رواية جديدة.. قاسم مهران
المحتويات
اتفضلى
وبالفعل قامت مها بطلب الفستان ودفعت مبلغ زياده كى يصل فى اقرب وقت مع احد مندوبى الشحن
وبعد مرور ثلاث ساعات كانت مها وجودى يتفقدون الفستان فقالت مها بإعجاب شوفتى مش قولتلك انها بيدج محترمه والصور زى الطبيعه
جودىصح عندك حق ده احلى من الصور كمان
مهاده هتبقى مزه الحفله يالا قومى نامى عشان بشرتك تبقى مرتاحه ورايقه يالاااا
للنوم
فى صباح يوم جديد استيقظت جودى فى وقت
متأخر وقد تعدى وقت الذهاب للمدرسه فذهبت باتجاه غرفة مها وجدتها لم تذهب للعمل فقامت بايقاظها بخفوت مها مها
مهاامممممم
جودىمها اصحى انا راح عليا معاد المدرسة وانتى اتاخرتى على شغلك
مها وهى مازالت نائمه مانا أخذت اجازه عشان الحفله بالليل
مهالأ سبينى انام شويه
جودى طيب اوكى وتركتها وذهبت كى تقوم باستذكار دروسها
فى موعد باص مدرسه جودى كان قاسم ينتظرها في النافذه كعادته كل يوم ولكن قد تعدى الوقت ومر اكثر من نصف ساعه اتصل على جودى التى قامت بالرد عليه مبتسمه بعشققاسم وحشتتى
قاسم پحده وخوفانتى فين يا جودى انا ھموت من القلق عليكى
زفر براحه ثم اكمل ببعض الڠضبوانتى فى البيت ليه
جودى اصلى ماروحتش المدرسة النهاردة
قاسم بتوجس يعني ايه يعني مش هشوفك النهاردة
جودى مش قولت ان هنروح الحفله مع بعض
قاسم وهو انا لسه هستنى لمعاد الحفله وبعدين استنى هنا انتى قاعدة في البيت لوحدك
جودى لأ لا ماهى مها اجازه تنهد براحه ثم اردف قائلا اووووف لسه هستنى كل ده عشان اقدر اشوفك ده أنا بستنى الساعه تبقى 3بفارغ الصبر عشان تيجى
قاسم لا والنبى ابوس ايدك بلاش كلامك ده انا ماسك نفسى بالعافيه
جودى خلاص باى اشوفك بالليل
قاسم امرى لله هستنى لبليل وخلاص انا هجيلك تحت البيت اخدك اوكى يا روحي
جودى اوكى
قاسم خلى بالك من نفسك باى
جودى وانت كمان باى
باتجاه غرفة جودى دفعت الباب ودخلت ولكنها تسمرت فى موضعها من جمال جودى
جودى بعبوسشكلى وحش اوى كده
مهالا ده حلو بزيادة ماشاءالله تبارك الله الله اكبر ربنا يحفظك يارب ثوانى
وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها بالاسفل
مها لجودىده محسن بيقول انه وصل
جودىطب ده قاسم لسه ماجاش خلاص اجى معاكوا
جودىطب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه
مهايالهوووى مافيش اى تقل مكر البنات فيين
جودى خلاص بقا يامها انا بحبه وهو بيحبنى يبقى ليه نتقل على بعض الحياه ابسط من كده
مهاماشى عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع ده مش خبث ولا مكر ولا حاجة وحشه
جودىطب يالا يالا انتى عماله ترغى معايا وسايبه محسن تحت لوحده
مهالااااااا مش قبل ما اشوف قاسم بيه اول مايشوفك هيعمل ايه
جودى ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق قاطع حديثهم رنين هاتف جودى فقالت مهااهو وصل اهو يالا
فاجابت جودى على الهاتف مبتسمةالو
قاسمحرام عليكى انا مش عارف اسيطر
على نفسى خلااص
جودىايه بس
قاسممانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده والبنى ادم ضعيف
جودىطيب خلاص خلاص مش هتكلم تانى
قاسمههههههه لا وانا ماقدرش حبيبتى ماتتكلمش معايا يالا انزلى انا تحت بيتك
جودىاوكى باى
أغلقت الهاتف فسحبتها مها مسرعة وهى تقول بحماسيالا بسرررعه عايزه اتفرج
كانت تسير خلفها متعثره بحذاءها ذو الكعب العالي وهى تضحك على ابنته خالتها المجنونه
بالاسفل خرجت الفتيات من المصعد واتجهن ناحية سياره محسن وقاسم
كان محسن يجلس بسيارته منتظرا مها
احمر
كان هذا صوت محسن الذى شهق بزهول واستنكار فهبط من سيارته ناحية مها التى ظهرت قبل جودى
محسنايه اللي لابساه ده احمر يا مها
مها اه حلو مش كده
محسناركبى يا مها قبل ما ارتكب جناية
مها لا استنى عايزه اتفرج على قاسم بيه لما يشوف جودى
محسنليه يعنى ثم اتسعت عينيه وهو يرى جودى الطفله تسير بخطوات بطيئة وهى فى قمة جمالها وقد كانت انثى مكتملة وليست طفله فى السابعه عشر
محسنمش معقول دى جودى
مهااستنى بقا لما نتفرج
خرج من سيارته بلهفه تحت أنظار محسن ومها التى وكأنها تشاهد بطلى فيلم من الابيض والاسود ولا ينقصهم غير المسلياتالفشار
قاسم جودى انتى ازاى حلوه كده
قاسم لا ماهو مش هينفع تتكسفى وتزيدى حلاوه على حلاوتك عشان كده كتير
وممكن يجرالى حاجه فيها
جودى بخجلطب يالا نتحرك احسن
قاسمماتيجى نروح للمأذون احسن
جودى قاسم
قاسمماشى خلاص ثم مال عليها قائلا عموما كلها شهرين انا عددهم يوم يوم وهتبقى على اسمى وبتاعتى
تحركت هى مرتبكه إلى سيارته فسار خلفها وهو يضحك باستمتاع على خجلها وبرائتها
عند محسن ومها كانوا يشاهدون باستمتاع إلى أن تحرك قاسم بسيارته فعبس محسن كالاطفال قائلا يا خسارة خلصوا
بسرعه تعالت ضحكات مها عليه فنظر اليها بعبوس طفولى فقالت ضاحكهماشاء الله يعني ماجمع الا ماوفق نفس الدماغ التافهه احنا لايقين على بعض اووى
ضحك هو الآخر على نفسه وعلى حديثها وصعد سيارته واتجهوا الى الحفل
وكان يامن يقف مع والده فهو قد اتى مع والده لاول مره دون ان يصر عليه والده كالسابق لعلمه بأن قاسم مهران سيحضر هذه الحفل وأنها للكابلز فاراد ان يعرف ان كانت ستحضر جودى ام لا
دخل قاسم الحفل فتوجهت إليه الأنظار فهو قاسم مهران زير النساء واصغر رجل أعمال ولكن جودى قد لفتت اتتباه الكل بجمالها الفاتن وملامحها الجميله البريئة
كانت دنيا تشاهد مايحدث وهى تغلى بداخلها ولكنها تمالكت نفسها واتجهت صوب قاسم اياه بدلع وميوعه متجاهله جودى نهائيا قائلهقاسم حبيبى وحشتني من اول امبارح قالتها كتذكير لجودى بشأن الرسالة والصور أما قاسم كان يصافحها بجمود وڠضب لانها تفعل ذلك ولم تحترم وجود خطيبته وحبيبته معه وأيضا لاحظ عبوس صغيرته مما يحدث
قاسم واوحشك ليه يا دنيا ماحنا طول عمرنا بنتقابل كل فين
وفين الجم رده لسان دنيا واتسعت ابتسامة جودى بفرحه لهذه الفتاه السمجه
على الجهة الاخرى وقف يامن يطالع جودى بزهول وإعجاب من هيئتها الساحرة ولكنه غاضب بشده وهو يرى ان مافعلوه لم يجدى نفعا ومازالت علاقتهم كما هى
تقدم بعض رجال الأعمال من قاسم ومعهم زوجاتهم وقام قاسم بتعريفهم على جودى ولكنهم كانوا يعرفونها من قبل من خلال المجلات واعلان قاسم الشهير عن خطبته لها بعد قليل انشغل قاسم قليلا بالحديث عن البزنس وتشارك الصفقات الضخمه فهو الغرض الأساسي من إقامة هذه الحفله وقفت جودى متأففه وهى تستمع لثرثره زوجات اصدقاء قاسم وهن يتحدثن بكل هنجهيه وغرور حقا شعرت بالشفقه ناحيتهم وناحية تفكيرهم السمج لاهم يشبهونها ولاهى تشبههم ابتسم قاسم بخفه وهو يطالع نظرات السأم والضجر البادى على ملامح طفلته وعلم ان مجرى أحاديث هؤلاء النساء لم يعحبها فهو يعلم تفكيرهم السطحى والخبيث أحيانا ولكن لفت انتباهه ناداء احد أصدقاءه عليه فانتبه لحديثه مره ثانيه معه
نظرت هى باتجاه مها ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم الانسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول التمعت عيناها وهى ترى يامن
يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحهيامن بتعمل ايه هنا
يامن جاى مع بابا ثم انتقلوا إلى أحاديث
كثيرة مشتركة بينهم ولما لا ويامن صديق طفولتها
بينما قاسم يبحث عنها بعينيه وجدها تقف مع أحدهم وتضحك ضحكتها الخلابه دقق النظر واستشاط ڠضبا وقد وجده يامن ذلك الفتى الذى
يريد سړقة حبيبته اقترب منهم پغضب وتوقف عندها فاستغربت نظراته فقالتقاسم مالك
قاسم وهو بتمالك أعصابه استنينى برا عند العربيه
جودىاحنا لسه جايين من شويه
قاسم بهدوء مخيفقولت استنينى برا
ذهبت جودى باستسلام من هيئته الغريبه بينما أقترب هو من يامن الذى ينظر له باستمتاع وتحدى قائلا لو شوفتك قريب منها تانى انت حر
يامن بتحدىهتشوفها لانى صديق طفولتها ومن عمرها ودماغنا واحدة وبينا حاجات كتير مشتركه وانا اقدر افهمها اكتر منك ماشوفتش كانت زهقانه ازاى وسط الناس الى من سنك وشبهك طعنه فى مقټل فاحتدت ملامح قاسم قائلهابعد عنها احسنلك
يامنماتفرحش اووى كده لانى قريب هاخدها منك ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده ولا كده مع واحده هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها رمقه قاسم پغضب وخوف من حديثه بينما الاخر ينظر له بتحدى وقوة فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه الاكبر ولكن كيف له ان يفعلها
يقود سيارته پغضب جم حديث هذا الحقېر يتردد في أذنه يشعر أن وراء حديثه الغامض هذا مغزى لا يعرفه لكنه خائڤ وبشده
تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته لا تعلم ماذا أصابه ولا ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه
اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخۏف بادى على ملامحها
أحسنت قاسم احسنت فبدل من أن تقربها منك تساعدها على
الابتعاد والذى هو كابوسك الأكبر تثبت لها انك فعلا غير مناسب لها ويتحقق حديث هذا اليامن الاحمق البغيض
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء كى لايخيف تلك الطفله
التى لاذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثلاثون عاما والتاريخ المشرف بالنساء والنزوات اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة هى حقا لاتناسبه ولا تناسب مجتمعه ولكن حسم الأمر غرق بعشقها ولن يسمح بالابتعاد مهما كلفه الأمر
توقف بسيارته في مكان هادئ نسبيا والټفت لها وخطڤها
اطربت قلبه كثيرا ادخلها بهدوء وحب وهى ساكنه مطيعه مستمتعه
دقيقه اثنتان حتى بدأ يستوعب انهم بالطريق العام ابتسم بسخريه داخليا من افعال المراهقين هذه حتى وهو بعمر المراهقه كان زير نساء من الدرجه الاولى في الدولة الاجنبيه تلك التى كان يدرس بها
ادار محرك السيارة من جديد قائلا بهمس ناعم وهو يقودحبيبتي
همهمت باستمتاع وتلذذ فقالمش عايزك تكلمى الى اسمه يامن ده تانى
جودى بنعومه حاضر
لم تجادل لم تمانع ماتشعر به من أحاسيس ومشاعر منعتها من ان تمانع فى خضم هذه الاجواء ستوافق على اى شئ دون جدال
حتى أن كانت لا تريد مادام علاقتها به تزعج حبيبها قاسم إذا ستقطع هذه العلاقه ولكن لا يحزن قاسم
نظر لها بتفاحئ وزهول قائلا بجد ياجودى
جودى بطاعة وهمس ناعم بجد ياحبييى
ااااااااااااااه منها سيتوقف قلبه من شدة خفقانه ماذا يفعل امام تلك النعومه حبيبته البريئه جدا التى توافقه اى شئ بطاعه سيتوقف لها قلبه ذات يوم الهذه الدرجه تعشقه الهذه الدرجه هو محظوظ لا تجادل لا تكابر لا تعاند لإرضاء مستعدة أن تفعل اى شئ كل مايطلبه جميل أن تحب ولكن الأجمل أن من تحبه هذا يعشقك پجنون ويظهر عشقه هذا بوضوح دون اى مكر او مراوغه شعر انه يحلق فوق السماء مسد
متابعة القراءة