرجة..
استنجدت به ليلى قائلة
_خدهم بره يا دكتور علي.. من فضلك كده مينفعش.
_أنا بعتذرلك عن اللي حصل ده يا دكتورة ليلى إن شاء الله مش هتتكرر تاني.
وأغلق الباب من خلفه ليمنحهما مساحة آمنة واتجه للردهة الواسعة يتخد أحد المقاعد مجلسا وعينيه تجوب وجوههم جميعا.
_أنا عارف إن قراري ده غلط بس قولولي أعمل أيه!
مش هقدر أهرب من هنا وأمن حياتي وأسيبها ورايا وعدي لأخوها هيقتلني كل يوم أفضالي أوجهه وېقتلني أهون من إني أسيبها! ولو اخدتها معايا مقدرش أختلي بيها ولا أكون معاها على طول مش هتحمل أشيل وزر زي ده!!
_أيوب قرارك ده مش بس هيدمرك لوحدك لو وصل لعيلتك أبوك ممكن يجراله حاجة لإنك مش ابن شخص عادي ده شيخ أزهري يا أيوب المفروض أنك تكون قدوة مش تخذله بجوازك من واحدة يهود!!
قال جمال بعد تفكيرا
_طب أيه رأيك نأمنلها مكان آمن بعيد عن عمها حتى لو هننزلها مصر
رد عليه أيوب قائلا
_وتفتكر مش هيعرف يوصلها! عمها ده صعب ووراه اللي بيسانده.
سحب علي نفسا مطولا وقال
_طيب يا أيوب لو ده حلك الوحيد فلازم تعرف إن جوازك منها متوقف على شرط عشان يجوز إنك تتجوزها عارفه
أومئ برأسه ونهض فجأة يتجه لغرفتها يطرق على بابها مستأذنا من ليلى بالخروج وترك باب الغرفة مفتوح ففعلت وانضمت إليهم مختارة البقاء جوار زوجها وسيف الذي نطق بعدم فهم
_شرط أيه ده يا دكتور علي
أخفض علي عينيه أرضا بحرج من اجابته بوجود ليلى بينما هدر عمران بشراسة
_إن شاء الله تكون مقضياها عشان تكون جت من عند ربنا وخلصنا!
بالداخل.
جلس أيوب على المقعد المقابل إليها بصمت فوجدها تتأمل وجهه وخاصة البقعة الزرقاء المحاطة جوار فمه وبحزن قالت
_ما الذي حدث بينك وبينهم
وتابعت بدموعها التي لم تجف عن خديها
_بالطبع لم يتقبل أحدا منهم مساعدتك لي.. أنا لا أستحق معاملتك تلك أيوب.
_هل إنت عذراء
باغتها بسؤاله الذي يحاول منذ دلوفه بالبوح به فالتقط نفسا مطولا يرتاح عن شدة أعصابه بعدما نجح باخراجه كأنه يحارب لقولها.
رمشت عدة مرات بعدم استيعاب ورددت
_ماذا
لا يود أن يكرر سؤاله مرة أخرى فقال بحزم
_أظنك سمعتي سؤالي
متابعة القراءة