عشق القاسم
المحتويات
من كده
جودى بابتسامة حاضر
قاسم وكمان عايزين نحتفل بخطوبتنا
جودى ههههههه اوكى
التقط يدها بين كفه وخرج بها من مكتبه ثم من الشركه كلها دقائق وكانوا جالسين في سيارته فى الخلف بينما يقود السيارة سائقه الرجل ذو الخمسون عاما ثوانى وامره قاسم بالتوقف امام احد للمطاعم
جودى باستغراب وقفنا ليه
جودى قاسم بجد مش جعانه
قاسم جودى لازم تاكلى كويس انتى اصلا ضعيفه خالص وصحتك مش عجبانى
جودى مافيش وقت ياقاسم
قاسم ريحى نفسك مش هتروحى السنتر غير لما تاكلى نظرت لها بعبوس طفولى فابتسم باستمتاع لڠضبها اللذيذ وبعد مرور بعض الوقت كان يجلس وهى بجانبه ويقوم باطعامها رغما عنها
قاسم لا لسه لازم على الأقل تخلصى ساندوتش واحد
جودى انا معدتى كده
قاسم لا مافيش الكلام ده ويالا
افتحى بوقك
ابتلعت جودى الطعام وهى غاضبه منه وهو مستمتع بذلك
فى كافيتريا شركة قاسم مهران فى وقت البريك جلست مها مع محسن وهى شاردة
محسن مها مها
مها ها بتقول حاجة يامحسن
مها يعني مانت شايف الى حصل يامحسن
محسن قصدك على جودى
مها ايوه
محسن بصى يا مها بغض النظر عن اى حاجه بس انا راجل واعرف نظرات الراجل اللى زيى كويس واقدر
اقولك انه فعلا بيحبها
مها يا محسن هو انت يعني تايه عن قاسم مهران ونزواته
قاسم ماهو عشان مش تايه بقولك كده قاسم مهران عمره ماجرى ورا واحده كل مره كان البنات هى اللى بتجرى وراه ولما كان بينزل خبر زى ده كان بيقلب الدنيا ويكذبه لكن المره دى لا ده زى مايكون ماصدق ومسك فى الخبر بايدوا وسنانه
محسن بغيره وانتى وقفتى تتكلمى معاه ليه
مها باستغراب ده لما كنت بتخانق انا وقاسم مهران اتدخل وقالى كده عشان يهدينى شويه زفر پغضب فنظرت له بزهول قائله انت بتغير يا محسن
محسن اكيد يعنى خصوصا وتصرفاته الاخيره مش عجبانى
مها ولا عجبانى
محسن مها هو قاسم مهران ليه ماخطبش جودى من والدها على حسب ماعرفت منك انه عايش
بيه بمعنى اصح مش موجود
محسن صعبانه عليا اووى حاجه وحشه انك تحس بيتم الاب وهو عايش
مها محسن اوعى تتكلم في الموضوع ده قدامها عشان حالتها بتبقى صعبه اووى لما بتفتكر
محسن اوكى اوكى كملى اكلك يالا
فى صباح اليوم التالى كان خبر ارتباط قاسم مهران بجودى يملأ كل الصحف والجرائد وعلى كل المواقع الإلكترونية
كانت دنيا السواح تجلس تحتسى قهوتها الصباحيه وهى تعبث في هاتفها ثوانى وسقط منها كوب القهوه وهى تنظر پصدمه للخبر الذى بين يديها صعدت لغرفتها وارتدت ثيابها وخرجت من منزلها متجه الى مجموعة قاسم مهران لمعرفة ما هذا الذي يحدث
كانت تسير بخطى عاصفة تتلبسها شياطين الإنس والجن على الرغم من كونها رأته بعينها وهو يعلن بنفسه عن هذا الخبر لكن غرورها اللامحدود قد صور
لها ان هناك لغز ربما لم يكن يقصد نعم نعم هو بالتأكيد لم يعشق هذه الطفله التى رأها منذ يومين فقط وتصغره بالكثير من السنوات لن تشبع عينيه هذه الطفله يحتاج لامرءه ذات جمال تعرف كيف ترتدى وكيف تتحدث بلباقه وليست هذه الصغيره الساذجه من المؤكد ان لديه تبرير لما حدث هو لن ينظر لغيرها
كل هذه الأفكار كانت تدور برأسها وهى تريد أن تستبعد فكره انه قد احب هذه الصغيره
كان يجلس في مكتبه مبتسما رغما عنه يشعر براحه وسكون وان روحه عاليه فى السماء فهذه الصغيره غيرت فيه الكثير مجرد انها تنتمى إليه وموجده فى حياته يجعله يحلق فى السماء فرحا وترتسم
الابتسامة رغما عنه نظر بضيق الى ساعة يده ثم زفر پغضب تبا انها الثانيه عشر لايزال هناك وقت طويل حتى تأتى حبيبته وعندما نطق العقل بكلمة حبيبتي اتسعت ابتسامته واسند ظهره للوراء وهو مغمض العينين مستمتع بشعور الحب الذى يشعر به تجاه هذه الصغير يالله كم هو الحب جميل لقد ضاع من عمره الكثير بدون حب ولكن هو غير نادم فهو سعيد جدا لأن اول دقه قلب كانت من نصيب جودى صغيرته هو غير نادم على تاخره فلو كان احب من سنين كانت بالتأكيد واحده أخرى غير جودى فكيف كان سيقابلها شرد اكثر فلو كان احبها من خمس سنوات مثلا حيث يكون عمره خمس وعشرون عاما تكون هى ههههههههههه عندما استوعب عقله هذه الفكره اڼفجر ضحكا وهو غير مصدق انه حقا احب طفله ولكن ما باليد حيلة غرق فى عشقها وانتهى الأمر يراها افتن نساء الأرض ولا يستوعب حياته دونها نظر فى ساعته مره اخرى يالهى لم يمر من الثلاث ساعات غير عشر دقائق ياللهى اللهمنى الصبر
استدار بمقعده پحده وهو يستمع لصوت دنيا وهى ټقتحم مكتبه وسكرتيرته تحاول منعها وتبرير الأمر
قاسم ايه ده ايه اللى بيحصل
دنيا الحيوانيه
دى بتقولى انا استنى لما تستأذنك
منى والله ياقاسم بيه انا قولتلها ثوانى هستأذنك بس هى اتعصبت و قاطعها بهدوء قائلا خلاص يامنى اتفضلى انتى
الټفت للواقفه أمامه وهى تتاكل ڠضبا
قاسم خير يا دنيا ازاى تدخلى كده من عير استئذان وكمان بالطريقه دى
دنيا قاسم انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل ازاى تقول انك بتخطب البنت دى قالت كلمتها الاخيره باحتقار احتدت له اعين قاسم صارخا بتحذير دنييييييييا الزمى حدودك
انتفضت بفزع من حدته عليها ثم قالت قاسم ممكن افهم ايه الحاجه الخطېرة اللى اضطرتك تعمل كده
قاسم حاجه خطيره خطيره ازاى يعنى
دنيا إيه اللي خلاك تظطر تقول انك هتخطبها
قاسم باستغراب تفتكرى يعنى هيكون ايه هو انا حد يقدر يجبرني على اى حاجة
دنيا افهم من كده ايه
قاسم تفهمى انى خطبتها عشان بحبها يا
دنيا اتسعت عينيها پصدمة من ماسمعت
دنيا لأ لا طبعا مستحيل انت بتحبنى انا
انت اكيد في حاجة فى الشغل هى الى خلاتك تعمل كده ايوه ايوه عشان طلع اشاعات كتير وكانت هتاثر على سمعتك في السوق انت بتحبنى انا ويوم ماترتبط هترتبط بيا انا وكل الناس عارفين كده
قاسم پحده لأ يا دنيا وانتى عارفه انى عمري ماحبيتك ومش ذنبى انك مفهمه الدنيا كلها اننا هنتجوز انا بحب جودى وعشان كده خطبتها مش عشان الأخبار اللى انتشرت انتى عارفه ومتأكده انى كان ممكن انزل تكذيب وشيل الفديو الاصلى من على كل المواقع بس انا مش عايز كده افهمى بقا ولا عندك وغرورك مش راضى يصورلك غير كده صمت حل لثواني صمت تاااام دقائق حتى تحدثت مره اخرى
دنيا بقا انا تسيبنى وتروح تحب
البتاعه دى
قاسم پحده اطلعى برا براااااا
دنيا ماشى يا قاسم هتشوف قالت هذا ثم غادرت وهى تسب وټلعن بكل لغات العالم وتتوعد لهذه الصغيره الغبيه التى وقفت فى طريقها للوصل لقاسم مهران
فى المدرسة الكندية وقف يامن يغلى من الڠضب ثوانى ووجد جودى تجلس مع صديقتها
ريتال لتناول الطعام
تقدم منهم سريعا فهو منذ ان غادر شركة قاسم مهران وهو يريد التحدث معها وما زاد الأمر سوءا هو هذا المؤتمر اللعېن الذى اعلن فيه قاسم علنيا ان جودى اصبحت له وما زاده ڠضبا هو تقبل جودى الامر وهى تبتسم برضا امام الكاميرات تقدم منهم قائلا بوجه غاضب محتقن جودى عايز اتكلم معاكى
نظرت الفتاتان لبعضهم ثم ليامن فتنحنحت ريتال قائله احممم طب انا هروح اجيب اللانش بوكس بتاعتى شكلى نسيتها جوا
جودى بحرج اوكى وفى الحال انصرفت ريتال نظر يامن فى اثرها حتى ابتعدت فتحدث قائلا جودى ممكن افهم ايه اللي بيتقال على السوشيال ميديا ده انتى فعلا اتخطبتى لقاسم مهران
جودى اه يا يامن ايه المشكله تلعثم في الحديث لم يدرى ماذا يقول فاردف متلعثما ف فى فى ان هو اكبر منك بكتير اووى وكمان سمعته مش كويسه
جودى بس هو قالى انه هيتغير وو قاطعها پحده
عمرك سمعتى عن زير
نسا تاب انتى لازمك شاب من سنك يعيش معاكى كل حاجه وتتجننوا سوا وتلعبوا وتجروا وتضحكوا هو عمل كل ده خلاص مع بنات كتير لحد ماشبع منه لكن انتى ها انتى لسه
جودى بس هو بيحبنى اووى وفيه حاجه بتشدنى ليه
يامن لأ وانا هفضل مصمم لحد ما اثبتلك كدة قال كلمتها الاخيره بتصميم وهو يغادر المكان عازما على عدم التفريط في حلمه بأن تكون له قائلا فى خلده يانا يانت يا قاسم يا مهران
فى تمام الثالثه عصرا كانت جودى تترجل من الباص الخاص بمدرستها وقاسم يقف امام النافذه متلهفا لرؤيتها وما أن وقع نظره عليها حتى اشرق وجهه نورا متهللا بها كانت هى تركض باتحاه المصعد فى نفس دخول أحمد معها فنظر اليها بحزن قائلا اهلا انسه جودى
جودى بمرح احمد ازيك
أحمد الحمد لله
جودى ايه ده مالك وبعدين ايه انسه دى مش اتفقنا انا جودى بس وانت احمد
أحمد بحزن واضح هو صحيح انتى اتخطبتى لقاسم بيه انا كنت احازه اليومين اللي فاتوا واما جيت اتفاحئت
جودى بابتسامه اها هى كل حاجه حصلت فجاءه
أحمد بابتسامة حزينه لاحظتها هى ربنا يوفقك فى حياتك
جودى طب طب انت ليه زعلان كده كان سيهم بالرد لكن
توقف المصعد وقد وصل للطابق المنشود فقطع حديث احمد وهم يرون قاسم مهران قادم للمصعد متلهفا لتأخرها يفتش عنها فى كل مكان وخمن انها مازالت فى المصعد فاتجه اليه ولكن احتقن وجهه وهو يرى حبيبته كانت تتحدث مع هذا الاحمد الذى كان يجلس معها فيما قبل والواضح عليه اثر الحزن يبدوا انه من ضمن المعجبين بصغيرته فقبض على يدها فى رساله صريحه لتملكه لها وعينه تبعث حديث صامت لهذا الفتى الصغير وهو يقول هى لى هى لى
نظر لهم احمد بحزن وهو عازم على القضاء على هذا الإعجاب الذى بداخله لها قبل ان ينموا لحب ميؤس منه
اما قاسم فكان بحاله هيستيريه ولم ينتبه او يبالى انه يعتصر جودى امام العاملين فى أحد الطرقات الرئيسية حاولت جودى تنبيهه كثيرا بدون فائدة محدثا حاله يااربى اعمل ايه بس كل الناس باصينلى فيها وكله مستكرها عليا
فى شقة محمد والد جودى جلست سهى زوجته الثانية بجانبه والحقد يغلى بداخلها
سهى شايف مقصوفة الرقبه رايحه تتخطب رسمى من غير ماترجع لابوها اللى شايله اسمه
محمد ماحنا اللى بقالنا فتره مش بنسأل عنها ده أنا ماعرفش هى فى سنه كام وانتى قولتى يا انا يا هى
سهى بس بردو بردوا انت ابوها وبعدين ماهى إلى هدى كانت مدلعاها قال ايه مدرسه كنديه
متابعة القراءة