رواية بقلم سارة محمد
المحتويات
الأكسجين مسحت على خصلاتها تردف بفزع
رهف حبيبتي أهدي متعمليش في نفسك كدا أهدي ياروحي ششش بس بس!!!!!
ضړبت رهف على قلبها صاړخة بصرخات هيستيرية جعلت فريدة تبكي على حالها لتدلف رقية تحاول تهدئتها ولكن لم تستجيب لأي شخص لتهاتف رقية أبنها أنتظرت أن يرد ليجده قد فتح المكالمة صړخت به رقية قائلة
أنت عملت في البت إيه مش راضية تبطل عياط و نواح تعالى ألحجها يابني دي حامل أنت جايب جساوة الجلب دي منين!!!!!
أيه!!!! حامل!!!!!
أستمع باسل لبكاءها الممزوج بصړاخ جعله يشعر بإنقباض قلبه ولكن عندما أمسك بهاتفها الذي لازال بيده يقرأ تلك الرسائل لېصرخ بأمه بنبرة مرعبة
أنا لو جيت ھڨتلها بإيدي وخليها تبطل تمثيلها دة بقا!!!!!!
أفاقت ملاذ من نومها بعينان متورمتان من شدة بكاءها لتنهض من على الفراش بخطوات خفيفة مرتجفة ثم فتحت باب الغرفة بحذر حتى لا يسمعها أطلت برأسها على بهو الشقة فلم تجده أتجهت نحو الباب الخارجي لتحاول فتحه ولكنها وجدته موصد بالمفتاح سمعت صوته الساخر خلفها قائلا ببرود
وقع قلبها أرضا لتتقاذف الدمعات من عيناها بقوة تغمضها بيأس لتلتفت له تطبق على عيناها بيأس ترفض رؤيته ثم فتحتهما بعد مدة لتجده يقف أمامها مربعا ساعديه أمام صدره لتقترب منه واضعه سبابتها على صدره غارزة ظفرها بقميصه الأسود قائلة بنبرة قوية رغم عيناها التي أغرقت بالدموع الساخنة
أبتسم بسخرية شديدة ليمسك أصبعها برفق ثم قبض على كفها بأكمله وأمسك بكفه الأخر كفها المتحرر أيضا ثم أرجعهما وراء ظهرها ليلصقها بصدره قائلا بنبرة مخيفة
طب حاولي كدا تخطي عتبة الشقة و أنا ه!!!!!
قاطعته بصړاخ باك
هتعمل أيه يا ظافر
أمسك بكتفيها يهزها بصړاخ عال
عشان أعاقبك!!!! أعاقبك على اللي أنت قولتيه عشان أثبتلك أنك ملكي وكل حاجة فيكي بتاعتي أنا ومش هسمحلك تجيبي سيرة الطلاق أبدا مرة تانيه لو قولتيها تاني هكرر اللي عملته مرة تانية!!!!!
عادت برأسها للوراء تطالعه ملامحه المشدودة بقوة عيناه القاسېة والتي لم تعد ترى بها ذلك الدفئ الذي دائما ما كان يغمرها حتى صوته الذي أصبح أغلظ لا ترى به ذلك الحنو الذي كان يطمئنها لتردف بنبرة شبه باكية
دهش من سؤالها لتكمل بصوت جعله يتمنى لو أن ېقتل نفسه
دأنا أسف والله م كان قصدي أضربك أنا أسف يا ملاذ كلامك خلى دماغي تغلي مكنتش شايف قدامي!!!!
نفت برأسها تفرك
بحاول أغيرها دلوقتي!!!!
سقطت الدموع من عيناها لتحاوط وجهه قائلة بحزن
طب و أيه الحاجة وفعلا بقيت أحسن منه في وقت قصير وقتها أمي قالتلي كلام عمري م أنساه!!! عيطت وقالتلي أني هبقى نسخة من أبويا و أني هطلع أسوأ منه كمان!!!! كل مرة تقولي بلاش تضيع نفسك بلاش تبقى زي أبوك كنت ببقى عايز أبعد فعلا وأسيب تجارة السلاح بس مكنتش بقدر لما كنت صغيرة وجيتي عشان تاخدي منه فلوس و هو حبسك في الأوضة اللي أتحبسنا فيها كلنا بداية مني حتى ملك كانت تقعد ټعيط عشان يطلعها وهي صغيره و مكنش بيوافق حتى أمي لما كانت تفتح بؤها كان يضربها ويحبسها هي كمان في أوضتهم!!!!! أنا بس اللي كنت بخرج ملك لأن هو مكنش يقدر يرفضلي طلب و لما أنت أتحبستي وقتها حسيت أن قلبي واجعني و أنا سامع صوتك ولما طلعتك و أغمى عليكي قدام عيني قلبي وقع في أرضي عارفة يا ملاذ قولت أيه وقتها في سري قولت أن هيبجي اليوم اللي تبقي مراتي فيه ..لحد م أتجوزت مريم أتجوزتها عشان أبويا و أبوها كان بينهم مصالح وطبعا أختارني أنا عشان مريم كانت بتحبني من زمان
إلى وجهه لتقبل جبينه قائلة نظرات متحدية
صدقني مش هسيبك كدا كل اللي أتكسر زمان فيك هصلحه!!!!!
لملمت ملك ملابسها وما يخصها لتجر سحاب الحقيبة ثم وضعتها على الأرضية لازالت لا تستوعب أنها ستذهب معه إلى بيته ستراه يوميا بحالاته ضاحكا وحزينا غاضبا وسعيدا عاشقا ..فقط لم تستوعب أن الحياة أبتسمت لها!!!!
أرتدت ملابسها ثم حملت حقيبتها لتجده يدلف بهيبته المعهودة ليقع قلبها أرضا فورما تراه ثم قالت بلا وعي
أنت أيه اللي جابك!!!
رفع حاجبه الأيسر ليقول بتهكم
والله أنت هبلة!!!!
ضړبت على جبينها لتضع كفها على فمها قائلة
ايوا انت معاك حق في دي!!!!
قهقه على حركاتها الطفولية ليمسك كفها برقة قائلا
طب يلا بقا عشان منتأخرش!!!!!
نظرت إلى كفه الذي أختفي في كفه الغليظ لترفع أنظارها له قائلة بنبضات سريعة ضړبت قفصها الصدري
جواد هو اللي أنا فيه دة حقيقي صح!!!يعني أنت بجد ماسك إيدي وهروح أعيش معاك أنا مش مصدقة!!!!
ألتفت لها ممسكا بكتفيها يقول بإبتسامة
طب أخليكي تصدقي أزاي أنك مراتي!!
مدت ذراعها له قائلة ببلاهة
أقرصني!!!!
أمتدت أنامله ليقرصها في ذراعها پعنف لتسحب ذراعها متآوهة پعنف لتهتف پألم
أيه يا جواد دة!!!
أبتسم قائلا ببراءة زائفة
مش أنت اللي قولتيلي أقرصك!!!!
زمت شفتيها قائلة
قولتلك تقرصني مش تورمني كدا!!!!
حمل حقيبتها ليجذبها من ذراعها قائلا بنفاذ صبر
طب أمشي وبطلي رغي!!!!
سارت معه للخارج فرأت فتحية أيضا مستعدة إلى الرحيل ليجعل جواد السائق يقيلها لمنزلها ثم تحركا هو بسيارته جلست بجواره لتقضم أظافرها بتوتر ثم أخبرته على عجالة
جواد وقف العربية ع جنب بسررعة!!!!
قطب حاجبيه ليصف السيارة جانبا ثم ألتفت لها قائلا بجدية
في أيه!!!!
ألتفتت له لتردف هي الأخرى بجدية
عايزين نتفق على شوية أتفاقات كدا..!!!!
أسند ذراعه على المقود مستندا
بظهره على المقعد ثم قال بهدوء
قولي!!!!
تنهدت مردفة ب
جواد عارف أيه أكتر حاجتين بكرههم!!! الكدب والخېانة!!! أنا هبدأ معاك حياة جديدة عايزة أعرف كل حاجة فيك اللي الحاجات اللي بتحبها واللي بتكرهها أنا بس بقولك كدا عشان أنا عارفة أنك بتاع بنات ما شاء الله وبتحب تنوع!!!!
ثم مدت جزعها العلوي لمقعده ليتراجع جواد بدهشة لترفع سبابتها في وجهه قائلة بتحذير
لكن والله يا جواد لو فكرت تخوني هوريك سواد الليل مش هيكون في بنات في حياتك غير انا و الست الوالدة و أختك لكن غير كدا ھقتلك يا جواد!!!!
تراجعت ملك پخوف عندما أنقلبت الأدوار ليمد هو جزعه العلوي مشيرا سبابته بوجهها قائلا بنبرة تحذيرية
أولا صباعك ينزل من وشي بدل م أكسرهولك!!!!
أحتضنت أصبعها إلى صدرها ليكمل هو ولازال يعتليها قائلا
و أنت عارفة أيه أكتر تلات حاجات بكرههم الخېانة و الكدب وزودي عليهم أن حد يعلي صوته عليا ولا يتكلم معايا بالنبرة دي!!! وبعدين هو أنا هتجوزك ليه و أنا هخونك أتلمي بقا و أهدي ها أهدي!!!!!!
أومأت سريعا قائلة پخوف
خلاص يا باشا متزقش!!!!
ثم أكملت وهي شاردة في ملامحه
أمشي بقا و أنت شبه امير اللي في الحب الأعمى
كدا!!!!
رفع حاجبه الأيمن وهو لازال يستند بكفيه على باب
السيارة ليبتسم قائلا بغرابة
مين دة!!!
لتنظر له ملك بهيام مغمغمة
دة حد قمر كدا هبقى اوريلك صوره!!!!!
أظلمت تعابير وجهه ليقول بتحذير
لسانك لو مدح في راجل غيري هتشوفي وش تاني خالص!!!!
تضايقت ملك من نبرته الآمرة معها في الحديث لتهتف بفتور
جواد أنت بتتكلم معايا كدا ليه!!!! أنا مش هسمحلك تتكلم معايا كدا!!!!!
عاد للخلف ليضع كفه الأيسر على المقود قائلا ببرود
تسمحي ولا متسمحيش مش فارق معايا!!!!
أستندت على ظهر
قاد
جواد السيارة مبتسما ثم وصل إلى قصره ترجلت ملك لترتجف أطرافها راكضة نحو جواد متشبثة بذراعه
جواد أنا قلبي مقبوض و خاېفة أدخل!!!!
ربت على ظهرها قائلا بلطف
مش عايزك تخافي و أنا معاكي!!!!!
جواد حكالي عنك كتير و أخيرا جيتي يابنتي!!!!
بادلتها ملك العناق قائلة بمزاح
متقلقيش يا طنط أنا لازقالكوا لحد ما تزهقوا مني!!!!
أبتسم جواد ليدلف مغلقا الباب خلفه قائلا بمزاح
خلاص يا أمي البنت ھتموت في إيدك هاتيها شوية!!!!
ربتت إيناس على ظهرها قائلة
بس يا واد روح أنت وسيبها قاعدة معايا ملكش دعوة بينا!!!!
هتف بسخرية
ماشي هطلع أنا منها..!!!
ثم أكمل متسائلا
ياسمين فين!!!!
أرتبكت إيناس قائلة و هي تقترب منه قائلة
ياسمين .. ياسمين نايمة في أوضتها فوق يا حبيبي عشان تعبانه شوية..
قطب حاجبيه قائلا بقلق
تعبانة مالها أنا كنت سايبها كويسة..!!!!
أبتلعت إيناس ريقها لتفرك أصابعها لا تعلم بماذا تجيبه لتنقذ ملك الموقف قائلة وهي تربت على كتفه
يا جواد أكيد نايمة الوقت أصلا متأخر يلا عشان تطلع ترتاح في أوضتك شوية و بكرا هنشوفها..
ثم ألتفت إلى إيناس قائلة بإبتسامة
طنط أنا أوضتي فين!!!
جذبها جواد من رسغها قائلا بغرابة
أوضة مين أنت هتنامي في أوضتي!!!!
قطبت حاجبيها قائلة
لاء طبعا يا جواد ميصحش أنا و أنت ننام في أوضة واحدة!!!!
هتفت إيناس قائلة بدهشة
أنت مراته يا حبيبتي أيه المشكلة!!!
نظرت لهما لتقول بخفوت
عارفة بس آآآ...
قاطعها جواد قائلا بنبرة آمرة
مافيش بس هتنامي في أوضتنا...
أقتربت إيناس منها لتربت على ظهرها قائلة بلطف
حبيبتي لو مش عايزة تنامي في ٱوضته هخلي الخدامين ينضفوا أوضة ليكي محدش هيجبرك على حاجة!!!!
هتف جواد پغضب
أزاي يعني و أوضة جوزها موجودة!!!!!
نظرت له إيناس بحدة قائلة بتحذير
أولا متزعقلهاش ثانيا هي براحتها اللي هي عايزاه هيحصل!!!!
مسح على وجهه پعنف لتجيب ملك سريعا وقد تضايقت من أسلوبه
خلاص يا طنط متشغيليش بالك أنا هنام في ٱوضته.
أومأت إيناس بإبتسامة
اللي يريحك يا حبيبتي روح معاها يا جواد..
نفت ملك قائلة بإبتسامة حزينة
لاء يا طنط قوليلي بس هي فين و أنا هطلع..
هتلاقيها فوق يا حبيبتي ع اليمين أخر أوضة..
أومأت ملك لتمسك حقيبتها ثم صعدت الدرج للغرفة لتعاتبه والدته قائلة بلوم
ينفع يعني تتكلم بالأسلوب دة معاها دي البنت رقيقة جدا وشكلها بتحبك و مرضيتش تزعلك ياريت الحجر يحس بقا!!!!!
تنهد ليمسح على خصلاته ليردف بنبرة تائهة
طب أعمل أيه يا أمي!!!
ربتت على كتفه قائلة بحنان
روح يا حبيبي صالحها وطيب بخاطرها وبطل همجيتك دي شوية!!!!
بالفعل صعد لها ليدلف للغرفة بحث عنها
متابعة القراءة