قطه في عرين اسد
المحتويات
تتأكد ان الأمور هديت ساعتها هطلقها
هدأ طارق قليلا .. فتفرس فيه مراد قائلا
وانت ايه يهمك أصلا فى الموضوع ده .. مالك انت أظلمها لا مظلمهاش
حاول طارق التحكم فى أعصابه وقال ببرود
لانى اتعاملت معاها كتير فى الشغل والبنت كويسة جدا فصعب عليا انها تتظلم كده بس بعد ما انت شرحت الوضع .. فكده الموضوع أهون شوية
انت تعرف ايه عنها بالظبط
نظر طارق الى ساعته ثم قال ببرود
أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان الحق الجمارك
لم ينتظر ردا من مراد وتوجه الى سيارته وانطلق بها تحت نظرات مراد المتمعنه.
انطلق طارق بسيارته بعصبيه وهو يشعر پغضب كبير بداخله لتلك العادات المتخلفة التى أجبرت مريم على الزواج من مراد .. مراد الذى يعلم جيدا بالظروف النفسية العصيبة التى مر بها والتى ستجعله بالتأكيد أن يكون قاسېا مع مريم ضړب المقود بيده بعصبيه وهو يتخيل المعاناة التى تشعر بها مريم فى بيت مراد الذى من الواضح من كلامه عنها أمس واليوم أنه لا يطيق وجودها فى حياته
صباح الخير يا مريم يلا عشان نفطر سوا
ابتسمت مريم بتعب وقالت
ماشى هغير هدومى وأنزل
نظرت سارة بإستغراب الى ملابس مريم والتى كانت نفس ما ارتدته ليلة أمس .. فقالت بدهشة
انتى نمتى كده
قالت مريم بإضطراب وهى تحاول تجنب الكذب
أومأت سارة برأسها قائله وهى تنصرف
خلاص منتظرينك ان شاء الله
بدلت مريم ملابسها بصعوبة وهى تشعر بالوهن فى كل عضلة فى جسدها .. توضأت وصلت الفجر الذى فاتها وهى تشعر بالضيق الشديد
لأنها لم تصليه فى ميعاده .. لم ترتدى حجابها لئلا تسمع تعنيفا آخر من مراد .. عقصت شعرها للخلف وارتدت عباءة استقبال محتشمة .. فتحت الباب لتخرج لكنها فزعت عندما وجدت مراد أمامها كان يهم بطرق الباب .. ابتعدت لتفسح له الطريق للدخول .. همت بالخروج من الغرفة لكن مراد قال لها بحزم
أغلقت الباب ووقفت خلفه .. وقف مراد فى مواجهتا وهو يتفحص وجهها شعرت بالخجل فأشاحت بوجهها الى أن قال
انتى تعرفى طارق من زمان
قالت مريم بهدوء
أستاذ طارق عميل فى شركتنا
شركة ايه
اسمها رؤية للدعاية والإعلان
صمت مراد وهو مازال ينظر اليها بإمعان .. ثم قال
كنتى عارفه ان الحملة اللى انتى مسكاها هى حملة شركتى
حملة شركتك .. لا معرفش أنا افتكرتها شركة أستاذ طارق
أخجلها تفحصه فيها فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بإرتباك
أنا هنزل عشان مستنيينى تحت
قال ببرود
اتفضلى
خرجت من الغرفة وتبعها مراد .. توجها الى حجرة الطعام وجلس كل منهما فى مكانه .. ابتسمت مريم قائله
صباح الخير
صباح النور .. النهاردة صحيتى بدرى
قالت مريم وهى تشعر بوخز كالإبر فى حلقها
أنا متعودة أصحى بدرى .. بس امبارح اتأخرت لانى كنت تعبانه من السفر
قالت سارة التى كانت تجلس فى مواجهتها بمرح
قوليلي صحيح يا مريم انتى بتشتغلى
ابتسمت مريم قائله
أيوة بشتغل ديزاينر فى شركة دعاية
قالت ناهد
بتعرفى ترسمى كويس
أيوة يا طنط
قالت ناهد بمرح
كويس أوى عشان ترسميني
قالت مريم بتوتر
معلش يا طنط أنا أسفه مش برسم أشخاص أو أى حاجه فيها روح
قالت ناهد بهدوء
ليه
أجابت مريم
عشان حرام .. رسم حاجه فيها روح حرام
ألقى مراد نظرة عليها ثم عاد يكمل طعامه بصمت .. ابتسمت ناهد قائله
مكنتش أعرف انه حرام
قالت مريم بأسى
اوعى تكونى زعلتى منى يا طنط
طمأنتها ناهد قائله
لا يا حبيبتى أبدا .. انتى صح .. طالما حرام يبأه ربنا يباركلك انك مبتعمليهوش
عادت مريم لتكمل طعامها عندنا قالت نرمين
انسى بأه موضوع الشغل ده خالص لان مراد مستحيل يسمحلك انك تشتغلى
قالت ناهد
دى حاجة متخصكيش يا نرمين
بدا مراد لا مباليا وكأن الحوار الدائر لا يعنيه فقالت مريم بهدوء
أنا اتفقت مع مديري انى أشتغل عن طريق النت ويحولى مرتبي على البنك يعنى مش محتاجة أروح الشركة
نهض مراد وقال
أستأذن أنا عشان اتأخرت
رحل دون أن يلتفت ل مريم التى كانت ناهد ترمقها بأسى وهى تشعر بالحنق من معاملة ابنها لزوجته .
لم يستطع مراد التركيز على عمله .. كانت هناك أسئلة كثيرة تشغل باله لخصوص مريم .. اتصل ب طارق وأخبره بضرورة الحضور الى مكتبه .. بعد عدة ساعات حضر طارق الذى بدا عليه الوجوم جلس قباله مراد دون أن يوجه له كلمة .. سأله مراد
ايه الأخبار
كله تمام الحاجة فى الطريق
أومأ مريم برأسه وقام ودار حول المكتب ليجلس فى المقعد المواجه ل طارق .. نظر اليه قائلا
انت اتعاملت مع مريم كتير
قال له طارق پحده
مش فاهم السؤال
قال مرادببرود
أقصد كنت بتشوفها كتير لما بتروح الشركة
قال طارق بهدوء
تعاملى كان معاها هى بس يا مراد يعني مكنتش بتعامل فى الشركة مع حد غيرها لانها المسؤلة عن شغلنا
أومأ مراد برأسه ثم نظر اليه قائلا
متعرفش عنها حاجه .. يعني أمور شخصية
قال له طارق بنفاذ صبر
لأ معرفش
ثم نهض قائلا أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان عندى معاد مهم
خرج طارق وترك مراد غارقا فى شروده
كانت مريم تشعر خلال النهار بتعب شديد لكنها كعادتها كانت تتظاهر بالتماسك .. ظنت أنه برد من نومها ليلة أمس فى الحديقة طلبت من دادة أمينة دواء للبرد أخذته وأمضت نهارها بصحبة سارة و نرمين .. أما ناهد فقد خرجت فى ذلك اليوم لزيارة أختها .. فى المساء كان التعب قد أخذ منها مبلغه توجهت الى
دادة أمينة مرة أخرى وأخذت منها دواء للبرد مرة أخرى .. ثم توجهت الى الفتاتان فى غرفة المعيشة قائله
أنا هطلع أنام يا بنات .. تصبحوا على خير
هتفت سارة
هتنامى بدرى كدة
قالت مريم بوهن
أيوة معلش .. هشوفكوا بكرة ان شاء الله
قالت سارة بإهتمام
طيب مش هتتعشى .. لو مش عايزة تستنى مراد خلاص نتعشى سوا أنا وانتى و نرمين
قالت مريم وهى بالكاد تستطيع الوقوف على قدميها
لا مليش نفس .. تصبحوا على خير
وانتى من أهل الخير
توجهت مريم الى غرفة مراد .. حاولت أن تستبدل ملابسها بملابس أكثر راحة لكن أقل حركة كانت تشعرها بالألم الشديد فنامت كما هى على الأريكة ودثرت نفسها جيدا واستسلمت للنوم العميق
قالت سارة ل نرمين بعتاب
ليه حساكى بارده مع مريم
التفتت اليها نرمين التى كانت تعبث بهاتفها قائله
مش بارده ولا حاجه
أصرت سارة
لأ بارده
قالت نرمين بنفاذ صبر
بصراحة حساها خنيقة أوى .. مشفتيش لبسها عامل ازاى .. فى عروسة جديدة تلبس اللى هى لابساه ده
قالت سارة پحده
وانتى مالك هو انتى جوزها .. هى حرة .. وبعدين يمكن عشان لسه مخدتش علينا وهى أصلا شكلها بتتكسف
هزت نرمين كتفيها بلا مبالاة قائله
هى حرة على رأيك أنا مش جوزها
قالت سارة
ابقى اتعاملى معاها كويس يا نرمين .. حرام دى يتيمة وكمان طيبة أوى
قالت نرمين
طيب مع انى حساها جد أوى وكئيبة أوى زيادة عن اللزوم وأنا بتخنق من كده أوى
قالت سارة بعتاب
والله حرام عليكي دى عسولة أوى
قالت نرمين بتهكم
يختى مالك طالعه بيها السما كده .. أنا شايفاها عادية جدا مش عارفه مراد أعجب بيها ليه .. ده ان كان أعجب بيها اصلا .. بصراحة هى وأخوكى لايقين على بعض الاتنين عينة واحدة
قالت ذلك ثم نهضت وتوجهت الى غرفتها وأغلقت الباب جيدا وجلست على فراشها وهى تنظر الى صورة حامد على هاتفها وتبتسم لها .
عاد مراد فى المساء وجلس على طاولة الطعام مع ناهد و سارة و نرمين .. بدأ الجميع فى تناول الطعام .. قالت ناهد
خالتك زعلانه منك أوى يا مراد عشان مبتسألش عليها انت والبنات
نظر اليها مراد قائلا
أنا فعلا اتفقت معاها على كده و كمان عشان تتعرف على مريم
حانت من مراد التفاته الى المقعد الفارغ بجواره .. ثم عاد ليكمل طعامه مرة أخرى .. قالت نرمين
أبيه نفسنا نخرج .. ما تاخودنا بكرة أى حته
قالت ناهد بسرعة
أيوة يا مراد ياريت تفضى نفسك يوم ونطلع كلنا أى مكان بصراحة أنا كمان عايزة أغير جو
أومأ مراد برأسه قائلا
ان شاء الله أحاول أفضى نفسي يوم الإسبوع ده أو الاسبوع الجاى
قالت سارة بمرح
كويس أوى .. بحب أوى الخروجة اللى بنكون فيها كلنا مع بعض
نظرت اليها نرمين بغيظ قائله
على أساس اننا بنخرج لوحدنا يعني .. فالتغيير اننا نخرج مع بعض
حانت من مراد التفاته أخرى الى المقعد الفارغ بجواره .. ثم سأل وهو يتناول طعامه وكأن الأمر لا يعنيه
هى مريم فين
قالت ناهد
رجعت لقيت البنات بيقولولى انها نامت بدرى النهاردة
أومأ برأسه ونهض قائلا
انا داخل المكتب شوية
قالت ناهد
ماشى يا حبيبى
رحل مراد فالتفتت اليهم نرمين قائله بسخريه
ده حالهم ولسه مكملوش اسبوع جواز أمال بعد سنة هيحصل ايه
قالت ناهد بنبرة محذرة
نرمين لو سمحتى متدخليش فى خصوصيات مراد
دخل مراد مكتبه وحمل أحد الكتب من المكتبة ثم توجه الى أحد المقاعد الوثيرة وأخذ يقرأ الى أن سرقه الوقت .. بعد عدة ساعات توجه الى غرفته .. طرق على الباب بخفة ثم فتحه ببطء .. استطاع أن يرى مريم فى ظلام الغرفة نائمة على الأريكة متدثرة بغطائها .. دخل وأغلق الباب بدل ملابسه وهم بأن يتوجه الى فراشه عندما سمع صوت أنين .. الټفت الى مريم فوجدها تأن بصوت خاڤت وبدت ملامحها
كما لو كانت تعانى من خطب ما .. اقترب منها فرآى حبات العرق تنبت على جبينها سمعها تهمس بشئ ما .. فاقترب منها قائلا
بتقولى حاجه
فتحت عينيها بصعوبة شديدة بدت وكأنها فى عالم آخر تمتمت بصوت متحشرج
عايزة ماجد
اقترب مراد منها أكثر وأرهف سمعه قائلا
بتقولى ايه
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ببطء ونظرت اليه تتطلع الى وجهه قائله بصوت مبحوح
انت ماجد
سألها بإهتمام
ماجد مين
أبعدت وجهها واستسلمت للنوم مرة أخرى .. وضع مراد يده على جبينها ووجهها ليجد حرارتها مرتفعه للغاية .. حاول ايقاظها
مريم .. مريم
التفتت اليه ببطء وبدا وكأنها لا تستطيع فتح عينيها .. نزل مسرعا الى الأسفل ونادى دادة أمينة وأخبرها بأن حرارة مريم مرتفعة توجهت معه الى غرفتها وتحسستها ثم قالت
يا حبيبتى دى قايده ڼار .. شكلها خدت دور جامد .. انا افتكرته برد عادى لما طلبت منى الدوا
قال لها مراد بإهتمام وهو يلقى نظرة على مريم
هى طلبت منك دوا
قالت أمينة بأسى
أيوة قالتلى جسمها ۏاجعها وخدت برد فادتلها دوا أنفلونزا .. لو كانت قالتى حرارتها عاليه كنت ادتلها خافض حرارة كمان
توجه مراد الى هاتفه واتصل بأحد الأرقام .. لم يجب فعاود الاتصال مرات ومرات الى أن أجاب الطرف الأخر
ألو
قال مراد بإهتمام
أيوة يا أحمد أنا مراد
قال أحمد بصوت ناعس
أيوة يا مراد خير فى حاجة خالتى والبنات كويسين
أيوة بس مراتى تعبانة شوية حرارتها مرتفعة جدا ومش عارف أعمل ايه
قال أحمد وقد أفاق
طيب متقلقش أنا هلبس وأجيلك حالا
جلست أمينة بجوار مريم تقوم بعمل كمادات لها علها تخفض حرارتها .. كانت مريم مازالت فى عالم آخر لا تعى ما يدور حولها .. قالت أمينة
هروح أعملها كوباية لمون دافيه وآجى
توجهت للأسفل .. كانت مريم تتمتم بكلمات غير مفهومة .. اقترب منها متفحصا اياها .. سمعها تقول
ماجد .. ماجد
ظلت تردد الإسم كل فترة وأخرى .. الى أن حضر أحمد ابن أخت ناهد .. فإستيقظت ناهد على صوت سيارته .. نظرت ناهد الى مريم بعطف واقتربت منها لتتحسس وجهها وقالت
دى سخنة أوى
أخرج أحمد سماعته واقترب منها متفحصا اياها .. وجد مراد نفسه وقد شعر بالضيق عندما تكشف جزء من جسدها ليستطيع أحمد وضع سماعتها ليتفحص رئتيها .. تعجب من هذا الشعور الذى راوده وهو الذى لا يهمه أمرها على الإطلاق ويعتبرها مجرد ضيفة فى بيته .. قال أحمد
شكلها خدت برد جامد .. عايزكوا تحطوها زى ما هى كده تحت الدش عشان الحرارة تنزل شوية
وأخذ يكتب الأدوية المطلوبه وأعطى الروشته الى مراد وأخرج حقنة من حقيبته قائلا
الدوا ده تاخده هو والحقنة دى وان شاء الله الصبح هتكون أحسن
شكره مراد وتوجه معه الى سيارته مودعا .. ثم اتصل مراد بالصيدلية وطلب منهم احضار الدواء .. عاد الى الغرفة ليجد أمينة و ناهد قد أخذا مريم ووضعاها تحت الدش كما أمرهم الطبيب عادا بها الى الداخل وشرعت ناهد فى تغيير ملابسها فإلتفتت ناهد له قائله
ساعدنى يا مراد
فتنحنح مراد وقال وهو يغادر الغرفة مسرعا
هروح أشوف الدوا
بعد نصف ساعة تسلم مراد الدواء وصعد به الى غرفته ليجد ناهد جالسه بجوار مريم النائمة فى فراشه وتحتسى شيئا ساخنا .. أخرج الدواء وقرأ الروشته ثم الټفت الى أمه وأعطاها التعليمات .. قالت مريم وهى تشعر بالحرج لوجودها فى فراش مراد
أنا أسفه يا طنط تعبتك معايا
ابتست لها ناهد قائله
لأ أبدا يا حبيبتى لا تعب ولا حاجه بس قلقتينا عليكي أوى ليه مقولتيش انك تعبانه
تمتمت مريم بصوت خاڤت
أنا قولت شوية برد وخلاص
أعطتها ناهد الدواء .. ثم نهضت قائله
الحمد لله شكل الحقنة ريحتك كتير .. نامى واتدفى وان شاء الله تكونى بكرة أحسن .. لو احتجتى حاجه خلى مراد يناديلى
قالت مريم بتأثر
شكرا يا طنط
خرجت ناهد من الغرفة وتابعتها مريم بنظرها الى أن أغلقت الباب خلفها فأسرعت
مريم بإزاحة الغطاء ونهضت من الفراش تحت أنظار مراد التى تراقبها وأخذت أحد الأغطية ووسادة فقال لها مراد
مفيش مشكلة خليكي نايمة هنا النهاردة
لم ترد مريم ولم تلتفت اليه وتوجهت الى الأريكة ونامت عليها ودثرت نفسها وأشاحت بوجهها عنه .. جلس مراد على فراشه يتطلع اليها بين الحين والآخر .. الى أن شعر بأنها استسلمت للنوم .. فتمدد على فراشه وظل يفكر فى صاحب الإسم الذى كانت تتفوه به أثناء مرضها الى أن شعر بالإرهاق فألقى نظرة عليها قبل أن يستسلم للنوم هو الآخر .
استيقظ مراد من نومه فجرا كعادته أطفأ المنبه وما كادت قدماه تطأن الأرض حتى وقع نظره على مريم الساجدة فى أحد أركان الغرفة .. ظل ينظر اليها للحظات ثم توجه الى الحمام توضأ وخرج ليجدها وقد أنهت صلاتها وتوجهت الى الأريكة لتعاود النوم .. ألقى عليها نظرة قبل أن يخرج .. صلى فى أحد المساجد القريبه وعاد ليجدها تغط فى النوم .. جلس على فراشه وظل يتأملها بإستغراب .. شعر بأن
متابعة القراءة