شط بحر الهوي بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


أبتسم بثقهيعلم أنها لا تقدر فى هذا البيت كله الا جدها مصطفى.
بالفعل بعد مرور دقيقتين كان يقف يبتسم بفرحه ولهفه يرفع هاتفه كالفتيات يرى انعاس صورته في الشاشه يغرس أصابعه فى شعره فيعيد تصفيفه ويهندم قميصه يتأكد من كونه يبرز عضلات صدره يظهر مدى قوته .
وبعدها تحدث بصوت مرتفع أدخل .
دلفت للداخل تنظر فى الغرفه تدور بعينها فى كل اتجاه لا تجد أحد غيره فسألت جدو فين!

وقف عن مقعده وتقدم يقف على مقربة منها قائلا مافيش جدو انا الى ناديتك.
أغمضت عيناها تأخذ نفس عميق بسأم ثم فتحتهم مجددا تقول أنا مش عايزه أشوف ولا أتكلم مع حد.
اقترب منها سريعا كى يتحدث لكنها كانت الأسرع حين فتحت الباب وخرجت منه وهو خرج خلفها يحاول ملاحقتها.
________سوما العربي________
كان يسير في كل مكان بحثا عنها تنهش قلبه الغيره وهو يرى منظر العمال الذين من المفترض أنهم يعملون معها.
أى عمال هؤلاء يكاد يقسم أنه هو العامل بينهم .
ما هذه الشباب الوسيمه ذوات العضل من كل جهه ترتكز عينه على أحدهم يمتلك شعر أسود غزير يسقط العرق على جبهته مختلطا مع خصلات شعره فبدى وسيم جداهو نفسه رجل وأطال النظر له يقر أنه وسيم فما الحال بزوجته.
أبتسم بسعادة وهو يردد داخليا ذلك اللقب المرتبط به وعائد عليها هى فقط زوجته غنوة.
ظل يبحث ويبحث حتى وجدها اخيرا تنسق بعض الزهور البيضاء على طاوله زجاجيه توليه ظهرها.
سار ببطئ وحرس حتى أصبح خلفها تماما ثم مد ذراعيه يلفهم حول خصرها يحتضنها.
شهقت بړعب والټفت بوجه يطلق شرار ينوى على قتل من تجرأ على فعل ذلك.
قرأ معالم وجهها جيدا تغزوه فرحه كبيره وفخر بها واعتزاز ثم قال ده انا يا حبيبتيهو حد حد يقدر يلمسك غيرى يا شرس يا خطړ انت.
أنهى حديثه بغمزه ماكره خبيثهليتفاجئ بها تبتسم له مردده باشتياق أفقده لبه هارون.
اسبلت عيناها تتحدث بخجل وقالت وحشتني أوى.
تهدجت أنفاسه يردد بذهول بجد
هزت رأسها مؤكده ايوه أوى.
التقط كفيها بين راحتيه يردد بلوع انتى كمان وحشتيني اوي اوي.
حرر يد يمدها ناحية وجنتها وقال مش بتردى عليا

ليه قلقت عليكى أوى وأنا بتصل مش بتردى.
هزت كتفيها تقول بيأس مبتسمه بسيب دايما موبايلى فى الشنطه الشغل بيبقى واخد كل تركيزى اصلى بحب أدى كل حاجه حقها.
ويقول أنا قررت نتجوز رسمى هنروح بعد الحفله للمأذون .
وذهول تردد مأذون النهاردة!
ابتسامه حلوه سعيده جدا ارتسمت على وجهه وهو يقول ايوه يا حبيبتي.
قاطعها يردد بلوع أنسى إلى فات بقا وبعدين أنا أول مره أحب وكل ده على إيدك فلازم بقا تستحملى لسانى وظفارته بس انا بتعلم بسرعه ومع الوقت أكيد هتحسن و هبقى مافيش منى ورمانسى خالص علشانك.
كأن هارون آخر هو الماثل أمامها الأن كطفل بعمر ساعات يتشكل من جديد يطلب منها الصبر يعدها أن يكون فتى مطيع .
وكان صادقصادق جدا فى كل حديثه مبهوره مما تراه خصوصا وهو يقول بإستجداء غنوة أنا مستعد أعمل أى حاجة عشان ارضيكى بس تكونى ليا ومعايا .
فى تلك الأثناء خرجت موسيقى من إحدى السماعات التى ستستخدم فى الحفل يصدح منها صوت تلك الأغنيه التى تعبر عن حاله معها فابتسم لها وجذب ذراعيها يلفها من حول ويتراقص معها يردد كلمات الأغنيه حبك غير حياتى نسامى دموعى و أهاتى فكرنى بكل حكاياتى خلانى أدوووب انت غرامى كله يا شمس عمرى وضله أصلك هالعالم كله عن حبك ما اتووب.
كان يمسك أصبع يدها الأيمن يلفها ثم يدور بها يشعر انه لا يحمل وزناقد جعله الحب بوزن الريش 
تتردد الاغنيه فى الأرجاء بصوت عالى وهما يتمايلان ويتراقصان عليها ينسى كل منهما بالآخر العالم وما به تتراقص الضحكه العاليه السعيده على شفة كل منهما.
توقفت الموسيقى فجأة يبدو أن هناك عطل يصلحونه فتوقفا عن الرقص كل منهما على بعد خطوه من الأخر.
يغمض عينيه بتعب ولوع متنهدا لكن فتح عينيه على صوتها وهى تقول متذكره هارون أنا عندى مشكله وانت ممكن تساعدني.
أبعدها عنه ينظر لها بقلق مرددا مشكلهمشكلة إيهحد ضايقك هنا حد زعلك انطقى بسرعه.
أشارت له بيدها تهدئه مردده لأ لأ ده موضوع خاص شويه.
تحدث والقلق مازال ېقتله قولى بسرعه قولتلك.
غنوة واحده صاحبتى شكلها فى ورطه اختفت فجاءه من المكان الى كانت عايشه فيه وبيقولوا فى ناس أخدوها وأنا حاسه انها أكيد فى مصېبههى بنت غلبانه جدا ومالهاش حد انا وهى كنا صحاب مش قادره ولا عارفه أعمل إيهبيقولوا إلى أخدوها ناس أغنيه أوى قالوا لأهل الحته انهم أبوها واخوها وهى أصلا وبابها ومامتها ماتوا انا قلقانه عليها أوى خصوصا أنها صغيره.
جعد ما بين حاجبيه وقال ماكنتش اعرف إن عندك صحاب غاليين عليكى اوى كده.
ابتسمت بسخرية وألم ثم قالت أنت ماتعرفش عنى أى حاجة لسه.
أبتسم هو إبتسامة حلوه صافيه وقال مش مهمأنا واثق فيكى.
التقط كفيها يحدثها برجاء وتحذير فى نفس الوقت غنوة أنا أول مرة أحب خلى بالك أنا طبعى صعب مش عارف لما بحب ببقى عامل ازاى عشان اقولكبس عارف لما حد بيأذيينى فى شغل ولا مصلحه بعمل فيه ايه غنوة انا سجنت عمى عشان كان عايز يأذينى وأعلنت حرب على مختار عشان بس شاكك فيه كل دول مش حاجه جنب حبى ليكى مش عايز أذيكى يا غنوة.
حديثه بث بعض الړعب بها حاولت المزاح معه لتخفيف الضغط وقالت بتهددنى بقا ولا إيه من أولها كده
اخذ نفس عميق وضمھا لأحضانه يردد وهو يمسح على ظهرها بحذرك يا غنوة بحذرك عشان حبيتك اوى
ابتسمت يشعر بفكها يتحرك فوق كتفه وهى تتحدث طب هتدورلى على فيروز
أبعدها عن أحضانه يسأل فيروز مين
زمت شفتيها بيأس تقول انت لحقت نسيتصاحبتى الى بقولك عليها .
هز رأسه متذكرا وقال ايوه ايوه بس طب أى معلومات عنها طيب .
تنهدت بحزن تقول له إحنا

غلابه اوى يا هارون تفتكر هقولك ايه عنها يعنى.
ضمھا له پغضب مرددا انتى حرم هارون الصواف ماتقوليش غلابه دى تانىسامعه
ابتسمت له تقول حاضر.
همهم لها يقول كملى.
فقالت إسمها فيروز شعبان وكانت شغاله فى محل مجوهرات إسمه فى مول مصر عارفه
يخطط لشراء نفس المتجر كى يهديها إياه عند زواجهم .
ابتعدا عن بعض وهمت يستمعان لصوت فتاه تأتى من بعيد بلهفه تنادى بإسم غنوة
الټفت غنوة لها تنظر عليها پصدمه وذهول تردد مش معقولفيروز.
ذهبت لها تقابلها حتى احتضنت كل منهما الاخرى بقوه.
وقف ماجد لا يفهم شئ يسأل انتو تعرفوا بعض!
بينما كان هارون يقف من بعيد قليلايتقدم خطوه خطوه ببطئ ينظر على ماجد بشك.
يتذكر حساسيته الوراثيه عشقه فتاه أخرى نفس إسم المتجر الذى تعمل به كانت تعمل فيه نفس الفتاه التي تقول عنها غنوة يراها الآن فى بيت ماجد بالتأكيد هذه شقيقته التى أقيم الحفل لأجلها ټحتضنها غنوة مردده إسمها إذا هذه هى نفس الفتاه.
ابتعدت غنوة عن فيروز تقول لها بلهفه وقلق أنتى كويسهانا كنت بدور عليكىومين الناس الى اخدوكى دول وانتى بتعملى هنا إيه أصلا!
كانت فيروز تهز رأسها مع كل كلمه من غنوه تبتسم على لهفتها وقلقها عليها تردد اهدى أهدى هفهمك تعالى معايا.
ذهبت بها سريعا وكالعادة لا تقص القصه كامله اخبرتها بقصة زواج أمها من محمود وقصتها مع شعبان الذى تحمل إسمه طوال عمرها.
بينما ماجد يقف لجوار هارون الذى ينظر له بشك وقال هما طلعوا يعرفوا بعض!
هارون بنظره غامضه بها عدم ارتياح تخيل.
لكن ماجد لم يكن ملاحظ لطريقة حديثه تركيزه منصب على نظرات العمال على ماكرته الخبيثه يلتهمونها بأعينهم.
ترك صديقه غير مهتم بحديثه وذهب لها ينهى حديثها مع صديقتها قسرا.
جذبها من ذراعها يسحبها لغرفة المكتبغضبه وغيرته يعصفان به.
اغلق الباب والصق ظهرها عليه ووقف مقابلها يقول إيه الى موقفك عند العمال مش شايفه كانوا بيبحلقوا فيكى ازاى.
بتحدى كبير قالت وهى تتحرك ناحيه أحد الارائك وانت مالك انا حره.
دفعها بيده وهو يتبعها حتى التصقت بالجدار وردد بهوس وهو يضع يديه على رقبتها يود خنقها مش حره يا فيروزمش حرهانتى بتاعتى.
بعزم قوتها أبعدت يده عنها تقول وهى تحاول التقاط انفاسها فدخل لرئتها هواء مشبع برائحته أنا مش بتاعت حد قولتلك.
سرحت يده من على عنقها تهبط لأسفل عنقها قليلا يتحسسه بحراره وهو يقر لأ يا فيروزانتى بتاعتى انا بحبك .
رغم كل شئ وأى شئ للإعتراف بالحب قدسية خاصه.
فى نفس الوقت كان هارون يجذب يد غنوة معه وهو يردد تعالى بس هقول 
صمت پصدمه بعدما فتح باب المكتب دون سابق إنذار ليرى صديقه بهذا الوضع المريب مع الفتاه التي من المفترض أنها شقيقته عيناه فيها نظره قاتله واتهام واضح.
كذلك غنوة كانت مصدومه تنظر لهم بذهول .
تحرك ماجد ناحية هارون يحاول استدراك حاله خصوصا بموقفه المخزى هذا ومد يده يشير لهارون على الخارج ثم قالتعالى أنا هفهمك كل حاجه.
شك كبير وعدم إرتياح قڈف فى قلب هارون ناحية ماجد لو مهما قال او برر لكنه ذهب معه يستمع له أولا.
وقف فى مكان بعيد بالحديقة يتواجهان .
رفع ماجد عينه بأعين صديقه فوجده ينظر له بصمت نظره حاده فقال دون أى مقدمات مش اختى.
سأل هارون مباشرة مين فيكوا الى مش إبن الدهبى
ابتلع ماجد رمقه يبدو أن الحقيقة ستكشف عاجلا أم آجلا سر عمره ثلاثة وثلاثون عاما لولا العشق لما كشف.
اخذ نفس عميق مټألم ثم قال أنا.
على الناحيه الأخرى فى غرفة مكتب بيت الدهبى جلست فيروز تقص كل شيء من البداية على مسامع غنوة كانت امى متجوزه لسه محمود عرفى وبتنضف اوضة الصالون وقعت منها القماشه الى بتنضف بيها تحت كنبة الصالون فنزلت تجيبها كان ماجد عنده عشر سنين وراجع من المدرسة بدرى سمعته وهو بيقول لفريال أنه أكل حاجه فيها فرواله وخوخ وتعب والدكتور قاله أنه عنده حساسيه وراثيه بس الدكتور كان عارف العيله كلها من زمان وعارف انهم مش عندهم النوع ده من الحساسيه ماجد اټصدم وكان مش عارف يتصرف خصوصا أن الدكتور كلمه بطريقة وحشه جدا وقاله انت أبن مين يا ابنى فجه لفريال واجهها وهنا كانت الصدمه .
صمتت فيروز عن السرد تزامنا مع اتساع أعين غنوة تسأل إيه!
فيروز ماجد مش إبن محمود ولا حتى إبن فريال هو حتى مش مصرى.
شهقت غنوة پصدمه تسأل إزاى!
فيروز فريال أصلا شايله الرحم من قبل ما تقول إنها حامل و تعمل فيلم على جوزها أيامها قالت إنها مسافره تولد فى أمريكا عشان ابنها يبقى معاه الجنسيه اتفقت مع واحد وجبلها طفل بدمه ورجعت بيه مصر على إنه ابنها يومها
 

تم نسخ الرابط