بقلم ميار خالد

موقع أيام نيوز


نظر لها بعيون تنطق بالحب و قال كان لازم اقولك كده و اسيبلك حرية الاختيار 
ورد و انا اختياري اني اكمل .. لحد ما الحربايه دي تطفش
ضحك كريم بسبب كلامها ثم نظر لها و تنهد بحرارة و امسك يدها 
كريم في حاجات كتير اوي عايز اقولها لك .. بس هتعرفيها في الوقت المناسب
ورد و الوقت المناسب ده امتي
كريم مش عارف .. بس اتمني يكون قريب 

ابتسمت ورد ثم قالت انا هروح اعمل حاجه و جايه تاني 
خرجت ورد من غرفتها و اتجهت الي غرفة مروة و دلفت إليها دون أن تدق الباب لتجدها امامها و قد نهضت سريعا 
مروة انتي مجنونه ! ايه قلة الذوق دي ازاي تدخلي كده 
ورد حاولت اتعلم حاجه منك 
نظرت لها مروة بعصبية و لكن ورد طالعتها بابتسامة و قالت
ورد انا جيت بس عشان اشكرك
مروة تشكريني !
ورد أيوة .. في كل محاولة منك انك تأذيني أو تبعديني عن كريم او البيت ده كان بيحصل العكس و انا اللي بكسب و بستفاد في الاخر 
مروة مش فاهمه
ورد حاولتي تبعديني عن البيت ده و عن كريم .. و حصل العكس بقى يثق فيا .. في محاولتك انك تأذيني و جبتي خالي لحد هنا عشان يكسرني .. مكنتيش تعرفي إن بحركتك دي انتي رجعتيلي حياتي .. و عرفت أن ليا ورث و اني مش قليلة اوي زي ما فاكرة 
مروة ايه !!
ورد شوفتي بقى .. عشان كده جايه اقولك شكرا اوي يا مروة .. بس ابقى خلي بالك من خطوتك اللي جايه اوي 
ثم ابتسمت بثقة و قالت مش قولتلك اللي معاه ربنا مبيخسرش 
ثم خرجت من الغرفة و تركتها تشتعل ڠضبا بسبب كلامها 
في غرفة ورد..
نهض
كريم و اتجه لخزانته و لكن أوقفه رنين هاتف ورد ليغير
اتجاهه و ذهب الي الهاتف و التقطه و نظر الي المتصل و لكنه لم يجد اسم فتجاهله و بعد لحظات صدع الهاتف رنينا مرة أخرى فرد عليه و لكنه قبل أن يتكلم جاء صوت المتصل 
معقول كل ده لحد ما تردي عليا .. هو جوزك كان جمبك ولا ايه ! 
نظر كريم أمامه پصدمة و هو يسمع تلك الكلمات ! 
الفصل الثامن و العشرون
نظر كريم أمامه پصدمة و هو يسمع تلك الكلمات ! 
الو .. مبترديش ليه وحشني صوتك 
قال كريم بحدة مين معايا ! 
ايه ده .. هو مش ده تليفون ورد 
كريم أيوة تليفونها .. مين حضرتك 
مش لازم انت تعرفني كفاية هي عرفاني .. و عرفاني اوي ابقى اسألها عليا ! و معلش ابقى قولها تتصل بيا تاني 
ثم انهي المكالمه سريعا لينظر كريم أمامه بشك و في تلك اللحظة عادت ورد الي غرفتها مرة أخرى بعد أن خرجت من غرفة مروة و اطمأنت على ريم لتجد كريم واقف في منتصف الغرفة بشرود و ملامح وجهه لا تفسر فاتجهت له 
ورد في ايه واقف كده ليه 
و لاحظت في تلك اللحظة هاتفها الذي في يده لتأخذه منه 
ورد
ماسك موبايلي ليه .. حد اتصل ولا ايه 
كريم نظر لها للحظات و ظل صامتا حتي قالت ورد 
ورد انت مش بترد عليا ليه 
كريم هو انتي مش مخبيه عني حاجه 
ورد لا هخبي عليك ايه يعني 
كريم ورد .. سبق و قولتلك اني بكره الكدب ! لو عرفت بأي طريقة انك بتكدبي عليا صدقيني هتزعلي مني اوي .. و هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه ! 
ورد انت بتكلمني كده ليه .. انا فعلا مبكدبش عليك و مش مخبيه حاجه 
كريم انفعل قليلا
ليقول اومال مين اللي اتصل على موبايلك ده .. و اول ما رديت سكت لأنه كان عايز حضرتك انتي 
ورد بعدم فهم ايه اللي انت بتقوله ده انا مش فاهمه حاجه 
كريم تملكته العصبية ليلقي هاتفها على الارض فټحطم الي
اجزاء و فزعت هي بشدة 
ورد پصدمة ايه اللي انت عملته ده ! 
كريم يفرق معاكي اوي ولا ايه 
ورد اه يفرق معايا .. لكن مش هيفرق معاك انت ! 
ظل كريم يطالعها بعصبية ثم خرج من الغرفة سريعا لېصفع الباب خلفه و فزعت ورد و اتجه هو الي غرفة أبيه و حاول أن يهدأ قليلا .. ظلت ورد واقفة بعدم فهم و في تلك اللحظة تذكرت امير و مكالماته لها و اتسعت عيونها عندما فهمت أنه من الممكن أن يكون قد اتصل و كريم من رد عليه و قد فهم كل الامور بطريقة خاطئة !! 
في غرفة عمر .. 
لملم عمر أغراضه و تركها

عند باب الغرفة ثم اتجه الي غرفة ريم ليلقي عليها نظرة قبل أن يرحل فوجدها نائمة .. دخل الي غرفتها بهدوء و اقترب من سريرها و التقط أحد الكراسي و جلس امامها ظل ينظر لها بحزن و ندم و قد ظهرت دموع خفيفة في عينيه 
عمر ريم .. ممكن متكونيش سمعاني دلوقتي بس لازم اقولك الكلام ده .. 
ثم صمت للحظات و اكمل بصوت مهتز و
 

تم نسخ الرابط