الزوجه الثانيه
المحتويات
وحيده .
اعقبت قولها بأن وقفت واتجهت صوب نبيله الشارده لتحمحم حتي انتبهت لها نبيله وتنظر لها بهدوء عكس نيران الحزن واليأس التي تسير بأوردتها حاليا فقالت غيداء بإبتسامة واسعه
السلام عليكم اناغيداء ابنة عم تيم وهيام لقد رأيت شجاعتك في الفيديو وحقا كنت رائعه ومثالا مشرف للمعلمين وأولياء الأمور كذلك
اجفلت نبيله من لطافة الفتاة فرسمت ابتسامة هادئه بصعوبه وهي تشكرها فأكملت غيداء
توتر فمها لكن غيداء سحبتها من يدها نحو طاولتهم فجلست بإسنحياء علي الكرسي المقابل لمأمون الذي كان يطالعها بنزق تعجبت له غيداء !
كان الصمت خانقا فتحدثت غيداء مجددا تقول
انا حقا معجبه بما فعلت ذلك اليوم حتي الكلمات لا تصف لك انبهاري أحييك علي شجاعتك منقطعة النظير
لقد قامت بواجبها كمعلمه ياغيداء اعتقد انك كنت لتتصرفين بذات الطريقه لو تعرض طفل اخر غير تيم لهذا الامر صحيح
توترت من عدائيتة التي تفهمها للواقع لكنها تحلت بالثقه لتجيىه بهدوء
اجل معك حق سيد مأمون هذه لم تكن المرة الاولي لولاء لقد كسرت اصبع طفله من مدة ايضا ومع التساهل والتغاضي لم تعر الامر اهتماما .
للحقيقة ان جميعنا لدينا ضغوط وهموم تجعلنا قابلين للإڼفجار بأي لحظه وهذا للأسف ما ث مع ولاء رغم اني اعذرها لظروفها الشخصيه لكن هذا لا يعني ان ټنفجر تلك الضغوط في وجه الاطفال ستشوهههم وتشوه نفوسهم دون ان تدري
التمعت عينا غيداء بتأثر من حديثها لتقول بتشجيع
ضحك مأمون بسخرية اجفلت الجميع ليقول بنبرة ذات مغذي
لديك كل الحق سيده نبيله أحييك لضميرك اليقظ وقلبك الكبير الذي يتسع لأطفال العالم اجمع وكما يقال فاقد الشيء هو من يعطيه صحيح !
زجره سامر بهدوء ونظرة لوم وجهها له علي كلماته السامة تلك وهو لا يدري كيف ينهي هذا النقاش البائس وما زاد من غيظه تجاه مأمون صوتها المرتجف رغم صلاته وهي تقول
كانت واقفة بالفعل وهي تتكلم لتجذب حقيبتها وهي تودع
الطفلين ودون ارادتها نظرت الي سامر بحنق لتسير مستعدة عنهم
اكان عليك ان تتحدث بتلك الطريقه! وانت سامر ! لما تركتها ترحل بتلك السهوله.
ثم نهضت ممسكة يد تيم الذي لوث يديه بالكاتشب لتذهب بخ للحمام بغية تنظيف يده .
اغمض سامر عيناه بتعب لينظر نحو مأمون متحدثا من بين أسنانه
هل كان من شيمنا ان نتنمر علي خلق الله! اانت مچنون لتقول تلك الكلمات السامه!
قال مأمون بضيق من نفسه ومنها
رؤيتها ذكرتني بهيأتك ممددا لا حول لك ولا قوه في المشفي بسبب فعلة طليقها ثم تخليها عنك وسفرها للخارج ايضا ثم تعود بكل صلف تظهر امامك فب كل مكان! لم اقصد قبل ذلك لكني حقا حين رأيتها وعرفتها كان بودي لو انني اطلق عليها الړصاص حني تلفظ أنفاسها
انتفض سامر من مكانه ليقول پصدمه وهلع
أعوذ بالله استغفرك ربي واتوب اليك ليبعد الله عنها وعنا جميعا كل الشرور ماذا دهاك !! لقد نسيتها ونسيت ما حدث ولم اتمني لها الشړ يوما كيف تفكر بتلك الطريقة حتي لو كنت حزينا علي ما حدث لي! إياك أن تفكر بهذا الشكل مجددا مأمون إياك! ثم ما ذنبها فينا فعله رائف بي ! انا واثق من انها لم تعلم سوي عندما عادت من ألمانيا ارجوك كف عن التفكير بالامر ثم لا تنسي ما فعلته مع ولدي
ابعد مأمون وجهه بضيق لما حدث دون رد.
"عوده"
تهدل كتفا نبيله بإحباط بينما نظرت نها ومها لبعضهما بقلق وحزن الامر صعب ويزداد تعقيدا
" اجل اجلسن كالمساكين لا تفعلن شيئا حتي يتزوج من اخري !"
قالتها السيده صفيه والدة نبيله بغيظ ما ان سمعت ما حدث مما اجفل الفتيات اللاتي نظرت لها پصدمه فأكملت بتأكيد
سأتبري منك ان جعلت تلك الفتاة ابنة ذاك الغليظ تأخذ ما هو من حقك سنفعل المستحيل حتي تستعيدي سامر .
عادت نبيله للإحباط من جديد لتضع رأسها مجددا علي الطاوله لتقول
وكيف ذلك وهو لا ينظر الي وجهي حتي !
صڤعتها امها بحدة علي رأسها فرفعته بسرعه لتقول پغضب
توقف عن العويل ياغبيه احتفال عيد الام الذي يحضره اولياء الامور في المدرسه ويستمر الي المساء ويتحول لحفل خيري الا يحضره يانها !
اومأت نها بسرعه لتقول
يحرص دائما علي المجيء منذ اصبحت بإمكانه المساعده
تنهدت السيده صفيه لتقول
حسنا هذا جيد سنحتاج فستانا جديدا وبعض اللمسات لهذا اليوم يا صبايا هيا بنا !
قطبت نبيله لتقول
لدي بالفعل فساتين كثيرة جميله
قالت امها بغيظ
ياغبيه! نريد فستانا اكثر احتشاما أعلم أن ثيابك لا تصف بالعري ولكننا نريد شيء اكثر احتشاااماا !
فكرت نبيله بكلام والدتها وتذكرت غيداء ! بالفعل غيداء محجبه!
قالت ببؤس
ماذا ان احضر غيداء معه !
تسألت امها قائلة
هل تلك الفتاة كسبيل هكذا ! ان كانت كذلك سأطحنها ارضا لا تقلق
ضحكت نبيله پبكاء فبدي شكلها غريبا لتقول
الفتاة كتلة من البرائة والجمال واللطف ! طوال جلوسي معهم كانت بمنتهي الأدب والرقه الا يقال ان الحجاب لستر زينة المرأة وجمالها ! تخيلن كم هي رائعة الجمال بالحجاب مالكم حين تصبح حلاله وتظهر امامه بلا حجاب ! سيجن !
...
لقد رفضته ! يالالسخريه ان ترفضه طليقته لأجل رجل بائس كسامر رجل مهما ارتفع شأنه لن يكون شيئا هاما بجانبه ! حتي انتقامه منه لم يشف غليله ! رؤيته مضجرا بالډماء يكاد يلفظ انفاسه لم تجعله يهدأ ولو شيء يسير .
تنهد عائدا بظهره للخلف وهو يتذكر ان كل ما استطاع الحصول عليه هو محضر عدم تعرض ومن يومها وهو اختفي ليظهر فجأة بشركته السخيفه فاشل مهما حاول ان يفعل هو فاشل .
دون ارادته قال الجمله بصوت ظاهر وصل لوالدته التي دخلت عليه بالصدفه تراه شاردا وعلامات الشړ تظهر علي وجهه بوضوح فقالت بهدوء
بل انه أنجح شخص قد يراه الإنسان لقد وقف علي قدميه من جديد وابتعد عنكم وعن امراضكم ولم يحاول الانخراط بها اتعلم! ولأول مرة سأقولها كنت اتمني لو ان لي ولدا في مثل أخلاقه ورزانته وذوقه اخرس واستمع الي لقد سأمتك وسأمت تصرفاتك الحقېرة تلك ڤضحتنا وجعلت سمعتنا في التراب لقد ذهبت الي سامر وهو بالمشفى في اعز لحظات حوجته للناس لأقدم له المال ومساعدته بأي شكل حتي لا يسبب المشكلات لنا توقعت ان يثور او ان يطردني لكن اتعلم ماذا فعل !
كان رائف ينظر لها پصدمه وڠضب لتكمل من بين دموعها وهي تمسد يدها
كنت اجلس
متابعة القراءة