صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
باستقامة فتلصص له صوت همهمة تصدر من عمران فنهض وإتجاه إليه ينحني على شفتيه ليستمع ما سيقول فناداه بصوت واهن
_علي.
أجابه بحماس لاستعادته وعيه
_أنا جانبك يا عمران سامعني!
هز رأسه وحاول فتح عينيه الثقيلة راسما ابتسامة صافية
_حاسس بيك من لما كنت بالعمليات.
طبع قبلة على جبينه ويده المتشابكة بالأبر مرددا بصوته المتقطع من فرط كبته للبكاء
أعاد غلق عينيه بتعب ولسانه يردد
_حقك عليا أنا اللي عملت كده في نفسي لما سمحت لواحدة آآ..
قاطعه بحزم
_بلاش تتعب نفسك بالكلام عن الرخيصة دي الشرطة مسكتها وبيحققوا معاها مستحيل هتخرج منها بسبب التسجيلات اللي قدمناها.
_تستاهل.
_ارتاح وبكره هنتكلم.
وكاد بالتراجع لمقعده ولكنه عاد يخبره بحزن
_عمران إنت لو حاسس نفسك كويس هصحي مايا تطمنها عليك لإن حالتها صعبة أوي ورافضة تروح أو ترتاح نايمة على الكرسي هنا ومش راضية تتحرك.
حاول رفع رأسه ليراها ولكنه لم يتمكن فرفع علي السرير بالقابض المتحكم به فتمكن من رؤيتها جيدا راقب معالمها بنظرة حزينة طعنها الألم بنبرته
ابتسم علي ومازحه باشمئزاز
_قولنالك وأنت مصدقتش.
وأشار وهو يتجه إليها بلهفة
_هصحيها.. هتفرح أوي.
وإتجه إليها علي فناداها عن قرب
_مايسان... مايا.
حركت رأسها بإنزعاج حتى بدأ عقلها بالاستيقاظ لمكان وجودها فانتفضت بجلستها وهي تردد بهلع
ابتعد عن مرمى بصرها لتتمكن من رؤية زوجها وهو بجيب
_مهو زي القرد أهو يا بنتي استهدي بالله.
اتجهت نظراتها إليه فابتسمت رغم الدمعات المتدفقة من حدقتيها مرددة بفرحة
_عمران!
وهرعت إليه تحتضنه وقد تحرر بكائها ضمھا بذراعه الأيمن فحاول جاهدا رفع ذراعه الأخر ولكنه لم يستجيب لحركته رغم حركته الخاڤتة تحت مراقبة علي إليه وقد تسنى له معرفة ما سيواجه أخيه بالبداية فانسحب بهدوء تاركا لهما مساحتهما الخاصة.
_مايا بصيلي.
استجابت له فرفعت وجهها إليه فوجدته يبتسم لها وقال بأنفاس ثقيلة
_أنا كويس فبلاش تتعبيني بدموعك دي عشان مش خاطري.
وحذرها بصرامة جاهد لها من وسط سعاله
_والا هنادي علي يروحك.
هزت رأسها پخوف
_لأ خلاص.
وأزاحت دمعاتها فرفع عمران الغطاء وهو يشير لها
تلفتت حولها بتوتر
_بس علي آآ..
قاطعها وهو يجاهد نومه المستجيب للمسكنات
_متقلقيش علي مش هيدخل علينا.
انصاعت إليه لحاجتها بالبقاء جواره فوجدته يضمها لصدره فاحتضنته بقوة ألمت جسده الذي استجاب للنوم سريعا.
سطعت شمس يوما جديد فتسلل ما حدث لعمران لفريدة وشمس والجميع فأسرعوا للمشفى ومن خلفهم راكان الذي يصطحب آدهم بأي مكان يذهب إليه خشية من أن يتعرض له أحد من منافسيه بعد أن سبق له الدفاع عنه كثيرا فاجتمعوا بغرفته جميعا بحضور يوسف وجمال وسيف.
جلست فريدة على المقعد القريب من فراش ابنها تهدر پغضب
_ازاي ده كله يحصل لابني ومحدش فيكم يكلمني جاوبني يا علي!
رد عليها بهدوء
_كنت خاېف على حضرتك فاستنيت لما اطمنت عليه وأهو الحمد لله بخير وربنا لطف بينا.
انفلتت أعصابها بصړاخ
_ده مش مبرر أنا مش هعدهالك يا علي سامعني!
ومسدت على يد عمران وهي تتساءل بثبات زائف
_عمران يا حبيبي طمني حاسس بأيه
أجابها ببسمة هادئة
_أنا كويس يا حبيبتي متقلقيش.
ربت جمال على ساقه بحنان
_شد حيلك كده مش واخد عليك بالوضع ده.
أضاف يوسف ممازحا ليخف حدة الاجواء بين علي ووالدته
_عمران شكله كده زهق من خلقنا فقالك أجي أريح هنا يومين تلاته فكره إننا هنسيبه لمينالك الشلة وهنقضيها هنا لحد ما تقول روحني أنا بقيت زي الحصان.
ضحك وهو يشير له
_ماشي يا يوسف بكره تشوف.
دنى راكان منه فوضع باقة الزهور على الكومود مرددا برسمية متعجرفة
_سلامتك يا عمران.
منحه ابتسامة صغيرة مجاملة بينما تعلقت عينيه بآدهم الذي قال ببسمة بشوشة
_حمدلله على سلامتك يا عمران باشا.
ابتسم له بامتنان
_الله يسلمك يا آدهم تسلم.
أمسكتها عينيه وهي تتهرب من نظرات راكان إليها فتسللت للخارج بخفة ظنا من أن لا أحدا يراها فتسلل من خلفها فوجدها تتجه للكافيه الخاص بالمشفى فجلست على المقعد بحزن تام نظراته أصبحت تسبب لها اشمئزاز كانت تود إخبار علي بأن عليها الانفصال عنه سريعا ولكن ما حدث لعمران غير مخططاتها.
فاقت شمس على صوت احتكاك المقعد المقابل لها تطلعت أمامها فوجدت آدهم يجلس قبالتها ببسمته الهادئة مرددا بنظرة ماكرة
_حسيتك هتنسحبي من جوه وفعلا شكي كان بمحله.
تعمقت بنظرتها المشتتة إليه ورددت بحيرة
_إنت عايز مني أيه يا آدهم
زوى حاجبيه باستغراب
_أنا!
استندت بذراعيها على الطاولة وهي تجابهه بقوة
_متحاولش تتهرب من اجابة سؤالي.
ونهضت وهي تجذب حقيبتها لتخبره قبل مغادرتها
_خليك بعيد عني يا آدهم أنا بسببك بقيت بكره خطيبي ومش شايفاه أساسا.
نهض قبالتها مربعا يديه أمام صدره يرد ساخرا على اتهامها
_ملقتيش شمعة لغضبك وكرهك ليه غيري!
ودنى منها ومازالت تقف قبالته مندهشة من حديثه
_بالنسبة لسؤالك فاجابته مش محتاج أتهرب منها يا شمس سبق وقولتلك إني مبخافش من مخلوق على وجه الأرض.
وانحنى يهمس لاذنيها
_إجابة سؤالك هي أني من أول ما عيني وقعت عليكي وجوايا مشاعر مشلتهاش في قلبي لواحدة ست قبل كده.
لعقت شفتيها بارتباك فمنحها ابتسامة هادئة متابعا بحديثه
_وواثق إن في مشاعر ليا جوه قلبك بتحاولي تداريها كل مرة بقابلك فيها بس عيونك ڤضحاك يا شمس!
وتركها شاردة بكلماته وبمصرحته الجريئة وغادر على الفور.
نهضت عن فراشها وأسرعت لنافذة غرفتها تترقب البوابة الرئيسية الخاصة بالمشفى بلهفة وخوف لأول مرة يغيب عن رؤيتها هكذا المساء قد شارف على قدومه ولم يأتي حاملا للزهور ككل صباح اړتعبت فطيمة وبدى عقلها يصور لها أشياءا كثيرة كتركه لها وتخليه عن دوام علاجها مثلما طلبت منه.
تهدلت دموعها دون توقف كانت تطالبه بالبعد وهي الآن تلوم نفسها وتكاد بصفعها لما فعلته طوال تلك الشهور كان قبالتها صباحا مساءا لم يغيب عن عينيها كل تلك المدة.
انتبهت للممرضة التي تنظف الغرفة من حولها فاتجهت إليها تسألها بلهفة
_عذرا كنت أود سؤالك أين الدكتور علي لم آراه منذ الصباح
أجابتها الممرضة بنزق
_لا أعلم ربما مشغول مع حالات أخرى.
واستكملت عملها متجاهلة وجودها تماما فجذبت مقعدها قرب الشرفة وجلست تراقب الطريق بلهفة انتظار الصغير لعودة والده!
استجابت مايسان لفريدة وشمس وعادت برفقتهما للمنزل لتغير ملابسها المتسخة فما أن ولجوا للمنزل حتى صعدت الفتيات للأعلى بينما اتجهت فريدة للخادمة التي تشير لها على الصالون باشارة أن هناك ضيوف بانتظارها فاتجهت إليها متسائلة باستغراب
_مين
أتاها صوت كان محبب لقلبها بيوم ما يجيبها
_أنا يا فريدة.
التفتت خلفها فبرقت بعينيها بدهشة ولسانها يهمس بعدم تصديق
_أحمد!
.......... يتبع.....
صرخات_أنثى... آية_محمد_رفعت..
متنسوش التفاعل من فضلكم
______
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات_أنثى....الطبقة_الآرستقراطيه..
الفصل_العاشر.
اللهم صل وسلم وبارك على من بالصلاة عليه تحط الأوزار وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد نبيك ورسولك ونعوذ بك من شړ ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك اللهم إنا نسألك حبه.. وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
من قال إن الفراق ېقتل حب أحاطته الذكريات بالكراهية حتى وإن شاب الجسد بقى القلب صبيا مرهفا بالرغم من بعد المسافات ورغبتها بالابتعاد ولكنها والله ضعيفة لا تتمكن من محاربة لقائه!
وإن تغير وجهه قليلا فمازال يحتفظ برمادية عينيه التي ټقتلها رويدا رويدا وبالرغم من جمود ملامحها باستقباله المعتاد بحياتها بالسنوات الأخيرة ولكن داخلها قلبها يقرع كدفزف حربا تنشب عليها!
ترك كوب قهوته على الطاولة الرخامية من أمامه ثم نهض يقترب إليها ببسمة شوق تذبح فؤاده عينيه وآه من عينيه تكاد تناشدها بعتاب لا يزيدها الا ۏجعا!
وبكل خطوة دنى بها إليها كان يقذف لها ذكرى تلو الاخرى لدرجة جعلتها لا تتمناه يقترب أكثر من ذلك ملامحه الهادئة الجذابة شعره البني المحاط ببعض الخصلات البيضاء هالته التي مازالت تحيطه بعد ذلك العمر قبضت على قلبها بنيران عاصفة وقالت بجمود
_أيه سر الزيارة الغريبة دي ومن غير ما تسيب خبر إنك نازل انجلترا!
مازالت كما هي حادة اللسان رقيقة الشكل تغرد نظراتها ۏجعا يذكره بالماضي ما دام حيا تنحنح وهو يجيبها بخشونة
_مش محتاج إذن عشان أجي بيت أخويا يا فريدة هانم.
علمت بأن الحديث يتجه لمسارا حاد بينهما فأشارت للخادمة وهي تمنحها حقيبتها
_اذهبي إنت الآن.
وما أن رحلت حتى استدارت إليه مدققة بمعالمه مثقلة نطقها للكلمات
_لا محتاج تستأذن لإن ده مبقاش بيت أخوك خلاص أخوك دلوقتي عند اللي خلقه واللي عايش في بيته مراته وأولاده.
سحب نفسا مرهقا بالرغم من اعتياده على معاملتها الباردة الا أنه قد سئم بالفعل فقال بصوته الهادئ المتعب
_وبعدهالك يا فريدة هتفضلي كده لحد أمته
تعلم جيدا ما يقصده بحديثه وبالرغم من ذلك ضمت يديها لصدرها ورددت بفتور
_كده اللي هو ازاي يعني
تمرد عن رزانته حينما صاح بها غاضبا
_فريدة احنا مبقناش صغيرين لعنادك ده فوقي العمر بيجري وأنا لسه جنبك بواجه عاقبك!
وزفر بضجر مشيرا بيده في محاولة لاعتذاره عن صراخه الحاد مستطردا بهدوء
_أنا اتحرمت من إني ارتبط ويكونلي أولاد ومازلت محافظ على وعدي ليكي يا فريدة بس خلاص مبقتش عارف مطلوب مني استحمل أد أيه أنا بقى عندي 45سنة مبقتش صغير لكل ده.
استدارت تخفي عينيها عنه لتجيبه بجحود وهو تعدل جاكيته الرمادي الشبيه للتنورة الطويلة التي ترتديها بأناقة
_سبق وقولتلك قبل كده أن من اللحظة اللي سالم ماټ فيها إني حليتك من وعدك.
واستدارت توجهه بقوة شرسة
_يعني من 15سنة كنت تقدر ترتبط وتعيش حياتك أنا مضربتكش على ايدك وطلبت منك تستناني!
قبض قبضة يده بشكل مخيف ومع ذلك لم يرف لها جفن فمرر يده بين خصلاته بانتظام قاټل ثم دنى ليصبح قبالتها فقال وعينيه تجوه الفراغ لا تقوى على التطلع لها عن قرب
_مبحبش أشوفك بتكدبي ولما ببصلك مبشوفش بعيونك غير الكدب.
واسترسل وتلك المدة يحدجها بقوة تناهز قوتها ويده تشير للمنزل
_من 15سنة جيت المكان ده ووقفت قصاد العيلة كلها وطلبتك للجواز وانت رفضتيني بدل المرة ألف مرة وكل ده ليه ... ليه يا فريدة جاوبيني ليه قلبك بقى بالقسۏة دي! مكفكيش السنين دي كلها بتعاقبيني مكفكيش ۏجع في قلبي لسه عايزة ټموتي جوايا أيه تاني
تحررت عن رداء ثباتها المخادع فصړخت پجنون أنثى مجروح قلبها لا يعرف طريق شفاءه منذ أعوام
_وجعك ميجيش نقطة في ۏجعي لسه لحد النهاردة مش قادرة أنسى وأنا بتوسلك توقف جوازتي لسه فاكراك وإنت بتقدمني بإيدك لأخوك قلبي موجوع منك بشكل عمري ما هقدر أوصفهولك كل ليلة قضتها في البيت ده كانت عڈاب وڼار بتحرقني.
ورفعت اصبعها تشير للدرج المؤدي لغرف النوم
_كل يوم كان بيتقفل عليا باب واحد معاه كنت بتكوي وبتمنى المۏت
متابعة القراءة