عاصفة الحب
المحتويات
الشاب.. وتجمدت عيناه عليها وبدء يرسم الخيوط بعقله هاتفا پحده
عنده حق ما يبصش في وشك ياغبيه
ونهض يجذبها من ذراعها بقوه يطالعها بتلك النظرات التي دوما ارعبتها ولكن
_ عدلي باشا.. ما اظنش انه يصح تمد ايدك على مراتي
قالها فريد پحده واقترب منهم.. فألتفت نحوه نادين خائفه.. فهو إلى الآن لا يصدق انه قاسې لتلك الدرجه مع ابنته الوحيده
ده انت لو تعرف انا بعاقبها ليه يافريد كنت فرحت.. كل ده عشانك انت
فألتقت عيناه ب نادين التي وقفت صامته تنتظر العقاپ من والدها
_ نادين اطلعي على اوضتك
وفور أن ابتعدت عنهم.. اقترب منه عدلي يسأله بمكر
الوالده مش هتيجي تبارك لعروسه ابنها ولا ايه يافريد... بنت عادلي الزيات مش اي حد !
ابتسمت امينه بمحبه وهي تجد سلمي وفارس يتجاذبون الحديث مع زينه دون حواجز.. رغم آلمها وهي ترى مقعد فريد فارغ الا انها سعيده بأنها اختارت زينه زوجه لابنها
ضحكت زينه معهم وهي لا تشعر بشئ الا القهر الذي تخفيه.. ولكن ما اكتشفته اليوم طيبة تلك العائله ووقوفهم جانبها فلن تنسى موقف امينه ليله العرس ورفضها الذهاب رغم أنها تعلم أن فريد لديها شيئا آخر الا انها حافظت على مشاعرها
_ مساء الخير..
الفصل الثاني عشر
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
أبتمست سلمي وهي تجد شقيقها يتقدم منهم ويجلس على مقعده وقد ظنت انه اخلف الوعد حتى فارس اليوم صدق نوايا شقيقه
والحقيقيه من تلك الزيجه وأنها لا أكثر من معروف يقدمه... ولكن نهوض زينه وانسحابها من بينهم انهي سعادتهم
تبدلت ملامحهم جميعا.. وتأملت امينه ملامح فريد الجامده وترك الطعام قبل أن يمسه
لتزفر امينه أنفاسها بحزن
_ ياريتك كنت وافقت يافارس على اقتراح اخوك
فشعر فارس بالندم لانانيته متذكرا ذلك اليوم الذي استدعاه فيه بعد رحيل نادين من مكتبه أخبره بكل شئ ولكن جوابه كان
انه لا يحب أن يجبر على شئ.. وان تلك مشكلتها وليس هم
...............
دلف لغرفتها محتقن الوجه يطالعها كيف تجلس على الفراش تتلاعب بأصابعها
مكنش في داعي تعملي كده قدام اهلي.. على العموم هحاول مبقاش موجود هنا كتير
عندك بيت تاني هي أحق مني دلوقتي
وتابعت ساخره
مش هي عروسه برضوه ومحتاجه تدلع شويه
فضغط فريد على شفتيه بقوة مقتربا منها
لا مش عروسه يازينه.. لأن الجوازه معروف دورها بس انتي مش قادره تفهمي
وابتعد عنها بعدما اشاحت عيناها عنه
شوفي اليوم اللي عايزه تروحي فيه لنجاة عشان أفضى نفسي
وضغط على كلمته الاخيره قبل أن يغادر
عشان هنروح ونرجع في نفس اليوم
........
وقفت شهد بتوتر أمامه بعد أن قدمت التعازي له مثل باقية زملائها بالمشفي
_ شكرا ياشهد
فأماءت برأسها بأماءة خاطفه ثم ألتفت بجسدها كي تنصرف ولكنها وقفت على سؤاله العجيب
_ نفسك تسافري تكملي دراسه بره
فعادت تلتف نحوه مجددا تطالعه تلك المره بذهول فمن أين عرف حلمها بالسفر
عرفت منين
ظل للحظات يطالعها إلى أن عاد يدقق في بعض التقرير
_ مش مهم عرفت منين.. المهم اني عرفت الاجابه
فتعجبت من حديثه الغامض
_ تقدري تتفضلي على شغلك... وشكرا مره تانيه
غادرت من أمامه حانقه من بروده حديثه.. لتتعلق عيناه بها بعد أن أعطته ظهرها والطريق قد وجده معها
...............
عادت من البلدة بذهن مشتت.. نجاة لم تقدر على تقديم النصيحه لها تلك المرة بعدما فهمت الحكايه ولكنها لم تنصف فريد ولم تعرف ماذا تقول لها
اخبرتها ان اكبر سبب في طلاقها سوء معاملة أهل زوجها لها
وما تحكيه عن وقوف السيدة امينه وسلمى وفارس معها جعلها لا تريد أن تحظي ماعاشته وتعيشه وتسمعه من الألسنة
وشعرت بيد فريد على كتفها يسألها
_ زينه ايه الموضوع اللي كنتي عايزه تكلميني فيه
فطالعته بتشويش ثم تذكرت أمر العمل.. فقد اتخذت قرارها أن تعمل كي تجني المال وتستقل بحياتها بعد الطلاق
_ عايزه اشتغل
فأحتدت نظراته وزفر أنفاسه وهو يكاد ينفذ صبره وتابعت دون أن تنتظر جوابه
_ عشان لما أطلق منك اقدر اكون مستقله بحياتي
تجمدت عيناه نحوها وهتف منهيا النقاش
_ موضوع الطلاق ده مش هنتكلم فيه دلوقتي
ومال نحوها يهمس بأذنها
_ مش يمكن تكوني حامل يازينه
اتسعت حدقتي عيناها وهي تخشى مما يقوله وابتعدت عنه تنظر إليه
_ من حقي اشتغل زي ماكان من حقك تتجوز عليا
ولم يقطع تلك المناقشه الا رنين هاتفه برساله نصيه.. ففتح الرساله ليطالع ما كتب فيها.. فعدلي يدعوا حاله للعشاء مع عائلته كي تتقرب العائلات في نهاية الأسبوع
فهمت صمته
ورحلت نحو غرفتها تهتف لقلبها انها تكرهه
..............
تعجب من طلب والدته وهي تقنعه بعملها
احنا كمان هنحكم عليها بالحپسه يابني... بلاش تلف قيودك حواليها يافريد.. خليها تشتغل اديها مساحه من الحريه
فتنهد بضيق من تلك الحلقه التي وضع نفسه داخلها
زينه مش عايزه حريه زينه عايزه تتمرد عليا
فأبتمست وهي تعلم أن هذا ما تريده بالفعل
وماله يابني خليها تتمرد عليك وانت راضيها واكسبها تاني ليك.. الحكايه برضوه كانت صعبه عليها
فألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق متمتما داخله
_ وبعدين معاكي يازينه
...................
ضحك أحمد بعلو صوته وهو يرى فريد المعروف بثباته يكاد يجن
ما قولتلك يافريد انت كنت برنس مع نفسك... مسمعتش كلامي.. شوف اه بقيت تحسب كل تصرف تعمله وبتراضي
فتنهد فريد بسخط من سخريته... ليقترب منه أحمد متسائلا
_ انت حبيتها يافريد
فتعلقت عيناه بأحمد وهو يبحث عن الاجابه المخڤيه داخله..
هل هو يفعل ذلك لشعوره بالذنب لأنه ظلمها ام هناك شيئا آخر يؤنبه...فربت أحمد علي كتفه
_ ياريتك كنت ساعتها عرفت انك بدأت تحبها
فأبتعد عنه فريد واتجه نحو مقعده يجلس عليه بحضوره الطاغي
حب ايه يااحمد اللي بتتكلم عنه.. انا بس بحاول أراضيها عشان ظلمتها معايا
وفتح حاسوبه الخاص ليطالع بعض الأعمال حتي ينهي مناقشتهم.. ففهم أحمد أنه لا يريد الإعتراف بما بدء يشعر به
...........
خرج أحمد من غرفه فريد واتجه نحو سهر المنشغله بمطالعة بعض التقارير وترتيبها.. لمعت عيناه حينما رفعت عيناها نحوه مرتبكه.. ليرسم أحمد ابتسامه على شفتيه ثم غادر مفكرا بخطوته القادمه معها...فسهر هي الورقه الرابحه ليرد بها عن كبريائه مما فعلته زوجته والإشاعات التي نشرتها عنه أن السبب الطلاق ماهو الا انه لا يرضيها بالفراش
.............
وقفت تتلصص من نافذة شرفتها ترى هل جاء معهم ام ظل في بيته الآخر.. ووجدت فارس يهبط من السياره ويساعد والدته بالنزول منها وسلمى تخرج من الجهة الأخرى وقد رفعت وجهها لأعلى نحوها
وابتعدت عن الشرفه تمسح دموعها وجلست على الفراش تضم قبضتي يديها بقوة وهي تتخيل انه معها الان وقد جعلها زوجته بالفعل.. خيالها بدء يصنع لها ما تريد تصديقه لتبكي بصوت عالي ثم ذهبت نحو خزانة ملابسها تلتقط الملابس بعشوائيه كي تهرب من كل ذلك الآلم ولكن للحظه وقفت تسأل نفسها أين سترحل لن تجعل أحدا يتحمل عبئها
............
نظرت امينه إلى ابنتها بعد أن اعطتها دوائها
مش معقول ده اب.. بيتعامل مع بنته بالأمر بس
فتنهدت سلمي بتعاطف
_ هما كل اللي في حياة ابيه فريد محتاجين دعم
فأرخت امينه رأسها على وسادتها
انا مكنتش طايقه البنت ديه بس بعد اللي شوفته بقيت متعاطفه معاها
فحركت رأسها بفهم.. لتهتف امينه بحنكه
نظرتها لاخوكي نظره بنت لابوها أو زي نظرتكم لفريد..لو لحظه كنت شكيت في حكايه الجواز وان وراها هدف من اخوكي.. ف النهاردة نظرتي اتغيرت..
.............
نظرت للفراش الواسع ثم للاريكه التي أعدتها له بالغرفه
ليدلف من الشرفه مطالعا الاريكه زافرا أنفاسه من فعلت عدلي اليوم ورغبته للمبيت معهم وهو يعلم هدفه من ذلك.. فطالعته نادين بتوتر
ممكن انام انا على الكنبه وانت على السرير.. الكنبه مش هتكون مريحه ليك
فأقترب فريد من الاريكه يجلس عليها ساندا رأسه للخلف
_ مافيش داعي.. نامي انتي
فأبتمست إليه واتجهت نحو الفراش تتمدد عليه وتحكم الغطاء عليها متسائله
_ مامتك طيبه اوي... واخواتك كمان
فأبتسم وهو يتذكر حنان والدته على الجميع حينما تدرك مصابهم بالحياه وعندما لم يحادثها واكتفى برسم ابتسامه بسيطه على شفتيه.. ألتقطت علبه دوائها كي تنام بهدوء دون مخاۏف.. ليرن هاتفه فنظر لرقم زينه متعجبا ليفتح الخط قلقا عليها فأتاه صوتها الباكي
_ زينه مالك بټعيطي ليه.. حصلك حاجه
ظلت تبكي دون رد منها إلى أن انقطع الخط
فطالعته نادين بقلق ونهضت من فوق فراشها
مالها زينه يافريد
فعاود الاتصال بها فوجد الهاتف قد غلق
_ مش عارف مالها
وهاتف شقيقته ولكنها لم تجيب وبدء القلق يسري داخله
الأحسن انك تروحلها يافريد.. بابا بياخد علاجه وينام ومبيحسش بحاجه
كان يريد بالفعل أن يذهب إليها ويعلم سبب بكائها وألتقط سترته وهو ينظر لتلك التي تطالعه بأبتسامه هادئه
_ شكرا يانادين
................
نظرت سلمي لزينه مبتسمه
_ ماشاء الله ماسوره عياط وبتتفتح
فمسحت زينه عيناها من الدموع فهي بالفعل كلما سمعت صوته تتذكر ذلك اليوم الذي أخبرها فيه بحقيقة ماسمعته وأنه تزوج من اخري
هتشوفي مش هيجي.. انا قلبي حاسس ياسلمي انه هيحبها
فتعلقت عين سلمي بها ثم ضحكت
هقولك حاجه ومتزعليش مني
فحركت زينه رأسها بأن تقول ما ترغب
_ البنت مش بتبص لجوزك غير أنه ابوها
فأحتدت عين زينه بغيرة فمهما اقنعوها لن ترى إلا أنه تزوج عليها مهما كانت الأسباب
_ لو مجاش ياسلمي هتفضلي تدافعي عنه
فهتفت سلمي وهي تتمنى أن لا يخذلها شقيقها
_ مش هتكلم معاكي تاني في الموضوع ده
واقتربت من الشرفه تطالع الطريق بترقب.. ومع مرور الوقت اتسعت عيناها وهي تجد سيارة فريد
آتيه.. فألتفت نحوها
_ ابيه فريد جيه انا لازم انزل بسرعه
وركضت بأقصى سرعه
_ ياسلمي استنى قوليلي اعمل ايه واقوله ايه
وأبتسمت داخلها عندما وجدته يترجل من سيارته ويدلف للمنزل بخطوات سريعه
فأتجهت نحو الفراش تتسطح عليه وتتظاهر انها غافية بعد أن أغلقت الضوء وبعد دقيقه شعرت به بالغرفه يلتقط أنفاسه
واقترب منها يهتف بأسمها كي تستيقظ
زينه.. زينه اصحى مش معقول جيباني بأقصى سرعه ونمتي
شعرت بنشوة الانتصار داخلها وهي تجد خطة سلمي قد نجحت.. فبعد أن كانت تبكي على حالها سلمي أتت إليها بأمتع شئ بأن ترى لهفته عليها
وفتحت عيناها ببطئ كانت لا تعلم كيف ستعود للبكاء وتمثيل فعلة سلمي الچنونيه ولكن عندما رأت أزرار قميصه العلويه مفتوحه وشعره مشعث نفضت حالها من فوق الفراش واستدارت بجسدها لا ترى شئ أمامها الا انه كان معها يلمسها ويعيش نفس تلك اللحظات التي عاشوها سويا
انا مش محتاجه حد معايا... انا هبقي كويسه لو فضلت لوحدي.. اخرج من هنا
تعجب فريد مما تفعله
متابعة القراءة