عاصفة الحب
المحتويات
خېانه.. لا بوسني انا كمان
واشارت نحو خدها ليحتضنها فريد وضحكاته تعلو من أفعالهم
فزينه تتشبث به وكأنه لها وحدها... وإيمان تدفعها بخفه
ابعدي يازينه عن اخويا لاعاملك معامله مرات الاب
فدفعتها زينه بيدها مثلما فعلت بها
ماما امينه مش هتسكتلك
فضحك بقوة وهو يرى مناكفتهم فضمهم إليه
بس خلاص انا بتاعكم انتوا الاتنين ارتحتو
في زحمة عملها أخرجت هاتفها كي تطالع صوره الحصريه علي احد المواقع ... حركت أناملها ببطئ على ملامحه
تعرف ان النهاردة عيد ميلادك...كل سنه وانت طيب
وسقطت دموعها پقهر... لتسمع طرقات سكرتيرتها لتدلف بعدها تخبرها عن اجتماعها
لتداري نادين عيناها .. فهل البكاء سيليق بسيدة أعمال
اليها
................
عاد إليها بلهفه وشوق لتتعلق به كالطفله الصغيره
متسافرش تاني
فضمھا يوسف إليه بحب
كان لازم ياحببتي اسافر... أول ما خلصت المؤتمر الطبي جيت علطول
فأبتعدت عنه تعبس بملامحها
ليضحك وهو يراها بتلك الهيئه
حاضر
كلمه حولت شعورها لتبتسم وعادت ټدفن نفسها بين احضانه
عارفه انك بتضحك عليا بس انا هعمل عبيطه واصدقك
لتعلو ضحكاته وهو يشعر وكأنه عاد لوطنه... وطنه الذي وجده معها
...................
تجمدت يداه على هاتفه بعد أن سمع ما أخبره به شريكه
ونظر لزوجته التي تقترب منه وتحمل فنجان قهوته
مالك يامازن
ليرمقها بنظرات جافه ونهض من فوق الاريكه يدفعها بذراعه ويترك لها المكان... فسقط فنجان القهوة ليتناثر محتواه كما سقطت دموعها
مازن لم يحبها هو لا يعرف غير قانون واحد البحث عن الربح حتي في المشاعر... تزوجها لمكانه عائلتها ليس أكثر
تركت له نفسها وانجرفت وراء مشاعرها... ليتزوجوا بعدما ضاع كل شئ... لتشرد في اول ليله لهم وصدي كلماته مازالت عالقة بروحها الجريحة
اوعي تعملي نفسك عروسه ومكسوفه ما كل حاجه اخدتها منك قبل الجواز
في إحدى قاعات الزفاف... كان الكل يلتف حول العروس ويراقصوها بحريه... فلا رجالا معهم اليوم.. استنكر البعض
الفكرة ان يكون العرس منفصلا ولكن فارس فعلها لنجاة بعد أن طلبت منه ذلك
نظرت إيمان إلى والدتها وهي تضحك وتشير نحو زينه التي تقف تراقص نجاة بسعاده
شايفه زينه ياماما.. لو فريد بس موجود كانت الليله هتقلب عليها
فأبتمست امينه وهي تطالعهم
خليها تفرح وتتبسط
ابنك عايز يرقص... خديه يرقص ياايمان وناديلي خالتك قوليلها كفايه رقص
حاضر ياماما.. انا مش عارفه متعبوش من الرقص
وبعد دقائق كانت امينه تحدق بأبنتها التي كانت منذ قليل تستاء من الأمر... اما الان تقف بينهم وتتراقص وصغيرها يصفق لها
لتشعر بلمسه حانية على كتفها.. فألتفت لتبتسم بسعاده
تعالى يا نادين ياحببتي
..........
ضحك أحمد بخفه وهو يسمعها تحكي له عن والدتها في العرس
والله كوكو ديه ست فرفوشه... لا انتي ولا شهد طالعين ليها... إيمان هي اللي طلعالها
فعبست سهر بملامحها وهي تسأله
يعني انا نكديه يااحمد
ليقهقه بصوت صاخب وهو يحتضنها
انا قولت كده
ومال نحوها يغمز لها بوقاحة
ده انتي حببتي... حببتي
وضاعت مع كلمه حبه ليغمرها بعاصفته
...............
ضحكت امينه على فعلت ابنتها وهي تعطي شقيقها الفيديو الذي ترقص فيه زينه معها... لينظر لزينه التي وقفت خلف والدته كالقط المذعور
مين ديه
فنظرت سلمي له
انا ومراتك... إيمان هي اللي صورتنا وقالتلي نفرج فريد الفيديو
لتهتف زينه بصياح
هما يافريد اللي قالولي ارقصي... حتى اسأل ماما
لتحرك امينه رأسها له وهي تكتم ضحكاتها
ايوه يافريد
فأقترب فريد منها وصړخ بها
على فوق
فأندفعت راكضه نحو شقتها... فنظر لشقيقتيه اللاتي يكتمان ضحكاتهم ويتهامسوا
الله يرحمك يازينه
وانصرف هو الآخر... فوكظه امينه ابنتيها
ده هزار ده
لتضحك سلمي وهي تقبل والدتها
زينه طيبه من خروجه حلوه هتنسي ولا ايه ياايمان
فضحكت إيمان هي الأخرى مؤكدة على فكرة شقيقتها
بكره ناخدها نفسحها ونجبلها الاكل اللي بتحبه واه علقھ تفوت ولا حد ېموت
لتركض امينه خلفهم
طب انا بقى اللى هاخد حق زينه
حاصرها بين ذراعيه.. لتتشبث بالجدار خلفها تنظر اليه بتوتر
اسمعني وانا هفهمك... الدكتور قالي كل ما ترقصي الفتره ديه اكتر هتولدي بسرعه
ليحرك حاجبيه وهو يميل نحوها أكثر
ده كلام الدكتور قولتيلي
واخذ يتذكر لها اليوم الذي طلب منها أن ترقص له كمجرد مزاح
طب لما طلبت منك ترقصيلي.. قولت ليه مبعرفش
فنطرت إليه وابتلعت لعابها تفكر في كڈبة مقنعه
انا هفهمك
فضحك وهو مستمتع بذعزها
هتفهميني تاني.... فهميني يازينه انا سامعك
وفك حصارها ولكن عاد يحصارها ثانيه وهو يضحك بعدما كادت تفر من امامه
يافريد ده فرح والكل كان بيرقص وكلنا ستات مع بعض
لتتسع عيناه وهو يسمعها
تصدقي اقنعتيني... طيب ما ترقصيلي يازينه
قالها ليتلاعب بها قليلا
فأتسع بؤبؤ عينيها ورفعت حاجبيها واخذت تحرك رأسها معترضه
ابدا... انت لاء
تعالت ضحكاته بقوة فأنتهزت تلك الفرصه لتهرب من أمامه
كان يشعر بالمتعه يشعر وكأنه شخصا جديدا.. يمازح ويضحك وېعنف قليلا ثم يراضي
ولم يقطع تلك اللحظه الجميله الا رنين هاتفه... ليتفاجئ من مكالمه الطبيب المختص بحاله عدلي.
تمطأ في جلسته ونهض يفرك عنقه حانقا من تأخيرها فقد أخبرته دقائق وستعود... ووقف خلف باب غرفتهما يسترقي السمع ثم ابتعد يهتف بأسمها
بتعملي ايه كل ده يانجاة
واخذ يعد الساعات التي ضاعت
ساعه بتخلعي الفستان... ساعه تانيه بنصلي وساعه بنتعشا... نجاة افتحي الباب انا عايز انام خلاص
وابتعد عن الباب يزفر أنفاسه ببطئ..ليسمع صوت المفتاح يتحرك بموضعه
كان منتظر ظهورها الذي سيقتله... لتلمع عيناه وهو يراها تقف كالحورية أمامه ليهمس غير
مصدقا
انا صاحي ولا بحلم
لتخفض عيناها بخجل تدعو داخلها على إيمان واختيارها لثوبها العاړي
لا انت صاحي يافارس وانا ملكك وليك
ليتقدم منها خطوة كالمسحور لتتراجع خطوة وقلبها يخفق پجنون وعند اللحظه الحاسمه أرادت أن تركض من أمامه الا انه قبض على يدها مبتسما
مش بتقولي انا ليك وملكك
ولم تشعر بعدها إلا وهي ملكا له بالفعل
وقفت أمام منزله تنظر للحديقه التي تحاوط المنزل... لتجده يحمل طفله ويلقيه بالهواء ثم يلتقطه والطفل يضحك بصخب وسعاده من مداعبته
سقطت دموعها أسفل نظارتها السوداء كحال باقي ملابسها
فرغم حزنها على فراق والدها وجرحها الذي لم يندمل
... أتت للمرة الاخيره لتغلق تلك الصفحه من حياتها
فهو لم يعد يفكر بها حتى بعدما جاء اليه فريد إيطاليا ليلتقي به ويخبره بكل شئ كي يجمعهم ولكن هو أصبح رجلا آخر غير الذي أحبته
طارق وفادي نفس الرجل ولكن أحدهم كان يرى الحب اسمي شئ أما الآخر والذي عليه الآن لا يرى الحب الا هراء والنجاح والوصول للقمه هم الأهم
وألتفت بظهرها عائده من حيث أتت فلم يعد للحديث نفع
أمسكت يده وهو يقودها لأول يوم دراسي لها بالجامعه لتكمل دراستها في تخصصها
كانت تشعر بالفخر وهو يعرفها على بعض الاساتذه.. فمن لا يعرف طبيب مثله
يلا ياحببتي سيبي ايدي انتي كبرتي خلاص
قالها مازحا ..لتضحك على تشبثها الطفولي به ولكن المكان جديدا عليها حتى الأشخاص لا ترى نفسها منهم
يوسف خليك معايا
وأنفرجت شفتيه بضحكه وقوره وضم وجهها بين راحتي كفيه
والله انا خلصت دراسه لحد ما استكفيت...يلا قطتي شاطره ومبتخافش
فوكظته بخفة على صدره فأرتد للخلف ضاحكا
حسابنا بعدين ياشوشو
لتضحك ثم فرت من أمامه بخطوات سريعه نحو اول محاضراتها
يامجنونه انتي حامل
...........
الكل كان ملتفا نحوها بعدما عادت من المشفى بصغيرها
امينه تجلس جانبها تحتضن الصغير وتبكي وتشم رائحته
الحمدلله عيشت وشوفت ابنك يابني
ونظرت لفارس ونجاة
عقبالك ياحبيبي
تآلمت نجاة وهي تخاف أن لا تصبح أما وتعطي فارس تلك السعاده التي تراها اليوم في عين فريد
واندفعت سلمي نحو الصغير بعدما عادت من عملها
حبيب قلب عمتو وصل بالسلامه
ضحكاتهم صدحت بسعاده حقيقيه...لتسأله والدته
هتسميه ايه يافريد
لتلمع عين فريد وهو ينظر لزينه التي تفتح عيناها بتعب ثم لصغيره
عبدالرحمن
...............
بعد مرور عام
الظلام كان يحاوط الغرفه وحلما يصارعه أحدهم لم يكن ذلك الحلم الا مقتطفات من الماضي... عاد عقله لصورة والده ووالدته وصورة لبعض اصدقائه... وصوره أخرى لفتاة تلوح له بيدها وصړاخ رجلا به أنه لا يليق بأبنته وسيارة تقترب منه وصړاخ اخر... شريط من الماضي مر في غفوته ومع كل ذكرى كانت أنفاسه تعلو والعرق يتصبب من فوق جبينه وانتفض من نومه فزعا وهو يفتح عيناه بصعوبة
انه هو طارق وليس فادي من عاش بأسمه لما يقارب الخمسة أعوام.
.................
لطمھا الصغير على خدها كي تتركه من ذراعيها لتهتف كاميليا
بتضربني ياابن أحمد
فضحكت شهد وهي تحادث والدتها عبر الهاتف
سهر وأحمد فين ياماما
تنهدت كاميليا بتعب من ملاحقة الصغير الذي يحبو
خرجت تتغدا بره هي وأحمد
وتركت الصغير ارضا بعد أن لطمھا ثانية
انا مش عارفه الواد ده طالع لمين... اختك كانت هاديه
فتعالت ضحكات شهد وهي تحضر رضعة صغيرتها
اكيد طالع لأحمد
فهتفت كاميليا بتأكيد
انا قولت كده برضوه... أمتي هتنزلي مصر يابنتي ياريتني ماجوزتك بعيد عني... عايزه احضنك أنتي وبنتك
شعرت شهد بحزن والدتها فهي أيضا اشتاقت لها
وارادت اسعادها
ما انا متصله اقولك اني نازله اول الشهر ياماما
كانت سعاده كاميليا لا توصف بتلك اللحظه ولكن قطعها الصغير الذي أسقط الفازة التي دفعت فيها مالا كثيرا عليها ولكنها أرادت أن تشتريها
وتغلق شهد معها وضحكاتها تعلو...
فداعب يوسف رأس صغيرته التي تشبهه تماما
هي جاعت وابوها كمان جاع
لتعلو ضحكاتها مجددا وكأن هذا اليوم هو يوم الضحك معها
...........
سقط ثم نهض يركض نحو والده وقبل أن يلتقطه بين ذراعيه ليلقيه كالعاده لأعلى سقط الصغير أرضا... لتضحك امينه عليه بعدما ركضت نحوه بطعامه
زينه وسلمى لسا مرجعهوش
لتنظر الصغير ضاحكه وقد خبئ وجهه في كتف والده بعد ان حمله حتى لا يتناول طعامه
لا ياحبيبي ما انت عارف اختك مطلعه عينيها عشان تشتري حاجتها... ياا مش مصدقه انها كلها أسابيع وتتجوز
لتدلف سلمي وزينه معا تلك اللحظه... فتركض سلمي نحو شقيقها
فريد هقولك على خبر يفرحك
فأندفعت زينه نحوها تضع بيدها على فمها ولكن الكلمه قد خرجت وانتهت المفاجأة
زينه حامل
لتضع امينه يدها علي فمها بسعاده وهي لا تصدق... سترى طفلا اخر لابنها
...............
دلفت نجاة لغرفته بالمشفي وهي تشعر بالحماس فاليوم ستعرف نوع طفليها
لتتجمد نظراتها علي المرأة والرجل الذي معها... لم تكن المرأة إلا زوجته والرجل هو طليقها
برودة دبت في اوصالها ليهتف
متابعة القراءة