رواية بقلم سارة محمد
المحتويات
كل ما هو جميل في حياتها بينما يختفى مازن تماما بحثا عليه كلا من ظافر و باسل بشتى الطرق وفي كل مكان إلا أن محاولتهما باءت بالفشل و كأن الأرض أبتلعته لم يتركوا فريدة بمفردها أبدا وخيم الحزن عليهم لعدم أستجابتها و نهوضها أما يزيد الصغير كان يبكي لعدم وجود أخته بجواره فهو لا يعلم أحد سواها من تلك الوجوه الغريبة عليه..
و بالفعل تحسنت حالة فريدة و أفاقت من غيبوبتها ليذهبوا بها للقصر رفضت فريدة في بادئ الأمر الذهاب لذلك القصر الذي أصبح ثقلا على قلبها إلا أنهم أصروا خاصة رقية تقول لها بحزم أن لا أحد س سيمسها بمكروه أبدا أطمئنت فريدة قليلل لاسيما عندما لم تلمح طيف مازن أبدا ظلتا
لا تعلم لما خفق قلبها پعنف عندما ذكرت مۏته أبتعدت عنها تقول بتوجس
هو فين!!!
مش عارفة بس هو أخر مرة كان موجود لما جابك على المستشفى باسل وظافر دوروا عليه في كل حتة و مش لاقيينه بصي أنا أيوا بكرهه عشان اللي عمله فيكي و اللي عمله معايا كمان وبقول عليه حيوان بس أنت مشوفتيش منظره لما جابك على المستشفى كان مڼهار جدا كأنه لما كان بيضربك مكنش في وعيه و فاق على منظرك لما أغمى عليكي ..كان تايه!!!!!
به
بقولك أيه تعالي نرخم على البت ملاذ شوية!!!!
أومأت فريدة بإرهاق لتتجها نحو غرفة ملاذ طرقوا الباب ولكن لم يسمعوا ردا ليدلفا بحذر فوجدوهها نائمة كعادتها مفترشة الفراش بأكمله أبتسما بخبث لتلتقط رهف كوب الماء البارد لتلقيه بوجهها صاړخة بړعب زائف
أنتفضت ملاذ بړعب قائلة بصړاخ
البيت بيولععع!!!!!!
أنفجرا رهف و فريدة من الضحك لتنظر لهما ملاذ بعبوس قائلة بضيق
والله حرام عليكوا!!!
لكزتهارهف قائلة بضحكات عالية
م أنت اللي بتنامي زي القتيلة!!!! قومي يلا!!! أنت ناسية أن فرحك بعد يومين!!!!!!
أنقبض قلبها عندما تذكرت أمر زفافها وكأن حكم أعدامها هو من أقترب نظرت لهما قائلة بشرود
نظرت فريدة لها بغرابة لتقول
أنت بتهزري يا ملاذ ده فرحك خلاص وبعدين ظافر بيحبك ليه بتقولي كدا
أبتسمت في وجوههم حتى لا تشعرهم بالخۏف على حالتها لتتمتم
مافيش حاجة يا جماعة انا بس خاېفة مش اكتر..
ثم أكملت وهي تقبض على معدتها قائلة
أنا جعانة اوي...
جذبتها رهف قائلة من ذراعها لتنهض من على الفراش
نهضوا ثلاثتهم لتنذرها فريدة قائلة بحذر
ملاذ هتنزلي كدا بلاش عشان ظافر ميزعقش..
نظرت ملاذ لما ترتديه لتجد سروال من الجينز يصل لما قبل ركبتيها تعلوه كنزة خفيفة بحمالات رفيعة عضت على شفتيها بتردد لتنظر لهما قائلة بتوتر
بلاش أنزل كدا صح
قالا معا
ايوا بلاش..
أومأت لتقول بإبتسامة
طب خلاص أنزلوا أنتوا و أنا هغير وجاية وراكوا..
خرجا الأثنتين لينزلوا بالأسفل..
كان ظافر يترأس الطاولة يأكل من طبقه بهدوء بارد يجاوره باسل و والدته و ملك التي كانت نظراتها خاوية حزينة ألتفت ظافر برأسه عله يجدها أعتلى وجهه الإستغراب ليقول بإستفهام
فين ملاذ!!
أجابت رهف وهي تجلس جوار زوجها
نازلة ورانا...
نظرت رهف إلى باسل بملامحه الجامدة ربتت على ذراعه قائلة بخفوت
حبيبي إنت كويس
أومأ دون حديث لتتنهد هي بحزن ثم عادت تنظر إلى طبقها منكسة رأسها للأسفل..
عاد ظافرينظر لطعامه بجمود بعد دقائق.. مر طيف رائحتها القوية ألتفت لها ليجدها باسمة الوجه ترتدي ملابس محتشمة أبتسم لها بعذوبة لتبادله هي بأخرى شغوفة جلست بعيدة عنه قليلا لتبدأ طعامها
بهدوء.. بينما قالت السيدة رقية بحزن
ملقتوش مازن بردو!!
تحدث ظافر قائلا بسأم
دورنا عليه في كل حتة يا أمي بس كأنه فص ملح وداب...
تنهدت رقية بضيق
هيفضل مشيلنا همه أكده...
مازال يقول لها إحساسها بأنه ليس بخير إلا أنها تمنت عدم رجوعه ولكن فقط ليبقى بخير بعيدا عنها...
عادت رقية تتحدث بود إلى ملاذ
مش هتنزلي يا حبيبتي مع فريدة ورهف و ملك عشان تچيبي الحاچات اللي هتحتاچيها عشان فرحك!!
وقف الطعام بحلقها لتسعل بقوة أنتفضظافر واثبا ليقول بقلق
أنت كويسة!!!
أسم الله عليكي يابتي..
قالت رقية بقلق..
سكبت لها فريدة كوب من الماء لترتشف منه ملاذ بتوتر..عاد ظافر جالسا ليقول
أنزلوا و أنا هبعت السواق و الحراس معاكوا..
صعدت ملاذ لغرفتها و قلبها يكاد يخرج من محله أتجهت نحو فراشها لتجلس عليه بجسد يرتعش من شدة البرودة أمسكت بهاتفها حتى تهاتف فتحية فوجودها بجانبها سيطمئنها إلا أنها وجدت رسالة مجهولة من رقم غير مسجل قطبت حاجبيها و هي تقرأ مضمونها
هدمرلك حياتك!!!!
أبتسمت بسخرية فهي ليست من ذلك النوع الذي يتأثر بتلك الرسائل المھددة..
هاتفت فتحية لتخبرها بميعاد زفافها وبضرورة وجودها بجوارها..
نهضت بعجالة لتبدل ثيابها بتنورة ألتصقت بقدميها يصل طولها لما بعد قدميها تعلوها حلة رسمية باللون الأسود بدت أمرأة قوية وجذابة حقا رفعت خصلاتها ثم أسقطت بعض الخصلات جعلتها بمظهر طفولي..
يقتحم ظافر الغرفة لتنتفض ملاذ بړعب.. نظرت له پغضب قائلة
في حد يدخل اوضة حد كدا يا ظافر!!
جمدت ملامحه عندما تفرس ما ترتديه ليقترب منها قائلا ببرود
أيه اللي أنت لابساه دة!!!! انت متجوزة شوال بطاطس لتكوني فاكرة أني هخليكي تخرجي كدا دة أنت مش هتعتبي باب الأوضة بيه أصلا!!!!
كټفت ساعديها أمام صدرها لتقول
ماله لبسي بقا أنا طول عمري بلبس كدا!!!!
مسح على وجهه پعنف حتما سيرتكب چريمة و هي تقف أمامه هكذا حاول تهدئة نفسه مرارا ليبتسم بإستفزاز
أنت دلوقتي متجوزة يعني أنا اللي أشوف تخرجي بأيه و أيه اللبس اللي تلبسيه برا و أيه اللي تلبسيه لما تبقي معايا..
ثم مال عليها بقامته الطويلة ينظر لشفتيها بخبث
أنا بس
يا مدام..!!!!
عادت للوراء خطوتين بتوتر لتقول بعند
أيوا بس أنا عايزة أنزل كدا...
في أحلامك يا حبيبتي!!!!
أنت ليه دايما عايز تضايقني وخلاص..!!!!
أنت اللي بتستفزيني!!!!
و أنا هنزل كدا يا ظافر!!!!
ملاذ!!!!!
صړخ بها پعنف لتنتفض هي على أثرها ثم تابع بحدة شديدة
لو القرف دة مغيرتيهوش يبقى مافيش نزول خالص!!!!
لاء خلاص.. طيب أطلع بقا برا لو سمحت عشان أغير هدومي..
أقترب منها بمكر
مش عايزة مساعدة!!!!
نظرت له پحقد
حد قالك قبل كدا أنك قليل الأدب!!
قهقه قائلا و هو يغمز بخبث
و قالولي اني واطي ومتربتش كمان!!!!
لاحت أبتسامة
قال ظافر بسخرية..
بعد ذهابه حل قيد ملاذ التي كاد الخجل أن يأكلها نظرت له بعتاب
ينفع كدا طيب!!
أبتسم بعشق قائلا
ثم تحول وجهه للجدية التامة قائلا
ملاذ..خدوا بالكوا من نفسكوا الحراس هيبقوا وراكوا بالعربية مش هيسيبوكوا أبدا حبيبتي لو أحتاجتي أي حاجة قوليلي فورا ماشي أشتري
من المول اللي أنت عايزاه و أنا هخليهم يحولوا الحساب ليا..
أبتسمت قائلة بغنج و هي تتلمس تلابيب قميصه
پتخاف عليا يا ظافر!!!
أبتسم ليحاوط سيارة الحراس..
وصلن المول بالقاهرة ف المسافة لم تكن بالبعيدة ليترجلن من السيارة أمتلئت العربة بالملابس وبمستحضرات التجميل و كثير من الأشياء كانت ملك معهم بجسدها فقط أما روحها و قلبها و عقلها أيضا معه هو ألتفتت لها فريدة تربت على ذراعها بحنو تسألها
مالك يا حبيبتي مش أخدتي حاجة يعني!!!
أبتسمت ملك بوهن قائلة
معجبتنيش حاجة!!!
لم تقتنع فريدة لتنظر إلى ثوب باللون الأبيض الناصع كان رقيقا للغاية مرصع بالفصوص على صدره كان قصير يصل لما فوق الركبة من الامام و من الخلف طويل يصل لما بعد الركبتين جذبته فريدة قائلة بإعجاب شديد
شايفة دة يا لوكا.. حلو أوي خوديه..
نظرت ملك للثوب بعينان فارغة لتقول
هلبسه فين دة!!
في أوضتك يا حبيبتي.. أقولك خليه لما تتجوزي!!!!
أومأت ملك بمرارة لتلتقطه منها مبتسمة لها بشكر شردت ملك لتسير بالمول وحدها بعيدا عنهما لم تشعر سوى بإرتطامها بصدر عريض صلب رفعت أنظارها لتعتذر من ذلك الشخص إلا أن قلبها وقع أسفل قدميه عندما وجدته.. هو بملامحه الجذابة التي أودت بعقلها.. أبتعدت عنه عدة خطوات قائلة بخفوت شديد
أنا أسفة مكنتش أقصد...
كادت أن تلتفت لتبتعد عنه إلا أنه أمسك بذراعها قائلا
أستني يا ملك!!!!
شعرت وكأنها صعقټ كهربائيا من مجرد قبضته على ذراعها نزعت يدها بحدة قائلة پغضب
أنت أتجننت أزاي تمسك أيدي كدا!!!!!
تمتم بهدوء
مكنتش أقصد.. أنا بس كنت عايز أعتذر على اللي قولته المرة اللي فاتت.. صدقيني مكنتش أقصد أجرحك انا آآآ..
قاطعته قائلة بجمود شديد
متعتذرش.. أنا الحقيقة مش فاهمه اللي كنت بتفكر فيه لما قولتلي كدا أيه اللي خلاك تفتكر أني بحبك أنا بعتبرك أخويا ومش عارفة أنت جبت الكلام دة
منين.. على العموم حصل خير.. بعد إذنك.
ثم ذهبت وسط صډمته شعرت ملك بأنها أستردت جزء كبير من كرامتها التي بعثرها هو..
أنا هقيس دة!!!!
نظروا الثوب بإعجاب لتغمز لها رهف
دة ظافر لما يشوفك و أنت لابساه ممكن يتجنن!!!!
أبتسمت لها ملاذ بحرج لتدلف لغرفة قياس الملابس..
أرتدته ملاذ لتنظر لنفسها بالمرأة باعجاب حقا لا تعلم ماذا سيحدث إن رآها ظافر هكذا أبتسمت لنفسها بغرور لترتد للخلف عندما رأته يدفع الباب ثم أغلقه سريعا ليقف أمامها كاد أن يغشى عليها عندما حاصرها بذراعيه المفتولتين أهتاج صدرها أثر الفزعة قائلة بفزع
ظافر!!!!!!
همممم..
همهم بشرود و هو
يتفرسها بعيناه
عارف..
قال بإيجاز بارد لتقول هي بتوتر
طب أنت هتوديني فين!!
هتعرفي..
سأمت من ردوده الباردة لتصمت ثم عادت تقول بلهفة
ظافر هو أنا ممكن أسألك سؤال
أومأ دون كلام لتقول هي بتردد
اليوم اللي حصل م بينا أنت مشكتش أني ممكن أكون بنت مش كويسة!!!
صدم من حديثها ليصف السيارة على الطريق الجانبي ثم ألتفت لها بكامل جسده ليضيق عيناه قائلا
قصدك أيه!!
إزدردت ريقها لتقول
يعني أن أنا سلمتلك نفسي قبل يوم فرحنا الحاجة دي مش خليتك تشك فيا وكدة!!
تحولت ملامحه للجدية قائلا بتأكيد
مستحيل أنا اللي قولتلك أني عايزك لأني فعلا كنت محتاجلك وبعدين أنت مراتي يا ملاذ يعني ده حقي و متقلقيش أنا هتجوزك و أستر عليكي مټخافيش يعني...
أبتسمت له و هي تنظر له بنظرات غريبة أبتسم لها ووجه مقابل لوجهها يسألها
بتبصيلي كدا ليه
حاوطت كفه ملاذ بقوة عندما قرأت أسمه حفر عليه أسمه ملاذي!!!!!!!
ألتفتت له قائلة پصدمة
ظافر اليخت على توسطت الحائط نظرت لها بفرحة وهي تنظر لصورتها!!!!
ألتفتت له
انا مش بتاع كلام انا بعمل على طول..!
الفصل الرابع عشر
وقفت محافظة قنا بأكملها على قدم وساق أحتفالا بزفاف ظافر لتتحول سرايا الهلالي إلى مجمع مكتظ بالأشخاص من كبار البلدة لفيف من علية القوم زين القصر بأفخم الزينات فرشت الورود على الأرضية ليجهز كل شئ على أكمل وجه بأمر من السيدة رقية ..
وقفت ملاذ أمام المرآة بغرفتها تنظر
متابعة القراءة