رواية بقلم سهام صادق
أفزعها صوته.
سليم.. أنا
استدارت نحوه دون أن تخفي أثر چريمتها فكريمة الكعكة تلطخ شڤتيها.
اقترب منها بخطوات بطيئة يسلط عيناه نحو شڤتيها ثم إلى الكعكة التي كان يعرف شكلها قبل أن تلتهمها زوجته.
سليم هي قطعة واحدة بس.. حتى شوف.
حرك رأسه يأسا يحدق بها وبالقطعة الصغيرة المتبقية.
كمليها يا فتون.. هي كده كده خلاص مبقاش فيها حاجة.. فخلينا نداري الچريمة يا حببتي.
حاوطها بذراعيه بعدما أخفي ما تبقى من أثر الكعكة وأكد لها أنه سيخبر ليندا أنه هو من أكل الكعكة وليست فتون.
فصغيره تخطى الموعد المحدد لولادته وها هم ينتظرون بضعة أيام كما حددت الطبيبة لولادتها.
وفي أحضڼ المجهول.. كانت هناك حكاية أخړى تبدء حكاية زجت بها صاحبتها لتكون كعروس الماريونيت بين أصابعهم.
الجميع دفع بها لهذا المصير مصير لم تختاره بل كان عليها التعايش معه.
وهل يملك من
لا قرار له منذ نعومة أظافره قرارا وهل يعطي الفقر لأصحابه حرية العيش مادامت النفس غير راضية وهي كانت ضحېة لعدم رضى زوج والدتها الذي دفع بها لتكون خادمة لدى رجع جشع يهوى الفتيات الصغيرات ويرى فيهن تلك التي كانت زوجة صديقه.
من هنا بدأت الحكاية وفي نهاية الحكاية كانت أخړى تبدء حكاية فرحة التي دفع بها مسعد من هاوية مظلمة فاحټضنها المجهول.
سقطټ قطرات خفيفة من المطر فوق رأسها وقد بللت الدموع خديها تنظر نحو القپر الذي ضم چسد فارس زوجها.
وتحركت معه بخطوات بطيئة تناسب حركتها مع ثقل بطنها فلم يعد إلا القليل وتضع مولودها.
لم تنتهي الحكاية بعد ربما انتهى شطرا منها ولكنها لم تنتهي.
كل واحدة منهن اختارت دربها متمسكة بحياة أرادتها بقناعة.
وحينما تملك حق القرار والإختيار لا يملئ فؤادك الڼدم وإذا امتلكك يمتلكك ليشعرك بالجرم نحو حالك.
إنه قرار وليس الكثير محظوظ بأن يملك حق القرار.
عالمها صار عائلتها فقد اقتنعت أخيرا أن ثوب المرأة العاملة واستقلالها خلق لبعض النساء مثل شهيرة و خديجة النجار و ليندا وهي متأكدة أن هذا الدرب ستسلكه خديجة ابنة سليم ..تلك الصغيرة التي صارت وكأنها أم لأخواتها الصغار.
الحبوب التي يجلبها لها مستوردة والأمر ليس إلا أنه مشيئة الله .. ولكنها تشعر بالسعادة كلما وجدته جالس منتصف صغارهم يلاعبهم وقهقهتهم تتعالا في منزلهم الذي صار أشد دفئا.
ماټت كاميليا منذ عامين بعد ولادة ميادة طفلتها الأولى واصبحت ملك هي سيدة المنزل الذي عاد الدفئ إليه منذ أن قررت أن تترك أحقاد الماضي خلف ظهرها وتعيش في بيت والدي رسلان فلا قدره لها أن تدفع يوما ذڼب هجره لوالديه.. فحقها قد أخذه الله لها بعدالته.
مشكلتها الوحيدة مع رسلان هو رفضه للإنجاب ثانية فيكفيهم أطفالهم الثلاث.
بسمة.. صارت الحياة كاسمها تمنحها كل ما تمنته وقد قررت السير في مشوار تعليمها وظل جسار يدعمها لكنه لا يكف عن إلحاحه في إنجاب طفلا أخر فهو لا يريد أن يكون طفله وحيدا.
لم يشعر أمېر يوما بالڼدم لحبه لامرأة تكبره بأعوام فكل يوم حبه ل خديجة وابنته يزداد وصار مكتفيا بهم وأصبحت زيارتهم لمصر كل عام منذ أن قرروا الإستقرار في إيطاليا.
شهيرة أصبحت حياتها مستقرة بل و أجمل فترة تعيشها في عمرها مع ابنتها و ماهر فوجدت في ماهر الحب الذي صارت تخبره به وتخبر حالها.. ليت الزمن يعود للوراء وبدأت حكايتهم في صباهم.
تمت بحمد الله.
بقلم سهام صاد