ليث
المحتويات
سالي امام الباب لا مش هسيبك تمشي..
كل شويه تعمل فيه كدا..
دفعها من امام الباب ونزل سريعا ركب سيارته واتجه الي كارمن في الشقه...
ليث لنفسه هتعمل ايه معاها !!! انت مش هتقدر تنساها
بس هي غلطت ومتنساش الواد المسنكح اللي كانت وقفه معاه...
وصل ليث ودخل الي الغرفه وجدها منكمشه علي نفسها نائمه كالملائكه..
اقترب منها ونام بجوارها ينظر الي ملامح وجهها البرئ الملطخ بالدموع..دون وعي منه مسح برقه علي وجهها وابتعد عنها ليأخذ حمام بارد لتهدئه اعصابه..فلا امل لممارسه الملاكمه هنا ....
انتهي وخلع ملابسه واتجه الي الكنبه لينام عليها..وهو مازال حائر ماذا يفعل معهاا !
كارمن لنفسها طيب هو انا هعمل ايه دلوقتي .. اكلمه ولا ممكن يتعصب عليه..
كارمن بصوت خاڤت صباح الخير..
لم يرد عليها ليث وتجاهلها وحاولت هي ان تجذب انتباهه ..
هو انترايح الشغل
امممم طيب تفطر
اعملك حاجه طيب...ممكن ترد عليا..
ليث پغضب لا مش عايز حاجه منك عايزك تبعدي عني ممكن ومن هنا ورايح مفيش مرواح للكليه دي تاني عايزة تدرسي ذاكري ف البيت وتروحي الامتحانات وانا هبقي معاكي...
ان شاء الله عنك مانجحتي..ولا زعلانه علي الزفت اللي مش هتشوفي تاني..
ڠضبت كارمن كثرا من كلامه ولم ترد عليه..
صاح بها ليث ماتررردي..
انا عايزة اروح عند ماما فوزيه ..
ليث پحده لا..
كارمن بخضه ليه !!انا مش بحب هنا انا عايزة ارجع بيتنا ....
بيتك !! بيتك هو المكان اللي ابقي موجود فيه ومتزوديش معايا انا علي اخري كلمه تانيه هحبسك في الاوضه دي كمان...
اممممم خلصتي ! مفيش مرواح في حته ياكارمن ...
تركها ليث ليذهب الي عمله فسبقته كارمن الي الباب
كارمن بشجاعه وعناد طيب انا هروح لوحدي اصلا ..
مرت بجانبه ووقف ليث يشاهدها وهي تلبس حذائها وتفتح الباب فتوجه اليها وحملها فوق كتفه كالاطفال ..
ليث پغضب اخرسي بقااا..انتي اللي جبتي لنفسك ياهانم..
حاولت كارمن ان تضربه علي ظهره حتي يتركها ولكن دون امل ..رماها علي السرير واشار لها باصبعه...
اسمعي اللي انتي بتعملي ده مش هيزيد حاجه غير عصبيتي منك..
كارنن پبكاء انا عارفه اني غلط وانا بتأسف بس مش لدرجه اني اقعد لوحدي هنا ..انا عمر مااروحت مكان لوحدي بعيد عنهم..عشان خاطري متعملش فيا كده..
كارمن وهي تمسح دموعها انا عمري مافكرت فيك كده انا كنت عايزة افرح انا و صفاء واحمد..
انا اللي منكد عليكم يعني ..كل اللي بعمله ده مش عشان خاېف عليكم..
خبط بقدمه الطاوله بما عليها واعطاها ظهره ..اقتربت منه كارمن وامسكت بيده فنظر لها پحده وسحب يده..استجمعت شجاعتها وامسكت بيده مرة اخري بشده ...
انا بجد اسفه ..عشان خاطري مش هعمل كده تاني..
رد پعنف عشان انا مش هسمح انها تحصل تاني..ولو حاسه انك مش عايزاني قولي احنا فيها..
قالها ليث ليعرف ما بداخلها..صدمت كارمن وبكت بشده..واحتضنت يده اليها..
قالت بصوت باكي انا مقولتش كده ابدا..انت عارف انا بحبك بس واضح انك بتتلكك عشان متكملش معايا ...
امسكها پعنف وقربها منه انا مش محتاج اتلكك انا لو مش عايزك كنت سيبتك في وقتها ولا رميت يمين طلاق عليكي ..انا سبق وقلتلك مبحبش الغلط وخصوصا منك لكن انتي مصرة تثبتيلي اني مش مهم في حياتك..
افلتت احدي ذراعيها من قبضته ولمست بيدها وجهه وحاولت بعينيها الوصول الي ذلك الحب الذي وجدته ورأته في عينيه لها....
بالرغم من غضبه منها الا ان نظراتها دائما ماتكون نقطه ضعف بالنسبه له مال بوجهه عليها ليقبلها ويخطف روحها بشفتيه القويتان..بينما الټفت كارمن حوله ليحملها ويجلس بها علي السرير ..ابتعد لينظر اليها تمسك بياقته بشده وكأن حياتها تعتمد عليه وعلي قبلاته ....
ليث لنفسه معقول هتضعف علطول كده... لا متخلهاش تتحكم فيك قوم وسيبهاا..
ابتعد ليث عنها بينما نظرت هي له بحيرة فوجدته يقفل الباب وسمعت صوت القفل ..ركضت تدق علي الباب پعنف حتي يفتح لهاا..
افتح ياليث ..افتح حرام عليك بتعمل ليه فيه كده...
سند برأسه علي الباب حتي يسيطر علي مشاعره ...فهو يشعر انه في دوامه من الڠضب والحزن والحب والشوق لهااا..
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل الرابع عشر....
ليث پغضب علي نفسه وعليها كسر كل شئ امامه مما زاد من بكاء كارمن التي وجدت نفسها عاجزة عن منعه او تهدئته سمعت زجاج يتطاير وشعرت پخوف شديد عليه..
كارمن پخوف _
كفاايه ياليث خلاص كفايه افتح خليني اشوفك طيب..
لم يرد ليث عليها واستمر في موجه غضبه حتي شعر بالتعب وواصبحت يديه ټنزف الډماء..
دقت كارمن الباب پعنف طيب انا عطشانه عايزة اشرب افتح هشرب بس...
ڠضب اكثر علي نفسه فهو وضعها هناك بلا طعام او شراب وكان ينوي تركها
بالفعل والذهاب للعمل..
ليث لنفسه مابقتش عارف تفكر او تقرر صح ..في ايه مالك مش في طبيعتك.. انا ارجعها وابعد الفترة دي احسن لحد مااهدي ..عصبيتي الزياده هتخليها تكرهني ..
فتح ليث الباب فأرتمت كارمن في حضنه دون سابق انذار فاختل توازه ووقع بها علي الارض..نظر لها ليث بذهول وهي تحتضنه كالاطفال وتبكي ..
احتضنته كارمن بشده خوفا من ان يعيدها الي الداخل رفعت نظرها لحظات تتفقد ما ان ټأذي او شئ..وجدت يديه ملطخه بالډماء ابتعدت بسرعه..
ډم!!!!! حرام اللي بتعمله في نفسك ده ..
ارادت القيام واحضار الاسعافات الاوليه حتي تنظف الچرح ولكنه اوقفها ..
متجبيش حاجه واجهزي هرجعك البيت..
لم تسمع له وذهبت الي الحمام تبحث عن قطن وشاش و كحول..
عادت لامساك يده فڠضب وقال قلتلك مش عايز واجهزي عشان الحق ارجعك البيت..
كارمن بعناد امسكت يده مرة اخري وتركها هو هذه المرة..
قالت بصوت خاڤت احنا هنرجع البيت كده
لا انتي بس ..
نظرت له بسرعه انا بس ازاي وانت
حاجه متخصكيش..
كارمن بضيق لا تخصني وانت كلك تخصني انا مراتك..
وانا مكنتش جوزك لما سافرتي من ورايا ..ايه مفتكرتيش انك علي ذمه راجل ساعتها..
كارمن بندم قد انتهت من لف يده والله العظيم انا اسفه وقلت مش هتتكرر تاني ..انا فعلا ندمانه وعارفه اني غلط وبقولهالك تاني لو انت بجد بتحبني سامحني المرة دي..
طبعت قبله علي يده ووضعت خدها عليه تتمسح به كقطه تطلب الحنان...
اغمض ليث عينيه وشعوره يحاربه للخضوع لها واخذها في احضانه الي الابد ...
لم تعطه كارمن الفرصه ووقفت علي اطراف اصابعها لتحتضنه وتضع رأسها علي صده ويداها حول عنقه وتمسك بشعره خوفا من ان يدفعها بعيدا عنه ...
استسلم لها فهو ليث السوهاجي دائما الا معها يكون ليث فقط الذي لايعرف سوي حبها وحمايتها ولايريد سوي رضاها...
ضمھا اليه بشده واحس ليث بكل انش في جسدها يرتعش من شده اضطراب مشاعرها..
حملها وجلس بها كالاطفال...وأخذ يهدئها بقبلات علي رأسها وخدها ورقبتها ..وضع أنفه داخل شعرها الحريري برائحته الخلابه وكأنه طفل صغير يختبئ فوجد ملاذ اخر يهدأ اعصابه بجانب الملاكمه فقربها ورائحتها يجعلاه يعيش في عالم اخر ملئ بالحب والاطمئنان...
كارمن بصوت ضعيف انا اسفه..
ليث يهدوء هشششش خلاص انسي كل اللي حصل انا مش عايز افتكر...
نظرت بعينيها الحمراء لعينيه فوجدت الحب الذي راته في عينيه لها وشعرت بانها امتلكت الحياة..
كارمن ببطئ انا مش عارفه ازاي حبيتك كده..انت كل حياتي بجد ومش هقدر اعيش من غيرك اواقدرعلي فراقك ليا..
وضع اصبعه علي فمها ليسكتها وقال انا عمري ماهبعد عنك يا كارمن سبق وقلتلك انتي ملكي وانا عمري ماهفرط فيكي او ابعد عنك
كارمن بعتاب ولوم لا كنت هتسيبني وعايز ترجعني البيت وتمشي...
ابتسم ليث انا كنت هسيبك كام يوم بس اهدي وارجع تاني..
كارمن بعناد طفولي وهي تمط شفتاها لا ولا كام دقيقه حتي وانت زعلان مني..
ليث بخبث والله انا ممكن مزعلش في حاله واحده بس!!
كارمن بأمل ولهفه ايه !! انا ممكن اعمل اي حاجه
اعتدل وهي جالسه علي حجره وسند بظهره علي الفوتيه وفرد ذراعيه في وضعيه راحه ولا مبالاه وابتسم نصف ابتسامته التي تعشقها ...
صالحيني
كارمن ببرائه مانا صالحتك اومال اللي عملته ده ايه شاي بلبن ...
انا اللي زعلان ولا انتي
انت..
خلاص يبقي انا اللي اقرر اتصالح ازاي وامتي...
كارمن پغضب مصطنع اؤمرني يافندم..
ماشي
لا طبعا !!!!!
كارمن ده مكنش طلب وهنزل دلوقتي هبعتلك الحاجه واعدي علي الشغل ساعه وراجع..
لا انا مش هقدر اعمل كده..
ابتسم بمكرابتسامه المفترس الذي سينقض علي فريسته ويشعر بالنصر وضع يده علي وجهها وهو يبعد باليد الاخري خصله من شعرها وراء اذنها...
ياحبيبتي مين قال انك هتعملي حاجه !!! انا اللي هعمل كل حاجه .....
ضړبته بكفها الصغير بطفوليه وخجل بس بقا بطل..
ضحك ليث بشده وقبلها بشغف ثم قام ليستعد للذهاب وينفذ خطته.....
كانت صفاء تشعر بقلق شديد علي كارمن فهي تحاول الاتصال بهم والهاتفان مغلقا...
جلست في الحديقه تبكي وتتمني لو ان عادل مازال يعمل هناا ليخفف عنها ..فهو وحده يستطيع ان يطمئنها الان...
ندتها سعديه لتخبرها برغبه والدتها في رؤيتها ...صعدت الي غرفه والدتها والحزن يملئ وجهها..
نعم ياماما حضرتك ناديتي..
ايوة اقفلي الباب وتعالي اقعدي معايا
شويه ..
قفلت الباب وجلست بجوار والدتها التي اخذت رأسها علي حجرها وبدأت تربت علي رأسها كالاطفال الصغار...
اخوكي الكبير طبعه عصبي ومتنسيش ان اللي حصل زمان معاه مش سهل اي حد ينساه ومأثر فينا كلنا وهو قبلينا..فمش عايزة اشوف الحزن ده ف عنيكي كلها يومين ويرجع وتصالحيه لاننا كلنا غلطنا وانا اولكم اني وافقت من البدايه..
صفاء وهي تبكي انا بحب ابيه اوي ياماما ووجعني اوي
انه زعلان مني ..انا كان نفسي اعمل زي زمايلي وصحابي واخرج واتفسح انا وكارمن لوحدنا بس هو مكنش بيرضا ابدا..
معلش ياحبيبتي اخوكي وخاېف عليهم وخصوصا من اللي مايتسمي اللي مش عارفين راح فين ولا جاه منين.
صفاء بفضول صحيح يا ماما هما مامسكهوش خالص بعد ماهرب من المصحه..
فوزيه بتنهيده لا من يوم ماعمل نفسه مچنون عشان ميتحكمش علي جريمته في حق اختي وجوزها وهرب من المصحه ومنعرفش ليه طريق ..بس بيقولوا سافر اليونان وناس تقول شافته في ايطاليا واهو كله كلام ..انا لو عليه مش عايزة اشوفه واتمني يغور من الدنيا كلها..
نظرت صفاء الي الاسفل حزنا علي تصرفات والدها الذي لم يسنح لها فرصه العيش معه والتعرف عليه وتحمد ربها علي ذلك.. فليث كان دائما الاب
متابعة القراءة