جنه الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
مطولا..
بل اى حيله هو كل شئ.. كل شئ.
غادر ولم يهتم بقوانين البيت من مواعيد الإفطار او اى شئ.. غادر سريعا بمشاعر مختلطه حزن.. فرح.. ضيق وسعاده .
وصل لعند الشركه يسير وسط العمال المعتصمين واول ما رأوه زادوا بالهتاف.
وقف اول الدرج ليدلف للداخل متجاهلا إياهم.
لكنه استدار بضيق ينظر لهم بعدما زادوا من حدة هتافهم.
امام نظراته الجامده صمتوا... وهو ظل هكذا.
حتى رفع رأسه ينظر لهم بكبر قائلا عايزنها تخلص على إيه
فرغ الكل فاهه حتى حراس الأمن... نظروا له بزهول.
وهو كررخلصوا انا خلقى ضيق... وقبل ما ارجع فى كلامى.
تحدث رمضان سريعا شهرين تعويض على كل سنه ونمشى خالص إحنا ماعدناش قادرين على شغل المصنع.
تحدث رمضان برضا تام فهو لم يحلم ان يصل مع الظالم لتلك النقطه من الأساس شهر... شهر على كل سنه يا باشا وكده رضا.
اماء برأسه ونادى مساعدته باشاره من يده يقول اصرفى لكل واحد فيهم شهر قصاد كل سنه قضاها هنا وخلصى كل حاجه.. ساعة زمن وتكون قصتهم انتهت... هطلع دلوقتي مكتبى مش عايز المح حد لسه واقف.
تقدم للداخل وصعد لمكتبه يرى مكان تجمهرهم خالى.
واجهه نفسه بوضوح... لم يكن مباليا بتجمهرهم ولم يهتز... حتى لم يشعر بالشفقه على اى واحد منهم... ولكنه ذلك الشئ الذى كسرته جنته... كسرت شئ يجعله غير قادر على الاستمرار فى الكبر.
اغمض عينه يأخذ نفس عميق يهون على حاله.. لو تركهم متجمهرين يهتفوا لما استفاد شئ.. ولو فض كل ذلك بالقوه وهو قادر على ذلك أيضا لن يستفيد شئ.. وو... صمت.. صمت وهو يعلم لما برر الامر لنفسه ولم يطلب منه احدهم حتى الآن تبرير
اخذ نفس عمييق .
استدارت تنظر له وهو يرددسليمان مش هنا... مشى على شغله.. من غير ما يستنى حتى الفطار... لاول مره.
ظل ينظر لها بقوه وهى وقف مهتزه... لاول مره تواجه شوكت لحالها... دائما مايكن سليمان موجود سد وسند يحول عنها اى شئ.
صمتت ليس استماعا انما رهبه... شوكت الماده الخام للهيبه والكاريزما وقد ورث منها لابنه.
أمام صمتها واصغائها تحدث هوفى الدينا دى كلها ومن بين فلوسى وشركاتى ماعنديش اهم من سليمان... فجأة حاله اتغير وبقا عايز يتجوزك وكان عندى استعداد اعمل اي حاجه... اى حاجة عشان اجيبك ليه.. بس هو عرف واتجوزك قولت هيشبع ويسيبك بس الى حصل كان العكس... ابنى عمره ما كان مبسوط الا دلوقتي لأ وكمان بيتعلق بيكى كل يوم اكتر من الأول... وانا عارف انك مش عايزه تكملى معاه والواحده منكوا طالما حطت في دماغها حاجة هتعملها حتى لو اتسلسلت بسلاسل من حديد وانا مش هشوف ابنى بېموت من بعدك واسكت... قدامك شهر... شهر واحد وتقررى هتكملى معاه للأبد ولا انا عارف همشيكى من هنا إزاى... شهر واحد يبقى ردك عندى.
اغمضت عينها وهى الأخرى متخبطه... لتتذكر سليمان وانه ذهب بلا إفطار.
لا تعلم ولكن ساقتها قدميها للخارج حيث مرآب السيارات تجد رجل كبير هناك وقف لها على الفور احتراما يرددصباح الخير يا هانم.
ابتسمت له بتوتر.. ټلعن الظروف التى جعلت رجل اكبر من والدها يحييها باحترام ويناديها هانم.
ابتسمت له باحترام تقول اسمى جنه.. جنه بس يا عم... ماعلش اسم حضرتك ايه.
ابتسم لها بامتنان يقول رضا.
جنهبقولك إيه يا عم رضا... ممكن تودينى عند سليمان.
رضا ايوه ياهانم بس البيه محرج إنك ماتخرجيش من البيت.
جنهمانا رايحه له هو فعادى... وكمان حضرتك الى هتودينى مش هيقول حاجة.
فكر قليلا يقول خلاص حاضر عنيا... اتفضلى غيرى هدومك وانا مستنى.
نظرت لنفسها وما ترتديه وقالت ليه طب ما
متابعة القراءة