رواية جديدة.. يارا

موقع أيام نيوز


إنهاردة
و هنا جاء أحد الحرس و قال منكسا رأسه إحتراما لسيده 
سفيان باشا . عندنا مشكلة علي البوابة و محتاجين سيادتك ....... !!!!!!!!!!
يتبع ...
89 
كان بعض الطلاب قد بدأوا يصلون ... عندما أوقف سامح سيارته أمام بوابة المدرسة الخصوصية
كانت أقرب إلي مشروع إستثماري بحداثة إنشائها و فخامة بنائها بدت مثل مجموعة من البيوت المتشابهة تحيط بها الأشجار و الأجمات الخضراء

ينظر سامح إلي ميرا ليجدها متوترة الأعصاب فقال بإبتسامة 
إيه يا ميرا ! شكلك بقي Nerves كده ليه 
فين حماستك !
نظرت ميرا له و قالت مغالبة توترها 
مافيش هاجة حاجة يا سامه سامح . Im Fine Dont worry !
سامح بلطف عموما أنا هبقي معاكي خطوة بخطوة . لو حصل معاكي أي حاجة كلميني هتلاقيني قدامك في خمس دقايق بالظبط . و كمان أول ما تخرجي هكون مستنيكي هنا في نفس المكان
ميرا بإبتسامة رقيقة 
شكرا .. أوك . أنا هانزل Now
مد سامح و قال 
خلي بالك من نفسك !
نظرت ميرا إلي و عقدت حاجبيها بغرابة ليتركها سامح فورا و يعتذر بإرتباك 
Sorry كنت بودعك بس . و معلش أنا نسيت قواعد أوروبا No touching . أنا ضايقتك 
ميرا لأ أبدا . مش مضايقة
إنت مش شخص غريب يا سامه سامح 
Youre my fathers friend .. و إبتسمت مؤكدة
رد لها الإبتسامة و قال 
طيب يلا . إنزلي عشان ماتتأخريش
ميرا باي
سامح باي . مع السلامة
و نزلت ميرا من السيارة و هي تعلق الحقيبة علي كتفها ..
راقبها سامح و هي تمر عبر جهاز كشف المعادن حتي ولجت إلي الداخل و إختفت عن ناظريه
تنهد بعمق ثم شغل محرك سيارته و إنطلق شاعرا بالكدر إلي شقته السرية حيث يقابل وفاء خلسة بها كلما سنحت الفرصة ...
ها هي تكرر نفس موقفها الغبي مرة أخرى و تذهب إليه بقدميها ...
و كأن قوى
خفية في صوته و إسلوبه أجبرتها علي القيام 
إبتلعت يارا ريقها بصعوبة و هي تقف أمام هذا المطعم المشهور تنظر من خلال الألواح الزجاجية إلي مضيفها الجالس علي طاولة صغيرة بمفرده
رأته هادئا يحتسي كوب قهوة ببطء و تلذذ واضح .. رغم أنها تأخرت عن الميعاد نصف ساعة تقريبا و لكنه بدا مسترخيا غير عابئ بتأخيرها المتعمد
و أخذت نفس عميق ثم مشت صوب باب المطعم ...
كان سفيان يضع عندما شعر بظل .. تطلع ليستكشف ماهيته فوجدها أمامه 
هكذا يراها مثالا حيا
أهلا أهلا . يا صباح الخير يا أنسة يارا ! .. قالها سفيان مرحبا
و قام ليصافح يارا التي إبتسمت بتردد و قالت 
صباح النور يا سفيان بيه . إزي حضرتك 
سفيان أنا تمام الحمدلله . نعم ربنا مالهاش أخر .. إتفضلي إقعدي ... و أشار لها نحو الكرسي المقابل له
شدت يارا الكرسي و جلست بتمهل
جلس سفيان هو الأخر و واصل نظراته المتبجحة فيها كان يتفرس في كل شئ 
و هنا ضړبت الطاولة بكفها لتدرء تلك النظرات عنها ثم قالت بإبتسامة صفراء 
خير يا سفيان بيه .. حضرتك طلبت تقابلني و أديني قدامك أهو . خير !!
نظر سفيان في عيناها و إبتسم قائلا بنبرته العذبة 
خير . كل خير يا أنسة يارا .. الأول تشربي إيه 
يارا ممكن عصير فراولة
إستدعي سفيان النادل و أسند له طلبها ثم عاد لحديثه معها ..
سفيان أنا كنت قايلك عايزك عشان نكمل كلامنا في مسألة التحقيق
يارا ده صحيح !
سفيان بإبتسامة معابثة 
بصراحة ده ماكنش هدفي خالص .. أنا كنت عايز أشوفك و أتكلم معاكي بعيدا عن قضية عمي نهائي لإن دي
قصة محسومة من البداية و القاټل مجهول و المعلومات إللي عندي مش مفيدة أوي يعني مالهاش لازمة
يارا بإستغراب طيب مش فاهمة عاوز تتكلم معايا في إيه حضرتك 
صمت قصير ... ثم قال سفيان 
بصي يا أنسة .. أنا هقولك بصراحة . إنتي عجتيني جدا من ساعة ما شوفتك . و تقريبا طول الوقت بفكر فيكي
الغريبة إني ماحستش الإحساس ده من زمان أوووي
إني أبقي عايز واحدة بالشكل ده و تبقي مليا خيالي ليل و نهار . أنا عازب بقالي 10 سنين . 
أنا آسف بس أنا قولتلك هكلمك بصراحة
يارا بنفاذ صبر 
طيب بردو مش فاهمة حضرتك عاوز مني إيه !!
سفيان بإبتسامة هادئة 
عاوزك .. عاوزك إنتي . و مستعد لشروطك كلها !
..................................................................................
في شقة سامح بحي الزمالك ...
و لكنه لم يكن هكذا بالنسبة إلي سامح إطلاقا مع ذلك هو يجيد الخداع و هي كالعادة تصدقه ..
بعد قليل عم الهدوء المكان و ساد الصمت تماما .. ليخرج سامح في هذه اللحظة و هو يغلق بقية 
معقول عايز تسبني و تمشي بسرعة كده !
سامح معلش يا وفاء عشان ماتأخرش علي ميرا . ما أنتي عارفة سفيان موصيني و كمان عشان تلحقي تروحي إنتي كمان
وفاء بتبرم إمتي هخلص من الرقابة الزفت بتاعته دي
أنا نفسي أعيش معاك براحتي بقي . نفسي نبقي مع بعض في النور
هيحصل يا حبيبتي .. قريب الكل هيعرف و أولهم سفيان
وفاء دي أمنية حياتي . أبقي مع الإنسان الوحيد في الدنيا إللي حبيته .. إنت يا سامح
سامح بإبتسامة ما إحنا مع بعض علطول أهو و منغير أي حاجة . إنتي شوفتيني سبتك .. ثم 
وفاء بحب حاضر يا حبيبي ماتشغلش بالك
خلي بالك من نفسك بس
..................................................................................
عند سفيان و يارا ...
لم تنفك عن النظر إليه بدهشة حتي و هي ترد 
إنت . عايز تتجوزني أنا !!
سفيان بإبتسامة ساخرة 
مش أد المقام و لا إيه !
يارا بحرج لأ . مش قصدي .. أنا أقصد إني ماشوفتكش إلا مرة واحدة بس . إيه إللي صورلك إني ممكن أوافق و أنا ماعرفكش أصلا .. و بعدين آا ... و بترت كلامها
سفيان مكررا بإهتمام 
و بعدين !!
كملي أنا عايز أسمعك
يارا بصراحة أنا مش حاسة إني ممكن أوافق علي حضرتك .. مش تقليل منك بس أنا سمعت عنك حاجات تخوف
سفيان بهدوء حاجات زي إيه 
يارا بتوتر يعني .. سمعت إنك أكبر تاجر في البلد . ده غير إني لما دخلت بيتك شوفت بعيني معاملة غير إنسانية و إنت بنفسك إللي قولتلي بيتك محمية طبيعية و إللي عايشين فيه مش بني آدمين
تفتكر حضرتك بعد كل إللي سمعته و شوفته ممكن أوافق علي شخص بمواصفاتك !
سفيان بثقة هتوافقي .. أنا مافيش حاجة تعجز قدامي . و إللي أنا عايزه بيكون
يارا پغضب أستغفر الله . ماتقولش كده من فضلك إنت مجرد إنسان مش إله عشان مافيش حاجة تعجز قدامك
سفيان حاشا لله طبعا ماقولتش حاجة .. بس هتوافقي يا يارا . أنا حطيتك في دماغي
يارا بإستنكار ڠصب يعني !
تحبي أزودلك كمان أنا موافقك في أي صفة توصفيني بيها
أنا أسوأ بكتييييير . أنا ليا قانون لوحدي و محدش يقدر يعديني .. مهما سمعتي عني مش هتوصلك الصورة كاملة . أنا
ماليش مثيل . ماعنديش حدود . و بقولك لازم تخافي مني . أكيد هكون لطيف معاكي بس عشان أنا شخص مش مضمون هحددلك فترة
في حياتي و بعدها كل واحد في طريقه .. 
و تركته و مضت ذاهبة ...
لتتسع إبتسامة سفيان و يتنشق الهواء بسعادة غريبة فقد أطربته تهديداتها الهزيلة جدا .. حفزته و أعطته دفعة إيجابية كبيرة
علي رأي الفنان الراحل عبد الحليم حافظ .. و إبتدا إبتدا إبتدا المشوار . و أه يا خوووفي . آه يا خووفي من أخر المشوار آه يا خۏفي
يتبع ...
الفصل 9 
صڤعات ! 
مرت الأيام عصبية علي يارا ... صحيح أنه حتي الآن لم يتعرض لها لكنه أولد لديها ذعر لا يحتمل
بالرغم من أنها فتاة شجاعة و صاحبة شخصية قوية ..
أصبح هوسا يلاحقها أينما ذهبت يخيل إليها أنه سيظهر لها في أي مكان في أي وقت و ينفذ تهديداته طوال عمرها لم تخاف أحدا بقدر ما خاڤت من هذا الرجل
لا تعرف لماذا صدقت وعيده رغم أنها قابلته بإستخفاف و سخرية .. هابته و لكنها ما زالت قوية لعله ينساها
ربما ...
إنتي لسا نايمة يا يارا !! .. قالتها ميرڤت بضيق و هي تلج إلي غرفة إبنتها
إصحي يابنتي بقينا الضهر . كده هنتأخر علي الغدا و خالتك هتزعل .. و فتحت الستائر ليغمر الضوء المكان
تآففت يارا و هي تنقلب في سريرها للجهة الأخري 
إفففف يا ماما . 100 مرة أقولك مابحبش أروح عند أختك خصوصا لو إبنها الرزل ده هناك
قفلي الستاير الله يرضي عليكي و سبيني أنام شوية إنهاردة أجازتي
ميرڤت بصرامة لأ مافيش نوم يلا قووومي . و بعدين كام مرة قولتلك تتكلمي علي إبن خالتك عدل 
قامت يارا صائحة بنفاذ صبر 
يا ماما انتي مش بتزهقي خالص سوري يعني بس الموضوع ده إحنا إتكلمنا فيه كام مرة إبن خالتي ده زي أخويا و قولتهالك قبل كده . مش هتجوزه ماتحطيش أملك نهائي علي كده عشان مش هيحصل
ميرڤت طيب قومي . قومي هنروح نزور خالتك و نتغدا معاها أطن دي مافيهاش حاجة
يارا لأ مافيهاش . بس لو حد فاتحني في الحوار ده و رحمة أبويا لأسيب القاعدة و همشي . مش هعمل إعتبار لحد
ميرڤت بغيظ ماشي . إتفضلي قومي بقي
زفرت يارا بضيق شديد و هي تركل الغطاء بقدمها 
في ڤيلا آلداغر ...
يجلس سفيان مع أخته علي مائدة الغداء .. يقطع شريحة اللحم اللذيذة 
يلاحظ غياب إبنته عن الغداء فينظر إلي وفاء متسائلا 
الله ! أومال ميرا فين يا وفاء لسا مارجعتش من المدرسة و لا إيه !
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبي رجعت من بدري . بس إستأذنت مني و خرجت تقابل صحابها برا
سفيان بدهشة معقول لحقت تصاحب حد في الفترة القصيرة دي .. ثم قال بإهتمام 
طيب قالتلك هتروح فين و هترجع إمتي 
وفاء قالت هتقضي النهار كله برا و هترجع علي بليل كده
سفيان السواق معاها 
وفاء لأ صحابها عدوا عليها و خدوها و هيرجعوها لحد هنا بردو . ماتقلقش
سفيان أنا مش قلقان بالعكس .. أنا مبسوط إنها إبتدت تتجاوب مع جو البلد و كمان عرفت تندمج مع الشباب إللي في سنها
وفاء أنا بفكر نعملها حفلة بمناسبة رجعوها . نقدمها للناس و نعرفها علي صحابنا و معارفنا
سفيان بتفكير و الله فكرة . طيب شوفي التجهيزات و أنا تحت أمرك .. بس أهم حاجة تحددي يوم في أخر الإسبوع عشان الفترة دي الشغل كتير و بلاقي وقت بالعافية
وفاء إطمن يا حبيبي هتتبسط مني
و هنا جاء سامح و أقبل عليهما بوجه
مكفهر غاضبا ..
أهلا سامح . جيت في وقتك ! .. قالها سفيان مرحبا و أكمل 
تعالي إتغدا معانا . وفاء عاملة كانيلوني و تورللي تاكل صوابعك وراهم . تعالي يلا
إبتسمت وفاء بخجل بينما إزداد
 

تم نسخ الرابط