رواية منال سالم
المحتويات
فقد حضر أخاه ومعه أغلب عمال الوكالة للإشتباك الفوري مع هؤلاء الغرباء.
التحمت الأجساد الغاضبة معا وزادت حدة الإشتباكات العڼيفة بين الفريقين.
استغل منذر الفرصة وتمكن من الإفلات منهم بسيارته وتوجه سريعا نحو وكالته.
كان دياب ممسكا بعصا غليظة في يد وجنزير معدني سميك في اليد الأخرى وبدل بين كليهما في ضړب كل من تطاله يداه بشراسة. وكذلك كان الحال مع أغلب رجاله.
استدار دياب نحوه وھجم عليه بضراوة لينهال عليه باللكمات والركلات قبل أن يكمل ضربه الۏحشي بجنزيره المعدني لاعنا إياه بألفاظ بشعة
مش سايبك يا هاطلع.
أوقف منذر السيارة عند الوكالة ثم ترجل منها ليساعد عواطف في الخروج.
صاح بهما بصوت آمر غير قابل للنقاش
خشوا جوا الوكالة محدش يطلع منها!
نظرت إليه أسيف بنظرات غريبة كانت مرتعدة للغاية تفكيرها مشلۏل خائڤة مما قد يحدث لها فقد رأت الشراسة والوعيد في أعين قريب والدتها الراحلة.
انتفضت فزعة في مكانها على صوت منذر الجهوري والذي أخرجها من شرودها المذعور لتجده يحدث أحد صبيانه
رد عليه الصبي بخنوع تام لأمره
ماشي يا ريس!!!!
ثم دفع عواطف بيده نحو الوكالة وبالطبع تحركت معها أسيف ليلج ثلاثتهم للداخل.
لحق به الصبي وأضاء المصابيح لينير المكان ثم التقط أقرب مقعد وحمله لتجلس عليه عواطف.
انحنى منذر عليها قائلا بصوت متشنج
ماتتحركيش من هنا يا ست عواطف
هو أنا فيا نفس أعمل حاجة! آآآه يا دماغي!
ثم رفع رأسه نحو أسيف ليضيف بقوة
وإنتي محدش هياخدك من هنا ڠصب عنك!
ابتلعت ريقها ولم تعقب عليه.
وما إن تأكد من سلامتهما وبقائهما بآمان حتى ركض خارج وكالته وأوصد الباب المعدني من الخارج ليضمن حمايتهما.
بقي الصبي معهما وهتف قائلا بقلق
ست عواطف إنتي متعورة ولا ايه
اه يا بني شوفلي حاجة أكتم بيها دمي اللي اتصفى
رد عليها بصوت متلهف
في عندنا علبة اسعافات أولية هاشوف هي فين وأجيبهالك
تابعت قائلة بصوت متقطع
أوام يا بني!
لم تتوقف يد أسيف عن الإرتعاش. وبدت أنفاسها لاهثة وهي تحاول ضبطها.
رغبت عواطف في طمأنة تلك المذعورة أمامها فرددت بابتسامة باهتة
مټخافيش يا بنتي محدش هيقدر يعملنا حاجة احنا معانا ربنا و... وسي منذر!
وقف مازن على باب مطعمه يراقب الإشتباك الدائر بنظرات متشفية ثم ولج عائدا إلى مكتبه.
تساءل أباه بقلق
عرفت اللي بيحصل وليه ولاد حرب بيتخانقوا مع الناس دول
أجابه مازن بفتور
لأ لسه!
ثم تحولت نبرته للقتامة والغل وهو يضيف
خلوهم يربوهم شوية نفسي أشوفهم مكسورين ومحطوط عليهم!
نظر له مهدي
شزرا ورد عليه مستنكرا
وانت كده هترتاح
أجابه
متابعة القراءة