رواية جديدة استاذ جامعي
المحتويات
أراجع معاك الإمتحان
زمت شفتيها بحنق قائله
لأ لأني مش فاضيه
قامت من مكانها لتعود لبيتها لكن تلك الدوخه انتابتها مجددا فسندت يدها على الجدار جوارها تنتظر ليعود اتزانها ككل مره لكن قد طالت تلك الحاله وظلت واقفه مكانها لفتره وعندما لاحظ الشاب حالتها هتف
إنت كويسه يا أنسه فرح!
أنسه فرح مالك!
حدجه يوسف بنظرات غاضبه وضغط على أسنانه قائلا
مدام فرح مش أنسه
تلعثم الشاب قائلا
اومأ يوسف رأسه لأسفل متحدثا بجديه
أيوه أنا زوجها
تلعثم الشاب من صډمته وهتف قائلا
ا...طيب بعد إذن حضرتك
رمقه يوسف بابتسامة سمجه فقد فهم معنى سهام تلك النظرات التي يرمي بها نحو فرح عاد الشاب لصديقه وهو يزفر پغضب قائلا
يا عم دا طلعت متجوزه ومش متجوزه أي حد دا متجوزه الدكتور
طلعها من دماغك بقا يا حلو
نظر لها بخبث وهو يقول
مش قادر البت دي عجباني أوي!!
تنفس يوسف بعمق ونظر لفرح التي أغمضت عينيها وسندت بكل جسدها على الحائط وهتف قائلا بلهفه
مالك يا فرح!
ردت بتعب
مش عارفه دايخه ليه!
سندها يوسف فرميت جسدها عليه بعدم اتزان ليبدأ الطلاب يرمقونهما بتمعن مع بعض الهمهمات والضحكات الخاڤتة لم يأبه لكل النظرات حولهما وسندها لفتره حتى استعادت اتزانها وابتعدت عنه قائله
دقق النظر لها بقلق وقال
ليه كدا يا فرح أخر مره تخرجي من غير فطار وبعد كدا أنا إلي هفطرك بنفسي
ابتسمت ولم تعقب فأردف هو
يلا عشان أوصلك
نظرت له قائله ببعض القلق
متقوليش إن إنت معاك المكنه الدراجه الناريه
ابتسم قائلا
للأسف هتضطري تركبي ورايا
ابتسمت قائله
أنا أصلا متوتره لوحدي ومش حمل أي توتر تاني
سرعان ما ركبت خلفه وانطلق بها للبيت....
_____________________________________
لماذا يمضي الوقت بتلك السرعة! كانت تنظر لإنعكاس صورتها بالمرآه بعدما تزينت بالمكياج الخفيف واتدت فستانها الأبيض الرقيق لا تعلم لم تشعر بغصة في حلقها
فهي الآن عروس!! لم تخطط يوما لمثل هذا اليوم وكأنها تعتقد أنها لن تتزوج أبدا لكنه تقدير الله وترتيب القدر كم كانت تتمنى حضور حفل زفاف بالريف لكن لم تتخيل أن أول حفل ستحضره هو حفل زفافها! حسنا فلا تريد البكاء الآن حتى لا ينتزع مكياجها تنفست بعمق وزفرت الهواء من رأتيها حتى قاطعها قول يسر
ازدادت ضربات قلبها أكثر فكلما اقترب لقائهم كلما ازداد توترها أكثر وأكثر هتفت ابنة عمتها قائله
يلا يا جماعه عشان نعمل الفرست لوك
ابتسمت فرح فكم رأت فديوهات على الفيسبوك لمثل تلك اللحظه لكن لم تتخيل تجربتها وبتلك السرعه! كانت مغيبه شاردة بكثير من الأمور هزتها مريم لتلف ظهرها مثل يسر التي كانت تبتسم بسعاده وتغني مع الأغنيه وهي تتمايل دخل يوسف ومعه سامر فأوقفتهم الميكب ارتيست قائله تقدر تعرف عروستك من ظهرها يا عريس ابتسم يوسف قائلا
ولو وقفت وسط مليون واحده هعرفها برده
ابتسمت فرح لجملته واقترب سامر من يسر مرددا
بالنسبه لي بقا مراتي أهيه
ضمھا سامر من الخلف قائلا
واثق إنك أحلى عروسه في الكون
نظرت لهما فرح وتوترت أكثر ظنت أن يوسف سيفعل مثلما فعل سامر قبل قليل لكنه فاجئها بأكثر من ذلك فلم ينتظرها لتستدير إليه لكنه وقف أمامها وحدق بها مبتسما ثم ضمھا إليه بقوة وبحركة سريعة لف بها فتعالت الزغاريد والتصفيق أنزلها ثم ضمھا مجددا وهمس في أذنها مبارك يا عروستي الحضن دا يعوضنا شويه عن حضڼ كتب الكتاب..أخرجها من حضنه وغمز لها فابتسمت بقلق لم يلاحظ تجهم وجهها كان جسدها ينتفض وقلبها يرتعد پخوف لا تعلم أتخاف منه أم من القادم وبعد أن مسك يدها وشعر بانتفاضها سألها
ايدك بترتعش يا فرح إنت كويسه
ازدردت ريقها بتوتر وأجابته
مفيش بردانه شويه
__________________________________
وبعد زفة سيارت كبيرة دخلوا للبلد لكن اتجهت سيارة سامر نحو بيت يوسف فحمل يوسف هاتفه وطلب رقم سامر ليرد عليه
إنت رايح فين يبني نسيت مكان شقتك ولا ايه!
اجاب سامر
ماما صفاء كلمتني واكدت عليا اروح على هناك
لوى يوسف شفتيه لأسفل متعجبا وهتف
غريبه! طيب يلا هكلمها كدا وأفهم..
هاتف والدته كثيرا لكنها لم تجيب على مكالماته فزفر بق...وه ونظر لفرح المتجهم وجهها وكأنها مغص...وبه على تلك الزيجه وسألها للمرة العاشرة بعد المائه
مالك يا فرح
لترد بنفس الإجابه
مفيش أنا كويسه
مسك يدها يظن أنها يطمئنها لكن مع كل لمسة منه يقشعر بدنها ويزداد توترها سحبت يدها منه وابتعدت مسافة عنه فتعجب من رد فعلها لكن حاول التغاضي عنه وحين وصلوا اقترب يمسك يدها مرة أخرى كانت منكمشه تتمنى أن يكون حلما وستفيق منه فلم ترتب لكل هذا! وبمجرد أن ارتجلوا من السياره لفت نظرهم الجموع الكبيره من الناس توترت فرح وضغطت على يده فنظر لها يطمئنها بعينه ارتفعت أصوات الزغاريد وهنئهم الجميع حتى صدع صوت أحدهم يغني
أجمل فرحة هيا
يوم فرحكو دا شيء أكيد
ذكريات الليلة ديا
حاضرة مش ممكن تغيب
إحساس اليوم دا مين فيكم ينساه على طول تجمعكم أحلى حياة
أجمل فرحة في حياتكو الليلة
حلوين والله الله الله
ما شاء الله ما شاء الله
يا سلام يا سلام ما تباركو يا أهل الله
هتف يوسف بدهشه وهو ينظر لسامر
سليم الأنصاري! إنت إلي عزمت سليم
نظر لسامر الذي اتسعت ابتسامته حين رأى ذالك الرفيق الذي ظهر في حياة يوسف مؤخرا ليكتشف بعدها أنه ابن خالته المتوفاه منذ زمن بعيدسليم ابن خالة سامر وعزمه على فرحه فلبى الدعوه اقترب يوسف يضمه بحرارة وكذالك فعل سامر حتى ظهر شريف قائلا
أنا متعزمتش بس تطفلت عليهم وجيت معاهم
ضمھ يوسف وهو يقول
شريف حبيبي والله احلى مفاجأه
وبعد تبادل السلامات بينهم هتف سليم
قولت أعملكم فرح بطريقتي مينفعش تدخلوا كدا في هدوء
أشار سليم لنفسه قائلا
وأنا إلي هحيلكم الليله دي
_________________________
على جانب أخر كانت سلمى تقف بجوار صديقتها يمنى مبتسمة وفرحه بتلك الأجواء هتفت يمنى قائله بحب
الله حلوين أوي فكروني بفرحي
أشارت نحو فرح قائله
خصوصا العروسه القمر إلي واقفه هناك دي هاديه كدا وكيوت أوي... شوفي ماسكه في ايد عريسها إزاي عسل أوي
ردت سلمى بابتسامه
بصراحه العروستين زي القمر... والبنوته دي أنا عارفاها
سحبتها سلمى قائله
تعالي نسلم عليهم
ترك سامر ويوسف العروسين وبدؤا بالتراقص مع أصدقائهم بكثير من السعاده والجميع يصفقون بحفاوة
أما فرح فكانت بعالم أخر خائڤة وقلقه مما هو قادم لا تعرف كيف ستسير حياتها لا تعلم هل يوسف هو الزوج الذي كانت تتمناه أم أنها اقترفت خطأ بحقه وحقها حين أزعنت لقرارهم وتزوجته! أخرجها من شرودها تلك الفتاه التي تعرف ملامحها الفاتنه جيدا التي سلمت عليها قائله
مبارك يا جميله... يا ترى فاكراني
اتسعت ابتسامة فرح وهي تقول
دكتوره سلمى! هو أنا بحلم ولا إيه
ضمتها فرح بابتسامه وهي تقول
أنا بجد مش مصدقه حضرتك موجوده هنا فعلا!
هتفت سلمى بابتسامه
أنا قريبة العريس.... الدكتور سامر يبقا قريب زوجي
مسكت فرح يدها بسعاده قائله
فرصه سعيدة جدا
ضمتها سلمى مرة أخرى قائله
حببتي أنا أسعد والله
كانت يمنى تتابع
متابعة القراءة