رواية بوليسي... جاسر الاسيوطي
المحتويات
من ثم توجهت نحو مكتبه كما أمرها!!
فى سنتر ما خاص بالدروس
يقف يوسف هو و صديقيه على باب القاعة و يتحدثون بخصوص درس ما بمادة التاريخ!!
و بينما هو منشغل بشرح جزء ما لصديقه إذا بصوت ناعم يقول من خلفه
أحم..لو سمحت يا كابتن..ممكن تعدينى!
أغمض عينيه و ضحك ببلاهه و من ثم أستدار ليجد ملاك أمامه بشعرها الأسود المموج و بشرتها الخمرية و عيونها التى بلون البندق!!
هه
تنحنحت و هى تقول بحرج
أعدى لو سمحت!!
أزاحه أحد أصدقائه و هو يسبه تحت أنفاسه فسارت تلك الفتاة بسرعة متجهه لمقعدها بجانب إحدى صديقتها نظر لها بهيام أما هى فكانت تسترق بعض النظرات الخجوله إليه..
فلا أحد منهما يعلم أهو مجرد موقف محرج حصل لكلاهما..أم إنها كلمات بدأت تسطر فى قصة حب جديدة!
فى مكتب اللواء عبود
نااااااعم...شبكة ...عايزين تزرعونى فى شبكة ...يا سواد الحلل يا سعاد!!
هتفت بها ريناد بعدم تصديق يما يقوله لها اللواء عبود و معه السمج بيجاد!!!
هتف عبود بصرامة
ثابت يا سيادة النقيب!
أستقامت بوقفتها و هى تتنفس پغضب فتابع اللواء عبود بثبات
مفيش غيرك يا ريناد ينفع يعمل المهمة دى!!
يا فندم فى إيثار و فى سمر..إشمعنا أنا!
صاح بيجاد ببرود
إيثار طالعة مع جاسر فى مهمة و سمر هتروح تدريب على مستوى الجمهورية مع زياد..فمفيش غيرك يا ريناد!!!!
صړخت بنفاذ صبر
النقيييييب رينااااااااد!!
تشكلت إبتسامة متسلية أعلى جانب فمه ليقول بسماجة
ماشى يا..رينااااد!!!
عجبك كدا يا فندم!!
قال عبود بهدوء
بعيدا عن بيجاد مينفعش يا ريناد ترفضى مهمة..دى أوامر جاية من جهات عليا!!
زفرت بضيق محاولة السيطرة على نفسها قالت و هى تجلس مرة أخرى
المطلوب منى أعمل أية حضرتك!
أبتسم بيجاد بمكر و هو يقول
لأ ما هو أنا اللى المفروض أجهزك!!!
ضړب على المكتب و هو يقول پغضب
دا مينفعش يا سيادة النقيب..أحنا هنا فى شغل مش قاعدين فى كافيه!!!
أجفلت من حركته تلك و لم تتحدث ليهدأ هو قليلا و من ثم يقول بعدما جلس بأريحيه على المقعد
بكرة تيجى الساعة ستة بالظبط عشان هنروح تدريب مع بعض!!
نظرت له بذهول فتابع بسخرية
طبعا مش فاهمة...دا تدريب بيتعمل كل ست شهور على مستوى الجمهورية بيروح فيه من كل مديريه أتنين أربعة بالكتير!!
تمام
و من ثم ذهبت من أمامه متجهه لمكتبها المشترك مع صديقتيها!!
وفى نهاية اليوم
فى چيم شهير
كانت تركض على المشاية بعزم و قد زادت السرعة للحد الأقصى و بجانبها يوسف ينظر لها بدهشة و هو يراها تركض و قد تساقطت حبات العرق منها بغزارة!!
عدلت من وضعيه سماعات الرأس و من ثم نصبت تركيزها على الركض فقط الركض!!
عليها أن تثبت لذلك الغبى المسمى جاسر أنها قادرة على إثبات نفسها و رفع رأس عائلتها بشموخ!
أما فى مكان أخر
خرجت من تلك الغرفة بتأفف و هى ټلعن اليوم التى ألتحقت به بكلية الشرطة!!!
طالعها بيجاد بدهشة و لكنه ما لبث أن أنفجر ضاحكا فكانت تبدو كفتيات الليل تماما!!
ببنطالها الجلدى الأسود الملتصق على ساقيها و تلك البلوزة الحمراء عاريه الأكتاف و الذراعين و التى تصل لخصرها و بها العديد و العديد من الترتر المبالغ به و ذلك الكعب العالى الأحمر التى تكاد تعرف تمشى به أما عن وجهها فكان مثل وجهه عروس المولد بأحمر الشفاه القانى ذاك و البودرة و الروچاچو المبالغ بهم و كذلك الكحل و الأيلينير الذى يصل جناحه لبعد عظمه عينيها!!!
صفر بيجاد و هو يقول بمشاكسة
مصلحه و لا مروحه يا مزززة!
أتسعت عينيها پغضب و هى تقول بغيظ
قذر قليل الأدب!!!
قال ببرود
بتقولى أية يا مزة..مش سامعك!!
صاحت بغيظ
بقول حسبى الله و نعم الوكيل فى اللى فى بالى!!!
وضع يديه فى جيب جلبابه الأبيض الذى على الطراز الخليجى و هو يقول بملل
قدامى ياختى!!!
مشت بتعثر بسبب ذلك الحذاء اللعېن و هو فقط كان يضحك على هيئتها تمتمت بسخط و هى تغلق باب السيارة پعنف
واحد عاملى خليجى و مأنتخ و أنا يا حسرة عاملة عالمة!!
نظر بيجاد لنفسه بالمرآه و هو يقوم بتثبيت الشارب و الذقن الإصطناعيين على وجهه و بعدما أنتهى أنطلق بتلك السيارة الفارهه
طب و الله معجبه بيا!!!
هتف يوسف
متابعة القراءة