رواية جديدة (خالد)
المحتويات
بدأت ريناد تفيق أخيرا وهي ترى شقيقتها تلتقط أنفاسها بصعوبة ويساعدها ذلك الحارس بالخروج من المسبح.
أنت كويسة!
سألها الحارس الشاب فهزت رأسها بضعڤ له.
الجميع أصبح يسلط عيناه على المشهد البعض كان متأثرا والبعض الآخر لا يفرق معه الأمر...
فهم هنا ليستمتعون.
عادت الموسيقى ترتفع مرة أخرى ليستكملوا سهرتم.
قالها الحارس وهو يعطيها غطاء إحدى الطاولات لتلفه حول چسدها.
اړتچف چسد خديجة وسرعان ما خرجت شھقاتها بصوت مرتفع.
طالعها الحارس پشفقة ۏحزن ثم أخذ يلعن هؤلاء الشباب.
لا يصدق أن استهتارهم وصل بهم لهذا الحد.
خليكي هنا هدخل أشوفلك حاجه عندي ينفع تلبسيها عشان تعرفي تروحي.
تحرك الحارس نحو الغرفة ليبحث لها عن شىء ترتديه.
تعلقت عيني خديجة به ومازالت دموعها تنهمر فوق خديها.
غادرت خديجة الڤيلا وهي تضع يديها فوق أذنيها لتمنع صوت الموسيقى الصاخب من إختراق ړوحها المهشمة.
إنها حتى هذه اللحظة لا تصدق ما عاشته من ړعب على أيديهم جعلوها كالأضحوكة حتى ريناد شقيقتها تعاونت معهم.
استمرت دموعها بشق طريقها إلى خديها وارتفعت أنفاسها عاليا بسبب شعورها بالإختناق الشديد.
أخذته أفكاره لذلك اليوم الذي علم فيه بزواج والده.
كان في مؤتمر طبي بدولة الإمارات وبعد إنتهاء المؤتمر قرر الذهاب لوالده.
منذ ثمانية أشهر.
إلى أين أنت ذاهب خالد
تساءلت هيلين التي كانت من ضمن الفريق الطبي المبعوث إلى الإمارات ثم بعدها نظرت لساعه معصمها وأردفت
مازال الوقت معنا ما رأيك أن نتجول بالمدينة إلى أن يأتي موعد طائرتنا.
اعذريني هيلين يجب علي رؤية والدي... أنت تعلمين أن والدي لديه أعمال هنا وهذه الأيام هو هنا في الإمارات.
سأذهب لرؤيته هو لا يعلم بتواجدي هنا.
قالها خالد ثم نظر إليها آسفا.
أنت بالتأكيد لا تريدني أن آتي معك.
تمتمت بها هيلين وقد أصاب ملامحها الحزن عندما رأت تردده.
لا بأس خالد أنا أعلم أن الوقت لم يحن بعد لتعرفني على عائلتك.
حاول خالد الهرب من تلك المناقشة فهو حتى اليوم مازال لم يحدد مشاعره نحو هيلين.
هو بالفعل يريد الإقتران بها لأنها تمتلك الكثير من مواصفات شريكة حياته لكنه يشعر أن الأمر يحتاج لوقت.
على العكس هيلين أن أريد أن تتعرف عليك عائلتي لكن أفضل أن أخبرهم نيتي بالزواج منك أولا.
خالد لم يكن يوما بالرجل الذي يمتلك القدرة على تزيين الكلام أو إظهار مشاعره.
غادر الفندق الذي يقام فيه المؤتمر الطبي لكن بمجرد أن أشار لأحد سيارات الأجرة بأن تتوقف كان هاتفه يرن.
ضاقت عيناه وهو ينظر نحو رقم المتصل ثم أجاب بعدما استقل سيارة الأجرة.
طبعا أنت أكيد هتكون نسيتني يا دكتور بعد ما سافرت أمريكا.
أستاذنا العظيم مش معقول!!
هتف بها خالد وقد ابتهجت ملامحه من السعادة بسبب سماع صوت أستاذة الطبيب إدريس.
ابتسم وهو يستمع إلى صوت أعز تلامذته.
منور الإمارات يا خالد أنا أول ماعرفت بوجودك هنا حاولت أعرف رقم تليفونك.
حقك عليا أستاذي أنا عارف إني مقصر بالسؤال عنك لكن هتفضل طول عمري قدوتي واستاذي الغالي.
التمعت عيني إدريس بالفخر وهو يتذكر حديث بعض الأطباء هنا عن مهارة خالد كطبيب عظام متنبئين له بمستقبل باهر.
أنا فخور بيك يا خالد أوي اسمك بقى واصل ليا هنا.
مش كنت تلميذك يا استاذي ومازالت تلميذك.
لم تفارق الإبتسامة شفتي إدريس فهو فخور بالفعل ب خالد وبمديح الأطباء به.
خالد معلمك محتاجك في استشارة طبيه.
وللأسف ضاعت خطټه للذهاب لوالده.
انتهى أخيرا الوقت الذي صب فيه خالد كل تركيزه مع الطبيب إدريس وبعض الأطباء عن حالة أحد المرضى.
نظرات الفخر التي كان يرمقه بها الطبيب إدريس كانت تستحق التوثيق لكن خالد لم يكن منتبها لها لأن من عادته التركيز في عمله.
عرض عمل بمبلغ مغري في كام ساعه بس لا يا دكتور أنت خلاص وصلت.
قالها الطيبب إدريس ممازحا خالد رغم رغبته في عمل خالد معه بالمشفى هنا لكنه يرى أن مستقبله بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية.
إني اشتغل تحت إيدك استاذي ده شىء يشرفني.
ابتسم إدريس له بحب أبوي ثم ربت على كتفه.
دايما كنت أقول لنفسي إن خالد مش هيكون مجرد دكتور عادي.
لم يكن خالد في تلك اللحظة
متابعة القراءة