رواية جديدة.. يارا

موقع أيام نيوز


فورا 
يارا يابنتي .. سفيان بيه الداغر جاي إنهاردة عشان يطلب إيدك . أنا قولتله إن عندك شوية أسئلة له قبل ما تقولي قرارك النهائي و هو موافق و كان متفهم جدا . دلوقتي تقدري تتكلمي براحتك و هو هايجاوب علي أسئلتك
نظرت يارا له إستقبل نظراتها الكارهة بإبتسامة بلهاء مستفزة لتزم شفتاها شاعرة بالحنق و تقول 

أنا عندي سؤال واحد بس . و مش هكرره . حضرته عارفه كويس لو عنده إجابة ياريت يقولها دلوقتي و إلا هو بردو عارف ردي
ميرڤت پغضب إيه يا بنت ما تتكلمي كويس مالك !
سبيها يا ميرڤت هانم .. قالها سفيان بلهجة فاترة و أردف مبتسما 
سبيها علي راحتها .. أنا جاي أصلا عشان أجاوبك علي السؤال ده يا يارا .. بس ممكن تسيبونا علي إنفراد شوية من فضلكم !
تبادل سامي النظرات مع ميرڤت و في الأخير قال 
ماشي . حقكوا بردو .. تعالي يا ميرڤت نقعد في البلكونة شوية لحد ما يخلصوا كلام
قامت ميرڤت مع سامي و أغلقت باب الصالون و هي تنظر لإبنتها بإبتسامة عريضة لترد يارا بتكشيرة غاضبة ..
إمتد الصمت للحظات ثم قطعه سفيان بصوته العذب 
ها يا ست الكل .. إتكلمي و قولي كل إللي في نفسك . أنا سمعك !
نظرت له بإستنكار و قالت 
إنت مصدق نفسك لأ بجد إيه البجاحة بتاعتك دي
إنت فاكر إن بمجيك هنا بتلوي دراعي مثلا !!
سفيان بهدوء تام 
أنا عمري ما فكرت ألوي دراعك . و قولتهالك قبل كده . أنا بس حبيت أدخل البيوت من أبوابها
. مش دي الأصول 
يارا بسخرية و ما شاء الله علي حضرتك بتفهم في الأصول جدا
سفيان أنا عايزك علي سنة الله و رسوله . و مش عارف إنتي مصرة تحودي عن الطريق ده ليه 
يارا بإسلوب هجومي 
و أنا مش عارفة إنت مش عايز تسيبني في حالي ليه !
سفيان بإبتسامة كل راجل مسيره يتجوز و يستقر مهما طالت بيه العذوبية . و كل راجل بردو بيفضل يدور علي شريكة حياته المناسبة . و أنا لاقيتك الأنسب ليا يا يارا
يارا بحدة بس ده ماكنش كلامك . إنت قولتلي إني هكون فترة في حياتك و بعدين غير ده كله .. أنا مش ناسية إنك مچرم و تاجر سلاح
حك سفيان ذقنه النامية قائلا 
إنتي عارفة إن أي إنسان ناجح بيكون له أعداء
قطبت يارا و ردت 
قصدك إيه عايز تقول إنك برئ 
إزاي و إنت بنفسك إللي مأنكرتش ده !!
سفيان بتحد و كمان مأكدتش
يارا بعناد بس أنا مش متأكدة من كلامك . إيه إللي يجبرني أوافق علي حاجة مش مضمونة 
إني بحبك و عايزك مثلا ! .. قالها سفيان بإبتسامته الجذابة لترتبك يارا و هي ترد 
إنت بتحبني و ده حصل إمتي و إزاي إن شاء الله !!
سفيان بخبث لأ إمتي و إزاي دول مش هقولك عليهم إلا إما تبقي مراتي رسمي
كلماته ساحرة تصيب العقل بالدوار ..
هزت يارا رأسها و قالت بتوتر 
إنت بتخدعني .. أنا مش قادرة أصدقك .
أنا أصلا رفضاك مش عايزة إتجوزك
سفيان متجاهلا عبارتها الأخيرة 
أنا مستعد أقدملك أي ضمان
يارا ضمان إيه ده جواز حضرتك مش صفقة
سفيان وقد إنتابه الضيق 
طيب عايزه إيه أنا تعبت يا يارا . إنتي تعبتيني جدا
يارا حلو . طالما تعبتك ريح نفسك و إبعد عني
مقدرش .. تمتم سفيان بإبتسامة جانبية و أكمل 
إنتي عششتي جوايا . لدرجة إن قلبي مش مقتنع بوجود ستات في الدنيا غيرك .. يا إنتي يا بلاش يا يارا
نظرت له بعدم تصديق و قالت 
إنت مش ممكن .. إيه كلامك ده يودي في داهية و الله
ضحك سفيان بمرح ثم قال 
طيب قوليلي قرارك بقي . خلصيني من العڈاب ده بالله عليكي . و الله هتلاقيني شخص كويس بس إديني فرصة !
إنفرجت شفتاها و هي تحدجه بدهشة كبيرة .. و كأنه الحاوي الذي لا يخلو جرابه من المفاجآت و يجيد اللعب علي الحبال أيضا ...
غير معقول ...... !!!!!!!!!!!!
يتبع ...
17 18
إطلاق سراح ! 
كان سفيان أمامها ...
ينظر لها مبتسما
ينتظر منها أن تأتي إليه
كانت خائڤة و كان الإرتجاف يزلزلها بقوة
هز رأسه يشجعها علي الإقتراب
لكنها أبت الذهاب ناحيته
نظرت خلفها لتجد نفسها علي حافة هاوية عميقة مظلمة
إزدادت حيرتها .. إنها لا تريده تخاف منه حد المۏت
بينما نفذ صبره و تلاشت إبتسامته
إزدادت دقات قلبها
تقدم صوبها بإصرار فصړخت و إلتفتت قافزة بقاع الهاوية الأسود ...
تصرخ يارا بقوة و هي تستيقظ من نومها كاد صدرها ينفجر من قلة الأكسچين اللهاث يمنعها من التنفس بصورة جيدة فتتعدل جالسة بسرعة و تبدأ بتعبئة الهواء في رئتيها
تشهق و تزفر بإنتظام ... إلي أن هدأت تماما ..
أعوذ بالله من الشيطان الرچيم ! .. تمتمت يارا و هي ترفع كفها المرتعش لتجفف وجهها من العرق
في هذه اللحظة دخلت أمها هرولت نحوها و هي تهتف بقلق 
يارآاا .. مالك يا حبيبتي پتصرخي ليه إيه إللي حصل 
نظرت يارا لها و قالت بصوت متحشرج 
ماتقلقيش يا ماما . شوفت كابوس بس
ميرڤت بحنان يا حبيبتي . إسم الله عليكي .. معلش إستعيذي بالله و إنتي هتبقي كويسة .. و ربتت علي ظهرها
يارا بعمل كده دايما . الحمدلله .. هي الساعة كام دلوقتي يا ماما !
ميرڤت داخلة علي واحدة أهيه . أول مرة تعمليها من يوم ما إشتغلتي و تنامي كل ده !
يارا بإبتسامة منهكة 
معلش مرة من نفسي . في فطار إنهاردة و لا لأ .. و أخذت تتمطط متثائبة
ميرڤت لأ مافيش . مش إحنا معزومين علي الغدا إنهاردة يعني كمان ساعة و حضرتك لسا نايمة لحد دلوقتي
يارا بضيق شديد 
يا ماما أنا قولتلك مش عاوزة أروح إنتي ليه بتحبي تضايقيني !!
ميرڤت بحدة و بعدين معاكي بقي . إحنا مش إتفقنا علي كل حاجة إمبارح و الراجل نزل من عندنا واخد كلمة منك و من عمك مش إنتي قولتيله بلسانك إنك موافقة 
يارا بتردد ما أنا بصراحة .. بخاف أروح بيته . بخاف منه أساسا أنا مش عارفة إنتوا شايفنه cute إزاي !!
ميرڤت بنفاذ صبر 
بصي أنا زهقت . الكلمة إللي أقولهالك تتسمع منغير رغي كتير . إتفضلي قومي جهزي نفسك السواق بتاعه هيوصل كمان ساعة بالظبط
و تركتها و خرجت لتزفر يارا بقوة شاعرة بخنقة شديدة ...
في ڤيلا آلداغر ...
يجلس سفيان بالشرفة يحتسي قهوته و هو يطالع جريدة اليوم كان مستغرقا .. فلم يشعر بإبنته و هي تتسلل علي أطراف أصابعها نحوه
و فجأة أقحمت ميرا وجهها في عنق أبيها من الخلف بشدة و هي تغمعم 
إنت آرف عارف إني بهبك بحبك أوووي . و إنك وهشتني وحشتني أووي أوووي
سفيان و هو يضحك 
قلبي . Lovey honey .. إنتي وحشتيني أكتر . تعالي هنا
و أفسح لها و أجلسها بجانبه لاففا ذراعه حول كتفيها ..
تكورت ميرا تحت إبطه قائلة بصوتها الرقيق 
دادي آملت عملت إيه مع يوسف أنا بكلمه مش بيرد آليا عليا !!
سفيان بصوت أجش 
و إنتي بتكلميه ليه منغير إذني إحنا مش قولنا مش هتعملي حاجة من ورايا 
ميرا بإرتباك Im sorry . أنا مش أقصد .. بس كنت آيزة عايزة أقوله إنك وافقت نبقي سوا أنا و هو !
سفيان بصرامة و لو . كان لارم تقوليلي الأول بردو .. أنا رجعت أثق فيكي تاني . مش عايز أندم إني كررتها يا ميرا
ميرا بإسراع أوك أوك Im so sorry . بليز مش
تضايق دادي
سفيان خلاص . هعديهالك المرة دي
أرادت ميرا أن تسأله من جديد .. لكنها كبحت رغيتها الملحة و صمتت متنهدة بإستسلام
ليضحك سفيان و يقول 
معقول بالك مشغول عليه أوي كده نفسي أعرف إيه إللي عجبك في الولد البايظ ده !!
ميرا بحزن 
I love him Just love him دادي !
سفيان بإبتسامة ماكرة 
عموما ماتفكريش كتير . كل إللي إنتي عايزاه هيحصل في أقرب وقت
نظرت له و قالت بتلهف 
بليييييز دآاادي قولي . إنت آملت عملت إيه مع يوسف طيب أنا هاشوفه تاني هو هايجي
هنا 
إبتسم سفيان أمام إلحاح إبنته الذي أعاد تفاصيل الساعة الماضية إلي باله ...
Flash back ...
كانت حالته مزرية و كان قاب قوس أو أدني من المۏت فالطعام و الشراب كلاهما لم يعرفا طريقا إلي جوفه منذ ثلاثة ليال ..
بالكاد كان يستطع أخذ أنفاسه
تأكد من حلول أجله و لم يعافر ليظل علي قيد الحياة حل اليأس محل المقاومة و توقف عن الصړاخ و التوسل و الإحتجاجات لن يجدي أي من ذلك نفعا
ترك نفسه ليذوي في هدوء ..
لولا ذلك الباب الذي فتح فجأة و ظهر سفيان من وراءه
أعمي ضوء النهار بصر يوسف و هو يحاول تدقيق النظر في وجه جلاده .. لابد أنه آت ليجهز عليه الآن
علي الرحب و السعة هذا سيكون مريح بالنسبة إليه ...
إقترب سفيان منه بخطوات هادئة شاهده يوسف من خلال أهدابه المتثاقلة كان مجرد ظل
حتي أصبح قريب جدا حني سفيان رأسه لينظر له
إنتظر ربما يتكلم لكن لم يحدث هذا ..
إنت لسا عايش يالا .. قالها سفيان بإبتسامته الملتوية و أردف بتأثر مصطنع 
تؤ تؤ تؤ . يا عين أمك يابني .. شكلك مېتان علي الأخر . تصدق إنك صعبت عليا . أه و ربنا صعبت عليا . و شكلي هاسيبك تمشي
رمقه يوسف بإبتسامة ساخرة ليقول سفيان بجدية 
أنا بتكلم جد . قسما بالله هاسيبك تروح . خلاص أنا عاقبتك زي ما أنا عايز .. كفاية عليك كده يا چو
يوسف و قد تلاشت إبتسامته 
إ إن إنت . ج جاي تهزر . مع ايا !!! .. كانت يتكلم بصعوبة كبيرة
قهقه سفيان بمرح و قال 
أنا أدك يالا عشان أهزر معاك . و الله هخرجك من هنا .. بس مش قبل ما تسمع إللي هقولك عليه . عشان لو خرجت من هنا و مانفذتش كلامي هتبقي نهايتك
يوسف برجاء قووول كل إللي إنت عايزه . أنا هعملك إللي تطلبه بس مشيني من هنا . أنا بموووت
سفيان بإبتسامة بعد الشړ عليك يا جوز بنتي
قطب يوسف بعدم فهم ليكمل سفيان 
بإعتبار ما سوف يكون يعني .. إنت هتتجوز ميرا . و لا عندك إعتراض !
يوسف لالالالا ماعنديش . أتجوزها . أتجوزها يا باشا إن شاالله إنهاردة لو تحب
سفيان طب و أبوك صحيح ده أبوك قالب عليك الدنيا و ناشر إعلانات في الجرايد أد كده
يوسف مالكش دعوة بأبويا يا سفيان بيه . أنا هتصرف أمي هتقنعه هي مش بترفضلي طلب و أبويا مش بيرفضلها طلب . بس أبوس أيدك عطشآاان .. ھموت من العطش مش قآاادر
سفيان عطشان بس ده إنت حالتك صعبة
 

تم نسخ الرابط