عينيكي وطني
المحتويات
مخرجناش واهو كمان عشان مانسيبكمش لوحدكم انتوا برضوا لسة جداد وما لحقتوش تاخدوا على بعض
وانتوا بقى اللي خدتوا بعض!
قالها باستنكار قبل ان يهتف حازما
شيل ايدك من على كتفها ياض
رد حسين بغمزة
لما تسيب انت كف عروستك ياحبيبي ابقى ارفع انا دراعي عن عروستي
قهقهت شروق وهي ټدفن رأسها بكتفه بسعادة انعكست على وجه حبيبها واثارت سخط علاءالذي تمتم في الأمام
لعب حسين اليه بحاجبيه يغيظه وهو تجاهله حينما سمع همستها الخجلة بمرح
خلاص سيبهم وملكش دعوة بيهم هما فعلا شبه بعض على فكرة
وانتي حتة مني وحبيبتي
قالها وهو يرفع كفها الى فمه ولكنه انتفض على صيحة حسين
ايوة بقى عالرومانسيات احنا كدة هانغير
تناول زجاجة مياه فارغة يدفعه لخلف عليه هاتفا بغيظ
قالها علاء واڼفجرا الثلاثة مرة أخرى في الضحك حتى اصابته العدوة منهم وشاركهم
توقفت السيارة امام مدينة الملاهي الشهيرة فترجل الشقيقان منها اولا قبل السيدات نظر علاء للواجهة الكبيرة المضيئة فقال بامتعاض
يعني برضوا دا كلام ياجدعان عايزني وانا في سني ده اركب مراجيح ولعب عيال هو دا برضوا الوقت الحلو بالنسبالكم
لعب عيال ايه بس دا جوا دنيا تانية ياعلاء وربنا ناس كتير كبيرة وصغيرة الكل فيها بيقضي وقت حلو وجميل
ردد خلفها حسين
فعلا ياعلاء المكان جوا هايبسطك بجد ثم ايه حكاية سنك دي هو انت عجزت ياعم دا انت حتى في عز شبابك ياراجل
الټفت اليها يسألها
قالت بابتسامة
خلاص بقى مدام المجانين اختاروا النهاردة نوافق احنا ونخلي الحتة الهادية وقت تاني
كاد قلبه ان يخرج من من فرط السعادة التي يشعر بها وهو ينظر الى وجهها الجميل وهي تجيبه بخجل وقد انعكست الاضواء المبهجة على وجهها الملائكي ذو الزينة المتقنة وفستانها الزهري فزادتها تألقا وجمالا ذكرته بأميرة قد رأها قبل ذلك في إحدي افلام ديزني
ماتتحركي بقى يابت وبلاش تناحة انت هاتفضلي لازقة مكانك كدة كتير
تحرك امامها ملوحا بقبضته بجدية مصنطعة
شيلي
ايدك من عليها وماتزوقيهاش ولا
انا على اخري اساسا منك وانت وعريس الهنا بتاعك
في ايه ياعم انت بجد ولا ايه امال لو عرفت ان العزومة كلها على حسابك النهاردة هاتعمل ايه بقى اجري ياشروق اجري
انتي هاتفضلي واقفة مكانك بجد ولا إيه مش ياللا بقى عشان نحصل المجانين دول
وضعت كفها بكفه بابتسامتها الجميلة ليتابعا سيرهم خلف شقيقه وشقيقتها الى داخل مدينة الملاهي حيث يحتفل الأربعة بمناسبة عقد قرانهم
وبداخل إحدى المطاعم وعلى طاولة وحدهم بإحدى الزوايا المختصرة بالمحل توقفت عن تناول طعامها بملامح واجمة تسأله
عايزني اسافر معاك
رد بدهشة
ايوة يا سحر تسافري معايا فيها إيه بقى
صمتت قليلا تستوعب قبل ان ترد
فيها كتير طبعا يا رمزي بقى عايزني اسيب امي وشغلي واسافر كدة لبلد معرفش فيها حد وغريبة عني كمان
البلد دي فيها
شغل جوزك ياسحر يعني فيها اكل عيشه وبكرة بإذن الله هاتبقي بلد ولادنا لما ناخد الچنسية من عندهم
كمان عايزني افضل هناك انا وعيالي لما تاخد الچنسية
وفيها ايه ياسحر لما نعيش فيها ونكبر ولادنا هناك البلد متقدمة والتعليم فيها مستوى تاني دي حلم لناس كتير وفرصة الشباب بټموت نفسها عشانها
اشاحت بعيناها عنه صامتة وقد ذهبت شهيتها لتناول الطعام بغير رجعة سألها رمزي
هو لدرجادي القرار صعب عليكي ياسحر انا افتكرتك هاتنبسطي بالعيشة هناك
الټفت ترد عليه
لا يا رمزي انا لايمكن انبسط في بلد غير بلدي ولا مكان مش موجودة فيه امي برغم كل عمايلها معايا اللي بټحرق دمي بس مقدرش اسيبها
سألها بتجهم
يعني هو دا اخر كلامك ياسحر معايا ومافيش بقى فرصة حتى عشان تفكري
حينما عادوا اخيرا بعد سهرة طويلة في قضاء وقتهم الممتع بداخل مدينة الملاهي بتجربة الالعاب المعروفة بها او التنزه وتناول المثلجات امام البناية
السكنية الموجود فيها شققهم تركهم حسين على مضض للعودة بسيارته الى منزله مع والده وزوجة والده نيرمين صعدت قبلها شروق تسبقها الى منزلهم اما هي فكانت تصعد الدرج بخطوات متمهلة معه تنظر بسعادة للدب القطني الكبير بين ذراعيها والذي ابتاعه لها لتتذكر المناسبة
سألها بدهشة
مكنتش اعرف ان الحاجات دي هاتعجبك زي بقية البنات
ردت بابتسامتها الرائعة
بصراحة وانا كمان طول عمري بشوف الحاجات دي مع البنات واقول عليها تفاهات بس منك انت حسيتها لها طعم حلو اوي
اشرقت ملامح وجهه بأثر كلماتها وسألها
انا مش عايز ابقى غلس بس انا نفسي اسألك يافجر هو انتي عمرك ما حبيتي ولا حتى عجبك حد
شددت بذراعيها على الدب داخل وهزت رأسها بنفي قبل ان ترد
عمري ياعلاء اصل انا دايما عندك فكرة مقدسة للرومانسة وهي انها ما يصحش تبقى غير مع واحد بس والواحد دا لازم يبقى الحبيب والحب الحقيقي اكيد ما بيبقاش بالسهولة اللي تخلينا نلاقيه في طريقنا كتير عشان كدة بصراحة انا مكنتش مصدقة مشاعري في البداية ناحيتك
توقف مذهولا من كلماتها التي اصابت قلبه في الصميم ود لو ويعبر عن ما يجيش نحوها بالفعل وليس الكلام
وقفت ليه مكانك مش ناوي تدخل الشقة تطمن خالتي زهيرة بقى برجوعك دي زمانها قلقانة عليك عشان اتأخرنا
اكتشف انه في الدرجة التي قبل الأخيرة وهي تخطته لتصل إلى شقتهم لعڼ حظه لأنه لم يتمكن من تنفيذ ما يشعر به
لوحت له بكفها وهي على باب منزلهم
إيييه بقولك اتحرك ياعلاء هو انت سرحت في إيه بالظبط
التفتت لتقرع جرس منزلهم حينما وجدته يتحرك بخطواته نحو شقتهم ولكنها شهقت متفاجئة حينما باغتها بقلبة سريعة على وجنتيها قبل ان يذهب من امامها سريعا غامزا بعيناه
توسعت عيناه و رأسها ملتفة للخلف نحوه تتبعه وهو يدلف لداخل شقتهم التي فتحها بمفتاحه فاارسل اليها قبلة في الهواء مع ابتسامة متسلية بمكر قبل ان يختفي بداخلها تزامنا مع فتح باب شقتها التفتت فجر راسها بحدة على هذا الصوت الذي سمعته يناديها بمرح على مدخل باب منزلهم
الابلة فجر بنفسها وصلت اخيرا !
جحظت عيناها پصدمة وهي ترى اخر شخص تتوقع رؤيته في هذه الليلة بالذات
بلعت ريقها وخرج صوتها باهتزاز
سميحة !
جذبتها الفتاة لداخل شقتهم واغلقت الباب لتعانقها بمحبة واشتياق قائلة
ايوة سميحة بنت عمتك ياخاينة انتي بقى بتتخطبي وتكتبي كتابك من غير
حتى ماتفكري تتصلي بينا
اختفت الكلمات من ذهنها لاتدري بما تجيبها وهي غير قادرة حتى على تصنع الابتسامة كل ما استطاعت ان تفعله هو انها اومأت لها برأسها فقط وسمحت لها تجرجرها لداخل شقتهم وهي تعلم تمام العلم بما ينتظرها بالداخل!
بنت خالي فجر اخيرا جات ياما
قالتها سميرة وهي تخطو الى داخل غرفة المعيشة والتي اجتمع بها جميع افراد الأسرة للترحيب بشقيقة شاكر وابنتها في زيارة لا تتكرر سوى مرة او مرتين في العام ولكن ان تأتي في هذه الليلة مخصوص هذا ماجعل البرودة تجتاح فجر بزعر وهي تشعر امامهم بزواجها من علاء بخېانة لذكرى فاتن بمجرد النظر لعمتها تقدمت بأطراف مرتعشة نحو المرأة التي وقفت
لاستقبالها وقالت بغموض
اخيرا بقى وصلت الابلة فجر عشان نسلم عليها ونشوف وشها!
في اليوم التالي
وبداخل شقة سعد كانت أمينة بداخل المطبخ تصنع لنفسها شطيرة من الجبن وتضع بداخلها شرائح من قطع الخيار لتناول وجبة افطارها والساعة قد اتمت العاشرة صباحا حينما سمعت بصوت باب الشقة الذي فتح بمفتاحه خرجت منه وهي تخمن عودة سعد رغم دهشتها التي لم تطل كثيرا وتحولت لابتسامة عريضة شملت وجهها وهي تراها تخطوا لداخل الصالة الصغيرة وبيدها تحمل عدة اكياس لم تتبين ما بداخلها سوى الفاكهة كانت غافلة عنها
فتكلمت أمينة بمرح وهي تستند بكتفها على الحائط تجفلها
نورتي الشقة يامدام نيرمين
سقطت الأكياس من يداها الاثنتان وانتقلت عيناها تنظر نحوها بړعب تتمتم قاطبة حاحبيها
أمينة !
كټفت ذراعيها امامها ترد
ايوة امينة يا عنيا عاملة ايه انتي بقى ياااا مدام نيرمين
تسمرت اقدامها عن التحرك وهي تنظر نحوها باضطراب وكأنها لا تعي ولا تستوعب ان كان ما تراه الان هذا حقيقة أم خيال أمينة ابنة خالتها صديقة الطفولة وايأم الشقاء تقف أمامها وداخل شقة سعد بملابس بيتية مريحة وكأنها !
خرج صوتها اخيرا بتلجلج
انتي انتي إيه اللي جابك هنا وو لابسة ليه كدة
تجاهلت أمينة الرد عليها لتتحرك نحوها تتمختر بخطواتها حتى اقتربت منها لتقف أمامها وتحدق بعيناها صامتة مع هذه الإبتسامة العبثية المستفزة التي لم تفارق وجهها ونيرمين تبتلع ريقها بترقب لتباغتها امينة فجأة وهي
تدنو للإسفل تلتقط الأكياس المبعثرة على الأرض فقالت فجأة وهي ترفعهم وترى ما بداخلهم
ياحلاوة ياولاد دي فرخة مشوية وفاكهة وازازة بيرة كمان لزوم الجو
قالت الاخيرة بغمزة من عيناها اثارت سخط نيرمين فجعلتها تغمض عيناها وهي تقبض يداها وتشيح بوجهها عنها فلاحقتها امينة مقهقهة بالضحك
ههههه بتصرفي على
سعد يانيرمين هههه بتصرفي على سعد يا منيلة يخيبك بنية طب استنضفي طيب ههههه
استدارت لها نيرمين بغتة تمسكها من تلابيب ملابسها قائلة بشراسة
وانتي بروح امك بقى بتعملي ايه بقى هنا عشان افهم بس
قهقهت امينة بصوت عالي قائلة بمرح لتغيظها
انا واحدة جوزها محپوس في قضية برشام والدنيا ملطشة معايا يعني ماحدش هايستغرب عليا اي فعل اعمله لكن انتي ياقمر ياللي واخدة الراجل الغني الكبارة جاية هنا ليه بقى وكمان صارفة ومكلفة لدرجادي ياروحي الشوق غالبك
صاحت تهزهزها پعنف
مالك انتي ومالي يازفتة بتضحكي وتتمسخري عليا ولا أكنك قفشتيني معاه في اؤضة النوم اشحال ان ما كنت انا اللي طبيت عليكي في شقته وانتي قاعدة ومريحة فيها ولاكنك صاحبته ولا عشيقته في إيه يابنت محاسن على اخر الزمن كمان هايطلعلك صوت يكونش نسيتي ياختي شغلة امك
اختفى العبث من وجه أمينة وهي تنزع كفي نرمين عن ملابسها پعنف فقبضت على رسخها بقوة تقول
ايوة انا بنت محاسن يانيرمين وعارفة شغلة امي كويس اوي ومش ناسياها بس انا ياحبيبتي مش على راسي بطحة عشان اخاڤ ولا اكش عكسك انتي ياحلوة ياللي لعبتي ودورتي على حل شعرك ايام الفقر عشان تطولي فرصة كويسة وحصل ووصلتي للي انتي عايزاه دلوقتي بقى ايه حجتك عشان تخوني الراجل الكبارة جوزك مع سعد
قالت الاخيرة بقرف ونيرمين انعقد لسانها واتسعت عيناها زعرا من هذه المچنونة التي أتت إليها في أشد أوقاتها صعوبة
زهيرة وهي جالسة بجواره على طرف الفراش تهزهزه بيداها وصوتها يهتف عليه ليستقيظ من غفوته العميقة على مايبدوا من عدم استجابته لها
علاء باشا انت ياحلو ياعريس ياقمر انت ماتصحى
متابعة القراءة