لهيب الروح هدير دودو
المحتويات
بتعب حقيقي
مش هقدر يا أمي وللله ما هقدر لا هقدر اختار ولا اشول غيرها أنا الحب كله متوزع ليها مقدرش اشوف غيرها كنت اتجوزت اي واحدة في الفترة دي لو الأمر سهل كدة.
من يرى حالته الآن لم يصدق أنه هو جواد الهواري الذي يقف بشموخ يعطي التعلميات بصرامة للجميع هو الآن يشعر بالضعف لأجلها يا له الإبتعاد من صعب فقد قهر قلبه حقا.
خلاص ياحبيبي اهدى انا هحاول والله مع ابوك هحاول معاه واتجوزها ماعاش ولا كان اللي يعمل فيك كدة.
طالعها بضعف حقا يظهر أمامها جميع مشاعره الذي يخفيها عن الجميع وغمغم بجدية وإصرار محاولا التحكم في ذاته قليلا
أنا هتجوز رنيم عرفيه أن مش هقعد هنا ولا في
شهقت پصدمة بعد استماعها إلى حديثه مردفة بعدم تصديق
إيه ياجواد اللي بتقوله دة ايه دة اللي مش هتقعد في البلد أنا عارفة أنك بتحبها بس هي مش نصيبك فخلاص مش هتعاند مع نصيبك.
أجابها بجدية تامة والإصرار يلتمع في عينيه متمسكا بحديثه وما يود فعله
طالعته بصمت لا تعلم بما تجيبه هي آخر شئ تريده هو وقوفه أمام والده لن تتحمل أن يحدث شئ هكذا تنهدت بصوت مجهد مرتفع وأجابته بهدوء لتحاول تهدئة الأمر
هي الوحيدة التي لم تستطع أن يجبرها على أي شئ لذلك أردف يجدية
هتكلم معاها ياماما وهشوف.
اومأت باقتناع وتمتمت هي الأخرى بجدية مقررة المحاولة مع زوجها بعدما تأكدت من إصرار جواد وعدم تراجعه عن قراره
بحب وحنان أموي دوما تعطيه لأولادها وجواد بالتحديد لتعوضه عن بعد وحدة فاروق معه مقررة أن تحاول مع فاروق لعلها تنجح في تغيير رأيه بمحاولاتها..
كانت رنيم في غرفتها واقفة أمام المرآه تتطلع على ذاتها ولازالت تفكر في حديث جواد الذي دار أسفل هل حقا يود الزواج بها! بالطبع لم يفعل كل ذلك شفقة عليها لأجل ماحدث لها من مديحة أمامه هي لم تستحق الحب ولا أي شئ لأجلها لن تبقى أنانية وتفكر في ذاتها فقط ستظلمه معها.
تفاجأت بجواد يقف خلفها يطالعها بصمت نعم هي رأت انعكاس صورته في المرآه التفتت نحوه مسرعة وتمتمت متسائلة بقلق
ج....جواد باشا هو في حاجة عشان تدخل كدة.
كان يقف يتطلع نحوها في جميع تفاصيلها يتطلع في ملامحها الهادئة الخلابة التي تسحره عينيها المتيم في عشقهما وكأنهما عالم آخر يدلف به ما أن يتطلع بهما كما يرى ايضا بغض أثار لصڤعات زوجة عمه أمس التي أغضبته كثيرا.
كان تائه بها في دنيا أخرى متخيلها معه دوما منذ زمن وهو ينتظرها لكن هل سيظل منتظر فقط بلا نتيجة أم سيحترق قلبه بلوعة الإنتظار!
حاول أن يستجمع ذاته جيدا أمامها مردفا بجدية وتعقل
أنا جاي عشان عاوز اتكلم معاكي وبعدين والله أنا لقيت الباب مفتوح وخبطت انتي كنتي واقفة زي ما انتي ومردتيش فدخلت.
ابتسمت بهدوء ابتسامة مصطنعة لم تتخط شفتيها واومأت برأسها أماما بجدية
لأ عادي محصلش حاجة قول اللي حضرتك عاوزه.
جلس فوق الأريكة فتوجهت بجانبه تاركة بينهما مسافة وبدأ حديثه ببعض المرح ليخفض من توترها وخۏفها الذي شعر بهما
أول عشان نعرف نتكلم بلاش باشا دي هتزعليني عشان دخلت شرطة بقولك عاوز اتكلم معاكي عادي مش قابض عليكي.
صمت لوهلة وتابع حديثه مرة أخرى متسائلا
هو أنا اسمي وحش اوي كدة مش عاجبك
حركت رأسها نافية وأجابته مسرعة
لأ طبعا اسمك حلو أوي والله.
عقب على حديثها بمرح مرة أخرى
طب امال ايه باشا دي عاوز اعرف اتكلم قولي جواد بس.
أشارت له ليتحدث مردفة بهدوء وبعض من الخجل تنفذ ما طلبه لتجعله يتحدث بما يريد
طب اتفضل اتكلم ياجواد.
ابتسم
متابعة القراءة