بقلم ايمي أحمد

موقع أيام نيوز


مسرعة محاولة الاتصال بابن عمها الذي يعمل ظابط باحد اقسام الشرطة لتستغيث به...طالبة منه المساعده
في مستشفي د حمدي.
بدأ خالد يستفق من نومه متاوها..فتح عينيه ببطء ليكون اول ما يراه فتاه جميله تمتلك ابتسامه رقيقه تقف ناظرة لهحمدلله علي سلامتك يا كابتن..انا نيرس ياسمين الخاصه لمتابعة حالتك..تقدر تقول بادي جارد الخاص بحضرتك.

اسمح لي اساعدك علشان دا وقت علاجك.
وما ان اقتربت منه حتي تململ وانفعل وصړخ بوجهها لتبتعد عنهممنوع تقربي مني..
التقطت ياسمين كوب الماء و حبة الدواء رافعة حاجبيهااها..طب شكلي هعاملك معاملة الاطفال...يلا يا بيضه خدي علاجك علشان تبقي كويسه بسرعه.
نظر لها خالد باستنكار و اوقع حبة الدواء من يدها ضاغطا علي اسنانه مش هاخد حاجه..وابعدي عني.
نظرت له ياسمين فاتحة فمهاايه دا..افتح بوقك بسرعه في حاجه..افتحه بسرعه.
امتثل خالد لكلامها فاتحا فمه ليري ماذا بهوما ان فتحه حتي وضعت ياسمين حبة الدواء في فمه واغلقته بيدهابالشفا ان شالله يا كابتن.
لم يعرف خالد كيف اخذ الدواء وكيف ابتلعه..
انفعل خالدانا هوديك في داهيهخلي النهارده اخر يوم لك في المستشفي.
ابتسمت ياسمين ابتسامة استفزتهانا مش بشتغل عندك.
وقبل ان تخرج نظرت لههرجع لك بعد ساعه علشان معاد الحقنه باي.
وما ان فتحت الباب حتي وجدت مدام نهله والدة
خالد تبتسم لهافقد كانت تراقبهم ورات كل ما حدث..
ثم دخلت لابنها..وتحدثت معه واخبرتها بانه سيخضع لكورس علاج جديد..واستعطفته باعين دامعه طالبة منه ان يرحم قلبها المعذب ويترك عناده جانبا ويستمع لكلام الاطباء فلان خالد لها واحتضنها مكفكفا دموعها..مخبرا اياها بانه سيعود اقوي من زي قبل وسيتحدي يأسه وانه سيثبت للجميع بانه ليس ضعيف..
اما في مكتب مراد..
فدخل اليه وليد ليخبره بما حدثنظر اليه مراد سألا اياهها عملت ايه.
وليدمريض رقم..بيعاني من التهاب في الرئه...وهيتعمل له عملية استئصال كلي معرفش ازاي...اما بالنسبه لمريض 320..فمافيش مريض اصلا.
اندهش مرادازاي يعني مفيش مريض
وليديعني الاوضه دي منعزله تماما عن اوض الدور كله وفيها اجهزه طبيه وشوية معدات وبس.
وضع مراد يده اسفل ذقنهاااه..يعني سالم وقع وماحدش سمي عليه.
ولبدبالظبط كدا.
مرادالعمليتين هيتعملوا بكره بعد ما همشي انا من المستشفي..تمام
وليدتمام.
مرادانا همشي فعلا وانت كمان هتيجي معايا وهنستني في عربيتي لحد وقت العمليه ما يجي وندخل.
وليد باستنكارو ليه اللفه دي كلها يا مرادما احنا عارفين ان الزفت سالم الي وراها نسلمه للبوليس وخلاص.
وقف مراد وسار متجها نحو نافذة مكتبهلا سالم اكيد معاه حد بيساعده وانا عاوز اعرفه...
نظر الي وليد والتقط جاكيتهانا همشي دلوقتيانت خلص شغلك ونكمل كلامنا في الفيلا بالليل علي راحتنا.
وليد
ذهب مراد وترك وليد يكمل عمله...وعاد الي الفيلا..ليعلم بقدوم عمر ابن خالته من سفره.
اما في المستشفي التي بها ميسون..
بعد مرور ساعتين من القلق خرج الدكتور الذي ما ان راته ليلي حتي اندفعت نحوه سائلة اياه عن حالة اختهاطمني يا دكتور اختي عامله ايه
الدكتور اختك كويسه..شويه چروح بسيطه في وشها مش محتاجه خياطه..بس الچرح الي في كتفها كان عميق احتاج لخياطه..هي حاليا فاقت من الاغماءه الي صابتها بس رافضه تنكلم..فعلقنا لها محلول وادناها مسكن للالم.
ليليانا ممكن ادخل اشوفها
اادكتورايوا..وياريت تبعدوها عن اي ضغط او انفعال لانها بتعاني من اڼهيار عصبي.
ليليحاضر.
الدكتوراستني يا انسه..انا لازم ابلغ البوليس علشان يجي ياخد اقوالها..لان من الچروح الي في وشها وجسمها واضح انها اتعرضت لضړب مپرح.
ليليلا يا دكتور مافيش داعي الي جابها هنا ظابط وعارف الي حصلها.
دكتورظابط..كويس..وهو فين حضرة الظابط
ليليراح القسم يقفل المحضر.
دكتورطب اتفضلي حضرنك.
ليلي ماسحة دموعهاايوه ليلي يا حبيبتي.
بكت ميسون بشهقاتماتسبنيش..انا خاېفه.
مسدت ليلي علي شعرها ما تخفيش..انا جنبك ومش هسيبك ابدا...انتي هترحعي معايا البيت خلاص..الظابط مازن معاه دليل برائتك.
ميسون پقهربرائة برائة ايه و دل...دليل ايه انا اتفضحت يا ليلي.
ليلياسكتي ما تقوليش كدا انتي مظلومه...والناس عارفه....
قاطع حديثهما معا استاذن مازن وډخله عليهم..ومعه بوكيه ورد وبابتسامه لطيفهحمد لله علي سلامتك يا انسه ميسون..كدا تخوفينا عليكي.
وقفت ليلي واخذت منه باقة الورد ووضعتها بجوار ميسون شاكرة اياهشكرا..احنا تعبنا حضرتك معانا اووي.
مازندا شغلي يا انسه ليلي..كان لازم ابين الحقيقه..وابين برائة ميسون.
اثناء حديثه معهمدخل امجد..ممسكا في احدي يديه هاتفه واليد الاخري بها باقة ورد اعطاها لليلي قائلا باسفانا اسف يا انسه ميسوناتمني تسامحينيانا السبب في كل الي حصلك...انا بجد اسف...بس شغلنا كدا بياخد بالادله الملموسه.
لاحظ مازن هدوء ميسون ودموعها التي تنساب من طرف عينيهافقالانت
من بكره تنزل اعتذار رسمي في الجرايد لها يا حضرة الظابط.
امجد بحنانلو دا الي هيخليها تسامحني اعمله حالا.
مازنطيب اطلع بالمعلوم.
اخرج امجد صورة من جيبه واعطاها لمازنالتقطها مازن بدوره واقترب منهاانا عارف ان دا مش وقته بس احنا عاوزينك تتعرفي علي الشخص الي اتخبطي فيه امبارح...احنا مش هنتعبك انا هوريكي صوره و قولي لنا هو دا ولا لا.
حركت ميسون راسها موافقةفقام مازن برفع الصوره وتقريبها اليها لتكون واضحه..
نظرت لها ميسون وهزت راسها بالايجاب علي انه هو ذلك الشخص الذي اصطدمت به.
فاخذ منها الصوره وناولها لامجد واشار له بان يذهب لينفذ اجراءات القبض علي ذلك المچرم.
وظل مازن بجوار ميسون وليلي لم يفارقهم ظل يتحدث مع ميسون ويضحكها محاولا اخراجها من حزنها الذي تسبب فيه صديقه 
اما بالنسبه لنادين فانهت محاضرتها وانطلقت الي الكافتريا لتجد عمر يجلس بمفرده فاندهش كل منهما و سألا بعضهما في نفس الوقتفين ندي
نادينهي مش معاك
عمرهي ماكنتش معاكي في المحاضره
ناديناحنا دخلنا المحاضره ولقيتها مضايقه فقلت لها تروح تقابلك.
عمربس انا ماشفتهاش نهائي.
اخرجت نادين هاتفها واتصلت بها..
نادينالو..ايوه يا ندي انتي فين.
ندي بصوت مخڼوقانا مشيت يا نادين.
نادين باستنكارمشيتي ليه
نديهكلمك بعدين.
نادينمال صوتك يا ندي انتي بټعيطي.
ما ان سمع عمر كلمة نادين حتي خطڤ منها الهاتف محدثا اياها بلهفةحبيبتي انتي مشيتي ليه ايه الي زعلك بټعيطي ليه
في وجه نادينيلا بينا.
فزعت نادين من صوته ولم تعلق وخرجت ورائه وركبت السياره بجواره دون ان تلفظ بحرف واحد فهي تعرف حالته عندما يكون غاضبا ېحرق الاخضر واليابس بغضبهعادت معه الي الفيلا ونزلت اما هو فلم يدخل معها وقاد سيارته بسرعة چنونيه لدرجة انه كان سيصطدم بسيارة مراد عند خروجه من الفيلا.
نكمل البارت الجاي باذن اللهمريض_الحب
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل التاسع
دلف مراد الي الفيلا منزعجا فوجد نادين تقف مع والدتهافالقي عليهم التحيه وقبل راس والدته ثم سالهم مستفهما عن تلك الحقائب الموضوعة بجوار باب الفيلاالشنط دي بتاعت مين
نادين بفرحبتاعت عمر...اصله رجع النهارده من السفر.
مراديعني هو الي كان هيخبط عربيتي دلوقتي...دا كان عاقل قبل السفر.. هو السفر جننه ولا ايه.
نادينلا مش السفر..ندي..اصلها زعلانه منه.
اندهش مرادهو لسه اعد علشان تزعل منه.
نادين بهيامالحب يا أبيه..الحب يعمل كل دا.
ضربها مراد علي راسها ضړبة خفيفه احاطها بذراعه وصعد معه السلم قولتي لي الحب بقي.
ابتسمت نادينهههههه..ايوا يا ابيه.
مرادوانتي عرفتيه منين دا
نادينمافيش حد ما يعرفش الحب يا ابيه.
نظر لها مراد بحنو و احتضنهاكبرتي يا نادين فجأه...ابعدها قليلا عنه..انت عارفه امه دعي عليه الي هيجي ياخدك مني.
نادينليه كدا يا ابيه
مرادتفتكري هسيبه ياخد برنسستي الصغيره بالساهل كدا. دا بعينه.
دلفت نادين الي غرفتها وابدلت ثيابها والتقطت هاتفها لتطمئن علي ندي.
اما في غرفة ندي فكانت تجلس حزينه تذكر ابتسامته وقربه من تلك الفتاه..تبكي علي حال قلبها المعذب..وهي في حالتها تلك سمعت صوتا ياتي من خلف ستائر بلاكونتها..فانتابها شئ من الفزع وانتفضت عندما سمعت رنة هاتفها فالتقطته لتري نادين تتصل بها فردت عليهاالو
نادينايوه يا بنتي قلقتيني عليكي مالك في ايه ايه الي حصل
ردت عليها بصوت مكسور محاولة كتم شهقاتهاشفته بيخوني يا ندي.
اقضبت نادين حاجبيها مندهشة فهي تعلم بحب عمر الشديد لنديلا مستحيل عمر يعمل كدا اكيد انتي فهمه غلط.
قالت كلمتها تلك و دخلت في نوبة بكاء هستيري لم تفق منها الا علي يد احدهم يخطف منها الهاتف و يتحدث مع نادين قائلااقفلي يا نادين دلوقتي.
اندهشت نادين ونظرت للهاتف لتتاكد من انها رقم ندي فهذا صوت عمر كيف له ان يحدثها من هاتف ندي وهي في البيت فردت عليهعمر انت بتعمل ايه عندك
عمر بحنان ممسكا يد نديبصالح حبيبتي..نادين بقول لك قولي لخالتو ان انا مش جاي علي العشا..
تنحنحت نادين بهيامهييييح..حاضر
ثم قالت محذرهاياك تزعلها تاني.
نظر عمر لعيني ندي المدمعتينوهو انا اقدر ازعل قلبي..يلا اقفلي بقا.
نادينطيب طيب ماتزقش يلا باي.
اغلق عمر والقي بالهاتف علي السرير و امسك يد ندي الاخري و اوقفها وجعل يديها 
رغم ان ندي تذوب عشقا فيه الا انها لم ترضي ان تضعف امامه وهربت منه واقفة علي الناحية الاخري للسرير رافعة اصبعها في وجههانت كداب وخاېن..اياك تقرب مني..لو قربت هنادي لماما.
لم يأب عمر 
ندي بلا مباله عكس ما تشعر به لا مش بغير انت حر.
عمر باستنكارانا حر..دا اخر كلام.
اشاحت ندي بنظرها بعيدا عنه لكي لا تضعف امامهوتململت بين يديهمن فضلك ابعد عني.
عمر بتحدي مطبقا ذراعيها بقوه حولهاولو ما بعدتش.
تاوهت ندي من فعلتهاااه..هصرخ و انادي لماما.
لوي عمر فمها بتحديوريني يلا.
نظرت ندي له بتحدي يعني مش فارقه معاك..طييييب...يا ما.......
لم تكمل فقد التقط عمر شفت
ندي بنحيب انا شفتك بعنيا يا عمر.
عمرحبيبتي انتي شفتي الي انتي عوزاه..البنت الي شوفتيها دي او بمعني تاني المدام الي سفتيها جوزها كان معاها وسلمت عليه بعد ما رجع من المطعم واعد معانا.
نديتفتكر هصدقك.
ابعد احد ذراعيه وضعه في جيبه ليخرج هاتفه ويخاطب صديقه ويجعلها تخاطبه حتي تتاكد بنفسها وما ان اغلق مع صديقه حتي راي دموعها تنساب مرة اخري ولكن تلك تختلف عن سابقتها في انها دموع ندم..
مسح دموعها بيده وقبل راسهاملاكي مايعيطش ابدا وانا معاه...يارب اموت لو شفت دموعك تا...
لم يكمل فقد وضعت ندي يدها الرقيقه علي فمه قائلة بفزعبعيد الشړ عنك ربنا يخليك لقلبي.
قبل عمر كف يدها بنعومة قائلا ويخليكي ليا يا ملكة قلبي...حبيبي انا همشي بقاعلشان ما حدش ياخد باله من وجودي.
نديهتخرج ازاي
عمرهههههه..من البالكونه
نديلا يا عمر اخاڤ عليك يجره لك حاجه.
قفز عمر علي السريرخلاص ابات معاكي هنا.
جذبته ندي من
يده لتوقفهلا يا حبيبي يلا علي البلاكونه.
نهض عمراستعنا علي الشقي بالله..يا رب انت القوي.
اتجه الي البلاكون ومعه ندي وقبل ان يقفز نظر لها قائلابقولك ايه يا قلبي.
نديقول يا روحي.
عمرما ابات معاكي وامشي الصبح احسن.
نديلا..يلا يا عمر.
عمر مدعيا البكاءعمر مش عارف هينزل ازاي...عمر شكل رقبته هتكسر علي ايدك.
نديههههه انزل زي ما طلعت.
عمر يخربيت الحب..انا ايه الي خلاني احب بس.
عمر والله انا بقول ابات هنا ونعمل الفرح بكره.
نديبطل يا عمر بقا..ويلا قبل ما حد يشوفك.
عمرادخلي انتي علشان مفيش
 

تم نسخ الرابط