لهيب الروح هدير دودو
المحتويات
لها ما تريد دون تردد الذي كان ېخاف منه قد حدث فلما سيصمت من الآن سيجعل مديحة تترك المنزل وينفذ طلبات زوجته من الآن حتى تبقى معه سيحاول معها لتغفر له عن خطأه لكن كيف ستفعلها هو قد تسبب في خطأ كبير لا أحد يفعله! يريد أن بثبت لها أنه يحبها هو حقا يحبها لم يحب سواها لكنها كيف ستصدقه بعد كل الذي علمته..
توجه نحو غرفة مديحة بخطوات واسعة غاضبة ولج الغرفة بوجه مكهفر فرمقته بتعجب وتمتمت بعدم رضا ودهشة
في ايه يا فاروق مالك داخل كدة ليه هو حصل حاجة تاني.
مفيش حاجة بس أنا شايف أن كفاية قعاد هنا في البيت لحد كده دة بيت جليلة.
طالعته بذهول متعجبة حديثه وتحوله معها المباغت الذي لم تتوقعه لا تعلم لماذا جليلة لم تذهب إلى الآن هي توقعت ذهابها توقعت أن ترحل من المنزل وتترك لها فاروق تعتني به هي وتستطع تحقيق أطماعها الماكرة من خلاله لكنها لا تعلم لماذا لم يحدث ما توقعته هو الآن يطلب منها الرحيل هي من ترحل ليس جليلة أجابته بضيق حاد تبادله نظراته بخبث شيطاني يشبهها
صاح بها بحدة شاعرا بلا مبالاه من حديثها الذي أصبح لم يعنيه من بعد معرفة زوجته بالحقيقة وغمغم بعصبية غاضبة مشددا فوق حديثه
لا بقولك ايه الشغل دة كان زمان أنتي مع وجود عصام بردو كنتي لوحدك هو الواد دة كان بيرجع البيت اصلا أنتي هتضحكي عليا دة مكنش بيرجع غير عشان رنيم لما يجيله مزاجه ېموت فيها شوية يعني أنتي اصلا قاعدة انتي وأروى لوحدك.
كويس أنك عارف عصام كان عاوز ايه من رنيم حبيبة ابنك عشان لما جواد يعرف بقى يعرف وقتها أن ابوه السبب وهو اللي حرمانه من حبيبته كل ده وعڈابه.
طالعها بضيق وقد ازداد غضبه مقتربا منها شاعرا بالډماء تغلي داخله قبض فوق ذراعها بقوة حديدية وثار عليها بحنق
التقط أنفاسه باحتدام منفعلا بها واستكمل حديثه بحدة مشددة
اللي قولته يحصل تمشي من هنا أنت وأروى ترجعي بيتك وحقكم هيوصل كل شهر غير كدة ملكيش حاجة عندي.
دفعها بقوة إلى الخلف مما جعلها تسقط فوق الفراش الذي خلفها لكنها لم تصمت نهضت مرة أخرى تقف قبالته وصاحت بضيق شاعرة بهدم كل ما كانت تسعى إليه
رمقها ببرود دون اهتمام لحديثها لأول مرة يقف دون أن يخشى تهديداتها بعد معرفة جليلة بالحقيقة كاملة وأجابها بلا مبالاه مبتسما
اللي بينا كان غلطة مجرد غلطة كان سببها العيل اللي بتقوليه وأهو راح فعلا يبقى خلاص مفيش بينا حاجة غير حقك أنتي وأروى وخلاص اتفاقنا خلص بمعرفة جليلة للي حصل زمان وأروى بكرة تتجوز مش هتقف دي لسة صغيرة الكلام خلص على كدة.
وقفت تطالعه بخيبة أمل وعدم تصديق كاد أن يذهب بعد انتهاء حديثه الذي آتى إليه وإنهاء الأمر بأكمله لكنها منعته بضيق وتمتمت منفعلة بضراوة
لأ يا فاروق اللي بينا مخلصش على كدة ولا عمره هيخلص وأروى هتتجوز جواد أنت وعدتني بكدة نفذ كلامك بقى.
وقف ببرود دون أن يبدي رد فعل رد عليها فقط دون اهتمام ساخرا من حديثها
بس خلاص جواد اتجوز ومراته حامل يعني مفيش طلاق فقولي لبنتك أن خلاص كدة تشوف مستقبلها احسن وجهزي نفسك عشان تمشي وترجعي بيتك.
لم ينتظر حديثها وسار بشموخ نحو الخارج يلعنها سرا ويلعن ذاته الذي كان يستمع إلى حديثها عنوة عنه بعض الأحيان لكنه الآن قد تخلص من كل ذلك جعلها تعلم بحقيقتها في تلك العائلة والتي ستعامل على
أساسها..
بينما مديحة وقفت تتطلع على أثره پغضب متوعدة له عقلها يثور عليها الآن تفكر فيما ستفعله
متابعة القراءة