مراد وملك
المحتويات
تسعل واضعه يدها علي فمها بينما مراد يتابعها بتسليه
الحاجه فاطمه وهي تربط ع ظهرها
سلامتك ي حبيبتي مالك
ملك كابحه ضيقها من هذا المراد فهي تريد أن تتخلص منه وتخرج بعيد عن حياته ولكنه مصر علي ان يجعلها تخضع له
مليش ي خالتي بس شكلي شرقت
ساره وهي تحدث الحاجه فاطمه
مش يلا ي خالتي ولا ايه احنا قاعدين بقالنا كتير
عندك حق ي ساره يلا بينا
بينما هتفت ملك معترضه
ايه اللي بتقوليه دا ي ساره انا خالتي وحشاني والوقت عدا معاكم بسرعه اوي خليكم قاعدين معايا انا بقالي كتير مشفتكمش
اعقب مراد لملك
خليكم قاعدين لسه بدري دانتوا منورنا
الحاجه وهي تنهض قائله بنبره معتذره
وأنتي ي ملك خلي بالك علي نفسك وتبقي تستخدمي موبايلك وتكلميني
ملك ناهضه هي الاخري
ليه بس ي خالتي خليكي معايا
الحاجه فاطمه محتضنه اياها
هبقي اجيلك تاني حبيبتي وهكلمك كل يوم ع الموبايل
حاضر ي خالتي زي ما تحبي
ثم قامت بتوديعها هي وساره الي حيث باب الفيلا
وبعد أن أغلق الباب
نظر مراد لمعتز
تعالي ع المكتب نخلص الشغل اللي علينا عشان لما تسافر بالليل واحنا هنحصلك علي بكره
معتز متفهما له ويشير براسه موافقا
ماشي وكمان عايز لما اخلص اروح علي الشركه اخد الملفات وبعد كده اسافر
ف صمت محاوله خلق فرصه لتحادثه
ولكنه اعقب عليها قائلا
اطلعي فوق دلوقت وبعد كده نتكلم
نظرت ملك له متاففا ثم ضړبت الأرض بقدمها متجهه ناحيه الدرج صاعده عليه
ابتسم مراد الي حركاتها الطفوليه ثم ادرا راسه ناحيه معتز الذي كان ينظرلهم
يلا ع المكتب
ثم خطوا داخل المكتب لكي ينهوا اعمالهم العالقه
وزعت نظراتها علي الجناح وأخذت تتأمله باعجاب وانبهار شديدان فهو حجمه كحجمه شقتها باكملها من اثاثه الانيق الذي يدل علي الرقي والفخامه والتحف المتراصه ف كل ركن وتلك الاريكه العريضه مع الطاوله الصغيره وبجوارها مقعدين فكل شىء فيها أنيق وتلك الشرفه الكبيره الذي تطل ع الاشجار والورود المزروعه بروائحها الخلابه التي ټخطف الأنفاس وذاك المسبح الكبير الذي يوجد بالأسفل التي تراه لأول مره منذ أن خططت ف ذاك القصر
جلست ملك علي الاريكه واضعه يدها محاوله فمها تكمم شهقاتها محدثه نفسها
يارب ساعدني اني اخلص منه انا مش عارفه هو ناوي لي علي ايه تعبت ومش عارف اتعامل مع تصرفاته الغريبه دي انا لولا دخولي المستشفي كان عمره ما هيحس ولا يتغير معايا وكان هيفضل يعاملني كخدامه عنده ودلوقتي عايزني اسافر معاه وانا مش عايزه غير انه يطلقني ويسبني ف حالي اعيش مع خالتي ونعيش حياتنا الحلوه البسيطه اللي كنا عيشنها واروح جامعتي اللي مش مبقتش اروحها ولا اتابع اي حاجه فيها..
ثم نهضت واقفه وهي تكفكف دموعها وعاقده العزم علي ما انتوت عليه
انا لازم انهي المهزله اللي عايشه فيها دي ويعرف اني مش عايزه اكمل معاه و لا اسافر معاه ويطلقني وكل واحد يروح لحاله
ف مكتب مراد
ارجع مراد ظهره علي المقعد بعد أن انتهي من مراجعه الملفات
نظر معتز له وعلي محياه ترتسم علامات الحيره والتساؤل
لمح مراد نظرات معتز ثم اغمض عينيه هاتفه له
اتفضل ي معتز قول اللي عندك
سأله معتز متحيرا
مش عارف اسأل اقول ايه ي مراد بس حالك دا ملغبطني ومش عارف هتعمل ايه
ضحك مراد عليه مجيبا
تصدقني لو قولتك ولا انا عارف مالي ولا ايه اللي بيجرالي.. انا مش فاهم نفسي ي معتز
معتز مستوعبا الحاله التي عليها صديقه ثم سأله مباشره
بتحبها
فتح مراد عينيه فقد صډمه معتز بسؤاله فرد عليه قائلا
معتز قائلا
يبقي وقعت ف حبها ي مراد ودا اللي انا كنت متوقعه وكنت عارف انه هيحصل علي قد ما كنت معاك ووراك ف فكره اڼتقامك منها بس كان عندي احساس جوايا ان دي اللي هتخلي مراد بتاع زمان ابو قلب طيب ومش بيحب الاذي لحد انه يرجع زي الاول مكنتش عارف ساعتها ايه الطريقه اللي هتخليك ترجع زي الاول بس دلوقت عرفت انك تحبها وتبقي خاېفه عليها
مراد مونبا نفسه
بس انا مكنتش عايز كده مكنتش عايز أحبها مكنتش عايز قلبي يحب كنت قافل عليه وونجحت اني مخلتش اي ست تدخل فيه بس هي بسهوله دخلته من غير حتي ما اعرف مكنتش عايز ارجع زي الاول ومعرفش اكمل طريق اڼتقامي منها واخد حق امي منها وظلم امها اللي سببته لامي والألم اللي عيشته بسببها
معتز قائلا بهدوء
وليه متقولش ان هي كمان ممكن تكون اتظلمت من امها زي ما والدتك وانت اتظلمت لان اكيد ف الوقت اللي امها اتجوزت ابوك فيه كانت هي طفله ف الوقت
دا ومتوعاش لحاجه غير انها من غير ام
تنبه مراد الي حديث صديقه واخذ يصتنت لكل كلمه يتفوه بيها فهو محق ف حديثه فشىء كهذا لك يخطر ببال مراد علي الاطلاق فهي من الممكن أن تكون عانت نفس معانته او اكثر فهي الطفله الصغيره التي تركتها والدتها وجعلت طفولتها مشرده وحيده بدون ام وهو جاء بعد ذلك ليكمل عليها ويقضي علي انسانيتها وينتقم منها علي اشياء ليس لها علاقه بيها من الأساس فلو بالفعل صحيح كلام صديقه معتز له فهو لم يستطيع مسامحه نفسه علي ما فعله بيها علي الاطلاق
اخذت الأفكار تعصف برأس مراد وهو يتذكر حديثها عن والدها المټوفي والذي أوضح كم هي متعلقه بيه ومتشبثه بيه ومفتقده بشده وجوده ف حياتها
شرد مراد كثيرا ولكنه افاق علي صوته صديقه معتز الذي يهز له يده أمام وجهه ويهتف بيه
مراد يا ابني رحت فين
مراد نافيا
معاك ي ابني
معتز نافيا
انت مش معايا خالص علي العموم احنا تقريبا جهزنا ورتبنا كل حاجه انا دلوقتي هروح علي الشركه وبعد كده هسافر وانت تيجي ورايا
اوم له مراد معقبا
خلاص ماشي وانا هطلع انام وارتاح شويه لان بقالي يومين منمتش
معتز و هو ينهض من علي المقعد
تمام ماشي اتفقنا. وانت رتب ظروفك ودبر امورك مع ملك وشوف هتعملوا ايه مع بعض الفتره الجايه..
ثم توجه متحركا ناحيه الباب
المكتب مغلقه خلفه بينما مراد وضع يده علي وجهه محاولا استجماع نفسه ثم نهض متوجها ناحيه جناحه ليلقي إجابات من ملك علي كل الاسئله التي تدور بعقله ولم يجد لها اجابه....
كانت ملك شارده تتابع الأشجار من الشرفه ولم تنبه الي ولوج مراد العاصف الي الجناح وزع مراد نظراته علي الجناح فلم يجد ملك بيه تحرك بخطواته ناحيه المرحاض ولكنه لمحها واقفه ف الشرفه ناظره أمامها بشرود
خطي ناحيتها وهتف باسمها عده مرات
انتبهت له وادارت راسها ناحيته بينما هو حدثها قائلا
عايزين نتكلم
هزت راسها ولم تعقب بل خطت داخل الجناح جالسه علي الاريكه مصتنته له فهي تريد وبشده ان ينهي زواجه منها لذلك جلست مصتنته لما يتفوه بيه
تابعها مراد بعينه الا ان وصلت الي الاريكه وجلست عليها منتظره حديثه
وجه له سؤاله مباشره دون أن يصبر
عايزه اعرف علاقتك لوالدتك وهي فين ف حياتك
ذهلت ملك بل صدمت بما يتفوه بيه فهي لم تتخيل للحظه ان يسالها عن والدتها لذلك رفعت راسها له تنظر له مصدومه من سؤاله ولم تدري او تعرف بيما تجب عليه فهو قد ادخلها الي ذكريات لم تريد أن تذكرها او تقر بيها لذلك قالت له بنشيج وصوت حاولت جعله حازما
ودا يهمك ف ايه اظن دا شىء ميخصكش انك تسألني فيه
تعجب مراد من ردها هذا فحاول بث الهدوء ف نفسه والا يتعصب عليها محدثا
ازاي يعني مليش علاقه هو انتي مش مراتي واللي بتكلم عليها دي...
حاول أن يتلفظ بذلك اللقب ولكنه خرج منه بصعوبه قائلا
اللي بسأل عليها دي تبقي حماتي
ملك بنفس الحزم
وانا قولتلك ميخصكش علاقتي بيها ايه.. ولو تحب تعرف مفيش علاقه تربطني بيها اصلا عشان اقولهالك واحكهالك
تيبس مراد ف ي وقفته فها هي شكوكه تتحقق لذلك جاهد بهدوء ان يسأل
ازاي يعني اللي بتقوليه دا ايه مفيش علاقه بينكم هي دي مش والدتك اللي بتتكلمي عنها كده
ملك بصوت غاضب
وانت مالك ملكش دعوه بحياتي فاهم و اسمعني بقا انا سفر مش هسافر معاك انا عايزه اطلق منك مش عايزه اعيش معاك وتبقي حياتي كلها خوف وړعب وابقي خاېفه ناوي تعمل فيا ايه تاني بعد كده ولو مفكر انك لما تديني جرعه منوم زياده عشان تعرف تجبني لبيتك تاني فأنا عندي مليون طريقه اهرب بيها منك.
مراد ماسكا كتفيها
انتي بتهربي ليه من السؤال عايزه اعرف انتي ليه مع خالتك مش مع امك ليه مش بتجيبي سيرتها ليه.. ليه ليه
ملك بصوت غاضب
وانا مش هحكي لو ھټموټني مش هكي ليك حاجه عارف ليه عشان انا عارفه اني لو حكتلك هتشمت فيا وتذلني مش بعيد تعايرني كمان بس بعينك ان اخليك تعرف نقط ضعفي.
صدم مراد من حديثها الي هذا الحد خائڤ منه خائڤ بأن يذلها علي شىء ليس لها علاقه بيه فرد عليها نافيا
انا مستحيل اعمل اللي انتي بتقولي عليه دا انا عايزه اعرف بس مش اكتر ولو سؤالي وصلك ان عايز اعرف نقط ضعفك واذلك يبقي غلط وانا هسكت ومش هسال دلوقت ولما اكيد هيجي الوقت المناسب انتي هتحكي من غير ما سأل
ثم جذبها ناحيته محتضنه اياها ف صدره
حاولت ملك ابعاد نفسها عنه
وانا مش عايزك ابعد عني
مراد مشددا ف احتضانه لها هامسا بجوار اذنها
وانا مش هبعد ولا هسيبك وعايزك تنسي كلمه طلاق من قاموسك لاني مستحيل ف يوم اطلقك ولو علي السفريه فأنتي هتسافري معايا لاني مفيش حد يسيب مراته لوحدها ويسافر وخصوصا انهم عرسان جداد ولا ايه
ملك وقد تشنجت من همسه لها فهي لم تعرف لماذا يعاملها كهذا فهو في وقت سابق كان يعاملها كخدامه له
هتفت بيه بصوت مخټنق
وليه كده ليه المعامله دي دلوقت مانا كنت الخدامه اللي متقلقش باسمك ولا مكانتك وانك مستعر اني اسمك يرتبط باسم واحده زي ولا عشان صعبت عليك فبتشفق عليا لما لقيت ان مليش حد ولا ضهر يدافع عني ويواجهك ثم اجهشت پبكاء مزق نياط قلبه
اخذ يربط علي ظهرها بحنو ويهدها
متعيطيش انا اسف وغبي وصدقيني ندمان علي كل حاجه عملتها معاكي مكنتش ف عقلي ساعتها وطلع عليكي انتي صدقيني هعوضك عن كل يوم نزلت دموعك فيه بسببي هعوضك عن حاجات
متابعة القراءة