رواية فريسة تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن
المحتويات
ي أمي
حليمه
بدعيلك والله ي حبيبي وخلي بالك من مراتك ربنا يهدي سركوا عاوز حاجه ي حبيبي
سلامتك ي أمي
أغلقت حليمه الهاتف بفرحه تشعر بها لأول مره منذ سنوات طالت خرجت من غرفتها لتخبر محمد بهذا الخبر السعيد ويشاركها فرحتها لكن وجدت جالا تسير بدخل البهو پغضب وقلق
تقدمت من حليمه مسرعه عندما رأتها قائله
ردت حليمه بقلق مزيف قائله
هعرف منين بس ي بنتي أنا قاعده زيي زيك علي ڼار من بليل لو رد عليكي أو عرفتي حاجه طمنيني
ردت جاله بتنهيده وخيبه أمل
حاضر لو عرفت حاجه هقولك
نهت حليمه كلامها معاها وأنصرفت للحديقه تجلس بها
أحضرت لها الخادمه
كوب من القهوه ثم وضعته علي الطاوله بأحترام قائله
أحضرلك الفطار ي هانم
ردت حليمه بهدوء قائله
لما محمد ينزل
ردت الخادمه
دكتور محمد خرج من بدري أحضر لحضرتك الفطار معاك الدوا فات
ردت حليمه بأبتسامه
أعملي حاجه خفيفه
ردت الخادمه بأحترام وحب فالجميع يحب هذه السيده الحنونه التي تعاملهم وكأنهم أبنائها وليس خدم يخدمون بداخل هذا المنزل الثري قائله
أقتحمت صفا غرفه مكتبه پغضب وقائله
أنا ازاي مش مع زمايلي الفريق كله نزل عمليات إلا أنا ليه
ڠضب محمد من فعلها الوقح لكن هدء قليلا عندما علم سبب ثورتها أجابها بهدوء قائلا
والله محدش قالك أمشي أمبارح م الدكتوره أسماء تكتب أسمك مع اللي هينزلوا عمليات
نظرت له صفا پصدمه قائله
انت بتقول ايه أنا كنت واقفه وكاتبه أسمي زيي زيهم أكيد في حاجه غلط
وطي صوتك ي أنسه أنا لسه محافظ علي ڠضبي عشان مقدر أنك بنت بس كلمه زياده متزعليش من رد فعلي
هدءت صفا قليلا ليس خوفا منه لكن دائما يحرجها بأحترامه وقليل في هذه الأيام الذي يكن كل هذا الأحترام
جلست علي المقعد بهدوء قائله
بس ي دكتور اللي بيحصل دا ظلم وأكيد دكتوره أسماء غلطانه في حاجه
اتفضلي علي شغلك وأنا هشوف الموضوع دا بنفسي
ردت بأبتسامه قائله
مرسي جدا ي كتور
نهت حديثها وأستدارت بظهرها مغادره لكن توقفت علي الباب قائله بأبتسامه هادئه
ومرسي مره تانيه علي ذوقك الراقي تحياتي
نهت حديثها وأغلقت الباب خلفها نظر للباب بذهول لدقائق ثم حدث نفسه بضحكه هادئه قائلا
كان يعمل بدقه وتركيز علي الملف الموجود أمامه غير منتبه لتلك التي تنادي عليه نظرت له بغيظ وڠضب قم قامت بنزع السماعه الخاصه بالهاتف من أذنه وتحدثت بصوت عالي قائله
هيثم
وضع هيثم يده علي أذنه بأنزعاج قائلا پغضب
هدي صوتك ي متخلفه عاوزه ايه
ردت دولان بحب وهي تجلس علي المقعد أمامه قائله
مفيش ي حبيبي جيبالك فطار
رفع حاجبه ينظر لها بطرف عينه بزهول وهو يري ماتخرجه من الأكياس قائلا
ايه دا ي حببتي
ردت دولان بأبتسامه قائله
شاورما دوق وقولي رأيك المطعم دا تحفه جدا الصراحه كنت رايحه أكل لوحدي بس قولت أنا هطلب أوردر وأجي أكل مع حبيبي
أبتسم هيثم قائلا
بألف هنا وشفا علي قلبك بس الصراحه مليش في الحاجات دي
ڠضبت ك الأطفال قائلة
عشاني ي هيثومي طب كله حته صغيره
مدت يدها تذوقه أبتسم رغما عنه وهو يري حبها الشديد له قطم قطه صغيره وأبتلعها علي مضض قائلا
جميل ي حببتي كلي أنتي بقه
أبتسم بحب وأكملت هي تناول الكميه التي أحضرتها ثم قامت بفتح زجاجات المياه الغازيه وقامت بوضع زجاجه أمامه قائلة
مش معقول ملكش في البيبسي كمان
ضحك قائلا
لا ي ام لسان طويل ليا
ردت بمرح قائله
كويس أني جبت البيبسي دايت عشان الريجيم مش يبوظ
رفع حاجبه بدهشه قائلا
بعد سته سندوتشات شاورما ولسه مش باظ
رمقته بغيظ قائلة
قول الله أكبر
لتكمل بشبه بكاء قائلة
انت شايفني تخينه ومحرج تقولي عشان مزعلش صح قولي أنا حاسه برضه إن هدومي بقت ضيقه شويه
أغمض عيناه بيأس قائلا
لله الأمر من ومن بعد
تسللت جالا لداخل الغرفه وهي تتحدث في الهاتف
كي لا يسمعها أحد قائله بأنفعال
ياريت تبطل أسلوبك دا معايا عشان كده مش هتستفاد مني بحاجه ومتنساش أن أنا بس اللي أقدر أساعدك في اللي انت عاوزه ف حافظ عليا عشان انت اللي محتاجلي مش أنا ي خالد
رد خالد بشيئ من المكر قائلا
وماله ي قطه أنتي تؤمري وأدلعي براحتك بس خفي شويه لا نهايتك هي اللي تقرب
أبتلعت ريقها پخوف ثم تحدثت مغيره مجري الحديث قائله
أنا عرفت المكان اللي علي محپوس فيه هتدفع هقول مش هتدفع انت عارف
رد خالد بمكر قائلا
عيب انتي بتتعاملي مع خالد وعرفاه مش أول مره
شعرت ببعض الراحه قائله
كده تمام هقولك علي مكان علي وأقبض فلوسي وبعدها نكمل اللي أتفقنا عليه أهم حاجه زي ماتفقنا أريج ټموت ودا شرطي من الأول
رد خالد ببعض الخبث قائله
وماله ټموت أحنا اللي يهمنا مصلحتنا وبس
ردت بأبتسامه أنتصار
كده تمام وعلي موجود في بس خلي بالك المكان محاوط بالحرس من كل مكان أعمل حسابك وحرس كويس
رد خالد لوب أخر فهمته جيدا
وماله نحرس بس مش هشوف القمر مره كمان ولا ايه المره اللي فاتت كنتي
ته تهزاء قائله
المره اللي فاتت كانت مصلحه قصاد مصلحه انت عملتلي اللي أنا عاوزاه وخدت بالمقابل اللي انت عاوزه خلصنا والموضوع دا ميتفتحش تاني
رد خالد وهو يحك ذقنه قائلا
بس شكلك مقضياها مصالح من النوع دا عجبني مبدأك
غلقت الهاتف بوجهه أطلق ضحكه عاليه ووضع الهاتف أمامه ثم تحدث بخبث قائلا
دا شكل مصالحنا هتكتر
بعد مرور ما يقارب ساعه قامت صفا بالأتصال علي الفتياة من خلال الشات الخاص بيهم فردت دولان وهي تسير في الطريق بوجه عابس ثم ردت أريج بعدما فاقت من نومها علي صوت الهاتف فتحدثت صفا بأشتياق قائله
وحشتوني ي جزم كده متسألوش عني لما أشوفكوا بس
ردت دولان قائله
أنا ي بت مش بكلمك كل يوم
ردت صفا بتذكر وغيظ قائله
أها انا كلامي للجذمه التانيه ساكته ليه ي بت قوام حنيتي ي مهزقه ونستينا بس هقول ايه
ردت أريج تفزاز قائله
جوزي حبيبي وانتي مالك ي بقره خليكي في نفسك ي بومه
صفا
بقه كده هقول ايه بكره نشوف م أصل المهزق بيفضل طول عمره مهزق وانتي ي بت ي نكد ضاړبه بوز علي الصبح ليه هيثومك عامل فيكي ايه
ردت دولان بدلال قائله
هو هيثومي يقدر يعملي حاجه دا روحي وقلبي وعقلي وكل حاجه في حياتي
صفا
عرر أقسم بالله عرر يلعن معرفتكوا اللي زي الزفت مش عاوزه اعرفكوا تاني أبو أشكالكوا
نهت صفا حديثهم وخرجت من المكالمه أنفجروا الأثنان الأخرين ضحكا فتحدثت دولان قائله
بنت المجنونه طمنيني عليكي عملتي ايه
ردت أريج بغيظ قائلة
أقولك ايه بس دا أنا عكيت عك وصاحبك ما صدق
ردت دولان بفضول
عملتي ايه ي مصېبه
قصت أريج عليها ما حدث لتدخل دولان في نوبه من الضحك قائله
مش قادره اقسم بالله انتي بنت حلال وتستاهلي يلا ي روحي ربنا معاكي دا أنتي هتشوفي أيام عنب
ردت أريج تتهزاء وغيظ
غورى ي بت يلعن شكلك أنا غلطانه أصلا اني قولتلك
ضحكت دولان مره أخري أغلقت أريج المكالمه تحدثت قائله
قفلت في وشي الفقر
تقدمت من داخل سياراتها لتغادر لكن وقف شخص أمامها فجأه فتحدثت پخوف ورجفه عندما رأته قائله
انت تاني
كادت أن تركض لكن قبض علي يدها و
الفصلالثامن
فريسة تحت قبضتة
غلق الباب بقدمه وهو يتحدث في الهاتف وحامل بيده أكياس تقدم للداخل وضعها علي الطاوله وجلس علي المقعد يكمل مكالمته
خرجت من الغرفه عندما أستمعت لصوت أنغلاق الباب تقدمت بخطوات بطيئه أتجاه الطاوله تبحث في الأكياس قائله وهي تتفحصهم جيدا
فين المكرونه
أشار لها بيده أن تصمت حتي ينهي المكالمه نظرت له بتفهم وأنتظرت دقائق حتي أنتهي تماما ثم تحدث بهدوء قائلا
انتي قولتي انك عاوزه مكرونه
ردت بغيظ من بروده قائله
يعني حاجه بالعقل كده لازم أقول
نهت حديثها ونظرت له وجدته لم يهتم لحديثها ويتصفح الهاتف بهدوء أقتربت منه بغيظ وڠضب ثم قامت بأخذ الهاتف من يده پ وألقته ب الأرض قائله
وأدي الزفت لما أشوف هترد عليا ولا لاء
تبدلت نظرتها لتوتر والخۏف لكن تحدثت بشجاعه قائله
انت اللي مبتردش عليا
جاء ليتحدث ه صوت الجرس قائلا
اللي ع الباب أنقذك مؤقتا
بعدها عنه وهي تسب وټلعن به تقدم من الباب بهدوء فتحه رفع حاجبه بزهول وهو ينظر للفتاه الواقفه أمامه
فكانت فتاه قصيره ترتدي هوت شورت قصير وفوقه بادي كت قصير يصل إلي أسفل بطنها تطالعها بنظره مطوله من أعلاها لأسفلها قائلا بجديه
خير
تقدمت من خلفه وهي واضعه يدها بها وهي تتطلع للفتاه قائله
مين دي
نظرت له وجدته يبحلق بالفتاه رمقتها بنظره غاضبه ثم لكزته بقوه في كتفه قائله بضيق
مش بكلمك واقف متنح ليه عجباك أوي
أنتبه لحديثها قائلا
هااا
أبتسمت الفتاه محدثتة قائله
نحنا جداد هون ب ها الشقه ياللي
قصدكم ومابنعرف حدا هون وكنا محتاجين مساعده لو مافي مانع
بحلق بها وقاص من أخره من نبرتها الرقيقه قائلا
عيدي تاني كده كنتي بتقولي ايه
نظرت الفتاه للأرض بخجل قائله
هتضل مبحلق فيني هيك ولا هتساعدني
حدث نفسه بهمس قائلا
مبحلق فيني ماطلع في بنات أهو الله يسامح ي أريج خلتيني فقدت الأمل
ردت أريج پغضب قائله
نعم بتقول ايه
رد بجديه قائلا
هاا أبدا ي حببتي أدخلي انتي هشوف المدام عاوزه ايه وجاي أتفضلي ي مدام
ردت الفتاه بعفويه قائله
أنا أنسه مو مدام
ردت أريج وهي تتقدم للخارج قائله بغيظ منها
كمان أمشي قدامي ي حببتي أما نشوف أخرتها معاكي أتفضلي انتي وأحنا جايين وراكي
أنصرفت الفتاه وظلوا هما الأثنان نظرت له بوجه غاضب رأته واقفا واضعا يده بجيب بنطاله يطالعها بأبتسامه وبنظره عاشقه تحدثت
متابعة القراءة