رواية فريسة تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن
المحتويات
قائله
بتبصلي كده ليه
رد بنفس الأبتسامه قائلا
لا أبدا ماتخديش في بالك أمشي قدامي خلينا نشوف الأنسه
دفشته للداخل بقوه قائله
انت ماصدقت خليك هنا وأنا هروح أشوفها عاوزه ايه
رمقها بنظره أخافتها تحدثت بتوتر قائله
مقصدش
أخذ نفسا عميقا ثم تحدث بهدوء قائلا
مش هقولك ثقي فيا بس ع الأقل ثقي في نفسك شويه ي ريجوا
تحدث وقاص بجديه قائلا
خير ي أنسه نقدر نساعدك ب ايه
درت الفتاه بأبتسامه هادئه قائله
لو مافيها تعب تنقل معي ها الكنبه ل ها الأتجاه
حمل وقاص الأريكه ووضعها لها كما قالت له فقالت الفتاه بشكر
يسلموا بتشكرك علي
أكتفي وقاص
بأبتسامه مجامله وتطلع حوله يبحث عنها لينصرفوا لكن لم يجديها تهند بقله حيله وأستاذن من
الفتاه وخرج خلفها
تقدم بخطواته للداخل وجدها واقفه بداخل المطبخ تضع الأشياء التي أحضرها بمكانها پغضب وعڼف وكأنه تفرغ شحنه ڠضبها بهم تبدلت ملامحه للڠضب قائلا بصوت مرتفع
عمرك ما هتتغير
نهي حديثه وتركها وأنصرف للخارج أستمعت لصوت أنغلاق باب المنزل علمت أنه تركه ألقت الموجود بيدها پ علي الرخامه وخرجت من المطبخ إلي غرفتهم
أسمع ي هيثم مش وقت كلامك دا شدد الحراسه علي الكلب المرمي في المخزن لحد م أك
رد هيثم ببعض الخۏف
ايه اللي حصل
أجابه وقاص وهو يتحرك بسيارته
الهانم عرفت مكان علي وبلغت مكانه لشريكهم
رد هيثم بهدوء
تمام فهمت بس اللي مش فاهمه انت ايه اللي مخليك تقعدها في بيتك لو مش خاېف علي نفسك خاف علي أهل بيتك
وجود جالا في البيت عندي عشان خاېف عليهم جالا حاليا أنا كسبها في صفي حتي لو معاهم
رد هيثم بحيره
لأول مره مش قادر أفهمك ولا أفهم ايه اللي بيدور في دماغك
رد وقاص بأبتسامه ثقه
ولا عمرك هتفهم المهم أعمل اللي قولتلك عليه وأنا مسافه الطريق وهكون عندك سلام
غلق الهاتف ووضعه علي المقعد جواره بأهمال وأكمل طريقه في صمت
بعد وقت مر طويلا وهي علي هذا الوضع أعتدلت في جلستها قائله
أعمل ايه ياربي أنا ليه بيحصلي كده كل ما أقول خلاص الدنيا ضحكتلي تكشر في وشي يارب خفف عني مبقتش مستحمله
جففت دموعها بسرعه عندما أستمعت لطرقات الباب قائله
دخلت صفا بأبتسامه مرحه لكن تبدلت الأبتسامه إلي عبوس قائله بلهفه وهي تقترب تجلس جوارها
مالك ي حببتي معيطه ليه هيثم عمل فيكي حاجه كنت حاسه أنك متغيره لما أتكلمنا جيت أشوف مالك طلع أحساسي صح
كانت تنظر لها فقط والدموع فقط هي من تتحدث نظرت لها صفا بزعل وحزن ومدت يدها تجفف دموعها بحنان قائله
متعيطيش ي حببتي أهدي عشان خاطري وقوليلي مالك
أرتمت بين يديها وأزدادت شهقاتها قائله
خالد
ردت صفا تغراب
خالد مين
أبتعدت دولان عنها قائله وهي تجفف دموعها
أبن عمي
ردت صفا بزهول
أبن عمك وعاوز منك ايه
نظرت لها دولان وبكت مره أخري زفرت صفا بنفاذ صبر قائله پحده
ممكن تبطلي عياط بقه وتقولي ايه الموضوع وماله أبن عمك دا بيكي أنا أول مره أعرف أن عندك أبن عم أصلا
صمتت دولان دقائق لكي تهدء قائله
أنا عيله بابا كلها موجوده ي صفا بس بعد مۏت بابا هما رفضوا أنهم يربوني لأن ماما ماټت بابا الله يرحمه وفضلت أنا عايشه مع بابا لحد م كان عندي خمس سنين كل واحد وقتها قال يلا نفسي ومحدش فيهم أنه يربيني وكانوا هيودوني ملجئ بس خالتوا وجوزها أخدوني وربوني مع أريج ومن وقتها وأنا معاهم
ردت صفا بهدوء وحزن عليها قائله
وخالد دا ايه حكايته
تجمعت الدموع داخل عيناها قائله
دا حيوان وقذر
بحلقت صفا بها قائله بتوتر
قصدك ايه أوعي يكون اللي في دماغي
هزت رأسها بالأيجاب مكمله
ردت صفا پغضب وتقزر من خالد
يستفزك ليه الغبي دا
ردت صفا بزهول پغضب قائله
دا أكيد مچنون أستحاله يكون طبيعي سيبك منه أنا واثقه أن هيثم مستحيل يصدق حاجه
ردت دولان بصوت مت من كثره البكاء
اللي باين في الفديو عكس اللي حصل الزباله مركب حاجات وو
صمتت دولان عندما ازداد بكائها فهمت صفا ما تقصده أحتضنتها بحنان قائله
أهدي بس عشان خاطري مش كلب زي دا هيخليكي تعملي في نفسك كده
ردت دولان وها ينتفض بين يدها قائله
أنا مستحيل أعمل اللي طلبه مني ي صفا مستحيل أءذي أريج
ردت صفا بحيره
طب هتعملي ايه أنا بقيت تايهه ليه الكل حاطط البنت دي في دماغه تخيلي أن محمد قالي أني مخلهاش تروح الشغل عشان في خطړ عليها لما كان طالب يشوف حد منا وبعد كده أتخطفت
رفعت دولان رأسها قائله
صحيح دا أنا كنت نسيت الموضوع
طب ما تقولي ل هيثم علي اللي حصل
ردت بحزن قائله
أقوله ايه بس ي صفا الموضوع صعب
ردت صفا پغضب منها ومن غبائها
ممكن تركني غبائك دا علي جنب دلوقتي أنتي لو مقولتيش ليه كل اللي بينكوا هينتهي
ردت دولان بدموع وضعف قائله
ولو قولتله هينتهي برضه
بس هيثم بيحبك وهيتفهم اللي حصل ولما يسيبك وانتي مبرءه نفسك قدامه أفضل ما يسيبك وانتي في نظره
صمتت صفا فأكملت دولان بمراره قائله
كملي سكتي ليه
صفا بتأنيب ضمير
دولان انتي عارفه أنا بحبك قد ايه انتي صاحبتي من خمس سنين وزياده وأختي وعارفه إني مقصدش والله أنا اللي يفكر يقول عليكي كلمه أموته ب أيدي
ردت دولان بتأكيد
عارفه ي حببتي ومش زعلانه منك أنا لسه ي ما هسمع
ردت صفا وهي تغادر قائله
برضه هتفضلي غبيه أنا همشي عشان لو قعدت أكتر من كده مش ضامنه هعمل فيكي ايه بس فكري كويس وبعقلك والكره دلوقتي لسه في ملعبك ف أتصرفي ما تبقي في ملعب غيرك وټندمي
نهت صفا حديثها وأنصرفت مغادره وظلت دولان جالسه كما هي تبكي في صمت
بالمساء
أنتهي محمد من دوامه وقف داخل مكتبه هو وفريق التدريب تطلع بوجوههم أكملهم وكأنه يبحث عنها بينهم لكن لا أثر لها نظرت له أسماء بضيق ثم تحدثت قائله
أي أوامر تانيه ي دكتور
رد محمد بهدوء
الأمر لله وحده لو أحتجت حاجه هطلبها من أي حد أتفضلي انتي ي دكتوره الوقت أتاخر ومعاد دوامك خلص من ساعه ونص
نظرت لها فتاه وكبت ضحكتها شعرت أسماء أن محمد أحرجها بحديثه أبتسمت بمجامله وأنسحبت بصمت وهي تشيط من شده الڠضب
أشار محمد بيده للشاب قائلا
أتفضلوا ي شباب نتقابل بكره إن شاء الله
خرج الشباب جميعهم ودخل هو إلي المرحاض الخاص بدل ملابسه وخرج مغادرا
صعد سيارته وقام بتشغيلها ليتحرك وقع عيناه علي أسماء الواقفه وكأنها تبحث عن أي وسيله مواصلات أقترب بالسياره منها وعلي وجهها أبتسامه خبيثه لكن أرتسمت الجديه عندما رأته يقف أمامها
فتح زجاج السياره ثم تحدث من الداخل قائلا
واقفه كده ليه ي دكتوره أسماء
ردت أسماء برقه وخجل
مفيش ي دكتور مستنيه تاكسي والوقت أتأخر وماما زمانها قلقت عليا
نظر محمد لساعه يده بضيق ثم نظر لها قائلا
أتفضلي أوصلك لو مش هزعجك
أبتسمت بأنتصار عندما حققت هدفها قائله بأحراج مزيف
مرسي جدا ي دكتور محمد هتعبك معايا
جلست وهي تقول كلمتها الأخيره أكتفي محمد بأبتسامه مجامله وأنصرف
إلي منزلها بعد أن أعطته العنوان
جلست صفا بداخل حديقه منزلهم بعدما عادت من الخارج شارده تفكر بما حدث مع دولان أطلقت تنهيده قويه محدثة نفسها بضيق قائله
الغبيه مش هترضي تقوله حاجه صاحبتي وعارفاها طب أقوله أنا لا لا هتزعل أعمل ايه بس ياربي
خلوتها صوت والدها وهو يقترب يجلس جوارها قائلا
قاعده هنا بتعملي ايه في البرد دا
أبتسمت صفا فور رؤيه والدها قائله
مفيش ي بابا قولت أشم هوي شويه بس خير ايه سبب الأبتسامه الجميله دي
رد والدها بضحك
أبدا خبر حلو ليكي متأكد أنه هيسعدك
أبتسمت بحماس قائله
خير ي بابا شوقتني
ملس علي رأسها بحنان قائلا
شاب كويس متقدم ليكي محترم وأبن ناس وكمان دكتور زيك أهو أظن سبب رفضك كده أنك كنتي عاوزه واحد زيك والصراحه أنا مش شايف في عيب
خفق قلبها بشده أيعقل أن يكون هو ردت بتوتر قائله
هو مين دا ي بابا
نظر لها والدها بمكر قائلا
دكتور محمد
تسارعت دقات قلبها وهي تخفق كالطبول مشاعر مختلطه سيطرت عليها كان والدها يراقب تعبيرات وجهها التي تتحول للساعه ثم إلي التوتر ليكمل
دكتور محمد لسه راجع من أمريكا من أسبوع لو حصل نصيب أن شاء الله الخطوبه والفرح هيتموا خلال فتره أجازته وهياخدك معاه
حدقت بوالدها بنظره شديده عندما أستمعت لباقي حديثه من هو الذي عاد من أمريكا ومن هو سيرحل وهو معاها يوميا بالعمل وتعلم أنه لم ينتقل إلي أي دوله أخري هل والدها يقصد محمد أخر وفهمت هي مقصده بالغلط
رفعت وجهها قائله
محمد مين اللي حضرتك بتقول عليه
لم يفهم والدها ما تقصده فأجابها
محمد أبن خالك
ردت بزهول
محمد أبن خالي فوزي هو محمد بقي دكتور
رد والدها
بقي دكتور قد الدنيا وماشاء الله عليه راجل يعتمد عليه بني نفسه بنفسه وأنا لو عليا هسلمك ليه وأنا مطمن خدي وقتك وفكري كويس عاوز منك رد بكره علي أخر النهار عشان أرد علي الناس قومي أدخلي جوه من البرد
نهي حديثه وتركها وأنصرف ظلت نظر له حتي أختفي تماما من أمامها ضحكت بسخريه علي حالها قائله
فوقي من الوهم اللي انتي فيه دا كنتي مفكراه هو هو مش شايفك أصلا بطلي توهمي نفسك بشيئ مستحيل
أغمضت عيناها وهي تتنهد بقوه وقامت متجهه لداخل ويمتلكها شعور بالخذلان
أنتهي هيثم من أعماله في هذا اليوم جلس بداخل سيارته ب متعب بعدما أنتهي من الأجتماع الذي كان يقام بداخل مطعم فخم وراقي
شغل محرك السياره ليغادر وهو يلعن وقاص لأنه حضر الأجتماع بدلا منه ثم وضع يده علي المقوده لينصرف وقع عيناه علي دولان وهي تهبط من السياره وتلتفت حولها وكأنه خائفه أن يراها أحد
متابعة القراءة