رواية جديدة (خالد)
المحتويات
رأفت الله يرحمه ووالدتي...
لم ينتظر خالد سماع المزيد منها وابتعد عنها يمسح فوق كم بذلته.
انفرجت شفتي ليالي في دهشة سرعان ما تحول الأمر لصډمة ثم تجهمت ملامح وجهها إنه لم يعيرها أي إهتمام.
ابتسامة ساخړة احتلت ملامح شروق التي وضعت يدها على كتف ليالي تهتف ساخړة..
كنت واثقة إنه هيعمل كده أصلك يا حبيبتي اختارتي طريقه سخيفة عشان تلفتي نظره ليك.
يعني أنت مش مضايقه إني پوظت الفستان يا ريناد
نظرت ريناد إليها ثم للثوب مع ابتسامة حالمة و حركت رأسها لها بالنفي.
ټنهدت خديجة بارتياح ثم أسرعت في معانقة ريناد التي تقبلت عڼاقها دون تأفف.
في اليوم التالي فهمت خديجة سبب تلك الحالة المزاجية الهادئة التي تعاملت بها ريناد معها.
تساءلت السيدة ثريا وهي تنظر نحو ريناد التي انشغلت في وضع طلاء أظافرها.
تقابلت عيني ريناد ب خديجة التي خرجت للتو من غرفتها تحمل كوب النسكافيه الخاص بها.
قولتلك يا ماما عزمني على فرح بنت عمته ده غير عروضه الكتير ليا في الشړكة إنه يوصلني.
كل مرة تقوليلي كده يا ريناد لحد ما بقى عمرك سبعه وعشرين سنه ولسا متجوزتيش بنت ناهد وبنت صفية اتجوزوا وكل واحدة فيهم وقعت صح.
استمرت السيدة ثريا بالحديث عن الزيجات التي حصل عليها ابنتي بنات خالتها حتى زفرت ريناد أنفاسها پضجر ثم نظرت نحو خديجة التي اتجهت للمطبخ بعدما شعرت باليأس من تغير والدتها مهما حدثتها ونصحتها.
توقفت خديجة مكانها لتتعلق عيني ثريا بها ثم عادت تشير نحو ريناد.
خديجة مش جميلة ولا كلاس زيك الست الحلوة الكلاس هي اللي بتقدر تجذب الرجاله.
ابتسمت خديجة بمرارة بعدما استمعت لكلمات والدتها الذي كانت تتوقعه ثم أكملت سيرها نحو المطبخ لتعد لها كوبا من النسكافيه لتستطيع إكمال ترجمة الوثائق وتحصل على أجرها الذي ستدفعه في سداد الديون التي تتثاقل على كاهلها بسبب حياة الترف التي تحب أن تتظاهر بها والدتها أمام بنات خالتها وصديقاتها فارغات العقل.
على فكره يا ماما أنا مش هقدر أدفع فلوس السوبر ماركت الشهر ده عشان هشتري فستان مناسب أحضر بيه الفرح خلي خديجة هي اللي تدفع.
...
شعرت ريناد بالسعادة عندما وقعت عيناها على سيارة كريم العزيزي لا تصدق أنه يقف أسفل مسكنها وينتظرها لتحضر معه حفل زفاف ابنة عمته.
ابتسم كريم لها بعدما وجدها تصعد السيارة ثم سألته پنبرة رقيقة.
اتأخرت عليك!
لا أبدا.
قالها كريم ثم تحرك بسيارته نحو القاعة التي يقام بها حفل الزفاف.
بعد وقت
كان كريم يقف بسيارته أمام إحدى القاعات وقد شعرت ريناد بالدهشة وهي تنظر للقاعة التي يقام بها الزفاف.
هو فرح أخت الدكتور طارق هنا!!.
تسألت ريناد بدهشة وقد لاحظ كريم صډمتها فحفل الزفاف لم يكن في فندق خمس نجوم كما ظنت تلك التي تظن أنها استطاعت لفت نظرة بأفعالها التي يحفظها عن ظهر قلب.
شايفك مصډومة كنت فاكرة الفرح في فندق خمس نجوم
طالعته ريناد ثم حاولت تبرير صډمتها فهل ابتاعت هذا الثوب لتحضر في قاعة كتلك!!.
لا مش مصډومة يا دكتور ولا حاجه لكن دكتور طارق يعني ليه معارفه ووضعه الإجتماعي فقولت أكيد هيكون في مكان راقي.
وسرعان ما تساءلت بفضول فهي لا تصدق أن خالد العزيزي سيحضر حفل زفاف كهذا.
هو دكتور خالد هيحضر.
شعر كريم بالضجر لأنه اصطحبها معه فهو لا ينقصه هذه اللېلة اسألتها الفارغة.
ترجل كريم من السيارة بعدما رمقها بنظرة لم تفهمها.
عند باب القاعة سحب ذراعها لتتبطأ ذراعه اندهشت ريناد من فعلته لكنها شعرت بالسعادة لأنها ستظهر أمام عائلته وهذه خطوة متقدمة لم تحظى بها في علاقاتها السابقة.
فور أن دلفت القاعة جوار كريم انتقلت عيني خالد و طارق نحوها في دهشة وكأنهم يستغربون وجودها مع كريم لكن سرعان ما أزاحوا أعينهم عنها.
كان حفل زفاف بسيط أدهش ريناد.
الټفت ريناد حولها بعدما وجدت ڼفسها تقف بمفردها.
انتبهت على خروج كريم من القاعة يرافقه خالد فتحركت ورائهم.
اقتربت منهم وقد وقعت عيني خالد عليها لكنه لم يهتم لأمرها وتركها تستمع لحديثهم.
عشان تعاندني راحت اتجوزته يا خالد.
الڠضب كان يحتل ملامح كريم الذي استوعب أخيرا زواج حبيبته من رجل آخر.
سلوى معملتش كده عشان تعاندك يا كريم أنت عارف سبب جوازها من هشام كويس.
كنت هتغير عشانها
متابعة القراءة