بقلم تسنيم المرشيدي
المحتويات
زعق بعلو صوته
انا عايز اعرف حاجه واحده بس مين اللي عمل كده وقبل ما تردوا فكروا كويس عشان لو محدش رد أهالي كل اللي واقفين قدامي هيدفعوا التمن كلكم سواسية
الرجاله خافوا أضعاف خوفهم وكلهم نفوا انهم يعرفوا حاجه عن اللي بلغ
مهران جاب اخره معاهم وقال پغضب
يبقى انتم اللي جنيتوا على نفسكم
حازم وقف قدام والده واتكلم بصوت عالي عشان يجبره يسمعه
ممكن تسمعني ليه ما فكرتش في محمود ما هو سبق وعملها مهران وكأن عقله وقف عند اسم محمود وبص المسلم وقاله بأمر
مسلم حمحم وقرب من مهران وقال وجهه نظره
مفتكرش انه يكون عمل كده بعد اللي حصله مهما كان غلاوه مراته عنده مش هتكون زي بنته واحنا هددناه بيها
حازم حس إن مسلم هيهد اللي بيحاول يبنيه واعترض پحده وهجوم
ده كلب للحكومه تلاقيهم هددوه وهو خاف!
مهران وزع أنظاره بينهم وبص لمسلم بأمر
مسلم رد عليه باختصار
هيكون عندك خلال ساعه
خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب
مش قلت عندكم تسليم رجعتوا ليه
مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه
اركب وانا احكيلك
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل باختصار ودياب قاله
مسلم لف راسه وبصله
روح قول لاخوك
الجزء الرابع
خرج بره المخزن وهو مش عاجبه أمر عمه اللي اكيد هيطلع غلط دياب نزل من عربيته وقرب من مسلم باستغراب
مش قولت عندكم تسليم رجعتوا ليه
مسلم نفخ بضيق وركب عربيه من اللي واقفين ورد عليه
اركب وانا احكيلك
دياب ركب ومسلم حكاله اللي حصل بإختصار ودياب قاله
مسلم لف راسه وبصله
روح قول لأخوك
بعد مناقشات دارت بين مسلم ودياب وصلوا الحاره مسلم طلع بيت محمود ودياب وراه مسلم خبط على الباب جامد ومحمود فتحله قلبه اتقبض پخوف لما شافه بلع ريقه ومقدرش يتكلم ولا حتى يسأله عن سبب وجوده
مسلم بصله پحده وكان هيتكلم بس لمح شخص قاعد جوا اتنهد وشد محمود خرجوا بره واتكلم بنبرة رعبت محمود رغم هدوئها
محمود عيونه وسعت پصدمه وبص لمسلم بتوسل
والله ما عملت اي حاجه انا قطعت علاقتي بكل اللي اعرفهم بنتي لا يا مسلم مش هيكفيني موتك
دياب اتعصب ومسك محمود من ياقه قميص وقال بنرفزه
اتكلم على قدك بدل ما اډفنك مكانك
اسلام قلق لما سمع صوت عالي وقرب من الباب يشوف ايه اللي بيحصل مسلم شد ايد دياب من على محمود وبص لإسلام وضحك
حمد لله على سلامتك يا باشمهندس
اسلام قرب منه ورد عليه بامتنان
الله يسلمك
مسلم اختصر كلامه
يلا بينا يا دياب محمود فهم احنا عايزين ايه
مسلم انسحب ووراه دياب اللي وقفوا على باب البيت وسأله باهتمام
هتقول لابويا ايه
مسلم سحب نفس ورد عليه بإقتضاب
محمود مش هو اللي عملها وانا متأكد وبعدين سيبلي ابوك هقدر اقنعه بمعرفتي
دياب لمح اميره وهي راجعه من الكليه استأذن من مسلم ومشي عشان يلحقها اتقابلوا في مدخل البيت وهو نادي عليها
اميره قلبها دق بمجرد ما سمعت نبرته اللي هي حافظاها بصتله وعيونها بتلمع ووشها احمر من احراجها
دياب قرب منها وساب مسافه بينهم
هستناكي بليل على السطح
اميره هزت راسها بموافقه في التوقيت ده رقيه مقدرتش تقعد من غير ما تعرف ايه اللي حصل خرجت بره الاوضه واتفاجئت بوجود دياب واميره دياب انسحب بهدوء و اميره بصتلها بخجل ورقية ضحكت وقالت
شكله بقا مناسب اوي
اميره قربت منها بإحراج شديد وقالت
مش لاقيه نفسي غير معاه
رقيه ردت عليها بهدوء المهم
تستحملي عواقب العلاقه
اميره بصتلها واتكلمت
بصراحه مش شايفة اني ينفع اكون غير معاه حاسه اني قادره أعافر طلاما معاه هو مش مع اي حد تاني وما تقلقيش انا بفكر نفسي كل شويه باللي ممكن اقابله وبعدين يعني مستعده لاي حاجه
رقيه اتمنت لها التوفيق واميره وقفت قبل ما تطلع وقالت
تعالي نتغدى مع بعض فوق السطح الهوا فوق تحفه
رقيه اتحرجت منها و اميره حاولت تشيل الحرج بينهم
أما ماما عليها حبه ملوخيه بالارانب انما ايه هتاكلي صوابعك وراهم
رقيه حاولت ترفض بلطف
لا لا بلاش خليها مره تانيه
اميره بعد محاولات فشلت فيهم انها تقنعها اقترحت
طيب نشرب الشاي فوق مترفضيش عشان خاطري
رقية ضحكتلها وردت عليها بعفوية
اذا كان كده ماشي
مهران رجع المحل بتاعه وطلب يشوف مسلم
مجبتش محمود وجيت ليه وايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه
مسلم وقف قدامه وقال
محمود مش هو اللي بلغ
حازم هاجم بمسلم عشان يطلعه غلطان
لا هو اللي بلغ انت عشان فشلت تجيبه فبتداري خيبتك
مسلم مهتمش لكلام حازم كأنه مسمعوش ووجه كلامه لمهران
انا متأكد من كلامي ومجبتوش لأن خطيب بنته كان هناك وانت عارف عيلته مين فمحبتش اعمل شوشرة آخرتها هتكون ضدنا إحنا
مهران كان بيثق في كلام مسلم واقتنع بكلامه حازم حاول يكسب مهران لصفه وقال
المفروض كنت تجيبه هو وخطيب بنته تهدده بيه وكان هيعترف علي طول
مسلم نفخ بضيق ورد عليه من غير ما يبصله
مش انت اللي تقولي المفروض اعمل ايه
خلص جملته ومشي وحازم بص لأبوه
بغيظ
واحد فاشل ازاي هتسيبه يمشي كلامه علينا أنا متأكد أن محمود هو اللي عملها
مهران بصله بجمود وقال
طلاما مسلم قال مش هو يبقي مش هو
حازم اتنرفز جامد واندفع فيه
يسلام! عشان البيه قال مش هو يبقي مش هو
مهران قام وقف واندفع فيه پغضب
انت ناسي هو كان ايه يبقي لازم اثق في كلامه وبعدين غور من قدامي أنا مش طايق نفسي
حازم بصله بلوم وعتاب وسابه وخرج والغيرة عمياه وهو بيتوعد لمسلم ...
مسلم رجع البيت ودخل أوضته قعد علي السرير وفتح درج الكومود واټصدم لما ملقاش الصورة اللي بيدور عليها دور عليها في كل ركن في الاوضة وملقهاش
خرج برا زي المچنون ونادي علي والدته بعصبية
ماما
سهير خرجت من الاوضة وقفلت الباب عشان متقلقش جوزها وبصتله باستفسار
في ايه وبتزعق كده ليه
مسلم أتكلم بنبرة سريعة
فين الصورة اللي كانت في الدرج
سهير عقدت حواجبها باستغراب
صورة ايه انا مشوفتش حاجة
مسلم نفخ بضيق وسألها علي امل يلاقيها
أميرة فين
سهير جاوبته بهدوء
فوق علي السطح مع...
مسلم مستناش لما هي تكمل كلامها وطلع فوق وهو علي آخره ومش شايف قدامه قرب منها بخطوات سريعة أجبرتها تقف لما شافته
في ايه
مسلم بصلها بنفاذ صبر وقال
فين الصورة
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وقالت
صورة ايه
مسلم اتعصب وصوته احتد اكتر
الصورة اللي كانت في الدرج بتاعي
أميرة هزت راسها بتفهم وضحكت
اه صورت....
مسلم قاطعها بعصبية وهو بيمد لها أيده
هاتي الصورة
أميرة هزت راسها برفض وبعدت عنه
لا مش هديهالك
مسلم نفخ بضيق واتعصب اكتر
بقولك هاتيها
رقية قامت وقفت لما حست بتوتر الجو وكانت هتنزل بس أميرة قربت منها ووقفت وراها تتحامي فيها مسلم قرب منهم وبص لرقية بحدة
ابعدي
أميرة مسكت رقية جامد عشان تمنعها تتحرك وقالتلها بتوسل
لا لا اوعي تتحركي
مسلم كرر كلامه لرقية وأميرة كانت بتمنعها كل ما بتحاول تبعد مسلم قرب جامد من رقية ومسك أيدها وفي ثانية كان رافعها في الهوا وبعدها عن أميرة
الاتنين اتقابلوا في نظرة طويلة كلها مشاعر غريبة مليانة خوف وندم وخجل بس المشترك بينهم دقات قلبهم اللي كانوا حاسين بيها من شدة قربهم لبعض
مسلم حس برجفة جسم رقية بين أيديه بصلها يتأكد من ملامحها اللي اتحولت ل اللون الأحمر من شدة خجلها بلع ريقه وسحب أيده بهدوء من عليها وبص لأميرة واتكلم بنبرة هادية عن الاول
هاتي الصورة
أميرة حست أنه جاب اخره رغم هدوء نبرته المختلفة عن الاول محستش بالخۏف لما كان متعصب قد ما حست بيه وهو هادي بالشكل ده ناولته الصورة وهو شدها منها ومجرد ما اختفي من قدامهم وقف ياخد أنفاسه اللي هربت منه وحط أيده علي قلبه وضربه پعنف
بس بس مش هسمح لك
غمض عيونه لوقت وفتحها وقرر يختفي كعادته لما بيحس الشعور اللي حاسس بيه حاليا ..
أميرة حست بالاحراج قدام رقية وحاولت تعتذر
انا آسفة بجد معرفش أنه ممكن يتهور ويعمل كده
رقية حمحمت بإحراج واتكلمت بنبرة مهزوزة
حصل خير أنا هنزل لأني تعبانة ومحتاجة ارتاح
أميرة محبتش تضغط عليها وسابتها تنزل دياب طلع وبص لاميرة باستغراب
رميت السلام علي رقية مردتش كأنها تايهة
أميرة اتنهدت وحكتله اللي حصل باختصار وهو عاتبها علي اخدها للصورة
بس انتي غلطانه انتي عارفة الصورة دي خاصة عنده ازاي!
أميرة نفخت بضيق وحاولت تبرر موقفها
هو يعني هيفضل عايش في الماضي ده لحد امتي
دياب بصلها وبعدين بص للسما ونفخ بضيق
مش عارف
أميرة حاولت تغير مسار الموضوع عشان ضميرها كان بيأنبها تجاه مسلم ودياب ساعدها تنسي اللي حصل بكلامه وهزاره ..
رقية وقفت ورا الباب تظبط أنفاسها اللي زادت بإضطراب حطت أيدها علي قلبها ودمعة خانتها من عيونها ونزلت
ايه اللي بيحصلي ده بس!
مسحت دموعها بإيدها وقربت من الكنبه قعدت عليها حاولت تشيل نظرات مسلم من عقلها بس فشلت كل ما تحاول تفكر في حاجة تانية ترجع لنفس الموقف بإحساسه كأنها بتعيشه
تاني
بلعت ريقها وهزت رأسها برفض لتصرفاتها اللي ملهاش معني سندت أيدها علي الشباك وقعدت تتفرج علي ملامح المنطقة باهتمام يمكن تشغل نفسها من التفكير فيه ..
رقية رفعت راسها بتعب واتفاحئت أنها نامت علي نفس وضعها استغربت لما لقت الجو هادي والليل حل علي المكان معقول نامت كل ده من غير ما تقلق
سحبت نفس وكانت هتقفل الشباك بس لمحت ملامح هي عارفاها كويس خارجة من المسجد وقفت تتأكد منه ومع كل خطوة بيقربها من البيت عيونها بتوسع بدهشة معقول مسلم نفسه خارج من المسجد افتكرت اول ما جت علي الحارة وخرجت تقف في بلكونة اوضة منال وشافت واحد خارج من المسجد في نفس التوقيت ده وخمنت أن ممكن يكون هو..
قفلت الشباك والحيرة اتملكت منها
هو بيعمل ايه في المسجد في وقت زي ده
فشلت توصل لإجابة ترضي فضولها صورته اللي رسمتهاله علي فادية مش قادرة تخرجها من عقلها ويمكن بسببها مش عارفة تفكر فيه بإجابية
اتنهدت بتعب ورددت
انسان غريب
قربت من السرير وحاولت تنام بس فشلت الظاهر انها نامت كتير وهتقضي الليل كله صاحية سندت راسها علي المخدة وعقلها تلقائيا افتكر الموقف اللي حصل بينها
متابعة القراءة