بقلم ميار خالد
المحتويات
انا لية قدامك دلوقتي و ليه بقولك الكلام ده و ليه وافقت اصلا
كريم عشان مفيش غيري قدامك
ورد حبست دموعها و حاولت التكلم بثبات بالظبط كده .. لو عايز تزلني انت كمان زلني هي جت عليك
تنهد كريم بضيق بسبب حالتها تلك ثم قال
كريم اقعدي
ذهبت ورد و جلست علي أحدي المقاعد و جلس هو امامها و ظلوا الأثنان صامتين حتي قطع كريم هذا الصمت
نظرت له ورد بأنتباه ليكمل هو أولا عايزك تعرفي إن الجوازة دي كلها هتبقي بشكل صوري هنكتب كتابنا أكيد لأننا هنعيش في بيت واحد بس مش هنبقي متجوزين بالمعني .. أعتقد أنك فهماني
أشاحت ورد بنظرها ليكمل هو و أهم حاجة لازم تعرفيها .. إني متجوز !
كريم قاطعها ممكن تسبيني أكمل !
صمتت ورد لينهض كريم من مكانه ثم أتجه الى النافذة ببطئ و قال من ٣ سنين والدتي لاحظت أن مروة بنت خالتي بتحبني و طبعا عشان هي طيبة جدا قالت إنها لازم تجمعنا سوا .. و بالفعل اتخطبنا و أنا حاولت أشوف مروة و اللي هي مراتي حاليا بنظرة مختلفة بس مقدرتش .. و لما حاولت أكتر من مرة و فشلت واجهت امي و رفضت العلاقة دي ..
كريم يا امي صدقيني حاولت معرفتش .. مش عارف احبها ولا أشوفها بنظرة تانية مش عارف
زهرة يا حبيبي دي بټموت فيك .. دي من ساعة ما عرفت أنك رفضت و هي حابسة نفسها في أوضتها لا بتاكل ولا بتشرب هانت عليك برضو
كريم انا وافقت علي الخطوبة عشانك بس .. حاولت اديها فرصة عشانك لكني فشلت .. و أنا عارف أنك
انا مش عايزها
زهرة بحزن أيوة يا كريم بس ..
كريم مفيش بس .. أتصلي بيها دلوقتي و بلغيها قراري النهائي عشان تقدر تتخطى الموضوع بدري
زهرة ماشي يا حبيبي اللي تشوفه
قالت زهرة والدة كريم تلك الكلمات ثم خرجت من غرفته و أتجهت الي غرفتها لتجد صابر جالس علي سريره يقرأ أحد الكتب لتتجه إليه بوجهها العابس
زهرة كريم مش عايز يكمل مع مروة
صابر طيب و زعلانه ليه ده المفروض تفرحي !
زهرة أعتدلت في جلستها لتطالعه بتعجب افرح ! ازاي يعني ما انت عارف اني كان نفسي يتجوزوا اوي .. غير أن البنت غلبانه و بتحبه
صابر هي مين دي اللي غلبانه .. مروة ولله ما في حد غلبان غيرك
زهرة أنت بتتريق عليا يا صابر
زهرة هو أنت و إبنك !
زهرة قالت سريعا لالا .. انا هبلغهم هي في الأول وفي الآخر أختي
الكاتبة ميار خالد
و بالفعل في اليوم التالي استيقظت زهرة و ذهبت الي بيت اختها لتبلغها الخبر و لكنها تفاجئت بمرض مروة الشديد
سحر شوفتي اللي حصل للبنت .. من كتر ما حرمت نفسها من الأكل و الشرب ده اللي حصلها
زهرة بحنان يا حبيبتي يا بنتي .. حقك عليا
مروة و هي تتصنع التعب هو فين كريم .. مجاش معاكي ليه
زهرة ترددت للحظات لا أصله اا هو مشغول شوية بس
سحر مالك يا زهرة أنتي في حاجة مخبياها ولا ايه
زهرة صمتت بتوتر للحظات ثم قالت بعفوية معلش يا سحر ياريت تستحملي اللي هقوله ده عشان أكون ريحت ضميري .. أنا حاولت أتكلم مع كريم كتير ولله
بس هو لسه على قراره .. كريم مش موافق يكمل
مروة هبت من مكانها سريعا مش موافق ليه !
زهرة مش مرتاح
.. ما انا قولتلك يا بنتي من الأول أنه مش بيشوفك غير بنت خالته و بس
مروة پجنون انا قابلة بأي حاجة .. بس ابقى جمبه
زهرة ليه هو انتي مش بنتي كمان .. و انا اتمنالك احلى عيشة مع واحد احسن
من كريم كمان
مروة بس انتي وعدتيني أنه يبقي ليا !
نظرت زهرة لسحر باستغاثة لتبادلها هي بنظرة كره في عينيها
سحر طيب يا زهرة .. مش عايزة
اخليكي تتأخري .. شرفتي و انستي
نظرت لها زهرة بحزن ثم نهضت من مكانها و معها سحر لتوصلها الي باب المنزل و أثناء سيرهم
سمعوا صوت تكسير قوي ليعرفوا سريعا أن هذا الصوت قادم من غرفة مروة ليرجعوا لها سريعا پخوف و قلق و تفاجئوا حين وجدوا باب الغرفة مفتوح ليدخلوا إليها و حلت عليهم
ورد و بعدين
ورد طيب و ليه امك عملت كده
كريم باستنكار
امك !
ورد مامتك يعني .. ليه مامتك عملت كده
كريم مش عارف .. اكيد مروة ضغطت عليها و امي كانت طيبة ..
متابعة القراءة