بقلم فاطيما
المحتويات
رنا تشوف والدها ووالدتها لاقت والدتها لسه قاعده على سجادة الصلاه ..
رنا ماما بابا لسه ما خرجش من الاوضه
حنان اللى دموعها ما نشفتش لا عماله اخبط عليه مش عايز يفتح ولا يرد عليه
جرس الباب بيرن رنا اول ما سمعته جاله احساس انه عبدالله وطلعت تجرى على الباب اول ما فتحته لاقته واقف قدامه رمت نفسها فى حضنه وفضلت تبكى ..
عبدالله طيب وعمى فين دلوقتى
حنان جوه يا ابنى فى الاوضه مش عايز يخرج من ساعتها وقافل على نفسه ثوانى هعرفه انك موجود
عبدالله اتفضلي يا طنط
وفجأه سمعوا صوت صړيخ حنان وهى بتقول الحقووونى يا ولاد حسين رد
عليه يا حسين
جرى عبدالله وراه رنا على الاوضه لاقوه مرمى على الارض فاقد الوعى شاله عبدالله وحاول يفقوا بس مفيش فايده اتصل بسرعه بمستشفى خاصه بعتت عربيه اسعاف وراح معاه هو ورنا وسابوا حنان مع لين اللى نايمه ...
حسين عبدالله انا فين يا ابنى
عبدالله انت بس حبيت تشوف غلاوتك عندنا اطمن انت كويس كان عندك مشكله بس فى الضغط وهنا عملوا اللازم بس انت حاسس انك قايم بخير دلوقتى
حسين الحمد لله بخير
رنا خضتنا عليك يا حبيبي بجد انت كويس
حسين الحمد لله بخير يارنا تعبتكوا معايا يا ولاد
حسين عبدالله انا بكره المستشفى وعايز اروح بيتى يا بنى
عبدالله ما تقلقش ياعمى يشوفك بس الدكتور ونطمن عليك ويوافق على الخروج واحنا نطلع على البيت عالطول
فى بيت والد رنا ... اتجمعوا حنان ورنا وعبدالله ولين اللى اول ما شافت عبدالله مسكت فيه ومرديتش تسيبه حولين سرير حسين واول ما شافوه
هينام قاموا يسيبوه يستريح ...
عبدالله رنا انا نازل مشوار هنا قريب وراجع عالطول
رنا هتتأخر
عبدالله لا متقلقيش ولو فيه اى حاجه اتصلي هتلاقينى عندك فورا
رنا اوكى هات لين ادخل انيمها فى سريرها
وبعد فتره خرجت حنان بعد ما اطمنت ان حسين نام لاقت رنا قاعده بره لوحدها
حنان اومال فين عبدالله
رنا قال راح مشوار قريب وجاى عالطول
حنان وانتى سيبتيه يخرج من غير ما يتغدى دا من ساعة ما جه واحنا هلكينه معانا
لاقوا الباب بيخبط ..
رنا دا اكيد هو
عبدالله السلام عليكم
رنا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا عبدالله
وظهر رامز
رنا جريت عليه وحضنته رامز
حنان قامت على صوتها وشافته قدامها وجرى عليها وحضنها وهى بتقول شوفت ابوك جراله ايه ادخل اطمن عليه
راح رامز يدخل يشوفه
حنان روح معاه يا بنى روق ما بينهم الاحوال
عبدالله حاضر يا طنط ما تقلقيش
وفعلا دخل رامز لحسين اول ما شافه لف وشه ومكنش عايز يشوفوا بس عبدالله لطف الجو بينهم وحاول يتناقش بهدوء فى موضوع رامز وتوصل لحل يرضى جميع الاطراف انه يقابل البنت ويشوف اهلها وبعدين يدى قرار فى الموضوع حسين رحب ورامز وافق على راى عبدالله والاجواء هديت وراقت وتانى يوم خدوا ميعاد يزوروا فيه مروة واهلها وراحوا وراح معاهم عبدالله وحسين وحنان حسوا ان البنت فعلا كويسه واهلها ناس غلابه ولما لاقوا ابنهم متمسك بيها كده مقدروش غير انهم يوفقوا ويساندوه وقروا الفاتحه فى نفس اليوم ورجعوا مبسوطين كلهم على البيت
وفى غرفة رنا ...
عبدالله خد لين علشان ينيمها على السرير من التعب راح فى سابع نومه بلبسه وهى فى حضنه دخلت رنا تبص عليهم لاقتهم رايحين فى النوم بس لفت نظرها شكله وهو نايم قربت وشها من وشه ما تخافيش يا قلب عبدالله انا اسف خضيتك
ريح دماغ لين على السرير وهو لسه ماسك اديها وقام قعد وقربها قعدها قدامه رنا ساعتها كانت مستسلمه ليه
رنا .. ساعتها معرفش حصلى ايه كنت زى المسحوره مافوقنيش الا صوته وهو بيقولى طمنينى عليكى ساعتها حسيت قلبي مش فى مكانه وجسمى تلج وحالتى بقت حاله حاولت اكون طبيعيه وارد عليه بس مكنتش عارفه اقول ايه الكلام ضاع منى
عبدالله .. حسيت انى وترتها وندمت انى خلتها تحس انى حسيت بيها وحاولت اهديها واللى جه فى بالى ساعتها انى اقولها طمنينى عليكى
رنا .. دفى ايده ونظراته حسيسونى باحتواء وهديت ولاقت نفسي بقول الحمد لله بخير انا متشكره قووى
عبدالله على ايه
رنا على وقفتك جنبي وجنب اهل...........
عبدالله قاطعها وهو بيقول بهمس هششش اوعى تحسيسينى انى غريب بعد ما قربتينى منك
ومريت ما بينهم لحظه صمت نظرات عيونهم فيها كانت متعلقه ببعض كل واحد فيهم كان مستغرب حاله ازاى نظرتهم لبعض اتغيرت كده ازاى قدروا يبقوا بالقرب ده قطع عليهم لحظتهم صوت الموبيل اللى خلى رنا انتفضت من مكانها وبعدت عنه وقامت وقفت بتحاول تهدى ضربات قلبها اللى زادت
عبدالله اتعصب من الرن اللى جه مش فى وقته خالص بص على الرقم لاقاه رقم ساره ....
عبدالله بضيق الوو
ساره الوو يا ابو ريماس قلقتنى عليك انت فين بقالك يومين
عبدالله وانتى من امتى بتسألى لما بغيب عن البيت
ساره يعنى غلطتى انى بطمن عليك
عبدالله انا فى القاهره اطمنتى
ساره اتعصبت وحست ان عفاريت الدنيا اتنطط فى وشها عند الهانم صح
عبدالله حس انها هتبتدى الوصله بتاعتها قام وفتح البلكونه ودخل يكلمها من جوه وقفل
بابا البلكونه وراه ساره انت روحت فين انا مش بكلمك
عبدالله بتعصيب اسمعى بقي طريقتك دى فى الكلام تعدليها بدل ما اعدلك مايخصكيش عندها ولا انا فين اصلا وقولتلك قبل كده طلعيها من دماغك وبطلى حركاتك دى واقفلى بقى بدل كلمه تانيه وهتسمعى ردود هتندمك انك اتكلمتى من الاول
ساره خدت الكلمتين وقفلت وبقت لا على حامى ولا على بارد من كتر الغيظ
عبدالله .. خرجت لاقتها قاعده على طرف السرير اول ما شافتنى قامت وهى بتقول انا جهزتلك بجامه من بجامات رامز علشان تعرف تنام بيها غير هدومك عقبال ما اجهزلك العشا
قربت منها ومسكت اديها قبل ما تخرج من الاوضه وانا بقول لا خليكى انا مش جعان وكده كده كلها ساعتين وهتحرك علشان لازم اسافر عندى شغل
رنا هتسافر
عبدالله انا الحمد لله اطمنت عليكوا وعلى عمى وانتى عارفه انا لما جيت مشيت بسرعه من غير ما اخلص التزامات كانت عندى فى الشغل
رنا طيب ممكن تستنى لبكره بس
عبدالله باستغراب ليه
رنا علشان اكون جهزت شنطتى انا ولين وتاخدنا معاك
عبدالله تنح وحس انه ما استوعبش الكلام انتى قولتى ايه
رنا ابتسمت ڠصب عنها من شكله وقربت منه وقالت بكسوف بقول يعنى لو ممكن تستنى لبكره اجهز حاجاتى انا ولين وتاخدنا معاك
عبدالله بجد يا رنا هتيجوا معايا
رنا بابتسامه جميله دا لو وافقت تستنى
عبدالله اكيد موافق
رنا اروح احضر العشا عقبال ما تغير هدومك
عبدالله لو هتتعشي معايا روحى حضرى
رنا طووويب
عبدالله .. كنت هطير من الفرحه مش مصدق انها تطلب تيجى معايا ياااه يا رنا معقول وافقتى نبتدى حياتنا مع بعض انا مستحيل اخليكى تندمى ابداا انا هعمل المستحيل علشان اسعدك واخليكى مبسوطه وانتى معايا
رنا .. معرفش انا ازاى طلبت منه كده انا كل اللى عارفاه انى اول ما سمعته بيقول انه
هيسافر ويسيبنى حسيت انى مش عايزاه يبعد عنى انا ولين حسيت انه فعلا يستاهل انى اخد خطوه واقرب انا كمان زى ما هو قرب منى وقت ما احتاجت ليه انا فعلا لسه مش عارفه اترجم مشاعرى ناحيته بس كل اللى عارفاه انى بقيت بحس باللامان والراحه وهو جنبي انا وبنتى
وتانى يوم بعد ما سلموا على الجميع خدهم عبدالله وسافروا فى طريقهم للبلد ...
رنا .. عبدالله فعلا اتغير قووى معقوله دا نفس الشخص اللى سافرت معاه اول مره عبدالله طول الطريق بيضحك وبيهزر وبيتكلم معايا انا ولين فعلا ما حسيناش بطول المسافه وكانت اول مره نتكلم مع بعض ونحكى مع بعض كتير كده واتأكدت اكتر من احساسى بانه اتغير كتيرر لما واحنا بنتكلم بعفويه جبت سيرة عمر وانا بحكى موقف مر علينا ساعتها فوقت لنفسي وخفت يتعصب عليه ويقلب بس اتفاجئت بيه لما حس انى هغير الموضوع اندمج معايا وصمم انى اكمله وهو كمان ذكر عمر بموقف حصلهم وهما صغيرين وفضلنا نضحك واول مره احس انى مش مقيده ولا مغصوبه وانا معاه وقولت جوايا ياريت يا عبدالله تفضل حياتى معاك كده عالطول
رنا .. وصلنا الفيلا وكانت مفاجأه للكل ان نرجع مع عبدالله حلوه طبعا لعمى وماما مريم وعلياء اللى فرحوا برجوعنا جداا اما ساره واختها اول ما شافونا سحبوا بعض ومعاهم ريماس وطلعوا على جناح ساره من غير حتى ما يسلموا لا علينا ولا على عبدالله نفسه
خرج عبدالله وراح مشوار وطلعت انا على الجناح وخدت معايا لين علشان ناخد دش ونغير من تعب السفر اول ما دخلت الجناح جالى توتر غريب حاولت ابعد عنى الاحساس دا لكن كان متملكنى جداا وزاد اكتر لما سمعت صوت عربيه عبدالله بتعلن عن وصوله عبدالله .. اول ما وصلت طلعت على الجناح وخبطت قبل ما ادخل اول ما فتحت لى الباب حسيت من عيونها وحركة اديها وهى بتفركهم فى بعض انها متوتره
عبدالله مساء الخير
رنا مساء النور .. اجهزلك العشا عقبال ما تاخد حمامك
عبدالله مسكتها من ايديها وقربتها منى مالك
رنا انا ابدا مفيش مالى
عبدالله انا بس جيت اطمن عليكوا واطمنى انا وعدتك انى مقربش منك الا برضاكى وانا لسه عند وعدى
رنا انا .............
عبدالله قاطعها وحط ايده على شفايفها وبهمس هششش تصبحى على خير
رنا بلعت ريقها وقالت وانت من اهله
خرج عبدالله وقفل الباب جريت رنا ووقفت قدام المرايا وهى بتبص على وشها اللى احمر من الكسوف والارتباك اللى حست بيه لما عبدالله كشف توترها منه وابتسمت
متابعة القراءة