رواية جديدة استاذ جامعي
المحتويات
وسط الأراضي وتحيرينا
ضحكت قائله بثقه
متقلقش يا جدي أنا خلاص اتعودت
عقب الجد باستفهام
اتعودت على المكان!
ابتسمت فرح قائله
لأ إتعودت إني أتوه وتدوروا عليا وكدا
عقب الجد بحز م وهو يضغط على كل كلمه بجملته
متخرچيش لوحدك يا فهيمه
عقبت قائله بعدم اقتناع
حاضر يا جدو
دخل جدها للبيت ونظرت هي يمينا ويسارا ثم تسللت دون أن يراها أحد لتخرج وتتمشى بين الأراضي كمان تهوى فهي تحب المغامره وتلقي بنفسها دائما في المها..لك بدون أدنى تفكير....
على جانب أخر في بيت عائلة النجار في مكتب سليمان يقف يوسف حائرا بعد أن عرض عليه عمه سليمان فكرة الزواج واعترض عليها لكن عمه حاول إقناعه بالرضا فرد عليه يوسف بهدوء
يا عمي لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأنا لا يمكن أتجوز بالطريقه دي
رد سليمان بنبرة هادئه
حين سمع يوسف جملة عمه زفر بقوه وحاول الحفاظ على هدوئه قائلا بنبرة لينه
يا عمي ربنا بيقول ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذالك فقد ظلم نفسه
تنهد يوسف بنفاذ صبر وأردف
وأنا لا يمكن أ..ظلم نفسي وأ..ظلم بنت بريئه ملهاش ذنب في أي حاجه!
يا يوسف لازم تبرد
ڼاري وتتجوز بت من حداهم عشان نكس...ر عنيهم زي ما كسر..وا قلوبنا زمان!
زفر يوسف بحن ق لكنه حاول تمالك حاله تظاهر بالهدوء ليستطيع إقناع عمه وعقب بتوضيح وببعض الحده
يا عمي والبنت ذنبها إيه لما عمها طلق عمتي وعمتي ماټت وأصلا عمها كمان ماټ
ليه ننبش في الماضي وهو أصلا اتردم عليه!
نظر سليمان للفراغ نظرات غا..ضبه حين تذكر ما حدث قبل أعوام وعقب قائلا
عمتك ماټت بحسرتها لما طلقها ابن ماچد وراح اتچوز عليها
هز يوسف رأسه باستنكار ولم يعقب سند ظهره للحائط وحدق بالأرض واضعا ظهر أصابعه على فمه يفكر في حل لتلك الورطه فمن الواضح أنه لا فائدة من محاولاته لإقناع عمه نظر له سليمان وأردف بنبرة هادئة
أردف سليمان برجاء
برد نا...ري يا يوسف وخدلنا طار..نا منهم
ذم يوسف شفتيه بحزن وعقب بحزم
لا يا عمي أنا آسف لا يمكن أوافق على الجوازه دي
ضړب سليمان يده على المكتب بغض..ب ورمقه بنظرات حاړقة قائلا بنبرة أحد من السيف
تبقا إنت إلي حكمت على نفسك وعلى أمك وأختك
وكدا هضطر أستخدم معاك القو...ه يابن أخويا
نظر يوسف للأوراق على سطح المكتب وسأل متعجبا
إيه الورق ده!
عقب سليمان قائلا
دي الأوراق إلي مضيت عليها أول ما چيت شيك ب ٥مليون يا تسددهم يا تتحب..س يا داكتور يوسف.....
تنهد يوسف بحسرة قائلا
ليه كدا يا عمي!
جلس سليمان على كرسي مكتبه قائلا بثقه
فكر يا يوسف وخد قرار وياريت تفكر في أمك وأختك قبل منك
تذكر أخته الصغيره وقرانها الذي سيعقد بعد شهر فهو معيل أسرته الوحيد لم يترك له عمه أي خيار سوى الموافقه!
حين طال صمته أردف عمه قائلا
إنت المفروض تشكرني عشان چايبلك بت تتسلى معاها وبالحلال يابن أخويا
رد يوسف بحسرة
وإنت بتسمي دا حلال يا عمي.... اتجوز واحده عشان أنتقم منها ومن أهلها.... دا حلال في شرع مين!
عقب سليمان بتحدي قائلا
معندكش خيار إلا إنك توافق
رمقه يوسف بنظرات عتاب وهم أن يغادر الغرفه وقبل أن يفتح الباب أوقفه صوت سليمان...
معندكش خيار إلا إنك توافق على الجوازه دي
رمقه يوسف بنظرات عتاب وهم أن يغادر الغرفه وقبل أن يفتح الباب أوقفه صوت سليمان الذي وقف عن مقعده قائلا بنظرات محذره
ياريت متتأخرش في الرد عليا لأن كتب الكتاب هيكون بكره!
زفر يوسف بحنق وخرج من الغرفه بل من البيت بأكمله...
يوسف شاب بالسادس والعشرين من عمره طويل القامه متوسط الوزن يمتلك ملامح رجوليه جذابه يعمل معيدا بالجامعه ويدرس لتحضير دراسات عليا ماجستير ودكتوراه وسنعرف تفاصيل أكثر عنه فيما بعد...
_________________________________
الله على الجو الجميل والخضره الأجمل
قالتها فرح وهي تنظر حولها مبتسمة وتتنفس بارتياح إنه الريف وجماله كانت تسير في طريق خال من المساكن وعلى جانبيها أراضي زراعيه على يمينها أرض فارغة من الزرع تتجهز لموسم زراعة جديد وعلى يسارها زرع الرز الذي أوشك على الحصاد كانت في مكان خالي من الناس يعمه الهدوء الذي يختلط مع أصوات العصافير في وقت الغروب وها قد غادر الجميع لبيوتهم مع حيواناتهم التي يستنفعون من حليبها أو لحومها زفرت بارتياح قائلة
هي دي العيشه ولا بلاش يا سلام لو بابا يشوفلنا بيت هنا في البلد بعيد عن زحمة القاهره!
مصمصت بشفايها مردفة
يا سلام .... يا سلام
لمس وجهها الهواء العليل فأردفت قائله
يا محلاها عيشة الفلاح
نظرت حولها فوجدت أرضا بها شجرة جوافة ناضجة فاقبلت نحوها وأخذت واحده وهي تلتفت حولها كمن يسر ق شيئا وبدأت تتذوقها بمتعة اغلقت عينيها وهي تمضغها وتتمتع بطعمها اللذيذ ليقاطعها صوت نباح كل..ب وهي تخاف من أي حيوان خلقه الله ماعدا الخيل والقطط جحظت عينيها پصدمه صار..خة ثم ألقت الباذنجان من يدها بهلع وركضت من أمامه أخذ يركض وهي تركض أمامه حتى وجدت أمامها ترعة مياه نقية فقفزت بها....
لو كل..ب ابن كل..ب بقا بجد انزلي هنا نتواجه
قالت جملتها بثقه فهي تحتمي بداخل بالمياه رد عليها الكلب بالنباح فصا..حت بنبرة حا دة
امشي بقا امشي!
ملأت كفها بالماء وقذفته به بغض..ب وهي تقول
امشييييي
لم تتخيل أنه قد يجلس على
حافة الترعه لينتظرها لكنه فعل سبحت يمينا لتبتعد عنه وتخرج فقام الكل...ب وتبعها كأنه ينتظر ظهورها من المياه فتوقفت عن السباحه وقالت بصوت يوشك على البكاء
إنت مبتمشيش ليه يخر...بيتك!
بدأت تؤنب نفسها بصوت مسموع
يارتني سمعت كلام جدي ومخرجتش لوحدي
______________________________
خرج يوسف من بيت عمه غاضبا لم يسمح لأحد بمخاطبه وأخذ يتمشى وسط الأراضي الزراعيه يحاول تهدئة حدة غضبه إرتفع أذن المغرب فلفت نظره تلك الفتاه التي تتحدث مع الكلب كأنه يفهمها فتوارى خلف الشجرة ليستطيع رؤيتها وسماعها لكنها لا تراه...
___________________
أما هي فما زالت عالقة بالمياه وذالك الكلب يقف على حافة الترعه لوت شفتيها لأسفل وقالت بجديه وكأنه يفهمها
المغرب أذن امشي بقا زمان أمك بتدور عليك
أردفت بملامح مجعده بحزن
زي ما أمي أكيد بتدور عليا
أشاحت له بيدها وهي تقول
امشي.... امشي
رد عليها بالنباح فاستجمعت قوتها وسألته باستفهام
معندكش أولاد! طيب عندك أخوات... أصحاب أو أي حاجه
لوت فمها لأسفل بحزن وأردفت
صدقني زمانهم قلقانين عليك امشي بقا!
صاح الكلب بالنباح كأنه ينادي أصحابه وما هي إلا دقائق وكان أمامها خمسة كلا....ب أخرين غيره تقوس فمها لأسفل وهتفت پخوف
إيه ده إنت ناديت عيلتك!
بدأ الكلا.....ب جميعا بالنباح فصاحت پغضب وبصوت مرتفع
إنت كبرت الموضوع ليييه!!! ما كنا هنحله بينا... منك لله منك لله
وعلى جانب أخر كان يوسف يستمتع بحديثها حتى أنه تناسى حديث عمه وبدأ يراقب رد فعلها حتى ودعت الشمس السماء وأشك الجو أن يعتم فنظرت للسماء ثم إليهم وقالت پبكاء
إنتوا ناوين تتعشوا بيا ولا إيه!
رأت
متابعة القراءة