عشق القاسم
المحتويات
بتسأل عليه كده لله فى لله
يامنظالمني يا شاكر والله
شاكر يلا يا وده انا اللي مربيك
يامنهههههههه تشكر ياعم
شاكر امممم اخلص
يامنعايز منك خدمه
شاكر شوفت ياد ده واطى وانا عارف بس كله عشان خاطر عيون خالتوا
يامنطيب فى واحد عايزك تجبلى الماضي الاسود بتاعه كله
شاكر ياساتر يارب فى ايه يابنى مش يمكن مالوش ماضى اسود ولا حاجة
شاكرمين
يامنقاسم مهران ها ايه قولك بقا
شاكرلا بس من ناحية شغله مالوش اى غلطات او اى هفوه قاطعه يامن قائلا ايووووووه هو دة المطلوب يا برنس
شاكرلا ده الموضوع شكله شخصى اووى شكلها كده فيها مزه مشتركه استنى استنى استنى مش ده قاسم مهران اللى اعلن خطوبته فجاءه في مؤتمر صحفي
شاكر بعفوية يااااا ده خاطب حته بت يالهوووى كانت قاعدة جنبه كتكوته كده كتكوته بس ايه ووواتكااااا
يامن بنفاذ صبر شاااااااكر ماخلاص
شاكراوووبااااا هو الكلام عليها طب مش تقول يا معلم كنت اطبطهالك محسوبك خبره برضه ولو عايزنى اجيبلك معلو قاطعه قائلا لا ماتقلقش حياتها كلها عندى من كى جى وان
يامنتسلم يا معلم مردودالك
شاكرحبيبى هكلمك
يامنماشى سلام واغلق الخط وهو ينظر للامام بشرود يفكر فى كيفية الايقاع بينهم
فى شركة قاسم مهران كان محسن يجلس على مكتبه منكب على عمله بتركيز بينما على المكتب المقابل تجلس صديقته حنان وهى تبتسم له بحالميه وقفت من مكانها وذهبت اليه بخطى ثابته ثم وتوقفت امامه قائله بصوت حاولت أن يكون رقيق قد الإمكان محسن
محسن بعمليهلأ أبدا اتفضلى سحبت كرسى وجلست ملاصقه له رفع حاجبه الايسر باستنكار لجرئتها ولكنها لم تبالى وظلت تنظر له نظرات جريئه الى حد ما
بينما مها تقوم بمراسلته عبر الوتساب كعادتهم فى مشاكساتهم اليوميه ولكن مااثار استغرابها هو عدم رده انتظرت قليلا ثم عاودت مراسلته ولكن لا رد أيضا خرجت من مكتبها وذهبت حيث مكتبه لترى مابه
محسن حنان انتى سرحانه في ايه مش تركزى ف قطع حديثه دخول مها المفاجئ والتى اشتعلت عينيها وهى ترى فتاه اخرى تجلس على مقربه كبيره من خطيبها
محسن بتفاجئمها رفعت حنان رأسها ثم نظرت لها باستهزاء احتدت أعين مها وهى ترى تلك الوقحه لم تتزحزح قيد أنملة او تخجل من جلوسها بهذه الطريقه فاقتربت منهم ووجهها لا يبشر بالخير ثم قالت خير يا
حنان ببرود خير انتى جاية مكتبنا ليه شهقت مها من بجاحتها فقالتامممم جايه مكتبكوا لخطيبى قالتها وهى تشدد على كل حرف فيها ثم اكملت وهى تمسك يد محسن المزهول بتملكاصلى حسيت انى وحشتوا مش كده يا محاميحوا اتسعت اعين محسن بزهول مرددامحامي حوا اقتربت منه تحت أنظار الأخرى
محسن بفم مفتوح روحى
مهاطبعا روحى ثم امسكت بكفه وسحبته خلفها وهو مغيب لا يعى شئ فاستدارت قائلهعنئذنك يا حنان وااه صحيح ماتبقيش تقربى من حاجة غيرك تانى اوكى ياروحى يالا بااااى خرجت من المكتب مع محسن تاركه الأخرى اعينها متسعه وتحترق ڠضبا
وقفت فى مكتبها وتركت يد محسن بعصبيه قائلهممكن افهم ايه اللي بيحصل وازاى تلزق فيك كده
محسناهدى يا مها وسرد عليها كل ماحدث
مهابرضه ماتقربش
منك تانى ده سبحان من سكتنى عيلها بنت الجزمه دى كده عينى عينك يانهار ابيض
محسن باعين لامعة ايه بتغيرى ولا ايه
مها بارتباكأ أغير لا لا طبعا اغير أيه
محسنبس بس بتغيرى
مهالا
محسنبتغيرى
مها بعصبيه اه بغير وعلى الله على الله اشوف واحده مقربه منك تانى ولا واقف بتكلم حد اقسم بالله
يا محسن لاتكون متقطع انت وهى فى شنط بلاستيك من بتاعة التلاجه دى
محسن پخوف مصطنعيانهار اسود ده انت طلعت شرس بقا لا ده انا اخاڤ على نفسى
مها بتحذيرمححححسن
محسنمحسن ايه بقا مانا بقيت محاميحو ههه محاميحوا يا مها ده دلع ده جبتيه منين ده
مهامن فيلم عادل امام ههههههه
محسنههههههه قوليلى يا محاميحوا ههههههههه خرج عادل من مكتبه على اصوات ضحكهم فقالايه ايه ده مش مكان شغل بقا
مهااحمم سورى
عادل اوكى ياريت نكمل
شغلنا ثم دخل الى مكتبه وهو يلعن بغيره فهو قد تأكد انه قد فات الاوان فيبدوا انسجامهم جليا مع
بعض هى كانت امامه تتمنى نظره منه ولكن حياة السهر والنساء اعجبته اكثر واضاع عمره وفرصة حب حقيقيه فيها
امام شركة قاسم مهران ترجلت دنيا من سيارتها ودخلت الى بهو الشركه وسط همهمات الموظفين حولها وأنها فشلت فى الإرتباط
بقاسم مهران وهى التى طالما تعاملت على انها زوجته لا محاله وفى يوم وليله جاءت هذه الطفله ونزعت عنها كل شئ كانت ترى التشفى والشماته جليه على وحوههم فلم يزدها الامر الى حقدا وغلا على هذه الصغيره عازمه على ازاحتها من طريقها نهائيا فهى بعد طول تفكير طوال ليلتها بالامس لم تجد اى نفع من مقاطعه قاسم ومعاداته فهذا سيقطع سبيل التواجد معه او اى شئ مشترك او اى فرصه للايقاع بينهم لذلك عزمت على استخدم طريقة الحړب البارده
صعدت الى الطابق الاخير حيث مكتب قاسم دخلت للسكرتيره التى نظرت لها باستهزاء قائلة هه ايه دنيا هانم هتدخلى على طول زى كل مره ولا هتستنى لما استأذن قاسم بيه رأت نظرة التشفى والاستهزاء بحديثها هى الاخرى ولكن تمالكت اعصابها فهذه سكرتيرته الخاصه من المؤكد ستحتاج لها فى يوم من الايام فقالت بهدوء وتوددلا طبعا يا انسه منى ادخلى استاذنيه رفعت منى حاجبها بشك من لطفها
الزائد وعلمت أنها بلا شك تخطط لشئ كبير وراء هدوءها المثير للاعصاب ده فقالتثوانى
دنيا اوكى دخلت منى لقاسم الذى سمح لها بالدخول على مضض يريد أن يعرف لما جاءت مره اخرى ولايقافها عند حدها من جديد ثوانى ودخلت دنيا مرتديه قناع الأدب والندم
دنياازيك يا قاسم
قاسم بجمودتمام خير
دنياانا حبيت اجى اعتزلك على طريقتى معاك امبارح
قاسم دنيا انا قاطعته قائله قاسم انا عارفه انت فعلا ما وعدتنيش بحاجه انا اللى حبيتك پجنون
قاسمدنيا لو سمحتى قاطعته ثانيه انا مش طالبه منك حاجه في المقابل بالعكس الى يحب حد بيبقى عايزوا يكون مبسوط وفرحان حتى لو سعادته دى مع حد تانى انا موافقة المهم تكون مبسوط واللي حصل منى امبارح ده بس من المفاجئ لان كل حاجه حصلت فجاءه من غير مقدمات
قاسمانتى هتفضلى دايما صديقه عزيزه عندى واللى بنا شغل كتير جدا
دنيا فعلا ولازم الشغل اللى بنا يستمر مش هنوقف مصالح بملايين عشان مشاكل شخصيه صح
قاسمصح
دنيااوكى يا قاسم انا هسيبك بقا مش عايزه
اعطلك اكتر من كده
قاسم اوكى يا دنيا شرفتى
دنيا شكرا باى خرجت من مكتبه وهى تبتسم بخبث وتوعد وألقت نظره اخيرة على منى التى نظرت لها نظرة مماثله وقد فهمت ان هذه السيدة تخطط لشئ خبيث مثلها وقد عزمت على اعانتها لو لزم الامر ولتحاول هى كسب قاسم لصالحها
فى تمام الثالثه كانت جودى تترجل من باص المدرسه وهى تقفز بمرح وتلوح لاصدقائها تحت نظرات قاسم العاشقه والمتلهفه دقيقتان وكانت تدق باب مكتبه بمرح وتدخل رأسها فقط من الباب بطفوله وشقاوه قائله ممكن ادخل
لم ينتظر ليجيب عليها انها ركد ده سؤال بذمتك ده أنا بقعد أعد الثوانى عشان اشوفك وهى تبتسم بحب فقالوحشتيني اووى يا حبيبتى
جودى بخجلاحمم وانت كمان
قاسمنمتى امبارح كويس
جودى مش اووى
قاسم ليه وكمان ثوانى كده اتفضلى ورينى الانش بوكس بتاعتك اتسعت أعين جودى پذعرليه
قاسمجودى يالا عبس وجهها بطفوله فقال أمرا يالاا مش هكرر كلامى
فتحت جودى حقيبتها بعبوس ثم اخرجت الانش بوكس وظهرتها له
جودى اهى
قاسم بامر افتحى
جودى اووف
قاسم پغضب مصتنع كى يجاهد ضحكاتهاووف بتقولى اووف ياجودى ماشى ماشى افتحى يالا
فتحتها جودى وهى تنطر له بتوجس وسرعان ما صاح غاضباانا كنت متوقع والله كنت متوقع مااكلتيش اكلك وكمان مش بتحطى خضار ليه فى وحبتك اتسعت
اعين جودى باستكار قائلهخضار خضار ايه يا قاسم
قاسم ايوه عشان تبقى وجبة غذائية
متكامله
جودى بتهكم واشرب اللبن قبل ما انام
قاسملاهو انتى مش بتعملى كده اصلا
جودى بسرعهلأ لا بشربه طبعا
قاسممش مصدقك بس ماعلش هانت وهتأكد كل يوم بنفسى إنك بتشربيه
جودى انت ليه محسسنى انى طفله وبابها بيزعقلها عشان الاكل وشرب اللبن وضع يده على خدها بحب وقالايوه انا بابا وخطيبك وهبقى جوزك ونفسى اووى ابقى حبيبك ارتبكت من لمسة يده ونظراته وحديثه أيضا وارادت تغيير مجرى الحديث قائلهااا طب وقولى بقى الى كان مضايقك امبارح انت قولتلى هقولك لما اشوفك بكرا واحنا بكرا اهو
قاسم بتنهيدهاوكى هقولك بس نتغدى مع بعض الاول وتحكيلى عن يومك كان عامل ازاى وحد ضايقك ولا لأ قال هذا يريد ان يبتعد عن الحديث عن رأى ابويه فى شأن خطبتهم ظل يستمع الى حديثها عن مدرستها واصدقائها براحبة صدر مستمتعا بانفعلاتها وعبوسها الطفولى
ثم ضحكتها وشقاوتها التى تذهب عقله كليا دقائق وأتى الطعام فشرع باطعامها بيديه جاعلا اصابعه تلامس لسانها وبواطن فمها مما بسبب لكلاهما قشعريره لذيذه ثوانى وقالت جودى
بعبوسبس انت كده ما اكلتش
قاسمانا لما اكلتك بأيدي شبعت
جودىلأ وانا هاكلك زى ما اكلتنى ممكن
قاسم بفرحممكن يانهار ابيض ده انا ادفع نص عمرى وتاكلينى
فى صباح يوم جديد دخل قاسم الى مجموعة شركاته وهو في قمه نشاطه هذه الصغيره قد بدلت حياته وكأنها تملك عصا سحرية هذا ما كان يفكر به جميع العاملين وهم يرون ابتسامته البشوشه لاول مره نشاط وحماس رهيب هذا ما يشعر به فيما قبل كان يعمل بجد نعم ولكن بلا روح ولا هدف ولاكنه الآن يعمل بحماس يريد توسيع شركاته وزيادة امواله في البنوك كى يؤمن مستقبل اطفاله اللذين سينجبهم من طفلته نعم نعم فهوا أصبح يحلم لبعيد ويرى مستقبله مشرق معها لا يتخيل حياته بدونها فهو الان بكل هذا النشاط لانه غفى بالأمس على صوت صغيرته تتمنى له احلام سعيده فغفى بعمق وراحه واسيقظ بهذا النشاط الرهيب وارتدى ثيابه سريعا وخرج من فيلته متجنبا الحديث مع والديه والذى على مايبدوا مازالوا على موقفهم ليكن مايكون ولېحترق العالم والناس جميعا لن يستمع ولن يهتم لأحد جودى لقاسم وقاسم لجودى وانتهى الأمر
صعد الى مكتبه فقابلته منى بدلعصباح الخير قاسم بيه
قاسم بابتسامه لها لأول مرة صباح النور تهلل وجهها وعاد الامل لها من جديد فدخلت خلفه وهى لا تصدق نفسها لقد أبتسم لها اخيرا ولم يقابل غنجها ودلعها بالصرامه والشده
متابعة القراءة