بقلم ندى حسن
المحتويات
بسخرية
اديك قولت ابن عمي يعني زي أخويا وقريب هيبقى جوز أختي بطل بقى الغيرة الغبية دي
وضع السېجارة بالمنفضة على سور الشرفة بعصبية ثم نظر إليها متحدثا بضيق شديد من حديثها الغبي للغاية وهي لا تشعر بالنيران بداخله
بقولك ايه متاكليش دماغي بأم الكلمتين دول ابن عمك يعني يجوزلك أخوكي دي تقوليها لما يبقى ابن أمك وأبوكي ولا أنا اسيب لحم مراتي للي يسوا واللي ميساوش واركب قرون علشان أعجب سيادتك ومتبقاش غيرة غبية
بتخليه يعمل كده ليه يا مروة
أجابته بهدوء وصوت خافض وهي تنظر إلى الخارج كما هي
ڠصب عني أنا كنت بسلم عليه وهو اللي شدني واټصدمت من الموقف ومعرفتش أعمل حاجه
لم يقول إلا هذه الكلمة البسيطة ولكن كانت من خلف قلبه وعقله وروحه وكل شيء داخله فقد كان ېحترق بنيران الغيرة والڠضب ولكن لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك هو على أول الطريق معها لن يتحدث ولن يقول شيء سيجعلها تعلم ما الخطأ الذي فعلته دون أن يتحدث دلف إلى الغرفة وصعد على الفراش ليتمدد ومن ثم وضع الغطاء فوقه وتوجه للنوم..
الحلوة والمرة ويسبك الدور وحتى لو مسألوش يقوله هو راح الغبي ده أول ما شاف يزيد خاف وكش في نفسه وقاله أنهم كانوا زملا لا أكتر ولا أقل وبوظ الدنيا الغبي ده
ابتسمت بمكر ثم أكملت
بس في المرة التانية لما جالي يزيد واتكلم معايا حسيت أنه شاكك فيها أنها بتاخد وسيلة لمنع الحمل وأنا مقصرتش خليته يتأكد بدل ما هو شاكك
دلف إليهم يزيد ثم استأذن من زوجة شقيقه أن تتركهم وحدهم ففعلت وهي تحمد الله كثيرا أنها لم تتحدث فمؤكد أنه استمع إلى حديث ريهام من الألف إلى الياء..
ابتلعت ريهام ما وقف بحلقها فهو قد يكون استمع إليها نظرت إليه بتوجس وهو يتقدم منها بهدوء ولكنه ابتسم قائلا
حمدت الله كثيرا وكثيرا بنفسها فقد وقع قلبها بين قدميها من أن يكون استمع لما قالته عنه وعن زوجته وما فعلته تحدثت بسعادة قائلة
متقولش كده يا يزيد أنت عارف إنك أعز صاحب عندي
صدمة.. وقعت عليها كالصاعقة كلماته حادة وشديدة الجدية نظرت إليه باستفهام فقال هو بهدوء
البيت ده بيتي وأنا فتحتهولك ومراتي استقبلتك فيه وأنت غدرتي بيا صحيح مروة مكنتش مرتاحة لوجودك بس أنا طمنتها وقولتلها إنك صاحبتي وعمرك ما تعملي حاجه وحشه لكن للأسف.. لولا أنك جيتي امبارح بقى بالورق مكنتش هعرف أنت عملتي ايه من غير كلام كتير بقى هبعت هشام بكره المصنع يستلم كل شغلك وصفي حسابك معاه وامشي وخلينا كويسين مع بعض من بعيد يا ريهام.. توصلي بالسلامة
تركها وذهب إلى الخارج وهو في غاية الحزن على تلك الفتاة التي اعتبرها صديقته!.. لقد كانت تريد التخريب بينه وبين زوجته كما يفعل الآخرون
ولكن لما ذلك. لما الجميع كاره وجود مروة والسعادة بحياته. لن يحزن عليها حمدا لله أنه كشفها قبل فوات الأوان.
بينما هي وقفت مندهشة من الذي حدث وكم كانت غبية حقا!.. الأن فقط عن خسارته استفاقت!.. هي لما فعلت كل ذلك لما تكره زوجته
فهي لم تفعل معها أي شيء سيء هي لا تحبه حتى تغير منها هو فقط صديق لها لماذا إذا فعلت كل ذلك لقد كان غباء منها وجعلها تترك ثم تحدثت بجدية متسائلة
متقولش علشان أنا زعلت أنها جت امبارح!..
تمدد على الأريكة ووضع رأسه على قدميها فوضعت يدها على خصلات شعره تمررها بهدوء لقد أصبحت العلاقة بينهم كما كانت بالسابق وأكثر قربا بمرور مواقف عليهم تحكم يزيد فيها بغضبه وبمرور مواقف أظهر كلا منهما الحب القابع داخل قلوبهم..
تحدث بهدوء قائلا
اكتشفت أنها بتعمل غلطات كتير أوي وأنا مش واخد بالي
تحدثت باستغراب وتساءلت ومن ثم قدمت حسن النية الذي يوجد بداخلها لكل من حولها
وهو علشان بتعمل غلطات يبقى تمشي مش هي صاحبتك يا يزيد اديها فرصة تصلح الأخطاء دي
نظر إليها مبتسما بهدوء فقد كانت ملاك برئ كما قال لم يخطئ إلى اليوم في وصفها
لأ يا مروة كان لازم تمشي.. ممكن منتكلمش في الموضوع ده
أومأت إليه بهدوء ولكن برأسها ألف سؤال عن ما الذي حدث حتى يجعلها تترك العمل معه
نظر إليها مبتسما ب إرهاق ثم تحدث قائلا بهدوء
بقولك ايه أنا تعبان ما تريحيني
ابتسمت بسعادة وهي تخلل أصابعها داخل خصلات شعره الذي يضعه فوق قدميها وعلمت ما الذي يريده فهتفت بهدوء وخفوت قائلة
بحبك
ابتسم بوجهها ثم اعتدل ليجلس أمامها وقارب على الإقتراب بهدوء وحب معبر عن مدى سعادته بوجودها ولكن وجدها سريعا تهم للذهاب إلى المرحاض واضعة يدها على فمها ذهب خلفها سريعا ولكنها أغلقت الباب عليها ليقف بالخارج ينتظرها وهو يطالب بمعرفة أي شيء يجعل قلقه يخمد..
افتحي يا مروة بقى الباب ده قلقتيني
مالك في ايه
نظرت إليه بهدوء هي الأخرى وتحدثت بجدية
مالك أنت فيه أي أنا واخده برد في معدتي من يومين
نظر إليها وقد كان يود أن يستمع إلى شيء آخر ولكن ليس هو على الأغلب تحدث قائلا بتساؤل
برد بس
علمت ما الذي يرمي إليه لتجيبه بهدوء ونظرة ضائعة
للأسف
وضع يده حول كتفيها وتحدث
بهدوء وهو يأخذها إلى الفراش قائلا
طيب يا حبيبتي بكره نروح نكشف
أجابته قائلة بعد أن جلست على الفراش
لأ لأ أنا معايا العلاج بتاعي ده دور لازم اخده في الشتا
متأكدة
آه
أغلق الأنوار وتوجه ليتمدد جوارها بعد أن سحب الغطاء عليهم قائلا بهدوء
طب يلا ارتاحي شوية تصبحي على خير
وأنت بخير يا حبيبي
اليوم التالي
وكأن السعادة خلقت الآن بالتحديد لتكون على اسمها مروة ذلك الإسم الذي اختاره جدها ليكن من نصيبها أحبته ولكن أحبته فوق الحب حبا بعد أن عرفت حبيبها بعد أن نادها ب مروة قلبه وبعد أن قال في كل الأوقات مروتي..
التشتت كان من نصيبها منذ أن عرفته خوفا من فرط عصبيته ولكن حنانه وحبه كان الطاغي على كل شيء به وقد مر شهر منذ ذلك اليوم الذي طلبت به البعد لفترة وإلى الآن لم يأتي اليوم الذي يزداد فيه غضبه عليها..
لم يفعل أي شيء غير لائق لم يتحدث بعصبيه على أتفه الأشياء كما السابق أو حتى أشياء ذات قيمة هو الآن هادئ لين حنون بعد ما حدث أصبحت حياتهم أهدى بكثير من السابق.. أفكارها مشتتة إلى الآن لا تدري هل تتحدث عن حبها له أم حبه لها أو التغير الذي طرأ على حياتهم أو تلك المفاجأة التي تريد أن تضعها بقلبها له أتدرون الأحسن من كل ذلك هو أن تهبط إليه وتحضره إلى هنا..
أول مكان اعترفت إليه بحبها فيه وهو أيضا نظرت إلى الغرفة التي جهزتها هي و يسرى لتظهر في أحسن صورة لتحظى معه بلحظات لا تنسى وتجعله لا يتذكر سوى هذه اللحظات ماحيا من عقله كل ما مر عليهم من حزن ستفعل كل شيء ليبقى سعيد ستفعل كل شيء لأجله لأجله فقط!..
ذهبت إلى خارج الغرفة متوجهة إلى غرفة شقيقة زوجها التي سمحت لها بالدخول فور أن دقت الباب دلفت إليها لتسألها قائلة بابتسامة
فين أخوكي ده المغرب هيأذن
ابتسمت الأخرى بسخرية شديدة وتهكم ثم أجابتها قائلة
سيدي يا سيدي على اللي مش قادر يستنى.. تحت ياختي في المكتب روحيله
أجابتها مروة والابتسامة تشق طريقها على وجهها متحدثة بحماس
عقبالك ياختي.. ويلا بقى حضري نفسك علشان عندنا حاجات كتير نعملها الفرح فاضل عليه أقل من شهرين
عيوني يا جميل
تركتها مروة وخرجت بعد أن أغلقت الباب لتهبط الدرج بهدوء والسعادة تغمر قلبها تسيطر عليها لا تدري هل الأمر يستدعي كل هذا أم لا ولكن الأمر حقا غريب عليها وهي سعيدة للغاية وتريد
أن تجعله يسعد معها لذا عليه أن يرى الغرفة أولا..
ذهبت أمام باب المكتب وضعت يدها
على المقبض وكادت أن تحركه لتدلف إليه ولكن.. ليس كل ما يتمناه المرء يحدث..
زالت الابتسامة عن ثغرها تدريجيا السعادة التي كانت تدق كالطبول بقلبها الآن تدق خوفا قهرا جسدها بأكمله يرتعش تكونت الدموع خلف جفنيها وأصبحت زرقة عينيها معتمة للغاية كل ما حلمت به وكأنه كان زجاج وبغمضة عين ولحظة تهور سقط ليقع على الأرض متهشم إلى أشلاء..
كل ذلك حدث بثوان لحظات لحظات استمعت بها إلى صوت شقيقه من خلف الباب وهو يهتف بقسۏة وجدية
ضحكت عليك بت طوبار ولا ايه كفاية بقى يا ابن أمي وأبويا فات كتير أوي وده مكنش الاتفاق فين اللي اخدته منها الوقت بيعدي.. لولا بس أن أمي هي اللي سكتتنا عنك الفترة اللي فاتت كان هيبقالنا تصرف تاني
واستمعت إلى صوت عمه هو الآخر يقول بحزم شديد
إحنا اتفقنا يا يزيد أنك هتاخد منها كل اللي تملكه وترجع حق العيلة وخدنا منك كلمة راجل
ومن ثم أمه بصوتها البغيض على قلبها
كل الكلام الحلو اللي بتضحك عليها بيه ده مكفهاش والحركات الماسخه بتاعتكم دي مجبتش نتيجة علشان تاخد منها اللي أنت عايزة
حاضر بس كده هعمل كل اللي انتوا عايزينه.. ما انتوا أهلي وأولى ليا من أي حد
ومن ثم هوى قلبها بين قدميها وتركت المقبض تضع يدها على جانبها الأيسر خوفا من فقدان حياتها الدموع الآن تعرف مصارها الصحيح بعد أن استمعت إلى كلماته التي خرجت من جوفه ببساطة بهدوء وكأن شيء لم يكن وكأن ما عاشته معه كان كذبه!...
كان.. هو حقا كان كذبه ېكذب ليأخذ كل ما تملكه! ېكذب ليكون بصف عائلته الكريهة! كل ذلك كڈب كل ما مر عليهم كڈب مؤامرة.. قد قالت له قبل أن هناك مؤامرة تحدث من حولها ولم يخيب ظنها.. ولكن ما جعل القهر يسيطر عليها أنه شريك بتلك المؤامرة.
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الخامس_والعشرون
ندا_حسن
وقد كان الحزن في هذه الليلة يسيطر
على الجميع والجميع هنا خاص
ب يزيد و مروة
استكمل حديثه قائلا بجدية شديدة بعد أن وقف على قدميه أمامهم
انتوا فعلا أهلي وأولى ليا بس أنا مش أولى ليكم.. ليه مستكترين عليا الفرحة اللي
متابعة القراءة